سيدي بوزيد..اختبار التغيير في تونس و العالم العربي

<img src=http://www.babnet.net/images/7/kaled_chouket_1.jpg width=100 align=left border=0>



د. خالد شوكات*


لم يجد المتابعون للشأن التونسي ما يكفي من المبررات المقنعة لإقدام السلطات قبل أيام على اعتقال والدة الشهيد محمد البوعزيزي إيقونة الربيع العربي و إيداعها المعتقل ثم الإفراج عنها بعد الحكم عليها بأربعة أشهر سجنا مع تأجيل التنفيذ، و بدا الأمر عنوانا كبيرا للجحود و نكران المعروف و إهانة مباشرة لأهل المحافظة التي أعادت بناء تونس و العالم العربي.



و تشير حيثيات الواقعة إلى أن أم الشهيد البوعزيزي، و هي إمرأة ريفية أمية و بسيطة، أساءت إلى أحد الموظفين الحكوميين المحليين و قامت بثلب السلطة العامة، و كان بمقدور أهل الحكم أن يأخذوا أم الشهيد برأفتهم و سعة صدرهم، إن لم يكن من باب تقدير سنها المتقدم و تواضع إمكانياتها الثقافية، فمن باب الاعتراف بالجميل و الامتنان لمن قدم روحه قربانا للتغيير في بلده و محيطها العربي و الإسلامي.
لقد علق أحد وزراء الحكومة التونسية السنية على اعتقال أم الشهيد البوعزيزي، بالقول أن لا أحد فوق القانون في تونس ، و لا شك فعلا في أنه ليس من أحد من الفقراء و الضعفاء و البسطاء في تونس اليوم فوق القانون، لكن كثيرا من أهل الحكم و الحظوة و المال و السطوة، من الأنصار و الأقرباء و الأصهار و الداعمين بالأموال و الأنفس فوق القانون، فليس من مراجع لسيرة التسعة أشهر الماضية من عمر حكومة الإسلاميين، بمقدوره تصديق هذا الوزير أو أيا من زملائه في مثل هذا القول أو سواه من الأقوال، فأخطاء الحكومة و زلات أعضائها فاقت كل حد و يصعب التورية عليها باستضعاف مسكينة كأم البوعزيزي.

و إن ما لم ينتبه إليه في تفسير حادثة اعتقال أم الشهيد البوعزيزي، و حوادث كثيرة أخرى، أن نظرة الحكومة التونسية المنتخبة ل سيدي بوزيد (المدينة و المحافظة) قد بدت أبعد ما يكون عن نظرة الشكر و التقدير و الاعتراف بالجميل، و أن الصلة التي قامت بين القصبة (مقر الحكومة) و مدينة الشهيد البوعزيزي، أقرب إلى تلك الصورة التي تترجمها عقدة أوديب ، و أن ثمة رغبة كبيرة لدى بعض أهل الحكم – حتى لا يقال كلهم- في اغتيال معنوي لرمزية هذه المدينة.

إن أي زائر لسيدي بوزيد، سواء تعلق الأمر بمركز المحافظة أو بقية مناطقها و مدنها، سيشعر بلا ريب، بحالة احتقان و غضب و مرارة و إحساس بالغبن، تجتاح سكانها، و خصوصا الشرائح الشابة من بينهم، حيث لا يتردد هؤلاء في إبداء نقدهم اللاذع لسلوك الحكومة و سياساتها، إذ لم تقابل تضحياتهم بالتقدير اللازم و لم يظهر في أفق المدينة منذ نجاح الثورة التي انطلقت شرارتها من أحيائها الفقيرة و أقضيتها المعدمة، إلا مجموعة من الإهانات المتعاقبة، انطلقت بالتجرؤ على تزوير نتائج الانتخابات في دائرتها، و استمرت بموجات اعتقال و قمع للاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالعدالة الاجتماعية و التنمية العادلة، و اختتمت قبل أيام بوضع أم شهيدها الذي صنعت له التماثيل في السجن.
و إذا ما وضع في الاعتبار أن دوافع الثورة التونسية كانت في مقام أول اجتماعية و تنموية، و أن شباب سيدي بوزيد، ثم شباب المحافظات المهمشة، كانت مطالبه مركزة على التشغيل و مكافحة الفساد، فإنه سيكون مفهوما دوافع ردات الفعل الغاضبة التي لم يتوقف هؤلاء الشباب عن القيام بها و الإفصاح عنها، و ربما لا يصدق أحد أنه و بعد ما يقارب العامين على انطلاق الثورة، أنه لم يبن مصنع واحد في هذه المنطقة المحرومة، أو يؤسس مشروع تنموي قادر على استيعاب مائة عامل أو موظف، في وضعية تعد عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، غالبيتهم من حملة الشهادات الجامعية العليا.
و لعل ما عمق الفجوة النفسية و السياسية بين الحكومة و سيدي بوزيد، أن أهل الحكم لم يغفروا بعد لسيدي بوزيد أنها الدائرة الانتخابية الوحيدة من مجموع سبعة و عشرين دائرة، التي لم يفز فيها حزب الإسلاميين بالمرتبة الأولى، و أنها أول منطقة قام المحتجون فيها بإحراق مقرات الحزب الإسلامي الحاكم قبل أن يتولى الحكم في حادثة عدت المؤشر الأول بحسب خبراء الأزمات الدولية، لإمكانية وقوع ثورة ثانية ذات طبيعة اجتماعية هذه المرة.

و كان التفكير السياسي السليم يقتضي أن تحظى سيدي بوزيد و القصرين و سائر المناطق التونسية المهمشة، باعتبارها اختبار التغيير الثوري الحاصل في تونس و العالم العربي، بالأولوية في البرامج التنموية الحكومية، و أن تكون محل اهتمام حكومي مباشر على مستوى المبادرة إلى تطوير البنى التحتية و الاستثمار الاقتصادي العمومي في حال إحجام القطاع الخاص عن المشاركة في ذلك، إلا أن ما فاجئ المهتمين تبلور سلوك حكومي بارد و غير مبالي، إلى درجة أوكلت فيها الحكومة المركزية مسؤولية هذا التغيير في المنطقة الاستثنائية إلى المحافظ (الوالي) المجرد من أي صلاحيات أو إمكانيات حقيقية.
و لا يقتصر الشعور بالغضب و الغبن في تونس اليوم على سيدي بوزيد فحسب، بل إن عائلات شهداء الثورة و جرحاها و غالبية الشباب الذين كانوا عمادها، يحملون بين جنباتهم شعورا مماثلا، و لا يجدون حرجا في القول بأنهم لم يفجروا هذه الثورة لإعادة زيد أو عمر من منفاه ليصبح رئيس جمهورية أو وزير أو مستشار، و لم يقدموا أرواحهم و أجسادهم ثمنا لإسقاط نظام فردي مستبد من أجل إقامة ديكتاتورية ناشئة تسهر على بنائها جماعة مستبدة بخطى ثابتة..إن سيدي بوزيد ستظل مؤتمنة على رسالة الثورة ومسارها، و ذلك ما يجب أن يفهمه حكام تونس الجدد و نظرائهم في دول أخرى.



د. خالد شوكات
*كاتب و ناشط سياسي تونسي











Comments


30 de 30 commentaires pour l'article 52247

Dabss  (France)  |Dimanche 29 Juillet 2012 à 16:01           
Bravo monsieur chouiket continuez a nous régaler de vos commentaires delicieux,méme si certains incultes ne les trouves pas a leur gouts.

Soltani80  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 18:08           
مع ٱحترامي لعائلة البوعزيزي فٱن ٱبنهم لم يقدم نفسه قربانا للثورة و ٱنما كان ٱحتجاجه لمسألة شخصيّة و لو أنّ السلطات ٱستجابت له لما أضرم النار في نفسه. ثم إنّه لا يستقيم تأويل النصوص القرآنية الصريحة و ٱعتباره شهيدََا، نحن ندعوا له فقط بالرّحمة وأخيرًافإن القانون يجب أن يكون الفيصل في كل شيء بغضّ النضر عن هويّة الُمدّعى عليه، كفانا من لغة الإمتنانات و الٱعتبارات العائلية و الجهوية : ما معنى مراعات
أنها أم البو عزيزي و من سيدي بو زيد، أيعني ذالك أنها لو كانت أمي أو أمك و من الدشرة أو قفصة أو الكاف أو بنزرت فالقانون يطبق بدون هوادة؟؟

Toonsi  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 17:42           
هذا الصحفي خبيث و ماكر يستعمل في مصطلحات للفتنة ما معنى الحكومة التونسية السنية يريد تصوير ان السنيين اشرار و استحوذوا على البلاد اريد القول لهذا الوغد انك لن تستطيع زعزعة المجتمع التونسي السني لأن هذا الأمر يزعجك مخططاتك و مخططات اسيادك لن تنطلي علينا يا جبان يا عميل الشيعة و ايران

Winsock6  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 16:14           
انت مفضوح ايها الدكتور المفلس ونحن نعلم من انت ولمن تعمل وخبثك لن ينطلي على القراء
واللوم كل اللوم لمن فتح لك المجال للأمثالك

Neutral  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 13:57           
Merci monsieur chouiket ,vous avez dis que la vérité ,et tu a montrer par preuve ce qui est entrain de se passer en tunisie .
malheureusement ces les tunisien qui ont participé a installer cette dictature.
alors c’est a’ eux maintenant de les dégagés comme ils ont fait pour ben ali
le ministre qui a dis que la loi est haut sur tous le monde, lui-même a contrarier la loi et a fait gracier son frère qui normalement il ne doit être libérer vu le crime qu’il a commis

Ibnourochd  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 13:02           
Cet article ne fera certainement pas plaisir à
la milice d'ennahdha - pourtant il faut être
aveugle pour ne pas voir le pays dériver vers
une dictature de mollah - est-ce le destin de la
tunisie ? comme beaucoup de tunisiens je
reste optimiste - les tunisiens ne laisseront
pas longtemps le pays dans cet état lamentable.

Toonsi  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 12:41           
لا تزايد علينا بقضية قال القضاء فيها كلمته ثم انك تصطاد في الماء العكر لقد بانت حقيقتك يا صهيوني فالتذهب الى الجحيم بان الكثير من الخونة بعد الثورة و لحسن الحض لا يخفى شيء

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 12:28           
Vous pouvez sacraliser cette femme pour qu'elle échappe à la justice.

Abdel  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 11:38           
Bouazizi chahid ????
hétha tachwih li eddin wa eddenia errajel allah yarhmou mét charr mouta et qui n'a rien à avoir avec la révolution wa lé kén fi bélou jemla bi thawra wa la chayy . donc pour moi c'est un mort ordinaire wa ma fammech pkoi ommou bech twalli lellét ennsé wa au dessus de la loi amma kelmet chahid brabbi sayybouna menha car si bouazizi allah isémhou wa iarhmou mét fi suicide mouch fi combat saint pour réclamer la liberté du peuple kima elli métou
bil cartouche .

Winsock6  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 11:30           
Babnet c'est complètement ridicule vous publié pour n'importe qui ou c'est une question de stratégie.

Winsock6  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 11:26           
الى السيد كاتب المقال لتمشي الى الجحيم انت ومن مثلك نعرف من انت ومن اين نشأت
اما بخصوص السيدة ام البعزيزي فلا حصانة لها وما هي الا مواطنة تونسية ليست فوق القانون ولعلمك من فجر الثورة لا البعزيزي ولا غيره بل فجرها الشعب التونسي بأكمله امام اصحاب الفكر المنحدر امثالك

JAWHAR  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 11:03           
Maintenant que tous les térroristes, criminels , mafieux, voleurs, violeurs ont été libérés par marzouki il y a assez de places pour nos joueurs de l'équipe nationale qui ont fait briller l'image de la tunsiie, pour nos artistes et comédiens, pour les journalistes et même pour les mères des martyrs de la révolution.

PARISIEN  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 11:03           
Http://www.facebook.com/assaa.tn/posts/219344271502621

http://www.facebook.com/assaa.tunisie/posts/280190548740966

http://www.facebook.com/permalink.php?id=139466359466772&story_fbid=292347484187648

PARISIEN  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:54           
إلي ما يدري يقول سبول ..
en fait c'est qui khaled chawket ? ... voici la réponse:
! خالد شوكات والمنظمات الإسرائيليه
a lire aussi:

بعد نشر مقال حول علاقته بمنظمات إسرائيلية الأمين العام للإتحاد الوطني الحر يهدد بمقضاة جريدة الساعة

مواقع اجتماعية : لخالد شوكات أمين عام حزب الاتحاد الوطني الحر علاقات مريبة بالمد الشيعي في تونس

بداية انهيار إمبراطورية اللصوص. خالد شوكات، وحكاية بني شيبان.

من ديمقراطية الوهم إلى ارهاب الفكر. خالد شوكات نموذجا

http://assaa.tn/index.php?option=com_content&view=article&id=6849:ط§ظ„ظ…طھظ„ظˆظ‘ظ†ظˆظ†-ط£ظˆ-ط¥ط¹ط§ط¯ط©-طھط´ظƒظٹظ„-ط§ظ„ط£ط°ظ†ط§ط¨-(-ط§ظ„ظپطµظ„-ط§ظ„ط³ط§ط¨ط¹-)-ط§ظ„ظˆط¬ظ‡-ظˆط§ظ„ظ‚ظپط§-ظپظٹ-ط§ظ„ظ†ظ‘ط³ط®-ظˆط§ظ
„ظ…ط³ط®-(-ط®ط§ظ„ط¯-ط´ظˆظƒط§طھ-ظˆط§ظ„ظ…ظ†ط¸ظ…ط§طھ-ط§ظ„ط¥ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹط©-)&catid=47:2011-06-06-17-45-29&itemid=138


Aigle  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:15           
Deux textes médiocres du même auteur et dans la même semaine, c'est trop ! je me demande comment babnet sélectionne les articles à publier, j'ai l'impression qu'il n'y a aucune ligne éditoriale. dans cet article, l'auteur gagne un cran de médiocrité. en novice, il n'arrive pas à saisir un des principes fondamentaux de la démocratie qui est la séparation entre les trois pouvoirs : judiciaire, législatif, et exécutif. en termes simplifiés
(je m'adresse à l'auteur), le politique ne doit et ne peut intervenir dans les décisions de la justice. sinon, on revient tout simplement aux méthodes du régime déchu qui donnent la suprématie au pouvoir exécutif. quant au déséquilibre régional qui frappe de plein fouet la région de sidi-bouzid, l'auteur en fait une lecture trop simpliste, il croit naïvement que l'injustice subie par cette région et d'autres de notre pays peut être réparée
dans l'espace de quelques mois. il a oublié une chose importante : dans la région de sidi-bouzid tout est à construire en commençant par l'infrastructure routière. on ne peut donc pas "parachuter" une usine dans cette région pour qu'elle ferme dans un an, sauf si on veut ressusciter la politique industrielle du régime déchu ! je conseille vivement l'auteur de travailler sur des sujets qu'il maîtrise, parce que sincèrement, il est entrain
de se ridiculiser !!!

Mokhtar1958  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:10           
مقال كله مغالطات و كذب عبارات تدل على حقد دفين ضد الحكومة و ضد الاسلامين و كثيرا ما سماها حكومة الاسلامين كذبا و بهتانا و متعمدا دغدغة مشاعر الناس بحشر موضوع الحكم على ام البعزيزي في الموضوع. بحيث سي الكاتب لا يريد ان يكون القانون فوق الجميع. يريد من ام البعزيزي ان تدوس كرامة الناس ولا تحترم القضاة و لا مؤسسات الدولة. هكذا يريدها تونس هالسيد الذي يعتبر نفسه من المثقفين و يحلل و يكتب في المقالات.

Kahlaoui  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:08           
شكرا osmose

Kahlaoui  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:05           
ما هكذا تعارض يا *دكتور* يا كاتب يا ناشط يا سياسي يا من لا تعرف ان في تونس لا نقول محافظات بل ولاية و ان في تونس لا توجد 27 محافظة بل 24 فقط و ان الانتخابات لم تزور لان النهضة و المؤتمر و التكتل لم يكونوا وقتها في السلطة وليس بامكانهم التدخل في النتائج يا سياسي يا محلل والبوعزيزي لم يكن اول من اشعل النار في نفسه و اسال * ولاد المنستير و لا تقل جهويات * انا راني من الشمال * و البوعزيزي لم- عليه رحمة الله - لم يكن .... اذكروا امواتكم
بخير... و ام البوعزيزي ليست جاهلة كما تدعي لانها تكلمت لوسائل اعلام من جميع اصقاع الدنيا و الذي هاجمته قاضي و ليس موضف بسيط و حتى ان كان كذلك فهل ام البوعزيزي لها الحق ان تهين الناس فان كان كذلك و كانت هوايتها كذلك * خليها تهينك انت على كتلباتك التي لا تشرف اي مخلوق و خاصة اذا كتب اخرها كاتب و محلل و عالم و كل هذه التسميات التي كانت الشعب تسندها

Osmose  (Qatar)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 10:04           
متصدرة الإنتخابات
و لكن أتفهم البعض لشعوره أن النهضة أو التريكا لا تحل المشاكل و هذا صحيح هناك قلت خبرة رهيبة في بعض المجالات و سوء تصرف في بعض المواقف أنا لم أنتخب النهضة لأرى النهضة تهب لسفارة الولايات المتحدة لتوديع السفير او الإحتفال بعيدهم و كذالك ضد التجمعيين الذين يعملون مع الحكومة و هناك أخطاء أخرى يطول شرحها كالخطة الإقتصادية الغير واضحة و و و و لكن هناك شيء يجب أن يعلمه الجميع أن الإسلام في تونس مقدس و عندنا مقدسات لا نسمح لأحد أن يستهزأ بها و إن قصرت
التروكا أو القضاء أو التأسيسي في هذا سنأخذ حقنا بأيدينا, هناك من يقول أن أول لاجيء سياسي خارج الوطن بسبب النهضة لا هو ليس بسبب النهضة هو خارج الوطن لأنه إختار أن يعادي شعبه و ليس النهضة من عاقبته بل الشعب المسلم التونسي و لا يطمع أحد أن تكون تونس لا كإفغانستان و لا كهولندا هناك بلد إسمه تونس و على الجميع أن لا ينسى هذا

Rzouga  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 09:57           
أمّ البوعزيزي

البوعزيزي الذي إنطلقت معاه أول شرارة للثورة العربية
ليسقط بعده آلاف الشهداء من أجل وضع حدّ للدكتاتورية
للأنظمة العربية الفاسدة...

الأنظمة التي تعامل معاها الغرب و زعماء العالم طيلة سنين مضت و لم يتجرأ أي منهم على أن يقول كفى... كفى طغيان و كفرا

شرارة الثورة التي إنطلقت من سيدي بوزيد لتصل إلى كامل أرجاء الوطن العربي المبتز من زعمائه بسبب فساد قادته و طغيان أولي الأمر منهم و لم تخمد النيران حتّى اللحظة... سوريا اليوم و ربّما تندلع يوما ما في قطر أو في الكويت و أملي في النهاية أن تصل شرارة الغضب هذه إلى بيت المقدس لتنطلق من ثمة الإنتفاضة العربية الإسلامية على الكيان الصهيوني و تضع حدّ لأنظمة تغلغلت في الفساد و الطغيان

لذلك سيبقى البوعزيزي و سيدي بوزيد رمزا من رموز الحرّية العربية و القضاء على الدكتاتورية

حبّ من حبّ و كره من كره

Osmose  (Qatar)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 09:56           
لقد جعلتم من البوعزيزي أسطورة و أكذوبة و سماه الإعلام العالمي و العربي بأيقونة الثورات العربية في حين أن ما فعله أقدم عليه كثيرون كذلك الذي إنتحر في بنزرت عندما خرج من السجن ليجد أبناءه تشردوا و زوجته تغيرت فألقى بنفسه من صور المدينة و إنتحر كم تمنيت لو كان "إرهابيا" و إنتقم من الشرطة التي لفقت له التهم بإنتمائه لتنظيم غير مرخص له و و و و و ينتقم من التجمعيين الذي وشوا به ظلما حتى جاء و أخذه رجال الشرطة و أمن الدولة من شركته هؤلاء إتهموهم
بالإرهاب و لم يرتكبوا جرما. و ذلك الشاب الذي إنتحر في المنستير قبل عام من البوعزيزي هل تناسيتم أسباب موته؟ و لكن لا أعتبر هؤلاء أبطال بل أطلب لهم الرحمة لأنهم قاموا بما قاموا في حالة ضعف.
البطل الحقيقي في ثورة تونس هم الذين هبوا لنصرة البوعزيزي في اليوم الاول أمام مقر الولاية و الذين لم يخافوا من الشرطة لتكون بداية الثورة الذي ساهم فيها بعض الناس و ليس كلهم و انا لا أعتبر نفسي معهم لأني في الخارج و لا أقول أبددا نحن عملنا ثورة و لكن أقول بعض التوانسة عملت ثورة حتى لا أركب على الأحداث و مخطىء من يظن أنه قام أو ساهم في الثورة و هو يتفرج من الشباك أو أمام حاسوبه و لا أريد ان اتكلم عن أولاءك الذين وقفوا أمام الداخلية يوم 14 جانفي و
ظنوا أنهم ابطال الثورة كيف تعتبرون أنفسكم أبطال و قد تكسر بن علي ليلة 14 في خطابه الشهير فهمتكم إيينعم أنا فهمتكم هل يمكن ان نتكلم عن بطولة حين يسقط الثور؟
أما من يقول أن الإسلاميين سرقوا الثورة فهو يبرد على قلبه لأنه كان يظن ان ما يؤمن به هو الصحيح ليأتي الصندوق و يصحوا على واقع لم يكن يتخيله لقد كان بن علي أذكى من العديد حيث كان يعلم و بعض السياسيين أنهم من الشعب و إليه و ظهر هذا لبن علي منذ 1989 حيث رأى قوتهم في وقت كان بن علي معشوق الجماهير و صانع التغيير بعد سنوات الجمر البورقيبية, من يقول أن الولايات المتحدة و قطر ساعدوا النهضة في الإنتخابات فهو مخطىء و الجواب هو في شكل سؤال أطرحه عليكم هل
كانت الولايات المتحدة و قطر مع النهضة في 1989؟ فأرجومن من يقولون أنهم سرقوا الثورة أن يرتاح و لا يجهد نفسه بالكذب لأن الشعب هو من أعطاهم صوته و لم يأخذوه بالقوة, طبعا هناك من سيتكلم كالعادة عن خروف العيد و الأموال براس أمكم فهموني شكون الغبي الذي يعطي أموال لواحد سينتخب و لا يرجع بورقة دليل على ما إنتخبه و كم من خروف وزع قبل الإنتخابات 100 ألف 200 ألف ؟؟؟ يا سيدي موافق نحيهم من عدد الأصوات لتبقى النهضة دائما

Barbarous  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 09:20           
يا كاتب المقال أنت رجل كذاب من أين أتيت بحكاية التزوير ؟ حتى وان كان الامر صحيحا فان المسؤول عن الانتخابات هي حكومة السبسي وليست هذه الحكومة
وأفهم من كلامك أنك تقصد الغاء بعض المقاعد للعريضة الشعبية وهذا تسأل عنه لجنة الانتخابات ...

Elghazali  (France)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 07:13           
Merci babnet pour cet article plein de bon sens.
tout le monde le sait les islamistes ont violé la révolution du peuple en utilisant hypocritement la religion.
el bouzizi restera le symbole de la revolution quoiqu'ils fassent.
et le plus énervante dans l'histoire c'est de traiter cette vieille dame de criminel ,alors qu'on laisse dans la rues des singes avec des longues barbes insulter les gens, bruler des lieux publiques sans aucune poursuite.on les considère comme des enfants du peuple d’après leurs gourous.

Toonsi  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 02:53           
باب نات يجب تغليب مصلحة البلاد على الفتن و العروشية من الأجدر بكم عدم السماح لمثل هذا المقال ان يوضع في صفحتكم قلنا ذهب بن علي و ذهبت معه الجهوية و العروشية و الفتن و الآن تأتونا بمثل هكذا مقال تبا للصحافيين المسيسين الذين لم يتعلموا شيء من الثورة القانون فوق الجميع


Neptune05  (Tunisia)  |Mardi 24 Juillet 2012 à 00:12           
مقال نثري ،صاحب المقال لم يفرّق بين من ينادي بعِلْوية القانون و بين العاطفة

كلّ الأحداث الّتي مرّت على تونس من إضطربات و إعتصمات و السعي وراء خلْق الأزمات و كلّ المحاولات للحوار و تهدئة الأوضاع لم تفلح ممّا جعل السلطة التنفيذية تلتجئ إلى القانون للردع

، صاحب المقال إختار موضوع المواجهة تارة بين بلد أو ولاية متمرّدة و حكومة وتارة بين الشباب و حكومة ،وكأنّها الولاية الوحيدة في تونس يوجد فيها بطالة ،
مقالك مثل تعاليق هاشمي الحامدي كلّها حقد و حسد زعيمكم الذي يغنّي بالمليارات و لم ينفع مسقط رأسه لا من قريب ولا من بعيد ،يبيع الهواء عبر شاشته .
لقد سجّلت الحكومة هدفا آخر و أسكتت المتطفلين أمثالك ،إذا كانت تريد الحكومة كسب أهالي سيدي بوزيد سياسيا لأدخلت يدها في القضاء وأفرجت عن كما تسمّيها "أيقونة الربيع العربي"،وفي رأيي الذي تلقّى رصاصة أشرف عندي من تسمّيه أنت و أمثالك،
أتفه ما قرأت مقال ذات طابع تحريضي و النزعة الجهوية ،و أنت آخر إنسان الذي يحكي على أمانة الثورة و الثورة و كأن الثورة في تونس قامت إلّا في سيدي بوزيد و أنّ شهداء الثورة الذين سقطوا في كل ولاية التي لم تستثني أيّة ولاية هي في نسيج القصص الخرافية .

ياأخي أكتب بعقلانية و موضوعية تفيد القارئ و ابتعد في كتاباتك عن النزعة الجهوية والمقارنة الجهوية والتحريض أو إخرس و اصمت

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 23:12           
انت يا دكتور مخطىء و الشعب في اكثريته لا يحب التسلط من طرف اي كان خاصة اذا كان من النوع الغالط في روحو او من النوع اللي امغلطينه . هذه المراة عوضا عن ان تكون متخلقة كانت امدروشة و متعجرفة و ليست كالكثير من عجائز البلاد اللاتي يتحلين بالحكمة و التواضع . لذلك القانون فوق الكل و الا عدنا للمحابات .
انا عدو كل مختال فخور
انا mshben1

Tunisia  (France)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 22:56           
اتقي الله في نفسك يا دكتور خالد وإبتعد عن النعرات الجهوية والعروشية في هذا الشهر الفضيل

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 22:04           
أدعو في شهر رمضان الكريم كل من يمتهن السياسة من قريب أو من بعيد أن يتركوا شعبنا الغلبان بعيدا عن أوساخ السياسة ولا يجعلوه وقودا لنيرانهم ومن يريد النهضة فعليه بطرق أوسخ بعيدا عن الشعب ...تبا للسياسة ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 21:44           
بعد فشل الغزوات المتعاقبة في الاطاحة بالترويكا من الحكم ها هو السوبرمان يلعب ورقة من أوسخ الأوراق في شهر رمضان المبارك لتحويل تونس لغزوات جهوية وقبلية تبيد كل الشعب على بكرة أبيهم ...انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

Vieux960  (France)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 21:37           
Encore bravo si khaled, article par excellence et merci pour l'hommage a bouazizi et sidi bouzid.

merci, merci.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female