بعد استهداف مقرّ النهضة : حمّة الهمّامي يلقّن المراهقين السياسيين درسا جديدا

<img src=http://www.babnet.net/images/7/hammahamami.jpg width=100 align=left border=0>


متابعة الأستاذ أبولبابة سالم

الإحتجاجات مشروعة و العنف مرفوض بل قد يشوّه تلك التحرّكات . إنّ استهداف مقرّات الأحزاب و المنشآت العمومية لا يمكن قبوله مهما كانت الأسباب . هكذا صرّح السيد عبد الجليل المدوري رئيس تحرير جريدة صوت الشعب الناطقة باسم حزب العمّال في تعقيبه على استهداف بعض المحتجّين في سيدي بوزيد اليوم لمقرّ حركة النهضة و مركز الولاية بالمدينة .





لقد ندّدنا سابقا بالإعتداء الذي وقع على السيد أحمد نجيب الشابي و استهداف مقرّات بعض الأحزاب في حوادث أخرى لأنّه مؤشّر خطير على تردّي الأخلاق السياسية بل هو قمّة الإنحطاط إذا فكّر البعض في إدارة التنافس السياسي بالعنف. و للأسف الشديد فقد هلّل و طبّل بعض المراهقين السياسيين و الثورجيين الذين لا يملكون أي برنامج لاستهداف مقرّ حركة النهضة و مركز ولاية سيدي بوزيد بعدما صمّوا آذاننا في السابق عن حرية العمل السياسي و التنديد بالعنف. لكنّهم أثبتوا للشعب – وهو يعرفهم – أنّهم مازالوا لم يتجاوزوا طور المراهقة السياسية و ليسوا أهلا ليكونوا رجال دولة و مسؤولين فهم يدينون العنف عندما يسلّط عليهم و يشرّعوه عندما يقع على خصم سياسي و المؤسف أن نجد رئيس حزب سياسي يساري لا يكفّ عن التجوّل بين المنابر الإعلامية يرقص فرحا و يبشّر بثورة جديدة . هكذا يتصرّف اليائسون من الإنتخابات و الذين يعانون من الرّهاب الإسلامي أو فوبيا النهضة . لقد أثبتت الأحداث الأخيرة في بلادنا أنّه لولا حكمة بعض رجال الدولة و الشخصيات الوطنية لانزلقت تونس نحو منعرج خطير من العنف لن يسلم منه أحد .

لقد بلغ الحقد الإيديولوجي عند البعض مستوى مرضيا و لم يستوعبوا إلى اليوم نتائج الإنتخابات و لم يهضموا حزبا له مرجعية إسلامية في السلطة و هذا هو لبّ المشكل , و عوض البحث في أسباب الفشل و رفض الشعب لبرامجهم خيّروا سياسة الهروب إلى الأمام بتسريب الإشاعات و إثارة الفوضى . لقد انتهى الدرس و انتقلنا من زمن الثورة إلى زمن الدولة و بناء المؤسسات المنتخبة بعد الإنتخابات التي حصلت يوم 23 أكتوبر و قال فيها الشعب التونسي كلمته , و رغم أنّي لست منتميا لحركة النهضة لكن هذا الحزب وصل للسلطة عن طريق الإنتخابات و ليس عبر الدبابات ومن يريد أن يزيحه فلا يوجد غير الصندوق الإنتخابي أمّا الأساليب الملتوية و المضحكة أحيانا فلن تنطلي حتّى على السذّج. و لا أدري لماذا لا ترتقي المعارضة في خطابها السياسي إلى المستوى الذي بلغه حمّة الهمامي و حزبه { حزب العمّال} فقد بقي وفيّا لمبادئه و خطّه النضالي ممّا زاد في شعبيته بفضل ارتقاء مستوى الوعي السياسي للتونسيين فبعد الدرس الذي لقّنه للمعارضة في أحداث العبدلية عندما أحسن تشخيص الأزمة هاهو اليوم اليوم يقدّم درسا آخر في الأخلاق السياسية في الوقت الذي نجد فيه بعض المعارضين ينحدرون إلى الحضيض في أخلاقهم السياسية , يحصل ذلك في الشهر الفضيل فأين أخلاق الإسلام يا من قلتم أنّكم امتدادا للطاهر بن عاشور و الفاضل بن عاشور . و حفظ الله تونس من أبنائها قبل أعدائها, فقد يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوّه.
كاتب و محلل سياسي




Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 52362

Bahta  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2012 à 16:08           

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Samedi 28 Juillet 2012 à 01:39           
C'est la mauvaise gestion qui leur a donné l'occasion.

Kristou  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 15:52           
بالعكس أعرفها جيّدا إنّما أردت أن أقول للكاتب و للنهضة أنّ ما كلّ مرّة تسلم الجرّة و محمّد موش هو حمّة ...

Yatounsi  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 15:44           
سي كريستو من تونس مازال مبتدئا في السياسة و لا يعرف مواقف حزب العمال .

Kristou  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 15:37           
يا سي أبو لبابة سالم، اتابع كتاباتك و الكلّ يعرف على من تدافع و يعرف توجّهك الحزبوي لكن ما يلفت الانتباه اليوم هو تمجيدك لحمّة الهمّامي... يعني أنّه اللاّعب الجديد الّذي سيعوّض المرزوقي على بنك احتياط النهضة و لعلّ من ورائه اتحاد الشغل أو بعضه على الأقلّ لأنّ الكثير من المسؤولين النقابيين في الانتخابات الفارطة ترشّحوا على قائمات حزب حمّة فلعلّكم تفكرون بإعادة نفس اللعبة و إنزال حمّة إلى الميدان لتسجيل الأهداف المربحة و من بعد يلاقي نفس مصير
المسكين المرزوقي مسجون في قصر العجّز يحكم في خدم القصر و لا يسيطر حتّى على مستشاريه الّذين تمّ تعيينهم من طرف الحركة لتجميد كلّ بادرة له و الإعلام عن كلّ تحرّكاته و سكناته ...

Ra_tunis  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 15:26           
@elghazali

el mounafik houwa elli yatahim ennas bi nifak.

inki harib fi france w ti7ki 3la tounis ija ltounis wi7ka kan jit rajil

Soltani80  (France)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 14:46           
Les gens en ont marre d'ennahda et ils expriment leur révolte de la mauvaise de façon. ils devront attendre les prochaines élections et ne pas faire d'elle (ennahda) une victime.

Hemida  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 13:31           
Ne cherchez pas loin , derriere les evenements de sidi bouzid il y a surement la min secrete de hachemi el hamedi et cie.
il a profite du non paiement des salaires des ouvriers des chantiers pour sauter sur l'occasion et creer l'anarchie.

Elghazali  (France)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 08:06           
Ennahdha refuse de voir la réalité du pays .les nahdhaouis font tout pour garder un désordre qui va leur permettre de instaurer une dictature théocratique.les salafistes ne sont que des pions dans la main du mounafik el akbar ayatou allah ghanouchi.
tunisiens réveillez vous sauvez notre chère tunisie.

Lazaro  (Tunisia)  |Vendredi 27 Juillet 2012 à 03:13           
Hamma hammami et son mouvement m'inspire confiance et quoique je ne suis pas de tendance gauchiste il m'inspire beaucoup confiance et la tunisie a vraiment besoin d'homme politique courageux et sincère comme lui .

Laabed  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 22:46           
يجب على المجتمع المدني تجريم الاعتداء على مقرات الاحزاب و التشويش على الاجتماعات العامة و تقديم المجرمين الى العدالة و معاقبة الاحزاب ان ثبت تورط منخرطيها في الاحداث سواء بتجميد النشاط لمدة معينة او حتى حلها نهائيا حسب خطورة الوقائع.

Kingsize  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 20:31           
@ mshben1: c'est eux qui ont fait la révolution du con

Yatounsi  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 19:28           
كم أنت كبير يا حمّة الهمامي و أبعدك عن الموتورين و صغار النفوس . أجدد لك الإحترام و تحية لحزب العمال

Abbassi  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 19:28           
اما احسن يا حمة ويا غنوشي رباعية تضم الحزب العمالي...او رباعية تضم نداء تونس والمحافظين التقدميين والجمهوريين وزيدهم مرجان...شكون بقى؟؟بن علي؟؟؟والله يجيبوه الخونة....

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 19:28           
تنزيل مقالين بتوقيت واحد حول حمة الهمامي الأول يرتقي به لمستوى المهدي المنتظر والآخر لداعية للحرب الأهلية بين أفرد الشعب ..تبا للاعلام وتبا للسياسة وجها النفس الأمارة بالسوء ...

Abbassi  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 19:23           
بقدر ما كنت اكره حمة الهمامي بقدر ما صرت اكن له الاحترام...لانه بدا يتخلص من العنهجية الشيوعية واصبح يحترم الاخر...بقدر ما تحترمنا يا حمة نحترمك ...بل اني في عديد المداخلات قلت لما لا نبعثها تجربة تونسية فريدة كثورتها الفريدة حيث يتم التوافق بين النهضة والترويكا بصفة عامة وحزب العمال...اقول جيدا التوافق حتى يمسك بالبلد وهو في حالة مخاض اوفى اولادها الذين عرفوا السجون والتعذيب والتشريد والاهانة...

Zekri  (France)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 19:18           
Honteux de voir ça dans un pays qui marche sur la route de la démocratie.
c. des s, il faut punir les imbéciles qui attaque a des partis politiques et a leurs qg.

bon ramadan

MSHben1  (Tunisia)  |Jeudi 26 Juillet 2012 à 18:34           
انما هؤلا همجيين لا يعرفون معنى العيش و الحياة .ان الحيوانات انفع من هؤلاء الاشقياء . كتب عليهم الشقاء و الذلة اينما ثقفوا لانهم لا يعرفون سر الحياة . سرها و مفتاحها هو العبادة لله و العلم و العمل . انه ثالوث سهولة الحياة و يسرها .
انا ذكي الاذكياء و خبير الاستراتيجيين
انا عدو الهمجيين
انا mshben1


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female