أعداء الثورة في بداية اللعب على المكشوف‎

<img src=http://www.babnet.net/images/6/complot.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الناصر الرقيق



مساكين هؤلاء الذين يعتقدون أن لديهم من القوة ما يكفي للوقوف في وجه الدولة و التغول عليها و فرض ما يرونه صالحا من أفكار و ممارسات و نمط عيش معين فمهما عظم شأن هذه المجموعات فإنها لن تستطيع بحال من الأحوال مجابهة الدولة التي لديها من الإمكانيات الردعية ما يكفي لإيقاف ما يحصل من مهازل إضافة للشعب الذي عادة ما يلتف حول مؤسسات دولته للدفاع عنها في وجه كل تهديد من شأنه أن يمس من أمنها و أمنه على حد السواء.




صحيح أن ما جرى من أحداث غاية في الخطورة لكن لازالت طلاسم ما حدث لم تفك بعد و في إعتقادي أن هذا سيأخذ بعض الوقت لكن من خلال بعض المؤشرات يمكن أن نستشف ما يريد هؤلاء من هذا الوطن و من هذا الشعب فرغم إداناتنا الواضحة و المبدئية لما تم عرضه من لوحات بفضاء العبدلية بالمرسى تضمنت إساءة واضحة للمقدسات الإسلامية و إهانتة لمشاعرنا جميعا لكن هل يبرر هذا الفعل المشين كل هذه الأعمال الإجرامية التخريبية التي طالت مؤسسسات الدولة؟
دعونا نبدأ بتفريك الرمانة كما يقال في أمثالنا الشعبية

فبداية نضع علامة إستفهام كبرى حول هذه الأعمال الإرهابية و الجهة التي تقف وراءها فحين يتواجد السلفي المتدين و بائع الخمر في نفس الخندق و يتوجه كلاهما لحرق و نهب و تخريب مؤسسات سيادية هنا لا يمكن إلا أن نقول أن كلاهما مجرم أذنب في حق الوطن و المواطن و هما سواء أمام القانون الذي لا يميز بين الناس إلا على أساس أفعالهم.

سوف لن أتحدث على عصابات الإجرام و محترفي قطع الطرق و السلب و النهب لان ذلك متجذر في صميم ثقافتهم و ما فعلوه ليس بغريب عليهم لكن العجيب أن تأتى هذه الأفعال ممن يرون في أنفسهم هداة مهديين ( بعض غلاة السلفيين ) فأين بالله عليكم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيما فعلتموه و فهل حرق محكمة أو مركز أمن أو قطع الطرق و ترويع الناس من الدين في شيء و هل نصرتم الله و رسوله بهذه الأفعال و بماذا أفدتم الأمة و دينها فيما قمتم به لقد شوهتم للأسف الشديد ديننا الحنيف و لم تتركوا أي مجال للدفاع عنكم لقد بحت حناجرنا و نحن نجد لكم الأعذار في كثيرا من الأفعال الرعناء لكن اليوم لم يعد كما الأمس و كل من أجرم يجب أن يتحمل نتيجة أفعاله.

إن هذه الأفعال الإجرامية الذي قام بجزء منها للأسف الشديد بعض من الشباب المحسوب على التيار السلفي الذين أعتقد جازما أنهم ليسوا الأغلبية في هذا التيار بل هم قلة لكن هم يريدون من جهة تزعم التيار السلفي و من جهة أخرى فرض أفكارهم بقوة اليد لا بقوة الفكرة و الحجة فكثيرا من هؤلاء الذين أعرف العديد منهم كانوا من ذوي السوابق العدلية ( باندية ) و هذا ليس تشويها بل حقيقة تقال و أيضا لتحليل أفعالهم ثم تاب الله عليهم فرجعوا إلى الصراط المستقيم و بإعتبار ثقافة العنف و عدم الحوار المتجذرة أصلا في شخصية هؤلاء فإنهم بقوا على نفس هذه الحالة حتى بعد أن تغير نمط عيشهم لذلك تراهم يبادرون إلى إستعمال القوة في فرض أراءهم بعد أن كانت هذه القوة مسخرة في السابق للإعتداء على الناس لكن تحت عناوين أخرى على عكس بعض الشباب السلفي الأخر الذي كان بعيدا عن الطريق المستقيمة لكن مع ذلك لم يكن ( باندي ) في السابق و مع رجوعه إلى جادة الصواب بقي مسالما كما في الماضي فقد أدرك انه لم يخلق للهو بل للعبادة و طلب العلم و هذا هو تماما الفرق بين الإثنين.

من أعظم المصائب التي أبتلينا بها في هذا البلد الحبيب ثلاثة الأولى كثرة الذين يدعون العلم و كلهم يقول مني ترجع و هو لا يحترفون إلا صب الزيت على النار فلم أقرأ في حياتي عن عالم حرض الناس على التكسير و التدمير و إلا يكونوا من الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى في سورة البقرة الأية 11 و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون أما الثانية فهم بعض النكرات الذين يدعون الفن و الإبداع دون وجه حق و لا نر منهم إلا كل قبيح لا يرقى حتى إلى مستوى الإنحطاط فهم دون ذلك و نراهم يزايدون على شعبنا في الحرية التي أهداها لهم و لغيرهم أما الثالثة فهم بعض الساسة الذين خسروا و بدأت تنكشف عوراتهم السياسية أمام هذا الشعب فهم لا يفوتون كل حدث من شأنه الإساءة للشعب و مقدساته إلا و دعموا بالقول أو الفعل أصحاب هذه الأفعال فإن يذهب في ظنهم أنهم بفعلهم هذا سيظهرون بمظهر المدافع عن الحريات و الإبداع فإنهم واهمون لأنه ببساطة سيعاقبهم هذا الشعب كما في السابق و سيبقون خارج دائرة حساباته ثم سيردون إلى مربعهم الأول مربع الخسارة و العار الذي سيجله لهم التاريخ.
أرجوا أن يلتف جميع أبناء الشعب التونسي حول دولتهم و ووطنهم و مؤسساته و أن لا يسمحوا لبعض الأيادي الخبيثة التي تريد العبث بأمننا و أمن بلدنا أن تنجح في ذلك فأعداءنا و أعداء ثورتنا بدأت تكشفهم الأيام تباعا و هم ثلاثة أطراف الأول علمناه منذ البداية و هم أزلام النظام السابق أما الطرفان الأخران فهم متطرفو اليسار و اليمين الذين يريدون صرفنا عن معاركنا الحقيقية ضد الفقر و الجهل إلى معارك أخرى و همية و مصطنعة لن يكون الرابح منها إلا أعداء هذا الوطن و أعداء الثورة من أزلام النظام البائد المقبور لكن حتما لن نمكنهم من ذلك اليوم و لو أبادونا الواحد تلو الأخر فلنمت جميعا و لتحيا تونس و لتحيا الثورة.




Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 50607

Ahlem70  (Tunisia)  |Jeudi 14 Juin 2012 à 18:21           
Kountom khaira ommatin okhrijet linness taamourouna belmaaroufi watenhaouna ala el mounker (mouch tahrek witkassar bism eddine)

Nsoura  (Germany)  |Jeudi 14 Juin 2012 à 09:20           



ولأنّ السياق المنهجي للتحليل يفترضُ في النهاية التدليل على أنّ ما جرى ليس اعتباطيّا ولا عفويّا ولا يُمكنه أن يكون كذلك ، هذا تعداد للأحداث السياسيّة البارزة الّتي عاشتها البلاد مؤخّرا والتي تستبطنُ تجاذبات سياسيّة انتهت إلى نوع من القطيعة أدّت – في اعتقادنا-إلى الصدام واشتعال الحرائق والنيران :

ـ إقدام الحكومة على خطوات في تطهير قطاعات حسّاسة منها تحديدا القضاء والديوانة وفتح ملفات فساد عديدة.

ـ طرح كتلة المؤتمر من اجل الجمهوريّة لمشروع قانون متعلّق باستبعاد التجمعيين من الحياة السياسيّة لخمس سنوات قادمة وبدء اللجان التأسيسيّة مناقشة المسألة.

ـ مطالبة طيف من المعارضة باستقالة حكومة الجبالي وتركيز حكومة إنقاذ وطني.

ـ بدء تنفيذ برنامج ميزانية الدولة للسنة الحالية وتكثيف زيارات الوفود الحكوميّة إلى الجهات.

ـ قُرب الإعلان عن مبادرة السيّد الباجي قائد السبسي والتي عرفت منعطفا حاسما وتداعيات هامّة نهاية الأسبوع المنقضي بعد أن تمّ الانزياح بروحها من «الجبهة» إلى «الحزب».

ـ هجمة ممنهجة لضرب المؤسّسة العسكريّة والمس من مصداقيتها والقدح في قياداتها.

ـ توتّر في العلاقة بين وزير الداخلية ونقابات الأمن حول «تسييس العمل النقابي داخل الأجهزة الأمنيّة».

ـ تحريض زعيم القاعدة أيمن الظواهري للتونسيين للعمل على إسقاط «حكومة النهضة» الّتي اتّبعت – حسب قوله- منهجا في استرضاء أمريكا والغرب والتهليل الّذي لقيه هذا التحريض من قبل العديد من الأوساط الإعلاميّة والحزبيّة.

tunisnews

Attounsi  (Tunisia)  |Jeudi 14 Juin 2012 à 07:54           
اخي العزيز لماذا لا تسمي الشابي و خوه الي في كل مصيبة حاضرين ومن وراهم مية باش تظهر في وسائل الاعلام و الباقي القاصي و الداني نعرفوهم...اصحاب الدوسيات الي في المحاكم والي يكريوا في عصابات باش يحرقوا اداناتهم و رؤساء الشعب الي بقدرة قاجر كانوا في البيران اصبحوا في الجوامع و يكريووا في زملاء الامس متاع الخمارات...

Tounsi  (France)  |Jeudi 14 Juin 2012 à 00:01           
Tounsiahorra (tunisia)@
برة أرقد راك كثرتلها من البوهمية والهزان والنفضان

Tounsiahorra  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 22:04           
أعداء الثورة الحقيقيين الذين انكشفت عوراتهم هم المتأسلمون الذين حولوا ثورة الكرامة والحرية ثورة الياسمين ثورة الحلم بالحداثة والتوق للانعتاق الى ثورة اسلامية والاسلام منهم براء
لان اسلامهم هوالاسلام النكدي اسلام الظلمة والسواد اسلام التكفير اسلام الخوف من كل جميل
لقد سئمكم احرار تونس ايها المنافقون

   (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 19:51           
Came over..

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 18:58           
المفاجأة ان -الغزوة الانقلابية -ليست نخبوية بل هي هرمية تبدأ من عتاة المجرمين والسلفية الجهادية في أدنى الهرم وتعدد مداراته من الاتحاد المطالب بعسكرة الدولة والمجتمع ثم المعارضة الموجهة برمونت المال وصولا الى القضاة وعناصر من التأسيسي ...وفي القلعة يتواجد الشعب والجيش والدولة

DinarTn  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 17:13           
@mshben1
ذكي الاذكياء و متواضع المتواضعين و خبير الاستراتيجيين و العارف يا
بالعلوم التجريبية و علوم الدين و عميد السوسيو - بوليتيك و قائل الحق في كل حين و العامل في كل الميادين ميادين العلم و السياسة و الدين و المطمئن و الفرح في الدنيا و في الاخرة

   (Anonymous Proxy)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 16:54           
النهضة لعبت لعبة إستغلال السلفين كميلشيات لضرب كل من عارضها وللسيطرة علي المجتمع التونسي ولكن إنقلب السحر علي الساحر وأحس السلفيون بضعف الحكومة فانتفضوا عليها

خرافات الأزلام والتجمعيون وصفر فاصل التي تحاول ميليشيات انترنت النهضة و الاقلام المرتزقه أن تروج لها لم تعد تنطلي علي التونسين فقد عرفوا أن الحكومة فاشلة وغير قادره إلا علي الكذب ومحاولة تبرير اخفاقاتها علي الأخرين

MSHben1  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 16:08           
Des biens publics perdus , pas pour une grande cause , mais pour quelques illétrés de l'art de peinture et pour quelques foiristes voyoux . moi , qui est le maitre des maitres , ni connu , ni qui aime se faire connaitre , le connaiseur des temps passé , présent et le future etre , ne me dite pas c'est pour défendre l'islam de quelques idios . l'islam est toujours glorieu et memes les services secrets et les pays géants sont incapables de lui
faire quoi que se soit , et c'est pas par vous aussi , les prétendeurs préservateurs de l'islam . l'islam est déjà préservé de lui meme par dieu et par le prophète mohamed mon maitre et ses contemporains , mes ancètres , vous , vous avez pris la machine en marche en tant que voyageur et non en tant que conducteur . moi , l'intelligent des intelligents , le stratégien des stratégiens , le connaisseur en toute technique , 1er appelant à la
coalition stratégique entre nahdha et salafistes et le star du socio-politique je vous dit si vous voulez l'islam , travaillez bien , dites la verité , essayez de devenir des stars de la science et avant tout , arretez le pillage et le cambriolage .

Bingo  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 15:56           
Ce sont des vendeurs d'alcool et de drogues déguisés en salafistes et payés par les zero ,

Antligen  (France)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 15:26           
لاسلفيين ولاهم يحزنون
حثالة من ذوي السوابق في ثوب سلفيين ومجرمين وبقايا جرذان التجمع المقبور هم وراء بث الفوضى والرعب ,لكن هيهات هيهات سنكون لكم بالمرصاد في الداخل والخارج بالقوة إذا لزم الأمر حتى نقضي عليكم ونريح البلاد والعباد

Alichebbi  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 15:11           
Peuple tunisien réveille toi et différends ta révolution,ces s veulent ta peau ,demain ça sera trop tard c'est maintenant qu'il faut agir dans la dignité et le respect de la loi republcaine

   (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 14:37           
أصبح التونسي قادرا على فك شفرة ما يحاك بالليل ...وبات عارفا بما يدبر بالنهار ...وظل واضحى وأمسى وصار عارفا بخيوط اللعبة ومازال وانفك وما برح وما فتئ يهيئ نفسه للحسم القريب ... إن شاء الله

Tunisia  (France)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 14:32           
هذا من افتعال مبرمج وممنهج منظما من قبل عصابات الدستورية والزام التجمع
مع حثالة المتعلمنين بقيادة ذلك العجوز الخرف السبسي فهم منذ نعومة
أظفارهم المسمومة علي دس السم وفبركة الأحداث ثم إلصاقها بمن ينتسب
لدين البارحة - خونجية - واليوم - سلفية - مدام هناك قوي خارجية تدعمهم بالمال
فهم يقولون بافعالهم هذة فلتحترق البلاد بمن فيها المهم الوصول إلي السلطة

GUESMI  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 14:25           
اقول لكاتب المقال الاخ الناصر بارك الله فيك وشكرا جزيلا على هذه الغيرة الصادقة على هذا الشعب الطيب في غالبيته وعلى حبك لتونسنا العزيزة

MSHben1  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2012 à 13:30           
المؤامرة و اضحة في ما يخص المعرض و من وراءه من جماعة 0.000 و الفخ و قع فيه السذج من السلفيين و استغل الفرصة لتوريطهم المجرمون و اصحاب القضايا و ساندهم بقايا التجمع و المخلوعين . لقد حذرت من هذا المخطط الذي حبكه جماعة 0.000 لطمبجة النهضة ضد السلفيين و هكذا يضربون عصفورين بحجر واحد و هذا ما رددته مرارا و تكرارا و منذ اشهر عدة في موقع باب نات و لكن وما تشاؤون الا ان يشاء الله فانا ذكي الاذكياء و متواضع المتواضعين و خبير الاستراتيجيين و العارف
بالعلوم التجريبية و علوم الدين و عميد السوسيو - بوليتيك و قائل الحق في كل حين و العامل في كل الميادين ميادين العلم و السياسة و الدين و المطمئن و الفرح في الدنيا و في الاخرة امين اقول ان رب ضارة نافعة و ان لا خوف على تونس و لا خوف على الدين و لا امل لجماعة 0.000 و لا امل للمجرمين و عسى ان لا تمر مرة اخرى مثل هذه الطبخات على السذج من السلفيين و انا الداعي الاول للتحالف الاستراتيجي بين النهضة و السلفيين فلا تفوتوا الفرصة في الانتخابات القادمة كي لا
يحكمكم جماعة 0.000 و المجرمين و الجاهلين من اعداء الثورة و المخلوعين .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female