طرفة الأسبوع: هل يكون جوهر بن مبارك نجم رمضان القادم؟

بقلم الأستاذ أبولبابة سالم
شهر رمضان على الأبواب , وهو شهر التخمة الفنيّة من الكاميرا الخفية إلى المسلسلات فالسيتكومات و السكاتشات الهزلية .و يعتبر هذا الشهر الكريم كريما على الفنانين و الممثلين الذين يعانون من بطالة على امتداد السنة, و قد يختار المخرجون عن طريق الكاستينق بعض الوجوه الجديدة بحثا عن التجديد و الإضافة و الإكتشاف.
شهر رمضان على الأبواب , وهو شهر التخمة الفنيّة من الكاميرا الخفية إلى المسلسلات فالسيتكومات و السكاتشات الهزلية .و يعتبر هذا الشهر الكريم كريما على الفنانين و الممثلين الذين يعانون من بطالة على امتداد السنة, و قد يختار المخرجون عن طريق الكاستينق بعض الوجوه الجديدة بحثا عن التجديد و الإضافة و الإكتشاف.
بعض السياسيين عندنا استهوتهم فكرة التمثيل بحثا عن تسجيل نقاط جديدة في رصيدهم السياسي ومنهم السيد جوهر بن مبارك الذي فاجأنا يوم 9 أفريل وهو يحتفل بعيد الشهداء لأوّل مرّة وكأنّه في ساحة الوغى يزمجر و يصيح و اللّعاب يتطاير من شفتيه بحثا عن بطولة وهميّة أمام رجال الأمن وهو يحمل في يده عصابة اتّضح فيما بعد أنّها مخصّصة لتصوّرها آلات التصوير في مشهد كم تمنّينا لو قام به في زمن الإستبداد لفضح نظام بن علي الدّموي وعلى حدّ علمي فعيد الشهداء هو عيد سنوي.لكن البطولة الحقيقية في تلك الحقبة لها ثمنها الذي يعرفه المناضلون الحقيقيون من مختلف الإتجاهات السياسية أما اليوم فنرى من يتمنّى دخول السجن و لو لليلة بحثا عن الدعاية من أبواق تعوّدت على الدجل السياسي و النّصب السياسي بدعم من المال السياسي


أما زيارته للجنوب و التي تعرّض فيها لمضايقات ندينها بأشدّ عبارات الإدانة فقد أخالفك الرأي و لكنّي مستعدّ للموت من أجل أن تعبّر أنت عن رأيك كما قال فولتير .لكن أن يقع تهويل ما حصل و نشاهد السيد جوهر بن مبارك وهو تحت آلة التصوير السكنار ثمّ يطلع علينا في ندوة صحفيّة في صحّة جيّدة فذلك مشهد آخر و إخراج جديد في زمن صار فيه المناضلون الجدد يصوّرون نضالاتهم عوض أن تتحدّث نضالاتهم عنهم وهو قمّة الإفلاس السياسي فحتّى شي قيفارا لم يفعل ذلك .
قد تكون للسيد جوهر بن مبارك طموحاته السياسية المشروعة و يبحث عن دور في المشهد السياسي التونسي .لكن هذا المشهد قد بدأ في التشكّل يوم 23 أكتوبر و الإنتخابات القادمة ستتحدّد الصورة بشكل نهائي .أما من يرفض الديمقراطية و يريد الفوضى فعليه أن يعلم أنّ الأجسام الصغيرة هي التي المتضرّر الأكبر أمّا الأجسام الكبيرة فلا خوف عليها .
سؤال برئء أرجو أن أجد له جوابا : هذه التحرّكات الميدانية و الندوات الصحفية و تعدّد الإطلالات التلفزية لها مصاريفها الباهضة .فماهي مصادر التمويل ؟ أسأل و أحبّ أن أفهم.
الأستاذ أبولبابة سالم
كاتب و محلل سياسي
Comments
41 de 41 commentaires pour l'article 48904