بريد القراء - مع إقتراب موعد إنتخابات نقابة العملة دعا الإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية إلى إضراب للعملة بثلاثة أيام في مختلف معاهد الولاية طمعا في كسب مزيد من التعاطف و الظهور بمظهر المدافع على مصالحهم وغير مقدر لمصلحة التلاميذ خصوصا المقيمين منهم في المبيتات الذين شاء الإتحاد الجهوي للشغل إلا أن يتركهم للجوع حيث رفع في وجوههم شعار لا أكل لمدة ثلاثة أيام و غير مقدر في نفس الوقت لما قد تدخله هذه الحركة من فوضى في المعاهد غير أن الغيورين على مصالح التلاميذ خصوصا في معاهد معتمدية السواسي أخذوا على عاتقهم مهمة تعويض النقص الحاصل و سد الفراغ و ذلك من خلال تكفل بعض الإداريين بهذه المعاهد رفقة بعض العملة بتوفير الأكل للتلاميذ بكل من المدرسة الإعدادية و المعهد الثانوي بالسواسي و إفشال المخطط الرامي لإدخال الفوضى و البلبلة وسط هذه المؤسسات التربوية فتحية لهؤلاء العاملين في صمت لمصلحة البلاد و العباد و أخص بالذكر السيدة روضة السنوسي مديرة المعهد الثانوي و كافة الأستاذة و القيمين و القيمات في كل من المدرسة الإعدادية و المعهد الثانوي كما يجب توجيه تحية كبرى للعاملات اللاتي رفضن الإضراب و بقين يشتغلن حرصا منهن على مصلحة التلاميذ رغم أنهن يشتغلن كعاملات حضائر فوسام شرف على صدور هؤلاء الحرائر اللاتي يحق لهن التكريم و التشريف أيضا.

لكن يبقى التساؤل عن الدوافع الحقيقة لمثل هذا الإضراب خصوصا إذا ما لاحظنا الفرح و الغبطة البادية على وجوه بعض نقابيي ولاية المهدية و هم يرون أن أغلب المؤسسات التربوية بالجهة قد قامت بإعلام التلاميذ المقيمين بالمبيتات أنه يتعين عليهم مغادرة مبيتاتهم و السبب عدم وجود الأكل فهل نسي هؤلاء النقابيين أن أغلب هؤلاء التلاميذ خصوصا المقيمين في المبيتات هم من ضعاف الحال و لا يمكن لهم التنقل يوميا لبيوتهم و في حال بقائهم ثلاث أيام بلياليها خارج مبيتاتهم كم سيكلف ذلك من ميزانيات عائلاتهم و هل سيقوم الإتحاد الجهوي للشغل بتعويضهم عن الأموال التي دفعوها كرسوم إقامة في أول الثلاثية و حرموا من التمتع بمقابلها من خدمات لثلاث أيام ثم متى دافع الإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية عن منتسبيه فكم من عامل أطرد و كم من عاملة أهيننت و أطردت بدون وجه حق في السابق و الإتحاد الجهوي شاهد ما شافش حاجة لذلك فإن مايحصل اليوم من إضراب للعملة في ولاية المهدية هو من باب المزايدة السياسية لا أكثر خصوصا عندما نسمع و نشهاد تصرفات بعض النقابيين بالجهة و ما أبدوه من تشنج عندما يبادر غيرهم بسد الفراغ الذي تركوه ورائهم لكن الأكيد أن التسييس البارز للعيان في تحركات الإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية أفقدته الكثير و لا أدل على ذلك قيام أعوان إدار الفلاحة بالسواسي الذين ينتسبون لإتحاد الشغل بطرد أحد أعضاء النقابة الجهوية للفلاحة و الذي جاء لدعوتهم لتنظيم إضراب يوم 22 مارس 2012 فما على الإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية إلا أن يعيد حساباته.