الجيش السوري الحر يتوعد بالثأر لحرق العلم الجزائري

وكالات -
عبرت عدة شخصيات جزائرية وسورية لمجلة إيلاف الالكترونية عن استنكارها الشديد لقيام مجموعة من الشباب في مدينة حمص السورية على إحراق العلم الجزائري، احتجاجا منهم على الموقف الرسمي الجزائري تجاه الثورة السورية، واجمع هؤلاء على ان هذا السلوك لا يعبر عن حقيقة الشعب السوري، الذي تربطه علاقات تاريخية متميزة مع الجزائر.
وذلك بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الشباب السوري بمدينة حمص يقومون بحرق العلم الجزائري كرد فعل منهم على رفض الجزائر في اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بالقاهرة إحالة الملف السوري على مجلس الأمن مجددا، ودخول قوات الناتو الى سوريا.
وذلك بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الشباب السوري بمدينة حمص يقومون بحرق العلم الجزائري كرد فعل منهم على رفض الجزائر في اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بالقاهرة إحالة الملف السوري على مجلس الأمن مجددا، ودخول قوات الناتو الى سوريا.
كما أدان كلا من الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش السوري النظامي والمجلس الوطني السوري في تصريحات للشروق، عملية حرق العلم الجزائري في سوريا من قبل متظاهرين، وأبدوا استنكارهم واستيائهم من ذلك وعبّروا عن رفضهم لحرق علم أي دولة شقيقة فما بالك بعلم الشهداء .

وقال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، في اتصال هاتفي مع الشروق، إنه كقائد للجيش الحر يستنكر أي عمل يقوم به المتظاهرون ضد الإخوة العرب، خاصة عملية حرق علم أي بلد من البلاد العربية، مضيفا أن هذا التصرف لا نقبل به، ودعا الشعب الجزائري وخاصة الحكومة الجزائرية للوقوف جنبا إلى جنب رفقة شقيقه السوري الذي يعاني من إبادة جماعية في حقه من قبل نظامه المجرم، من جهته قال عمار الواوي أمين سر المجلس العسكري المنبثق عن الجيش السوري الحر، وأحد أعضائه، للشروق، إن الشعب السوري قدّم تضحيات للشعب الجزائري أيام الاستعمار الفرنسي، وكذلك الجيش الجزائري قدّم تضحيات لسوريا في حرب تشرين ضد إسرائيل، ودماء الشعبين والجيشين امتزجتا مع بعض، والشعب العربي موحد إنسانيا، وعلى ضوء هذا لا يليق بأي دولة حرق علم شقيقتها، مضيفا أن الجيش الحر يرفض حرق العلم الجزائري احتراما للدماء التي سالت من أجله من الشعب الجزائري، واحتراما لرموز الثورة الجزائرية أمثال جميلة بوحيرد وملايين الشهداء وأكثر من قرن من الاستعمار والنضال ضده، وأضاف أن من قام بهذا الحرق من المتظاهرين هو تعبير داخلي وانفعالي عن موقف الخارجية الجزائرية بالجامعة العربية من الثورة السورية، ولا يقصد به أبدا الشعب الجزائري المناضل ، معتبرا أن المسؤول عن هذا التصرف هو موقف الجزائر داخل الجامعة العربية الرافض لأي قرار ضد الأسد ، و وعد الشعب الجزائري بالثأر لعملية حرق الراية الجزائرية التي ضحى من أجل حريتها الملايين .
Comments
25 de 25 commentaires pour l'article 45889