علم الاجتماع الديني ووقائع الإسلام المعاصر

<img src=http://www.babnet.net/images/6/salaf.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم د عزالدين عناية
أستاذ تونسي في جامعة روما لاسابيينسا


خلال العشريتين الأخيرتين شكّلت مواضيع الدين والتديّن ومؤسّسة الكنيسة، أبرز العناوين في جدول اهتمامات الباحثين الاجتماعيين في إيطاليا. وقد حاز الإسلام نصيباً معتبراً من تأمّلات العاملين في ذلك المجال. كان موسم ما بعد العلمنة ، كما سماه جوزي كازانوفا، حافلا بالاهتمام بالدين. برزت أثناءه طائفة من علماء الاجتماع الديني في إيطاليا، مثل: غوستافو غويزاردي، وماسيمو إنتروفينيي، وإنزو باتشي، وسابينو أكوافيفا، وفرانكو غاريلّي، وستيفانو ألِيافي، ورنزو غولو، وجيوفاني فيلورامو وآخرين. ثلّة من هؤلاء أوْلت الإسلام اهتماما خاصا، من بينهم ستيفانو أليافي، ورنزو غولو، وإنزو باتشي، وباولو برانكا. توزعت الأدوار وتكاملت، متمحورة حول ثلاثة مشاغل:




- دراسة الإسلام كظاهرة اجتماعية دينية من حيث النشأة والاشتغال، وصولا إلى معالجة الدين باعتباره مؤسسة مركّبة، ذات أوجه روحية وثقافية وسياسية ورمزية.
- رصْد تفاعلات الإسلام المهاجر ومتابعة مساره الاندماجي في مجتمع علماني، يحتكر فيه لونٌ دينيٌ -الكنيسة الكاثوليكية- اقتصاد المقدّس، أو بتعبير الأمريكي رودناي ستارك، تخضع فيه السوق الدينية للمونوبول.
- مدى ما يشكّله الإسلام الداخلي -المقيم في الغرب-، والخارجي -الماكث في العالم الإسلامي-، من تحدّ للأنموذج الغربي، وهل بمقدور ذلك الإسلام أن يسلك طريقا، لا يفضي بالضرورة إلى التصادم؟
يتساءل إنزو باتشي في مستهلّ كتابه علم اجتماع الإسلام عن إمكانية تناول الإسلام ضمن مقاربة سوسيولوجية؟ إذ دأبت التفسيرات التيولوجية على تقديم تفسير عمودي ذي طابع ميتافيزيقي، في حين ما ترنو إليه المقاربة السوسيولوجية وهو عرض تفسير أفقي، ينبع من المجتمع ويتطلّع إلى عقلنة ظواهر الدين. فالإسلام قابل للدراسة وفق الأبعاد الخمسة للتديّن التي حدّدها الأميركي شارل يونغ غلوك، والمتمثلة في التجربة، والممارسة، والانتماء، والاعتقاد، والمعرفة، بما سيساهم في بلوغ نتائج اجتماعية.

يباشر باتشي تفهّمه للظاهرة الإسلامية سوسيولوجيا، رغم إقراره بقلّة العتاد، وذلك بالتطرّق إلى شخص النبي ضمْن إطار الكاريزما الفيبري، حيث يجد الإسلامُ البدئيُ، في خطاب القائد الملهم، مبدأَ وجوده ومشروعيته. لتتحول تلك المهابة الروحية، مع النزول بيثرب، إلى قيادة سياسية، يتلخص مشروعها في: صياغة أخلاق كونية تنافي الحصر العرقي، والتطلع إلى تشييد مدينة تتأسس على شرع الله، وإرساء أخلاق عسكرية، وصياغة مفهوم أمة وسط في ممارسة السلطة. غير أن مفهوم الكاريزما ذاك يعتوره الانخرام برحيل الملهم وحصول الفتنة.
في تحليل باتشي للبعد المؤسّساتي للاعتقاد في الإسلام، يصنّف الإسلام في عداد الأديان اللائكية، لتأسّسه على استبطان الإيمان، وعلى مسؤولية الفرد المباشرة أمام الله. فضلا عن اتسام البعد التنظيمي فيه بغياب الكنيسة ، لذلك في المنظور الغربي هو دين لائكي بطبعه، لافتقاده إلى إكليروس موكل بشأن المقدّس.
في كتابه علم اجتماع الأديان ، تحدّث ماكس فيبر عن دواعي تطور نمط رأسمالي في فضاءات بروتستانتية دون غيرها، وبرّر غياب ذلك في العالم الإسلامي بموجب أن الأخلاق الاقتصادية كانت مصادَرة ومستحوَذاً عليها من قبل أصحاب السيف. يعتبر باتشي أن معلومات فيبر بشأن الإسلام شحيحة، لتواجد أخلاق اقتصادية واضحة المعالم.
المحور الثاني الذي شغل سوسيولوجيا الدين في إيطاليا، وهو الإسلام المهاجر ومساره الاندماجي في عاصمة الكاثوليكية العالمية. غدا ذلك الإسلامُ واقعةً في متناول الباحث، فما عاد من يدين به قصيّا أو ثاويا في المتون، بل مجاورا في السكنى، ومرئيا في الشارع، مع تميزه بتنام حثيث (بلغ عدد المسلمين في إيطاليا منذ عامين 1.583.000 نسمة، ويحمل مئة وعشرون ألفا منهم جنسية البلد، مع أن عمر الهجرة لا يتعدى ثلاثة عقود)، حتى ان نعت ذلك الدين بالإسلام الإيطالي بات الأقرب إلى الواقع من نعته بالإسلام في إيطاليا، على حدّ تقدير ستيفانو ألِيافي في مؤلفه الإسلام الإيطالي: رحلة في وقائع الديانة الثانية .
وفي المخيال الشعبي الإيطالي لا فرق بين التونسي والمصري، أو بين الليبي والشامي، فكلّهم مَرُّوكِينُو ، أي مغاربة، وفق التوصيف الجامع، إنهم امتداد لرُعبٍ قديم ثاو في اللاوعي مثَّله السَّراسِنة وخلّده القول الشائع: Mamma li turchi! أمّاه حلّ الأتراك . لذلك هم عموما أناس لا يؤتمن لهم جانب.. فمسلمو اليوم هم من سلالة الأمس الشِّداد (ألِيافي، ص: 68).

بات المهاجر أمرا واقعا في العديد من البلدان الأوروبية، وثمة من يرى أن المسلمين يمكنهم الاندماج في القارة العتيقة، على خلاف من يذهب إلى أنهم لا يتلاءمون مع تعاليم دولة القانون، تحت ذرائع ثقافية ولا سيما دينية، لأن خلفيتهم تستند إلى تشريع يسمو فوق القوانين. طُرحت العديد من الحلول بغرض ترويض مسلمي الغرب، امتدت من الدمج القسري إلى الاندماج الطوعي، وقد كانت حصيلة مجمل التجارب غير مقنعة. وفي إيطاليا نقدّر أن الإشكال لا يعود إلى تصلّب سياسات المجتمع الحاضن ولا إلى تمنّع المهاجر، بل إلى عُسر تدامج بُنْيتين ليستا في مستوى النضج نفسه، فكان من الطبيعي أن يجد المهاجر رهقا في بلوغ وفاق مع المجتمع. سيلعب عامل الوقت دورا حاسما في تيسير التمازج، رغم ما يصطنعه الإعلام من توتر، تغذّيه توجسات أمنية. كما سيساهم عامل التحول في تقليص احتكار الكنيسة للفضاء في دولة علمانية ديمقراطية، بما يشبه تسلّط الأخ الأكبر، بادعائه حيازة أحقية السهر على شؤون البيت وتدبير أمره في حضور رب العائلة.

كثيرا ما يتردد أن الإسلام هو الدين الثاني في إيطاليا، ولكن ذلك مضلّل أحيانا، إن لم يقع التنبه إلى مقوّمات القوة، مثل الاعتراف القانوني من عدمه (لا يزال الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي معلّقا). والصواب أن ما ينبغي أن يفتّش عنه المسلم، هو الاعتراف به كنِدٍّ وشريكٍ مُواطني وليس ككائن ديني، لأنه كلّما أوغل في التميّز بهويته عمّق رفض الحاضنة الاجتماعية له، فتطوير الإسلام الديناميكي هو ما سيساهم في خلق الاندماج الفاعل، وليس التعلق بسراب الهوية في المأكل والملبس، بما قد يحوّل الدين إلى فولكلور أنثروبولوجي.
لقد تحوّل موضوع الديمقراطية في العالم الإسلامي إلى شغل شاغل لدى العديد من الدارسين، في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول. ونعرف أن الديمقراطية من معانيها المساواة في الحقوق والواجبات، ولكن بلوغ ذلك في مجتمعات بنيتها الاجتماعية محكومة بالتمايز، هل يبرر العمل بديمقراطية منقوصة في انتظار حصول الاكتمال؟ فالديمقراطية تبدو السبيل لتنفيس الاحتقان الإسلامي، ولتفعيل ذلك كانت التنظيرات متنوعة من التصدير إلى التطوير إلى إلزام العالم الإسلامي بها. في مؤلّفه هل الإسلام متّسقٌ مع الديمقراطية؟ يلفت رنزو غولو إلى أن الغرب كان مدرَكاً غالبا كمرض للإسلام، ليختتم طروحاته حول الديمقراطية بفصل بعنوان: الديمقراطية والإسلام: هل التعايش ممكن؟ خالصا إلى أنه بإمكان الغرب أن يساهم في إنتاج تلك الديمقراطية وتطويرها، لكن يبقى دور المسلمين حاسما في دمج الفكرة ضمن نسق نظامهم الثقافي.
في شكل عام، لقد هجر علم الاجتماع الديني في إيطاليا الركودَ والكلاسيكيةَ بفضل التطرق إلى مسألتين: الحركات الدينية الجديدة وما رافقها من تديّن مستحدث، ودخول الإسلام في معترك الاهتمامات السوسيولوجية العلمية.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 51541

Rzouga  (Tunisia)  |Jeudi 5 Juillet 2012 à 11:58           
جولة في البحوث المنجزة و الأراء التي تناولها بعض العلماء

لكن حاجة وحدة ما تناولش دراستها المقال لا في المقدّمة و لا في الخاتمة

الأحكام و القيم المنزلة في القرآن التي يعجز في كلّ مرّة العلماء أمامها و كانت في كلّ مرّة سابقة لعدّيد الإكتشافات

و الغموض الذي لم يقع تفسيره و فكّ رموزه بعد

و أخلاق النبيّ الأكرم صلّى الله عليه و سلّم

...

لا إلاه إلاّ الله و سبحان الله... نبّي الله سيّدنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم... أنزل عليه القرآن رحمة للعالمين و ليس للبشر فحسب... و كان همّه الأكبر أن يبلّغ رسالته و الحمد الله أنّه قد بلّغ الرسالة و أدّى الأمانة... و حتّى هذا اليوم و العلماء يتناقشون في تاريخ سنين مضت...

سبحان الله ما أعظم هذا الدّين...
دين محمّد صلّى الله عليه و سلّم...
لا تنسى ذكر هذا القول بعد قراءة الموضوع
آمنت بالله ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد صلّى الله عليه و سلّم نبيّا

Norchane  (Tunisia)  |Jeudi 5 Juillet 2012 à 11:41           


c'es ce qu'on appelle du formatage

YACHT  (Tunisia)  |Jeudi 5 Juillet 2012 à 11:37           

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وَهُوَ الِانْقِيَاد بِالتَّذَلُّلِ وَالْخُشُوع وَالْفِعْل مِنْهُ أَسْلَمَ , بِمَعْنَى : دَخَلَ فِي السِّلْم , كَمَا يُقَال أَقْحَطَ الْقَوْم : إِذَا دَخَلُوا فِي الْقَحْط , وَأَرْبَعُوا : إِذَا دَخَلُوا فِي الرَّبِيع , فَكَذَلِكَ أَسْلَمُوا : إِذَا دَخَلُوا فِي السِّلْم , وَهُوَ الِانْقِيَاد بِالْخُضُوعِ وَتَرْك الْمُمَانَعَة . فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ , فَتَأْوِيل قَوْله : { إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام } إِنَّ الطَّاعَة الَّتِي
هِيَ الطَّاعَة عِنْده الطَّاعَة لَهُ , وَإِقْرَار الْأَلْسُن وَالْقُلُوب لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ وَالذِّلَّة , وَانْقِيَادهَا لَهُ بِالطَّاعَةِ فِيمَا أَمَرَ وَنَهَى , وَتَذَلُّلهَا لَهُ بِذَلِكَ مِنْ غَيْر اِسْتِكْبَار عَلَيْهِ وَلَا اِنْحِرَاف عَنْهُ دُون إِشْرَاك غَيْره مِنْ خَلْقه مَعَهُ فِي الْعُبُودِيَّة وَالْأُلُوهِيَّة . وَمَا اِخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْإِنْجِيل , وَهُوَ الْكِتَاب الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّه فِي هَذِهِ الْآيَة فِي أَمْر
عِيسَى , وَافْتِرَائِهِمْ عَلَى اللَّه فِيمَا قَالُوهُ فِيهِ مِنْ الْأَقْوَال الَّتِي كَثُرَ بِهَا اِخْتِلَافهمْ بَيْنهمْ وَتَشَتَّتَ بِهَا كَلِمَتهمْ , وَبَايَنَ بِهَا بَعْضهمْ بَعْضًا , حَتَّى اِسْتَحَلَّ بِهَا بَعْضهمْ دِمَاء بَعْض , { إِلَّا مِنْ بَعْد مَا جَاءَهُمْ الْعِلْم بَغْيًا بَيْنهمْ } يَعْنِي : إِلَّا مِنْ بَعْد مَا عَلِمُوا الْحَقّ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْره وَأَيْقَنُوا أَنَّهُمْ فِيمَا يَقُولُونَ فِيهِ مِنْ عَظِيم
الْفِرْيَة مُبْطِلُونَ . فَأَخْبَرَ اللَّه عِبَاده أَنَّهُمْ أَتَوْا مَا أَتَوْا مِنْ الْبَاطِل وَقَالُوا مَا قَالُوا مِنْ الْقَوْل الَّذِي هُوَ كُفْر بِاَللَّهِ عَلَى عِلْم مِنْهُمْ بِخَطَإِ مَا قَالُوهُ , وَأَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ جَهْلًا مِنْهُمْ بِخَطَئِهِ , وَلَكِنَّهُمْ قَالُوهُ وَاخْتَلَفُوا فِيهِ الِاخْتِلَاف الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ , تَعَدِّيًا مِنْ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض , وَطَلَب الرِّيَاسَات وَالْمُلْك وَالسُّلْطَان وَمَنْ يَجْحَد
حُجَج اللَّه وَأَعْلَامه الَّتِي نَصَبَهَا ذِكْرَى لِمَنْ عَقَلَ , وَأَدِلَّة لِمَنْ اِعْتَبَرَ وَتَذَكَّرَ , فَإِنَّ اللَّه مُحْصٍ عَلَيْهِ أَعْمَاله الَّتِي كَانَ يَعْمَلهَا فِي الدُّنْيَا , فَمُجَازِيهِ بِهَا فِي الْآخِرَة , فَإِنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ سَرِيع الْحِسَاب , يَعْنِي : سَرِيع الْإِحْصَاء . وَإِنَّمَا مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّهُ حَافِظ عَلَى كُلّ عَامِل عَمَله , لَا حَاجَة بِهِ إِلَى عَقْد , كَمَا يَعْقِدهُ خَلْقه بِأَكُفِّهِمْ , أَوْ
يَعُونَهُ بِقُلُوبِهِمْ , وَلَكِنَّهُ يَحْفَظ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ بِغَيْرِ كُلْفَة وَلَا مَئُونَة , وَلَا مُعَانَاة لِمَا يُعَانِيه غَيْره مِنْ الْحِسَاب .

Norchane  (Tunisia)  |Jeudi 5 Juillet 2012 à 11:04           
Ces etudes confirment que nous sommes observes et disseques et les resultats sont exploite comme toujours pour de bonnes intentions comme pour pour de mauvaises intentions

moi je trouve que les musulmans vivants a l'etrangers virent vers l'extremisme contrairement a ceux qui vivent chez eux au milieux des leurs , ce qui est etrange car en principe une personne qui decouvre une autre culture et d'autres mode de vie devrait faire des syntheses et devrait s'ouvrir sur les autres encore plus mais c'est le contraire qui arrive avec les emigres musulmans
a mon avis la majorite les emigres musulmans ne se se ressemnmblent pas et n'appartiennent pas a la meme couche sociales et n'ont pas tous le meme niveau intellectuels et ne vont pas a l'etrangers dans les memes conditions et pour les memes raisons

ceux qui partent dans des conditions difficiles avec un niveauintellectuels bas, et des moyens financiers minimes ceux la vont faire face a des condition difficiles et trouveront des difficultes d'integration ce qui favorise favorise leur appartenance a des groupes leur offrant un certains confort psychologique(religion) mais comme ils n'ont pas une grande culture, ajoutes a cela toutes les frustrations qu'ils ressentent, ils prennent le
volet haineux et agressifs et croient a tous ce qu'on leur dit, en un mot ils sont piege dans la plus grande secte du monde

la deuxieme categorie; ce sont des etudiants et des compétences invites et officiellement installes dans le pays occidetal pour apporter un plus a ce pays et a son pays ceux la sont mieux dans leurs peau, fiers et ouvert a l'evolution ce sbnt les musulmans qui peuvent positivement evolue et faire honneur a l'islam


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female