الأهالي يعطوا فلوس لأبنائهم حتي يحرقوا و النساء تبيع مجوهراتها حتى يدفعوا لأولائك المجرمين كراء زوارقهم الناس تدفع أولادها للمهالك في البحر و غيره ثم يسألو الحكومة أين أبناؤنا و الله قمة الخبث و قمة الإستهتار,إذا كان أكثرهم مات غرقا فمن المسؤول؟ الجبالي أم المرزوقي أم بن جعفر؟ و لماذا لم تسألوا السبسي من قبل؟لأنو ماكانش يعرف كوعو من بوعو.أنصح الجبالي أن يبدأ البحث في السجون و سيجد أكثرهم هناك لأنهم شباب غرر بهم و قيل لهم في أوروبا تمشون على
الذهب, أوروبا فيها 45 مليون بطال و لحظات الإنفجار و شيكة لا ندري كيف و على من ستقع و للذكرى فقط: 1984 هاج الشعب اليوناني فى شهر أوت على الأجانب و قتلوا منهم ما قتلوا, 1990 هاج ألمان الشرقية على الأجانب فقتلوا ما قتلوا من نساء و أطفال ثم بعد ذلك الغربية مباشرة بعد وحدتهم, 1996 هاج اليونانيون مرة أخرى على الألبان و أخذوا في التنكيل بهم في الشوارع , 2007 أو2006 هاج الإسبان و البرتغال على الأجانب خاصة المغاربة و أخذوا يصطادونهم في الأزقة و زاد ذلك
من نخوتهم إذ ذكرهم ذلك بطرد الأندلسيين المسلمين في القرن 15, ثم ألمانيا الشرقية 2009 على ما أظن قتل ألماني مصرية حامل في قاعة المحكمة بكذا طعنة سكين, 2011 نرويجي يقتل حوالي 78 نفر جلهم أجانب ثم يلقي السلاح و عند السؤال قال يريد منع أسلمة البلاد و غير ذلك الكثير الكثير, و الغريب في الأمر حتى يعلم الناس بعض قوانين أوروبا جيدا أن أكثر هؤلاء أحرار اليوم أو عقوبة مخففة أو مجانين مساكين عندهم أزمات نفسية و ما شابه,أما إذا قتل أجنبي ابن البلاد فلن يخرج
من السجن. هذه أوروبا اليوم, نعم يعطوك منحة أمل كما تسمي هناك و يعطوك الأكل و الملبس و يدفعون الإيجار و أنت تبحث عن عمل و هم أيضا, إن بحثت بنفسك و كان عندك مستوى فربما تستطيع أن تختار و إن بحثوا هم و كنت مثلا مهندسا قد يعرضو عليك عملا في دبو :حمل الصناديق أو ترفع أخرى و إن ترفض فهناك عواقب كأن يقطعوا المنحة أو غير ذلك لكن الفرق هنا أن الكرامة محفوظة لمن يستطيع الدفاع عن نفسه أما غير ذلك فالموظف يشوف شغلو, ثم تذهب للعمل في السوق السوداء حتى
تستطيع أن تشتري سيارة نظيفة ب500 أورو و ثياب لك ولأمك و بعض أقاربك لاكوست و بوس ماد ان تشاينا و تهبط تتفزعك في تونس و تقضي صيفا ممتعا مايهمك شيء و عند الرجوع تفكر من أين ستأكل إن لم يعطيك مكتب العمل سلفة أو أحد الذين تعرفهم....هذا باختصار شديد حال المقيم اليوم في أوروبا إلا من عصم الله.

خبر يحمل وجهي التناقض -الفرحة لانقاض أرواح بشرية كان بالامكان أن نكون من ضمنهم -والأسى لتواصل المغامرة القاتلة -للافلات من الفقر والتسول والحلول تبدو بعيدة وتستوجب الصبر ...