لك اللــــــه يا تــــــونس

<img src=http://www.babnet.net/images/6/kissflag2.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم شكري عسلوج

طموح الشعب التونسي وهو يخطو بثبات إلى الأمام ويرنو إلى استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة بما في ذلك أن يُولي أمره إلى حكام يرتضيهم, لا يستمدون شرعيتهم إلا من إرادته ويكونون بذلك في خدمته, يصطدم بهجمة شرسة يقودها لفيف من قوى الردة.

بقايا النظام السابق من المتورطين في الظلم والفساد الذين يخشون ساعة الحساب وقد أزفت ولا مناص, المُتنفذون من مصاصي دماء الشعب الذين يقاومون إلى الرمق الأخير ولا تعوزهم حيلة ولا مكيدة من أجل المحافظة على سلطتهم وامتيازاتهم, المرتزقة من عملاء القوى الأجنبية الاستعمارية التي ترى في تحرر الشعوب العربية وصعود الإسلام السياسي تهديدا لمصالحها الحيوية, بعض النخب والقوى السياسية الحاقدة التي فشلت في اختبار صناديق الاقتراع فآلت على نفسها أن تنتقم من الشعب الذي لم يرتقي إلى الرشاد حسب زعمهم والذي أساء الاختيار وأوصل غيرهم إلى الحكم الذي لا يرتضونه لسواهم حتى ولو دفعوا من أجل ذلك البلاد والعباد إلى أتون الفوضى العارمة والاقتتال الأهلي, المتشددون المتزمتون من المُغرّر بهم والذين لم يستوعبوا من تعاليم هذا الدين الحنيف إلا الجانب الزجري والرؤية الضيقة مع القصور عن إدراك مقاصده العظيمة, كل هؤلاء ورغم اختلاف مشاربهم, حزموا أمرهم واتحدوا من أجل قطع الطريق أمام الديمقراطية الوليدة في هذه الربوع وعدم إعطائها أية فرصة للنجاح . هؤلاء تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ما اجتمعوا إلا للتخريب وتفويت الفرصة على التونسيين في إنجاح مسعاهم نحو الحرية والإنعتاق. كل منهم يعمل على شاكلته ولا يدخر جهدا في إجهاض هذه الثورة المباركة التي عمدها الشهداء بدمائهم الزكية وهذه التجربة الديمقراطية الفريدة في عالمنا العربي, التي ضحت لبلوغها أجيال من المناضلين بالغالي والنفيس. من أجل هذا المسعى تُرصد الأموال وتُستنهض الهمم وتُحبك المخططات وتُفتعل الأزمات لإرباك الحكومة المُنتخبة وصرف نظرها على العمل المضني من أجل إيجاد الحلول الكفيلة لمعالجة الحالة الكارثية بكل المقاييس وعلى كل الأصعدة والتي خلّفها استبداد العقود المنصرمة, وذلك لإقامة الحجة على عدم أهليتها في القيام بأعباء الحكم ووصمها حينا بالتخبط وقصور الرؤى وقذفها حينا آخر بعدم الشرعية واتهامها بإعادة صياغة دكتاتورية للأغلبية مُستحلين بذلك إسقاطها والانقلاب عليها. يُوظّف لهذا المُبتغى الانفلات الأمني الذي يكتنفه الغموض حول دواعيه ومن يقف ورائه والإضرابات بسبب وغير سبب والعصبية القبلية التي عفي عنها الزمن أو هكذا كنا نظن والشارع الذي تحركه الأيادي الخفية المُتسلحة بالأموال المشبوهة واللغط الإعلامي المُضلّل والمُنحاز والاستقطاب الإيديولوجي المُمنهج بين التيار الإسلامي المحافظ والتيار الحداثي التقدمي والصراع الفكري باسم حرية التعبير والإبداع الذي لا يسلم منه مُقدس ولا تُستثنى منه حرمات وتجاذبات سياسوية تعصف أو تكاد بمقومات المجتمع وبالتعايش السلمي بين أفراده ولا يستثنى من ذالك حتى توظيف الكوارث الطبيعية التي ابتليت بها البلاد في هذا الشتاء القاسي.




المتتبع لمجريات الأمور يدرك أن هناك أطرافا مُتنفذة تُريد أن تُثبط من عزم الشعب التونسي في توقه للحرية والكرامة بحيث لا ترتبط هذه الثورة في الوعي الشعبي إلا بما هو سلبي وبغيض. وبالفعل فأن العديد من التونسيين بدؤوا يضيقون ضرعا بما آلت إليه الأمور حيث لم يروا من هذه الثورة إلاّ الانفلات الأمني والصعود المقلق لمعدلات الجريمة إذ فُتحت بقدرة قادر, أبواب السجون على مصراعيها إبان الثورة حتى يرتع عتاة المجرمين ويعيثوا في الأرض فسادا, والتردي الملحوظ للخدمات بسبب ضعف سلطة الدولة ومؤسساتها, والتقلص المتواصل للنمو الاقتصادي بسبب الإضرابات والاعتصامات وإحجام المستثمرين عن المخاطرة بأموالهم والسوّاح عن زيارة بلدنا في ظل عدم الاستقرار, والغلاء الفاحش للأسعار بسبب المحتكرين والمهربين والذي أثقل كاهل المواطن حتى أصبح همّه الوحيد توفير لقمة العيش وإغراق البلد في الزبالة بسبب الإضرابات المفتعلة والمتكررة لعمال النظافة. الهدف الغير المعلن من كل هذا هو إجبار الشعب الذي ثار انتصارا لكرامته وحريته وأختار الساسة الذين يرتضيهم, على أن يخلص بنفسه إلى فداحة خطئه وقصور وعيه وأن يندم ويتوب وينادي ويتوسل لإعادة الاستبداد حتى يستطيع أن يضمن على الأقل أبسط شروط الحياة من أمن وقوت يوم.
الشعب التونسي وكما أثبت جدارته وذكائه في سالف الأيام, بأن أطاح بالطاغية رغم ما عمد إليه من ألاعيب ومن سياسة العصا والجزرة, عليه اليوم أن يثبت مجددا وعيه وصبره وقراءته المتبصرة لمجريات الأحداث من حوله فلا ينخدع بما يُحاك ضده في الزوايا المعتمة حتى يوصل ثورته إلى بر الأمان ويقطع بذلك دابر المتآمرين على حاضره ومستقبل أبنائه.


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 47075

ElGafsi  (Switzerland)  |Vendredi 16 Mars 2012 à 11:19           
Besmi allah,
protège mon pays “ ya allah ”, protège ma nation “ya allah”, protégé mes sœurs “ ya allah ”, protégé mes frères “ ya allah ”,protégé l'intéret commun “ ya allah ”, amin

Antisalafia  (Germany)  |Vendredi 16 Mars 2012 à 08:17           
Bravo pour cet article,oui zaba il fait partie d'un passé amer et honteux,mais aussi trés bien dommage que ces islamistes ennemis anotre pays on eux une chance d'or pour avoir le pouvoir facilement avec leur branche armé de salafistes,donc certe on aura besoins d'une autre revolution iminente.

Baron  (Tunisia)  |Jeudi 15 Mars 2012 à 13:32           
La suite (réalisations & réussites)
vive la tunisie

مشاريع جديدة لدعم الاقتصاد و التشغيل.
- 116 شركة جديدة تدخل طور الإنتاج (منها 17 شركة بمناطق داخلية) = 4925 موطن شغل جديد.
- التقدم في انجاز قطبين صناعيين جديدين بكل من باجة و المنستير بما يعنيه من خلق فرص جديدة للاستثمار و التشغيل.
- قريبا الشروع في استغلال مناجم جديدة للفسفاط بين توزر ونفطة بما يعنيه كذلك من خلق فرص جديدة للاستثمار و التشغيل .
- مشروع مصنع آجر في القصرين سيوفر 600 موطن شغل.
- مشروع عملاق لصناعة السيارات في صفاقس =8000 موطن شغل.
- مصفاة النفط العملاقة في الصخيرة =ألف موطن شغل للمعطلين و500 من التقنيين. والأولوية في التشغيل لأبناء المنطقة.
- الشروع في إنجاز مشروع أول منطقة حرة بين تونس والجزائر توفر 20 ألف موطن شغل بالمناطق الحدودية .
- مشاريع لإحداث 10 آلاف موطن شغل بقفصة (مجموعة من المؤسسات الألمانية الاسبانية النمساوية السلوفاكية).
- رصد لاعتمادات في الميزانية التكميلية لانجاز 10 مشاريع جديدة لحماية المدن من الفيضانات (بوسالم مجاز الباب منوبة الفجّة بومهل قلعة سنان عين دراهم المطوية الرديف تطاوين).
./. يتبع
هذه بعض إنجـازات الحكــومــة الشرعية خــلال شــهــري جــانــفــي و فيفري 2012
الصحة
- انطلاق مشروع وطني لدعم الصحة الاساسية واعداد برنامج لقوفل صحية للمناطق المعوزة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني النزيهة.
- فتح ملفات الفساد .
- اعداد برنامج انتدابات جديدة.
-التعاون مع الصين الشعبية لصيانة البنية الاساسية للمستشفيات و مدها بتجهيزات الطبية الضرورية.
-توسيع قاعدة الاشخاص و العائلات المعوزة للتمتع ببطاقات العلاج المجاني.
- تشهد ولاية قابس انجاز مجموعة هامة من المشاريع في القطاع الصحي من شانها ان تعزز البنية الاساسية به ومن بين هذه المشاريع صيانة وترميم مبانى بالمستشفى الجهوى بقابس باعتمادات قدرت ب 500 الف دينار وبناء قسم استعجالى جديد بنفس الموسسة الصحية بتكلفة تقارب المليون دينار اضافة الى انجاز قسم للجراحة العامة.
التعليم
- الترفيع في المنح الجامعية للطلبة.
- انتداب 5000 شاب في وزارة التربية سنة 2012
- فتح ملف إصلاح التعليم بالتنسيق مع المربيين والمختصين...

bon courage: le peuple tunisien saura relever ses défis

Baron  (Tunisia)  |Jeudi 15 Mars 2012 à 13:30           
Très bon article révélateur:
malgrès tous ces sabotages, les réussites de ce gouvernement sont nombreuses et prometteuses: (extrait)

هذه بعض إنجـازات الحكــومــة الشرعية خــلال شــهــري جــانــفــي و فيفري 2012 -
في الميدان الاجتماعي و المعيشي
- الترفيع في الاحاطة بالعائلات المعوزة من 185 ألف إلى 235 ألف وفي الجراية من 70 د إلى 100 د شهريا.
- الترفيع في عدد المنتفعين بمنحة البطالة من أصحاب الشهائد من 140 ألف إلى 190 ألف.
- استكمال تحضير الميزانية التكميلية و رصد اعتمادات هامة للتنمية و لتهذيب الأحياء الشعبية الاجتماعية.
-محاربة الغش و الاحتكار بتحديد مستوى الاسعار و عودة أجهزة المراقبة الاقتصادية إلى عملها العادي مع توفير الرقم الاخضر لمحاربة الاحتكار و الغلاء الفاحش.
دعم ثقة الممولين و المستثمرين الاجانب
- ألمانيا تتخلى عن ديونها المستحقة على تونس (125 مليون دينار ) لتمويل مشاريع تنمية.
- هبة من الصندوق العالمي للبيئة بقيمة 8 مليون دينار للنهوض بالسياحة البيولوجية في مناطق سيدي بوزيد قفصة قبلي.
- سويسرا تساهم في بعث مؤسسات للعاطلين عن العمل بـ45 مشروع (16 بالقصرين 14 بسيدي بوزيد 8 بمدنين 7 بالكاف).
- دعم هولندي لبلديات مدنين بنقردان بقيمة 50 ألف دينار بداية من شهر مارس 2012.
- توقيع 4 اتفاقيات تعاون بين تونس وتركيا.
- آفاق كبيرة للشراكة الاقتصادية والارتقاء بحجم المبادلات التجارية بين تونس وتركيا نحو افاق اوسع لتشمل كل المرافق الاقتصادية.

- أصبحت هناك منافسة في الاستثمار بتونس بين قطر والسعودية وقد تدخلت دولة الإمارات بدورها على الخط.
- لجان قطرية لانتداب 25 ألف تونسي للعمل في الدوحة.
- مشروع بناء قرية سياحية بتوزر باستمارات قطرية 13 مليون دينار في بداية شهر مارس مع إعطاء الأولوية لتوظيف شباب المناطق المحرومة (طاقة تشغيلية هامة...).
مشروعين سياحيين قطريين بالمهدية و سوسة.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 14 Mars 2012 à 18:14           
النجاح ثلاثي الابعاد بالرئاسات الثلاث ولفترة لا تقل عن ثلاث دورات حسب المعطيات الراهنة

Tounsi_Horr  (United Arab Emirates)  |Mercredi 14 Mars 2012 à 18:10           
@ ballouchi

si marzougi doit se soigner avant d'aider la tunisie. c'est un faux jeton d'ennahdha

Ballouchi  (France)  |Mercredi 14 Mars 2012 à 18:03           
L'unique espoir pour garder la révolution et la dignité de la tunisie c. le président marzougui

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 14 Mars 2012 à 17:59           
وانا بدوري لا اقرا المقال واريد
صورة جميلة وجديدة

Azizzz  (Tunisia)  |Mercredi 14 Mars 2012 à 17:49           
@babnet

***svp un peu d'innovation et de créativité dans le choix des photos...

***cette photo avec la fille embrassant le drapeau, on la voit tout le temps et on a du mal à distinguer les articles les uns des autres...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female