الاصرار على اثبات الفشل العام ينذر بحل غير ديمقراطي

<img src=http://www.babnet.net/images/7/zero.jpg width=100 align=left border=0>



بقلم : محمد يوسف



اصبحنا بلا شك نبتعد كل يوم اكثرعن وضعية الانتقال الديمقراطي التي تقوم على الاحتكام للقانون ، ونتجه الى التشريع للخروج على الدولة وليس الحكومة ، بالاصرار على تعطيل المرافق العامة الاستراتيجية والاساسية والمضي قدما في نهج العنف ودعوة اطراف بالوكالة عن المعارضة الى ثورة من جديد وعدم الاعتراف بالمجلس التأسيسي وتعطيل احكام القضاء في المعتدين على الاشخاص والمرافق العامة والخاصة... انه شروع موصوف في استحضار حل غير مدني وغير ديمقراطي.




كل يوم يتسع المجال اكثر لقراءة لا يمكنها انكار انسداد افق التوافق والتفاهم، في ظل نطاح ممجوج بين المعارضة والحكومة تزيد نتائجه خطورة وتهديدا لمصيرينا .ليست هذه القراءة مساندة لنهج التخويف الذي يعتمده اعداء الثورة بهدف تغذية الحنين للنظام الغابر، وانما تنبيه الى خطورة تعمد جزء من الطبقة السياسية التي نصبت نفسها ناطقة باسم الثورة الى ارباك المسار وحرق الارض اذا لم تضمن وصولها الى سدة الحكم.ولعل هذا الفهم للواقع يحيل القارئ الى كوني اسعى للدفاع عن حكومة الترويكا ولكني ادافع بالاساس عن تشبثي بمواطنيتي باعتباري معني بنتائج ما يجري من صراع غامض يهدد المستقبل . اني ادافع عن حقي في فهم ما يجري بالسؤال:
• هل ان يوجد انتقال ديمقراطي لا يحتكم الى القانون ، ولا يحمي الحرية ، ولا يجرم العنف ، ولا يحافظ على هيبة الدولة والامن العام ،ولا يفعـّل مرفق القضاء المستقل ؟
• هل ان فشل الانتقال وسقوط الحكومة بالعصيان المدني سيقود الى وضع افضل يحقق اهداف الثورة ؟ وما السبيل الى الخلاص اذا ما اعتمدت احزاب الحكومة بعد اسقاطها نفس الاسلوب الثوري العنيف تجاه من سيخلفها باسلوب غير ديمقراطي؟
.يزداد الامر تعقيدا هذه الايام نتيجة الصراع الاستئصالي بين الاسلام السياسي مستهدفا النهضة الحاكمة ، وخصومها المتمركزين اما في معسكر اليسار المتشبث بعقيدة تقوم على رفض دمقرطة الاسلاميين او ضمن امتدادات النظام القديم بلافتة البورقيبية واذرع التجمع السياسية والمالية المتشبثة بالصمود والدفاع بضراوة عن مصالحها.

حقيقة ، لا يمكن التنصل من واقعية هذا التقسيم الحدي الذي قسم البلاد – للاسف - الى معسكرين يحتكران التأثير في الاحداث والنفوذ الفعلي ، رغم اتساع دائرة بقية الاطراف التي تبقى خارج هذا المربع المفتعل ، ولو انها قد تتشكل من اغلب الناخبين ،وتضم شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى وعموم المتابعين للاحداث باهتمام .ولكن هذه الشريحة الواسعة تبقى غير مؤثرة وموضوعا لصدى التجاذبات التي تجعلها حائرة ومتسمة بالسلبية وبوادر الاحباط.
ان ترجمة هذا التوصيف الحاسم الذي قد لا يخلو من المبالغة والنزعة التشاؤمية وربما الانحياز ، تستند الى ما اضحى عليه واقع البلاد التي تتضح فيه كل يوم الالغام المزروعة في طريق الخلاص المنشود.
ان الشرعية المستندة الى صندوق الاقتراع لم تعد تواجه بمعارضة تراقب وترفض وتستعد للانتخابات القادمة وفق اليات الفعل الديمقراطي الذي يحافظ على توازن اركان الدولة , ويكرس حق التداول ضمن صراع شفاف يتم الاحتكام فيه للشعب عبر المحطات الانتخابية ، بل في الواقع يتم اعتماد اجندة استئصالية تبطل الحدود وتحوله الى صراع وجود يبيح التحريض على العنف والتخطيط له ويستسهل ارباك مؤسسات الدولة وتعطيل تخريبي لاستمرارية المرافق العامة.
ان الجانب الفاعل ميدانيا من المعارضة لا يخفي انه يعتبر ان الاسلاميين المتشبثين بشرعية السلطة ليسوا اهلا ليكونوا طرفا في اللعبة الديمقراطية التي لا يؤمنون بها اصلا ،وبالتالي فان من يحكمون اليوم لا يصلحون ان يكونوا طرفا في الصراع الديمقراطي او مؤتمنين على اجندة التأسيس وبالتالي فان الاخلاص لمسار الثورة يبيح كل الوسائل لاجتثاثهم.

اما الاسلاميون المحتكرون للسلطة التنفيذية واغلبية المجلس التأسيسي ، فهم لا يرون الا شرعيتهم ولا يفكرون الا في مواجهة خصومهم ضمن هواجس عدم الاعتراف بهم ، كما تدفعهم نشوة الانتصار المؤقت الى امكانيات استحضار ذهني للمشروع الاسلامي بمنظور استراتيجي وبنزعته الاديولوجية المضادة للفكر الغربي ضمن كونية اسلمة المجتمع و تحت اغراء نزوع الشارع الى التدين وتمسكه بالهوية العربية الاسلامية ورفضه لكل من لا ينتصر للدين.
ومن جهة اخرى فان اقتناع الاسلاميين الذي لا يخلو من المغالطة بما يبدو انه مؤامرة تستهدفهم من خصومهم وتمعن في شيطنتهم واظهارهم فاشلين باساليب غير ديمقراطية يزيدهم تشبثا بالحكم واصرارا على احتكار السلطة لانهم لن يثقوا في عدم العودة الى اضطهادهم والى تجفيف منابعهم .انهم يتساءلون عن العدوانية المقرفة التي يحاربهم بها الاعلام وبمباركة المعارضة وفخر جانب كبير من النخب الفنية والاكادمية:
كيف سيكون مصيرهم اذا ما وصل العلمانيون الاستئصاليون الى الحكم؟
ان المعارضة والسلطة يشتركان في شيء واحد هو الفشل:
• فشل المعارضة ثابت في خيارها المتمثل في عدم اعترافها بشرعية الحكومة وان تبجحت بروحها الديمقراطية وتفننت في انكار نزعتها الانقلابية. ويتجسد هذا الخيار لا فقط في حكمها البات على الحكومة بالفشل الشامل في كل شىء قبل ان تحكم ومطالبتها و دون تعاون معها بحل المشاكل الاجتماعية دفعة واحدة لتعجيزها ( القضاء على البطالة والتهميش والفقر وعدم التوازن بين الجهات / القضاء الفوري على مخلفات نظام بن علي وتحقيق منظومة اصلاح كلي وتجديد المؤسسات وكل هياكل الدولة وتفعيلها / اعادة هيكلة الاقتصاد والامن والقضاء والاعلام والتعليم والثقافة.../ تحسين جودة الحياة ببعدها المادي والحقوقي...)
وبالموازات مع هذه المطالب التعجيزية لم تدخر المعارضة جهدا في استهداف الامن وتبني التحريض على العصيان المدني والعنف لاسقاط الحكومة .فكيف يمكن انكار هذا المنحى والمعارضة تتبنى ضمنيا الاعتداءات على المؤسسات والممتلكات والاعتصامات والمظاهرات غير المرخصة على الاقل بالدفاع عن ابطالها.وترفض تولي القضاء محاسبة المعتدين والمجرمين ما داموا ضد الحكومة ،والامثلة على ذلك كثيرة ومستمرة.ويكفي ان نستحضر ان المعارضة الديمقراطية تطير فرحا اذا ما انقطع الماء والكهرباء او اشتعل حريق او قطع طريق وتستعين بالكوارث الطبيعية لاسقاط الحكومة وتعطل المرافق العامة المرتبطة بحياة المواطنين لاثبات فشل وعجز الحكومة.ولا تجد المعارضة حرجا حين تتلذذ بسباب فاحش يروج عبر الاذاعة والتلفزيون ويعتدي على اشخاص الحكومة بمبالغة غير مسبوقة كونيا ، وخارج ما يسمح به القانون وتبيحه الحريات في اشد الديمقراطيات مرونة.
• اما فشل الحكومة بزعامة النهضة فلا يحتاج اثباته الى جهد وعناء . فيكفي ان تعجز هذه الحكومة في تطبيق الحد الادنى الضروري للقانون الحامي للممتلكات العامة والخاصة والحافظ للامن العام والخاص . وترضخ لتمييع فاعلية المرافق العامة بما فيها عديد القطاعات الاساسية والحيوية.ولعل الجانب الاخطر يتمثل في ذل الحكومة وعجزها عن مواجهة من يتطاولون عليها باستمرار وخارج ما يسمح به القانون وعلى مرأى ومسمع الشعب الذي يشاهد باندهاش ما يحصل في الاذاعة والتلفزيون.
اما على مستوى السياسة الاجتماعية والتنموية فان الحكومة التي لم تقدم شيئا ملموسا يقنع الناس ، لم تعترف بالمقابل انها عاجزة عن تجاوز وتعطيل استمرار النهج الاقتصادي والاداري لنظام بن علي وانها ظلت تدير امرا ليس بيدها ولا هو من سياستها . ينبغي ان تعترف للشعب انها لا تحكم لاعتبارات تتجاوزها فتتجرد من اية وعود غير قابلة للتحقيق وتركز عملها على تهيئة مؤسسات الدولة وهيئاتها للانتخابات القادمة وتوفير الظروف الملائمة لاعداد الدستور.
اما في ما يتعلق بمسار الاصلاح والتأسيس فان الحكومة لم تتحل بالقدرة اللازمة على الحسم في تجديد وبعث عديد الهياكل الوطنية لانها رضخت للضغوطات المعطلة فاتسمت بالتردد والتذبذب وعدم تحمل المسؤولية المستوجبة.
ان هذا الوضع المتميز بالتوتر والتعطيل والخالي من بودر الانفراج ، مرشح الى مزيد التعقيد والتدهور في وقت بدأ الجميع يشعر بالقلق والخوف من المستقبل خاصة وان الاغلبية خارج دائرة الفعل والتأثير والاقلية ممثلة في الحكومة والمعارضة قد دخلت في حرب اجتثاث عبثية لن تنتهي بانتصار طرف رغم شرعية الحكومة .
ان اليات الصراع خرجت عن ضوابط الديمقراطية لكن حدتها وتمركزها حول رغبة الاستئثار بالحكم بدأت تجر البلاد الى العطالة العامة والعنف في غياب قدرة اية طرف على الحسم .
فهل يكون كل هذا المشهد العبثي ليس الا استحضارا كامنا لحل غير ديمقراطي وغير مدني تمهد له اطراف خارجية بتوظيف صراعات النخبة السياسية الغبية التي لطالما طالبت بالديمقراطية وعجزت عن فرضها بنضالاتها ولكن عبقرية الشعب قدمتها لها هدية فلم تقدر الا على الامعان في ذبحها (اي الديمقراطية ) تيمنا بالدكتاتورية فقد تكون منافعها لها اكبر.


Comments


22 de 22 commentaires pour l'article 53061

ElGafsi  (Switzerland)  |Mardi 14 Août 2012 à 15:39           
Bonne analyse mohamed …choukran

Bahta  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 16:05           
Excellent article.bravo

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 13:09           
Les autorités legitimes en tunisie doivent se mefier comme de la peste des colonialistes français et de leurs agents locaux,qui ont constitué des partis,en realité des groupuscules bidons.les colonialistes français,craignent avec la generalisation de la democratie,la perte de leur vache a lait africaine sans laquelle ils ne sont rien.on ne scie pas la branche sur laquelle on est assis.j'affirme mordicus que les français sont pour beaucoup dans
les troubles provoqués actuel.

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 13:01           
Les agents du colonialisme français seront battus a pleine couture lors des prochaines elections.le peuple reconnait ceux qui le servent(la troyka),et ceux qui se servent de lui(les groupuscules de nabots de d'imbeciles consternants qui se croient etre des partis).

AymenS  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 12:59           
Très bonne article,
l’opposition cherche seulement et tous le temps a bloqué n'importe qu'oi et n'importe comment l'actuel gouvernement. ils sont eu le 23 octobre une gifle et la prochaine élection un cout de pied.

Lazaro  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 12:01           
Il était prévu que les islamistes une au pouvoir vont tendre à lalimitation des libertés du moment ou l’instauration l’instauration d'un état démocratique moderne n'est pas leur priorité .pour le cas de la tunisie le problème est malheureusement beaucoup plus profond car une partie non négligeable des tunisie sont inconscient de ce là et que pour de multiples raison un nombre significatif de tunisiens ne croient pas purement et simplement à
la démocratie.pire est que des parties influentes et qui prétendent défendre la démocratie s constituent eux même un frein ce qui rend la constitution d'un front uni d'opposition quasi impossible. comment par exemple demander a un tunisien qui aspire à vivre dans un état moderne démocratique et libre de s'aligner avec un parti qui cherche à influencer le public tunisie par les sentiments nostalgiques en camouflant les rudes conflits avec la
masse populaire et l'historique d'un pléthore de malversations .ce tunisien admet t il aussi suivre les traces des partis décors ou l'esprit de militantisme fait défaut ?

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 11:33           
Les myrmidons qui se nomment oppositions,se sont batis en imagination avant les elections le plus seduisant avenir.le verdict populaire a reduit ces tocards a leur juste valeur,d'ou leur rage et leur haine des pouvoirs legitimes,et d'ou leur vandalisme,leur trahison,et leur tournure d'esprit totalement negative.les dernieres elections ne sont qu'un avant-gout adouci de ce qui vous attend lors des prochaines,petits vassaux-liges de l'occident
colonialiste!

Zoulel  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 11:26           
Je joints ma voix à celle de amir1. mes amis commentateurs, soyons efficaces et pratiques . essayons de contribuer dans la recherche de la solution... ne nous contentons pas seulement de faire des jugemnts. maintenant le probleme de notre pays est clair alors trouvons ensemble la solution avant qu'il ne soit trop tard.

SOS12  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 11:11           
Diagnostic

vous avez diagnostiqué parfaitement la situation, mais vous n'avez pas posé de solutions.

la partie étrangère est pour la démocratie, essentiellement, ils veulent de nous qu'on s' accepte et et qu'on arrête l’émigration négative:

*banditisme
* drogue
*terreur

le problème, c'est que la société civile tunisienne est divisé largement et n'est pas prête à se situer au milieu et extraire un modèle de société civile basée sur les variétés.

le retour à la dictature ne peut plus avoir lieu, mais
le passage démocratique serait très long et ne rapporte pas beaucoup pour les tunisiens pour
les raisons suivantes :

*le pays a été privé d'un passage progressif sans risque qui devait démarrer en 1985 mais en vain.

*le caractère contestataire, d'opposition et de confrontation est aussi une lacune.

*l'absence de respect est flagrant; le tunisien se moque beaucoup ; il devient l'indiscipliné par excellence.

esperons en tout cas une réussite même avec des difficultés.

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 10:06           
Les micro-groupuscules qui se designent comme "opposition",n'acceptent pas le jeu democratique ,ou ils ont tout a perdre,le peuple les ayant a l'oeil.il ont recours au vandalisme ,a la demagogie,et au sabotage du pays et de son economie.il faut leur appliquer la loi dans toute sa rigueur.pas de liberté aux ennemis de la liberté.

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 09:06           
Les ennemis de la revolution et de la democratie en tunisie sont les colonialistes français,le grand satan,les reactionnaires arabes,ainsi que leurs agents locaux,les groupuscules bidons,non representatifs,qui sans pudeur se nomment "partis".ne pas considerer ces fauteurs de degat sur la terre comme ennemis,c'est aller droit dans le mur.

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 08:58           
Ceux qui se disent opposition,c'est-a-dire les opportunistes,les morfals qui ont l'eau a la bouche a l'idée de pouvoir faire main basse sur les richesses du pays,n'ont aucune chance de faire un meilleur score aux prochaines elections.tout porte a croire qu'ils seront completement eliminés.d'ou leur anti-parlementarisme.ce n'est pas en creant de toutes pieces des groupuscules bidons,qu'on represente le peuple.il faut qu'il y ait des lois
qui punissent severement le vandalisme,les coupeurs de routes,ceux qui empechent les gens de travailler.en cette periode difficile,il faut assimiler ces actes a la trahison et les punir comme telle.

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 08:48           
Aucune revolution ne peut reussir si elle n'identifie pas correctement ses ennemis.ceux qui se disent "opposition" n'ont aucune assise populaire,les elections l'ont prouvé.mais ces energumenes s'agitent parcequ'il sont aidés en sous-main,par les colonialistes français et les reactionnaires arabes,ainsi que le grand satan,qu'une democratie ne peut que signifier la fin de leur privileges dans le tiers monde.imaginez une democratie veritable
s'etendant a l'afrique et au monde musulman.ce serait la fin des rapaces occidentaux,qui perdront ainsi leurs vaches a lait.de meme pour les reactionnaires arabes,les chameliers incultes de la peninsule arabique.la revolution est en porte-a-faux,en croyant naivement que ses pires ennemis sont ses amis.

Cheee  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 05:46           
لا حل الا الحل الديمقراطي.......لا مكان للفاشيين......يسقط المتآمرون

Toonsi  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 05:23           
Bravooooooooooooooooooooooooooooooooo

Sale_ugtt  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 01:34           
بارك الله فيك حيث أنك شخصت المشهد السياسي بدقة
كما أن الحل المقترح من "أمير1 " جدير بالتفكير فيه

Jadou  (France)  |Lundi 13 Août 2012 à 01:05           
Article intéressant dans le sens où il met en évidence l’échec des deux parties : l’opposition et le gouvernement.
toutefois, si l’article n’émet aucun doute sur les causes de l’échec de l’opposition à savoir leur incapacité à prendre une place dans la vie politique par la seule voie légale à savoir les urnes. l’article ne justifie l’échec du gouvernement que par son laxisme. ce qui est en partie vraie mais de loin ce n’est pas la raison unique.
il ne faut jamais omettre dans n’importe quelle analyse un paramètre important ; le gouvernement n’est dans la commande du pays que depuis 7 mois et terminera ce mandat dans quelques mois.
dans n’importe quelle démocratie, le cycle d’un gouvernement est d’où moins 5 ans. dans les cinq ans, 3 à 4 ans servent à imposer la politique d’un gouvernement et le reste du mandat seront consacré à préparer la nouvelle échéance électorale.
l’auteur de l’article demande à ce gouvernement, en quelques mois, de redresser les comptes, rétablir l’ordre public, diminuer le taux de chômage, entamer mais aussi finir les chantiers des réformes dans l’administration, dans la justice …
le tout dans climat hostile que l’auteur a bien décrit : syndicat, médias, opposition négative, administration corrompue…
on ne peut pas non plus reprocher ou gouvernement de préparer la nouvelle échéance électorale : c’est la raison d’être de toute partie politique.
le gouvernement à tout miser sur les relais de croissance avec le budget complémentaire et les chantiers qu’elle a espéré réaliser. il semble être un pari manqué, mais il faut avouer qu’on ne lui a pas offert les conditions de les réussir.
enfin, je ne vois pas comment l’auteur avait conclu au fait que le gouvernement soit parti dans une voie d’islamisation du pays.

Marwene  (Norway)  |Dimanche 12 Août 2012 à 23:35           
Bien dit, bravo. sans commentaire.

Amir1  (Tunisia)  |Dimanche 12 Août 2012 à 23:34           
يجب أن بعرف التونسيون جميعا أن من يسعى إلى عرقلة وإفشال المسار لم يكن ولن يكون عاملا من عوامل الحل الديمقراطي. وأنه حان الوقت لتكوين جبهة للدفاع عن الديمقراطية تضم كل الأحزاب والمنظمات والشخصياتا لتي تؤمن بشرعية صندوق الإقتراع من أجل الدفاع بكل الوسائل عن الديمقراطية والتصدي لمن يربد العبث بإرادة الشعب والنكوص والعودة إلى الوراء

Lechef  (Tunisia)  |Dimanche 12 Août 2012 à 22:19           
Ce sont les prémices d'une défaite collective ( gouvernement et partis d'opposition ) et par suite c'est une tendance à l'anarchie et à la confusion totale . bref , vers l'inconnu suite à ces conflits qui ne cessent de dégénérer en agressions des uns aux autres . l'état commence à perdre son sens dans un contexte de naufrage

Vieux960  (France)  |Dimanche 12 Août 2012 à 21:53           
Excellant analyse très bon article
merci si mohamed et chahia taiba (bravo)

ana fhemtkom !!

Bingo  (Tunisia)  |Dimanche 12 Août 2012 à 21:49           
0,00000000000000000000000000


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female