محمّد عبّو يفضح من فاتتهم الشجاعة قبل 14 جانفي

<img src=http://www.babnet.net/images/7/abboule16septembre.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ أبولبابة سالم

صراحته قاسية على البعض , صارم في مواقفه, لا يعرف المجاملة , واضح و دقيق في كلامه , ذلك هو المناضل محمّد عبّو الذي عرفته سجون بن علي و آلته القمعية بسبب كل تلك الصفات التي ذكرنا. التصريحات التي أدلى بها على موجات إذاعة موزاييك يوم الخميس الفارط في برنامج ميدي شو كانت صادمة لحفنة الإنتهازيين الذين ملؤوا الساحة ضجيجا في الفترة الأخيرة حول موعد 23 أكتوبر , بل و الطريف { و ما أكثر الطرائف في بلدنا في المدّة الأخيرة } أن هدّد البعض بثورة ثانية منذ ذلك التاريخ بدعوى انتهاء الشرعية و فترة التفويض الممنوحة للمجلس الوطني التأسيسي لكتابة الدستور التي قالوا أنّها محدّدة بسنة واحدة . . السيد محمد عبّو سخر من بعض السياسيين و رجال القانون الذين يقومون بتعبئة الناس للتظاهر و إنهاء شرعية السلطة الحالية المنتخبة و قال إنّ 90 بالمائة منهم تجمّعيون أما بعض أساتذة القانون فقد ساهموا في التعديلات الدستورية التي كان يقوم بها بن علي لتأبيد حكمه و اليوم أصبحوا ثوريين , و يقومون بمغالطات كبيرة لطمس الحقائق فتبدو خلفياتهم الإيديولوجية غير خافية على أحد . إنّه من البديهي لمن يدرس في السنة الأولى حقوق أنّ المجلس الوطني التأسيسي هو سيّد نفسه وهو الوحيد الذي بإمكانه تحديد السقف الزمني لعمله وهو أعلى سلطة و أقوى من البرلمان. لكن بعض رجال القانون في بلادنا قد آثروا الدخول في سوق المناورات السياسية و الصدام مع خصم إيديولوجي لأسباب سياسية لا علاقة لها بالقانون . إنّ التصريحات التي أطلقها الأستاذ الصادق بلعيد و الأستاذ عياض بن عاشور ليست بعيدة عن هذا السياق وهي محاولة لتوتير الأجواء المتوتّرة أصلا , فلفائدة من إثارة مثل تلك المواقف المتشنّجة التي لا تليق بمكانتهم و أعمارهم ؟, أليس من الحكمة أن يكونوا أكثر اتّزانا و عقلانية في مواقفهم و يراعوا مصلحة البلاد بعيدا عن التوظيف السياسي ؟.







أمّا البعض ممّن فاتتهم الشجاعة قبل 14 جانفي من التجمّعيين السابقين الذين تواروا عن الأنظار لأشهر خوفا من العقاب ثمّ أطلّوا علينا اليوم بكل وقاحة { و تلك مسؤولية الحكومة لأنّها لم تكن صارمة من البداية مع الفلول} ليهدّدوا بثورة ثانية يوم 24 أكتوبر و معهم بعض الثورجيين الذين ليس لهم أي برنامج سوى العنف الثوري و الشعارات{ مع احترامي الشديد للتاريخ النضالي للحزب الديمقراطي التقدمي و أيضا لحزب العمال و زعيمه المناضل حمّة الهمامي} فقد كان ردّ السيد عبّو واضحا فقال إنّ الذين ينادون بثورة ثانية هم الذين قامت عليهم الثورة من 17 ديسمبر إلى 14 جانفي . يعلم الأمين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية جيّدا من كان في سنوات الجمر في الصفوف الأولى لمحاربة الدكتاتورية و من اختبؤوا في جحورهم أو اقتاتوا من فتات موائد الإستبداد . تلك الأيام الصعبة كانت الفرز الحقيقي لمعرفة معادن المناضلين الحقيقيين لأنّ الثورة على نظام استبدادي و فضح ممارساته محليا و عالميا مطلوبة و ضرورية لإرباكه و تعريته أمّا الثورة على نظام ديمقراطي و حكومة منتخبة من الشعب فهو انقلاب على الشرعية . ندرك جيّدا أنّ البعض من الموتورين ليس لهم أمل في الصندوق الإنتخابي لذلك يسعون للفوضى بشتى الطرق بل لا يستحي بعض الفاشلين ممّن لفظهم الشعب من جرحى الإنتخابات من دعوة المؤسسة العسكرية للتدخّل لملئ الفراغ , يدعمهم في ذلك إعلام احترف الكذب و النصب السياسي و الدّجل السياسي. إنّ بعض النخب المعزولة و المفلسة لا تتعايش إلا مع الأنظمة الدكتاتورية و الإستبدادية و لكن فاتهم أنّ عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء فقد بدأ زمن الشعوب الحرّة التي تقرّر مصيرها بأيديها أمّا جيشنا الوطني فقد كان بوسعه أن يمسك السلطة يوم 14 جانفي لكنّه رفضها و تعهّد بحماية الشرعية . قسما لن ينجح دعاة الفوضى في تونس بسبب حقدهم المرضي للإسلاميين, ففي بلدنا عقلاء سيجنّبوها مكائد الزوايا المظلمة التي عادت لتشتغل من جديد و سيعبرون بها إلى طريق الخلاص , و أقول لمن يريد أن يهزم النهضة و حلفائها أنّ ذلك ممكن و لكن عبر الصندوق الإنتخابي فقط . و حفظ الله تونس و تبّا للكراسي إذا كان ثمنها دماء تسيل و شعب يقاسي.
كاتب و محلل سياسي



Comments


26 de 26 commentaires pour l'article 54310

CONTRA  (Tunisia)  |Lundi 17 Septembre 2012 à 20:46           
لو أن النهضة وحلفائها في الحكم سعوا من أول يوم في السلطة الى اصدار قانوت بعزل التجمعيين مدة 15 أو 20 سنة ومراقبتهم في جحورهم وتطبيق ما جاؤوا به في حملاتهم الإنتخابية من وعود في تطهير قطاعات الأعلام والقضاء والديوانة والتجهيز (التي تتصرف تقريبا في القسط الأكبر من ميزانية الدولة) ووووو...لما رأينا هذه الجرذان تتطاول على اسيادها

NBFRADJ  (Tunisia)  |Lundi 17 Septembre 2012 à 17:39           
Bravo comme d'habitude mr abbou;
brabi quelq'un peut peut nous sortir les videos de deux declarations de mr sadok belaid juste après le 23/10 et celui de cette semaine a propos de la ligitimité de l'anc et vous allez voir l'esprit contradictoire et 'nifak'

Cheee  (Tunisia)  |Lundi 17 Septembre 2012 à 10:28           
البرجوازية الصغيرة و الحقيرة و اللا وطنية أصبحت اليوم ثورية و تتكلم عن الشرعية....

Azert  (Tunisia)  |Lundi 17 Septembre 2012 à 10:15           
à prince (france) : vous vous trompez complètement, car le contrat de location que vous avez cité comme exemple n'a pas été signé par le vrai propriétaire de la maison (il a été signé par une personne tierce). et quand le propriétaire de la maison est maintenant connu et existe (l'ac), le contrat lui même devient inutile devant la légalité du propriétaire. ceci veut dire que ceux qui ont fixé ce délai ne représente pas le peuple tunisien et
c'est l'assemblée constituante qui représente le peuple (le vrai propriétaire de la maison).

Universitaire  (Tunisia)  |Lundi 17 Septembre 2012 à 07:44           
Bravo monsieur abou! ce que vous dites est la vérité absolue que la majorité des tunisiens savent, mais il faut la crier encore plus fort! pour faire taire les ténors du mensonge de l'hypocrisie et les amateurs du tapage politique chaotique insensé et stérile. beaucoup de criards de différences tendances essayent de semer la discorde par le mensonge et s'octroient gratuitement un pouvoir législatif d’exception, d'autres veulent nous imposer
leurs idées débiles. il est du droit des vrais militants toutes tendances confondus de mettre la main dans la main pour sauver le pays des opportunistes. quel mal y a il à ce qu'un militant comme mr hamma hammami soit ministre du travail dans le gouvernement de la troïka. peut être je rêve , mais qu'importe!

Wlidha  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 23:18           


@ feya9 (canada)

très bien dit....





Prince  (France)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 20:48           
Mr abbou se dit un avocat et homme de droit mais dher ma yefhem chay en droit!
je vais lui donner un exemple yethakafchi echwaya! : un contrat de location/travail de 1ans est légale mais une fois il expire n'est plus légale! (le concerné s'il continue à utiliser ce contrat devient hors la loi!)

dherte syesi fechel wmouhami fechel! (et surtout une personne ingrate! )

Makramm  (France)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 20:27           
محمد عبو متورط في التستر على ملفات الفساد و معارضته لزعبع لا تبرر له بأي حال من الأحوال جريمته..ما يؤكد ذلك انه لم يعلق نصف تعليق على فضيحة القنوات الاعلامية لزيتون

Gauche  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 19:52 | Par           
Tata abbou, le fonctionnaire de ennahdha, l'homme aux 100 faces, ni foi ni loi

Safari  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 18:50           
Un article non désirable pour les partisans de l'ex et du nouveau rcd et d'autre sois disant héros de la révolution

Idiot2011  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 18:41           
الأستاذ بولبابة: لا تفوتك ساعة دون أن تطلع علينا بهجوم جبار على من خرج من بيت الطاعة. وهذه المرة تركب على صديقكم محمد عبو. نعم الركوبة، كما يقول الأخوة الطرابلسية. في نفس الوقت، فريق المعجبين والمحبين لا يشق له غبار في الشتم والإفك والفسق. ليبقيكم الله ذخرا للوطن، الذي لا ندري ما بقي فيه بعد غزوات أصدقائكم، وواصلوا مهامكم الجليلة في الفحيح والتأليب.
للعلم فقط: عياص بن عاشور والصادق بلعيد هما اللذان مكنا أصدقائك من الاستيلاء على الحكم في تونس. والآن بعد أن انتهيتم من استعمالهما، فتلقون بهما في الزبالة. ألا ما أنبل أخلاقكم الإسلامية.

Ibnourochd  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 17:54           
Je ne peux pas terminer la lecture de cet article
tellement il me rappèlle la façon dont les rcdistes attaquaient leurs opposants. alors, quelle différence entre hier et aujouird'hui.

Nourmed  (Saudi Arabia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 17:07           
كل الكلام جميل لكن المجلس الوطني التاسيسي هو سيد نفسه وهو الوحيد الذي بإمكانه تحديد السقف الزمني لعمله , واذا سي المجلس طلعت في مخو وما ححدش السف الزمني اش عملنا وجا مليح بعد اللي هو الفاتق الناطق وما يحكم فيه حد

Yatounsi  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 16:56           
صراحة, أحييك يا أستاذ بولبابة فقد أصبحت قاهر أزلام بن علي و اليسار الإنتهازي و المتطرّفين العلمانيين . واصل و لا تبالي بما يقولوه من لغة منحطّة

Freesoul  (Oman)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 16:49           
كلما تكلم هذا الرجل عادت الجرذان التي تطل كل يوم علينا الى جحورها...ما هذه البكارة المتجددة لبلعيد و بن عاشور...لم نسمع لهما عواءا قبل 14 جانفي...

Cactus  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 16:35           
Bravo pour votre article. ce qui est rageant, ce sont les pratiques de certains médias, à titre d'exemple, hier, mosaique fm a donné l'antenne pendant 10 minutes à un perdant des élections qui ne dispose même pas d'une voix à l'anc, le bruyant mais vide hamma hammami, pour soi disant commenter les événements de l'ambassade américaine, mais en fait il a nous a cassé les oreilles avec son vieux et rouillé programme électoral. a remarquer que
la durée des infos ne dépassaient pas les 15 minutes.

Nadhirgh  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 16:16           
عياظ بن عاشور و الصادق بلعيد اصبحا يمثلان خطرا دستوريا علي البلاد.

Swigiill  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 16:01           
فن السياسة يتضمن أن تعرف بدقة متى يكون ضروريا أن تضرب خصما تحت الحزام بقليل.

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 15:56           
Des agitations à tout moment mettant le pays à feu et à sang. c'est ça les objectifs de notre révolution?

Swigiill  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 15:53           
أن تعقد صفقة مع الشيطان فكل اليقين أن الحياة تعد لك فخاً ، ولن تستطيع أن تنجو منه فاللعبة القذرة تنهي حرصك على إبقاء ثيابك ناصعة.

Toonsi  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 14:32           
أبو لبابة قاهر الخونة من التجمع و أيتام بن علي و اليسار الردكالي و المعارضة الحمقاء و الإعلام اللا وطني

Yatounsi  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 14:25           
شكرا أستاذ بولبابة , المناضل محمد عبّو شوكة في حلق الأزلام و الفلول

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 14:10           
يجب ادراج المقال في كتب التعليم الأساسي وتقديمه لامتحان الباكالوريا فلسفة ...

MSHben1  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 14:06           
لقد قلت لكم منذ اشهر و خاصة للمعارضة الغبية و لليسارين بسيدي بوزيد و الذين هم جماعة 17 ديسمبر و الذين بعضهم يهدد بين الفينة و الاخرى بثورة ثانية ان التهديد بهذا الراي غير انسوه و تهنوا و حطوا في بطونكم بطيخة صيفي لن تقوم ثورة ثانية بتونس الا اللهم بعد قرون . استراتيجيا الثورات مكلفة جدا و ها انتم رايتم ماذا كلفت الشعب التونسي من ثمن من حرق للممتلكات العامة و الخاصة و من جرحى و شهداء و من توقف للاقتصاد و للعمل و من خراب للبئة و للبنية التحتية و من
شلل في جل المرافق . فالثورة الثانية غير ممكنة بالمرة و القائل بها انما مسكين حاله يدعو للضحك و السخرية و خاصة اذا ما عرفنا ان الحاكم الحالي شرعيا وهو ترجمة عملية لصوت الشعب و اذاما عرفنا ان اكثرية المجتمع التونسي اسلاميين اب عن جد و كثير منهم نهضويين و سلفيين و ما المعارضة الاثلة من البرو غربيين و من اليساريين اليتامى . كذلك استراتيجيا في التاريخ لم تقم ثورة و بعدها بشهور تقوم اخرى حتى في اقصى الحالات حين يكون الحاكم دكتاتوريا بعد حصوله على الحكم
اثر الثورة الاولى . لذلك أأكد لكم انه هذه الدروشة القائلة بثورة ثانية غير انسوها و كلامي هذا للاغبياء في المعارضة الغبية و لجماعة 17 ديسمبر الاغبياء بسيدي بوزيد
انا خبير الاستراتيجيين
الذي لا يلين و لا يستكين
انا mshben 1 .

BENJE  (France)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 14:02 | Par           
C'est trop facile et immorale   que l'ANC décide sans rendre compte de la prolongation de son mandat . De plus à un mois de la fin de sa mission elle n'a pas encore donnee de datte ni de calendrier des prochaines  élections ! Une regle d'or : Une élection est démocratique si elle prévoit et respecte scrupuleusement la durée du mandat !  Sinon lANC peut alors faire comme un certain président se maintenir à vie ! Alors Monsieur le pseudo analyste cesser d'attaquer et d'insulter les spécialistes du droit sous prétexte qu' ils n'ont pas de passé militant. Eencore une fois il faut avoir sa carte de prisonnier pour pouvoir s'exprimer dans ce pays ! 

Bouabdall  (Tunisia)  |Dimanche 16 Septembre 2012 à 13:46           
بالنسبة لمسؤولية الحكومة نقول للاستاذ عبو الذي نحترمه جدا = لقد اسمعت لو ناديت حيا.... ولكن لا حياة لمن تنادي على اني كنت من الذين احتجوا لمغادرتك للوزارة بتلك الحجة اي الصلاحيات ، السيد محمد عبو مناظل كبير ولا يخشى في الحق لومة لائم لا يجامل ابدا ولا يقول الا ما فيه مصلحة البلاد والعباد .


babnet
*.*.*
All Radio in One