<img src=http://www.babnet.net/images/7/sebsi2.jpg width=100 align=left border=0>
بقلم كريم بن منصور
يبدو أن الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي لن يجد موعدا وظروفا أفضل من هذه الظروف لإعلان حزبه الجديد الذي حمل اسم نداء الوطن والذي دعا فيه الوزير الأول السابق إلى ضرورة حماية هيبة الدولة التي طالما تحدث عنها في خطبه وكلماته عندما كان في موقع القرار.
إعلان الحزب الجديد يأتي بعد أحداث هزت البلاد التونسية والتي تمثلت في الاحتجاجات والتظاهرات التي عاشتها بلادنا تنديدا بالرسوم واللوحات المسيئة للذات الالاهية وللدين الإسلامي وهي احتجاجات خدمت بطريقة مباشرة وغير مباشرة نداء السبسي.
يبدو أن الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي لن يجد موعدا وظروفا أفضل من هذه الظروف لإعلان حزبه الجديد الذي حمل اسم نداء الوطن والذي دعا فيه الوزير الأول السابق إلى ضرورة حماية هيبة الدولة التي طالما تحدث عنها في خطبه وكلماته عندما كان في موقع القرار.
إعلان الحزب الجديد يأتي بعد أحداث هزت البلاد التونسية والتي تمثلت في الاحتجاجات والتظاهرات التي عاشتها بلادنا تنديدا بالرسوم واللوحات المسيئة للذات الالاهية وللدين الإسلامي وهي احتجاجات خدمت بطريقة مباشرة وغير مباشرة نداء السبسي.
فما حصل مؤخرا يعيد إلى الأذهان بطريقة أوتوماتيكية فترة حكم الوزير الأول السابق التي عرف فيها الشعب نوعا من الأمن والوحدة الوطنية رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها الشعب في تلك الفترات والتي تواصلت إلى اليوم رغم بعض التحسن.
السبسي كان اكبر مستفيد من حادثة العبدلية هذا أمر لا ينكره احد فالمواطن التونسي شعر بنوع من الخوف نتيجة التراجع الأمني وصعود تيارات متطرفة ومعادية للحداثة وللوحدة الوطنية والمواطن يحاول الآن العودة لفترة كان فيها الأمن على الأقل متوسطا.
ويبدو أن الباجي قائد السبسي كان واعيا بهذه المسائل في تصريحاته بمناسبة إعلان حزبه الجديد والذي حمل اسم مبادرته نداء الوطن فقد طرح مسالة تنامي الظاهرة السلفية والانقسام المجتمعي والتنمية والبطالة وغيرها من المشاكل التي يعيشها المواطن التونسي واقعا.
وقد استعمل الباجي قائد السبسي في خطابه المعجم الديني للتعبير عن عدم معاداته للمقدس ولكنه استعمل في نفس الوقت خطابا يدعو إلى المواطنة الحقيقة والوحدة الاجتماعية السلم الأهلي ويرفض التفرقة على أساس العرق أو الدين أو الايدولوجيا باعتبار أن الوطن فوق الجميع وفوق الصراعات الحزبية الضيقة.
وبعد الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا وبعد خطاب السبسي الذي يحوي كثيرا من العبارات المطمئنة للشعب وللمجتمع ستعرف الساحة السياسية في المرحلة المقبلة تجاذبات عديدة فالخارطة الحزبية ستتغير تماما وستكون هنالك قوى فاعلة قادرة على مواجهة الإسلاميين وحلفائهم في صناديق الاقتراع.
السبسي الذي عرف بحنكته السياسية استغل بطريقة كبيرة في خطابه اليوم أعمال العنف والشغب التي اجتاحت بلادنا وعبر عن دعمه الكبير للفنانين والمبدعين وانتقد الفقهاء وعلماء الدين محملا التيارات الدينية مسؤولية ما تعيشه البلاد من توتر وعدم استقرار.
نعم السبسي بدا يستغل إخفاقات الحكومة وعدم وعيها بالامتعاض الذي بدا يتنامى في صفوف الشعب نتيجة سياساتها الخاطئة وعلى التيار الإسلامي ان يعي بهذا الامر قبل فوات الأوان ولن تنفعه حين ذاك شعاراته المعادية لعودة النظام السابق في ثوب جديد.
Comments
27 de 27 commentaires pour l'article 50777