أعمال رمضان وفرة في الانتاج, ضعف في التصور وتوظيف رديء للسباسة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/ecrans.jpg width=100 align=left border=0>


عبد الوهاب الجميلي
المصور


شهدت الدراما التونسية الرمضانية تراجعا ملحوظا. فقد انتظرنا أن ترافق الجودة هذا الكم من الأعمال، وهو مؤشر مهم، لكن القشور غلبت وأيضا الإسفاف والابتذال، الذي سرى نحو ما سمي بالمنوعات. وهو مؤشر خطير يدعو إلى الاستغراب والحيرة لأنه ‏يؤشر إلى نزعة نحو استسهال العمل التلفزى عموما...
...


‏وحتى الأعمال التي نأت بنفسها عن البذاءة ‏سقطت في التكرار لذلك فشل دار الوزير في التعاطي مع الثورة لأن النص كان سطحيا وتنقص صاحبه الخبرة والمعرفة حيث اكتفى بالقشور السياسية دون التعمق في جوهر الثورة.
‏وسيرد البعض بأن السيتكوم ليس من دوره التعمق في الأحداث فأقول على الفور، وليس من مشمولاته انتهاز الفرص وركوب الاحداث بشكل متهالك يذكرنا باساليب بعض الفكهاجية.

‏أما الجانب المتعلق بالكاستينغ فقد كان نقطة ضعف هذا العمل الذي انقذه كمال ‏التواتي وكوثر الباردي ومنى نور الدين ، فيما كرر خالد بوزيد نفسه حتى ‌»باللوك‌« ذاته ، وكذلك فرحات هنانة ويونس الفارحي ، حافظ كمال التواتي على تألقه وكذلك كوثر الباردي.

أكثر جدية
‏أما //من أجل عيون كاترينا// فبدا أكثر جدية وحرفية بالنظر إلى قيمة الممثلين الذين يشتركون فيه وأيضا للمواضيع الجادة المتنوعة والخطيرة التي يطرحها.
‏//عنقود الغضب // امتداد للمالوف في الملفزة التونسية ، وهو مسلسل كلاسيكي في طرحه وايقاع أحداثه ، وليس من المسلسلات ‏التي أنجزت لتبقى في ذاكرة المشاهد.

‏أما //مكتوب// فقد حافظ على نجومه. ورغم غياب عاطف بن حسين فإننا لم نحس بغيابه.
شد المسلسل الجمهور رغم تحفظه على بعض ‏المشاهد التي بدت غير متناغمة مع أجواء العائلات التونسية، وهذا متوقع، لأن العوالم التي يتطرق اليها المسلسل تحمل قيم البورجوازية.

‏المسلسل شد الجمهور رغم بعض التحفظ، وأكد نجومية عدة أسماء ، لكنه في المقابل استطاع أن يلغي اسم عاطف بن حسين إذ لم يشعر المشاهد بغيابه.


‏حنبعل، خارج الموضوع
‏ دولد وبنت ، للنهدي والدشراوي كان بمذاق اخر وحمل نفسا جديدا للون فني ما زال بكرا...
‏أما قناة حنبعل فقد سجلت غيابا كليا وتراجعت نسبة مشاهدتها بشكل مذهل وهو ما يطرح العديد من الأسئلة.
‏وفي المقابل، فإن طغيان السياسة أغرى بعض البرامج للاعتماد على نجوم السياسة سواء، للايقاع بهم أولمحاورتهم، وهؤلاء لم يقدموا الاضافة المطلوبة سواء في //التمساح // أو //سياسي في الفخ //

كليشهات الثورة ألقت بظلالها على كل أعمال رمضان, لكنها لم تكن مصاغة بأسلوب فيه حبكة بل بدا الأمر مسقطا مما جعله يفقد كل مقومات الاضحاك.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 52805

MuradKing  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 19h 04m |           
و الأضعف ن الإنتاج غياب ملكة النقد الفني و الأدبي لدى صحافيي القسم الثقافي في إعلامنا، سطحية في تناول المواضيع و إنعدام الإلمام بالمصطلحات التقنية، كسدت تجارتكم و خابت رذيلتكم، فأضحيتم كحاطب الليل أتكتبون رياضة أم ثقافة أم تناصبون العداء لبعض أهل السياسة !!!

Freesoul  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 13h 45m | Par           
والله اعمال لا ترقى لمستوى الدراما و ما يقططع من جيب المواطن التونسي هو اهدار للمال العام و هو فعلا ما يحتم وجوب التفويت في التلفزة للخواص لانها لا تخدم الا اصحاب الاجندات القذرة

Rzouga  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 11h 26m |           
اللوجيك السياسي...

و الباقي الكلّ الشكارة و البحر


Debile  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 10h 24m |           
Le drame de la comedie à la tunisienne c'est le texte sans profondeur. on reste dans l'humour "pipicaca". en regardant les stars americaines et europeennes de la comedie (copiées ou adaptées par les chaines tunisiennes) , il nous semble que c'est naturel et facile de faire rire à propos de sujets serieux... mais non, il ya derriere une armée d'auteurs de trés haut niveau... les guignoles, un gars une fille, the night show.... les comediens
et les presentateurs ne font que jouer ce que les auteurs ont mis des jours à ecrire



Kamelsaidi  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 10h 19m |           
نفس المارك...نفس الكشح...نفس العقول..= نفس النتيجة منذ عشرات السنين...كاراكوز...تهريج..

Amara  (Tunisia)  |Mardi 07 Août 2012 à 08h 18m |           
Hanabal doit se forgé une personnalité , et non faire plaisir au premier venu .


babnet
All Radio in One    
*.*.*