ماذا يحدث في هرم السلطة

<img src=http://www.babnet.net/images/7/threepresidents.jpg width=100 align=left border=0>


د.خالد الطراولي(*)



رفقا بنا وإن كنا لسنا قوارير، فنحن طلاب حقيقة ومواطنون من الرعيل الأول والثاني واللامتناهي، نحب هذا البلد ونذوب عشقا في ثورتنا فلا تكتبوا سيرتنا في معلقات مغشوشة ولا ترموا بصحفنا من فوق الأبراج، إننا نريد فقط رفاهة هذا الوطن ونجاحه، نريد فقط أن لا يصيبنا بعض من الجنون أو الهذيان أو نعيش كوابيس آخر الزمان!



ارحموا ضعف البعض منا وشيبة البعض ومراهقة البعض، ولكن سلموا لنا بأننا محقين اليوم أن نرفع الصوت عاليا، أن نطرح هذه الأسئلة المزعجة الغامضة والحزينة...
ماذا يحصل عندكم ياأهل الحكم والصولجان؟
ما هذا التخبط والتردد والتعارض والتناقض؟
ما هذه الخطابات والردود والبيانات التي تترنح يمينا وشمالا وكأنها تبحث عن ملاذ، وكأنها عجزت عن إقناع ذاتها قبل إقناع غيرها؟

ما هذه القرارات المتتالية التي يستشف من بعضها ردة الفعل والمراهقة السياسية أكثر منها إرادة سياسية واعية وصنع الحدث؟
بالله دلوني من يحكم البلاد رئيس أم رئيس أم رئيس؟ مجلس أم حكومة أم رئاسة؟ فرد أم ثنائية أم ترويكا؟ خذونا بعقلنا البسيط الذي لا يفرق بين مصطلح الصلاحية والصلوحية ولعله غاب حتى عن النخبة حكما ومعارضة؟
ماهذه الشكشوكة السياسية رئيس يعلن رفضه لتسليم المحمودي، ويغضب لعدم علمه بالتسليم، وحكومة تجيب بأنها لم تخرج من إطار صلاحياتها التي يعلمها الرئيس وأمضى عليها وهو في حالة وعي كامل... الرئاسة تعلن إقالة محافظ البنك المركزي في حركة مفاجئة استعجالية وغامضة، يعلن إثرها الممثل الاقتصادي للحكومة تحفظه مفندا ذلك ومعلنا محافظة المحافظ على محفظته!!!
إن مثل هذا التخبط لا ينبئ بخير وهو يخفي عدم وعي النخبة إجمالا بالمخاطر الحقيقية التي تترصد بالبلاد، التجمع على الأبواب وجرأته بلغت الآفاق وأصبحت أبواق الأمس القريب وفضائحه تطرق الباب دون حياء أو خوف وانظروا دخول بعض قواه بكل جرأة تنظما وجماعات وفرادى.
لعل البعض منا نسي أن الثورة مرت من هنا وأن للثورة قيما ومبادئ ومطالب، وأن دماءها وجروحها تبقى محيطة بكل أقوالنا وأفعالنا.
لعل البعض لم يفقه بعد هشاشة هذا الوضع وخطورته، وأن الثورة يمكن أن تولد ثورة مضادة، وأن المنافي والسجون التي طالت العديد منا يمكن أن تفتح لنا أبوابها مجددا إذا لم يستوعب حكام اليوم وحتى معارضته أن مفاتيح البلد يمكن أن تسحب منهم مجددا في غفلة منهم أو في منامتهم السابعة!
* رئيس حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي




Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 51435

Universitaire  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 19:38           
Si la troïka ne s’organise pas entre elle, s’ils ne préparent pas un programme bien défini pour répondre à celle de « l’appel pour la tunisie », s’ils ne cherchent pas à s’étendre à d’autres mouvances parmi les partis d’opposition qui sont inébranlables dans leurs idéaux, on est bien partis après les prochaines élections pour être gouvernés de nouveau par les anciens destouriens dont beaucoup, malheureusement, avaient bien contribué à
l'institution de la dictature.
il faut se rendre à l’évidence que le nouveau parti de mr bcs prend de plus en plus d’ampleur. beaucoup de militants des autres partis ont compris que la politique d’opposition systématique et presque caractérielle de leurs chefs de file est un suicide électoral.
l’initiative de mr b.c.e est salutaire pour la démocratie, tant qu’elle mène à un équilibre des masses dans la balance politique du pays. c’est ce qu’on peut espérer de mieux pour notre pays, car les démocraties les plus solides, celles qui avaient résisté le plus aux soubresauts de l’histoire sont celles qui ont une structure bipolaire : gb, usa, rfa, etc.
le seul inconvénient c’est que son parti risque d’être renfloué, d’une part, par toutes les personnes qui avaient cherché à profiter au maximum de l’ancien régime, qui avaient bien courtisé l’ancien président et l’avaient presque poussé vers la dictature, car elle favorisait au mieux leurs intérêts personnels, d’autre part, par ceux qui par simple calcul électoral, accourent vers ce parti sans se poser la question combien cela même risquerait
d’être en opposition avec leurs idéaux politiques.

Nejmeddine  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 19:19           
بعض الاخوة سامحهم الله لهم عقلية معز ولو طاروا يا أخي لنعترف بأن هناك تخبط وتخلويض بين الرئاسات وحسابات كثيرة وكلهم يخمموا على الانتخابات القادمة ولو على حساب التونسي
أنا اليوم لا أخفيكم أني مندهش من هذه التصرفات ونشاطر الأخ خالد في تساؤلاته المشروعة وما نهونوش من المسألة ونعتبروها هينة
المشكل أن النهضة ترا اليوم في روحها قوية وماعادش يهمها المعارضة وترى أن الشعب يكسر قرنو ما عندو غيرها وهذا أول السقوط اسمعوا السيد لطفي زيتون كيفاش يتكلم وتوا تتفجعوا من لغة القوة والاستعلاء ونساوا أن الشعب ينجم ما يتبعهمش والغلطة بجمل
أما عن المرزوقي فقد أضاع فرصة لن تتكرر له بالاستقالة وكان يستطيع رج المشهد الكل لصالحو ولكن حساباتوا غالطة

MOHAMEDAHMED  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 18:50           
يا أخي خالد، رويدك، لا تهوّل الأمور وهي أبسط ممّا تظنّ. دعنا نتفق أولا على أنّ الرؤساء الثلاث مناضلون حقيقيون، يستحقون منا كل التقدير لتاريخهم العريق في مقاومة الدكتاتورية. فقد قالوا كلمتهم عاليا حين قالها بعضهم سرّا، وذلك أضعف الإيمان. كما يعلم الجميع أنّ تجربة الحكم جديدة على هؤلاء وليست مسؤولية من في الحكم كمسؤولية من هو خارجه. فللمسؤولية ضوابطها وأحكامها . لذا فإن التاريخ النضالي لمن ذكرت يغفر لهم بعض الزلات التي هي طبيعية بالنسبة لمن يمارس
السلطة لأول مرّة في ظرف يتسم بالانفلات في كل المجالات، انفلات طبيعي هو الآخر ويمثل ارتدادات الثورة التي تتطلب بضعة أعوام أخرى حتى تستقر الأمور و يستقر في أذهان كافة أفراد الشعب الفكر الديمقراطي واحترام الآخر والرضوخ لحكم الصندوق والتسليم بمبدأ التداول السلمي على السلطة. وبالتالي فلا خوف إطلاقا على المستقبل، مع العلم وأنّ من بيده السلطة اليوم يعتبر مؤقتا إلى حين وضع الدستور الجديد وانتخاب الهياكل الشرعية التي سيكون لها متسع من الوقت لتنفيذ
برامجها وتصوراتها انطلاقا من مبادئ الدستور الجديد واستنادا على شرعية صندوق الاقتراع وتحت مراقبة هياكل دستورية مستقلة . عندها فقط يحق لنا أن نكيل النقد كما نشاء ونحتجّ كما نشاء في ظل الأطر القانونية السائدة ومع التزام الضوابط الأخلاقية التي يجب على الجميع احترامها

Mouwaten  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 14:34           
بالنسبة للمحمودي ، المشكلة أن الجبالي يكذب الجميع ويقول أنه أعلم المرزوقي وبن جعفر ، المرزوقي كذب ، أما بن جعفر لم يوكد ولم يكذب . لقد باع ذمته وضميره من أجل الكرسي ونجده اليوم يضغط على بعض نواب ما تبقى من التكتل ، ذلك الحزب الشقيق الأصغر للتجمع، لكي يسحبوا اسماهم من لائحات اللوم على ما تسمى "حكومة"

Mouwaten  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 14:27           
حكومة قسم الهواة وتفادي النزول

Rzouga  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2012 à 14:20           
و الله سؤال محيّرني برشا برشا

الدستور... ثمّ الدّستور

آش شنوّة أحواله... وين وصل... مصير البلاد : النصوص القانونية و السلطة التشريعية وين جات و وين وصلت

خلي الواحد يفهم كوعه من بوعه... هاني باش نطفي الضوء على المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية التي تمرّ بها البلاد في الفترة الإنتقالية أو ما يعبّر عنها بما بعد الثورة

الصبّر...الصّبر باهي ميسالش... لكن عجّلوا بالدستور يا أخي على الأقلّ... عيب راهوا و الله عيب... كان نوخروا عليكم في الشهرية توّة تصير مصيبة في البلاد هكّا و إلاّ لا


OmarUSA  (United States)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 23:35           
C'est l'un des rares articles que je lis sur ce site et qui ressemble vraiment a' ce qu'un style journalistique doit être (boulbaba exclu). ni tbendir, ni partie prise, seule le souci pour une tunisie meilleure est le centre de l'intervention. c'est un langage clair, qui va droit au but, et qui pose des questions vraies. bonne continuation monsieur et j'espère lire plus d'articles d'un même style.

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 22:38           
@د. خالد الطراولي
الى كاتب هذا المقال وان كنت دكتورا كما كتبت في امضائك حرف " د" فاني عرفتك انك من دكاترة اخر زمان و هذا ضاهر من كيفية القائك الاسئلة في مداخلتك المكتوبة و هذا بديهي ايضا لنابغة مثلي . فانا اعرفك بنفسي انا ذكي الاذكياء و متواضع المتواضعين و خبير الاستراتيجيين و عالم الدنيا و الدين و قائل الحق في كل حين و تقني التقنيين و الداعي الاول للتحالف الاستراتيجي بين النهضة و السلفيين اقول لك و كانك اصابتك الحيرة و الجنون من خلال اسباب اسئلتك التى كلها
تفخيم و تكبير و تضخيما و كان هناك مصيبة اطاحت بنا و الحال انه حل الصرة تلقى الخيط و هذا عند ذكي مثلي و الشكر لله كاف لاقول لك ان شخصيتك مخبولة و فوضوية و ان عقلك ليس مبنيا بناء لوجيكيا او رقميا و لذلك كان تخبطك واضحا . كل اسئلتك لا طائل من ورائها و كل ما هناك اختلاف في الرؤى بين الموسسات الثلاثة و هذا يحدث حتى في صلب الاسرة الواحدة و في صلب الموسسة الواحدة و في صلب الحكومة الواحدة و في صلب الرءاسة كوحدة واحدة و في صلب المجلس ايضا كوحدة واحدة .
لذلك اسئلتك حمقاء و بتضخيمها فمن وراء ذلك حمق اخر و الحقيقة ان كل الحكاية " حل الصرة تلقى خيط " .

Sarih  (Tunisia)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 22:24           
والله عار عليكم الترويكا تصرفات صبيانية مع الاسف الشديد فأين أنتم ذاهبون بتونس بربكم كفاكم مراهقة سياسية وخاصة أتوجه إلى ألنهظاوين لا تتصوروا أنفسكم أذكى ألاذكياء و أسياد العارفين فهاذا الغرور بعينه فأنتم في شراكة مع غيركم في الهكم فلا تحسبوهم كالخدم يفعلون ما تؤمرون فأنا و أمثالي كُثر ألذين صوطوا النهظة و لاكن إذا ما تمادت في غيها فسيكون صوطنا لغيرها، فبعملها هاذا هي تتستر على الفاسدين

Celtia  (France)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 21:35           
Pendant la revolution tunisienne on n'a pas entendu une seule fois allah akbar ,maintenant les islamistes veulent voler la revolution.ils peuvent se...........

SOS12  (Tunisia)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 20:11           
M.traouli

le gvt , né difficilement, s'est trouvé devant des tests sérieux et des avis opposés sur des dossiers concrets devant une opposition médiocre, des syndicats féroces et politisés et une ltdh provocatrice sans oublier les milices rcdistes et les wahabistes.

m.marzouki se croit à la ligue encore.
le président du gv, bien entouré, a tranché beau et bien pour l’intérêt suprême du pays.

les contestations révèlent des médias qui n'ont pas de travail.

selon le critère mandela, tu as estimé que la présidence soit à m.chourou; tu t'imagine.

la politique est basée sur la bonne décision dans le temps.

soyez optimiste, je ne doute pas de votre ligne centrale.

Vieux960  (France)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 18:45           
Merci si khaled excellant,

mais le révolution c. mort comme les martyrs, il reste
que le rêve et la commercialisation des deux mots
(révolution, et martyr) au service des traitres pour tremper le peuple.
merci monsieur pour votre article


Lechef  (Tunisia)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 16:04           
Oui , c'est une sonnerie d'alarme et on est entrain d'assister à des situations relevant des sciences fictions . en effet , qui dirige le pays ? et qui dirige qui ? est-ce que les définitions des tâches comme on avait l'habitude de les rédiger pour organiser le travail et qui figurent dans les manuels de procédures sont bien préparées ? sinon , pourquoi toute cette polémique et que le gouvernement fait ce qu'elle veut , ainsi mr le président
ne peut pas faire ce qu'il veut et la présidence de l'anc fait ce qu'elle veut et fait aussi ce qu'elle ne veut pas . de cette façon , c'est le naufrage à cause de pouvoir et vouloir . enfin , qu'est-ce qu'ils veulent tous et qu'est-ce qu'ils peuvent faire sachant que les aspirations du peuple sont : travail , sécurité , soins ......

Legle74  (France)  |Lundi 2 Juillet 2012 à 15:21           
De quelle revolution que vous parller revolution enahdah tunisie enahda de loi enahda remagnement de gouverneur enahda chegement de directeur de radio et tv enahda rien ne vas en tunisie la tunisie elle sombre dans le noire totale dictateur enahda


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female