مسألة الحرية والإبداع في السينما التونسية : مفاهيم لا بد من إعادة النظر فيها

<img src=http://www.babnet.net/images/6/halfaouine.jpg width=100 align=left border=0>


إن كل شيء مرده الفهم الخاطئ للحرية لا بد من إعادة التثبت منه بإعتبار أن تلك الحرية التي وجد بدافعها يمكن أن تكون مطلقة كما يمكن أن تكون مقيدة، فالحرية المطلقة مثلاً قد تتعدى أحياناً حدود العقل والأخلاق كقيمة إنسانية تنظم المجتمعات . بل وقد تتمادى -انسياقاً لا شعورياً - إلى ما يمكن أن نسميه بالانفلات الحر للحريات فيصبح بذلك إنعدام وجود حدود للحرية مجازفة قد تهمش العديد من المسائل . ففي الفن السينمائي مثلاً وهو أقرب الفنون اليوم إلى المجتمعات بإعتباره نمط حياتي مشهدي داخل الحياة ، يخيل للعديد من الفنانين أو المخرجين السينمائيين اليوم أن كل إستغلال حر لحرية معينة سوى بالصورة أو بالكلمة هو إبداع فني . هكذا تعاد هذه الكلمة عديد المرات على شاشات التلفزات التونسية
كما الصحف لتزيد من ضبابية العلاقة بين التونسيين وسينمائهم.


إن العلاقة الحقيقية بين الحرية والإبداع السينمائي هي في الحقيقة مسألة يتهرب منها العديد من المخرجين كما الفنانين السينمائيين التونسيين إذ غالباً ما يتهربون من الإجابات عن اسئلة محددة واضحة يطرحها المتفرج التونسي بكل تلقائية، ثم سرعان ما يلحقون كل ذلك إلى مفهوم الإبداع بتعلة أن الجمهور التونسي مازال سجين أفكار مسبقة ...




طبعاً لا بد في هذه الحالة من إعادة النظر في العمل بمقتضى قوانين العقد الإجتماعي الذي تكون الأسئلة والإجابات فيه متوازنة ومتساوية بطريقة عادلة متناغمة كي لا تزيد هذه الهوة عمقاً بين الفن السينمائي والجمهور. فمسألة الأسئلة اللامجاب عنها من طرف السينمائيين هي في حد ذاتها إعادة نظر كلي في مفهوم الإبداع السينمائي ، ففي الحقيقة ليس الفنان هو المبدع بل الحقيقة هي المبدعة وتبدع أثناء انكشافها كما يقول الفيلسوف الألماني مارتن هيدجر إذ أن الحقيقة هي التي تؤسس للفن والفن هو الذي يستجيب لندائها . الحقيقة كما يقول نفس الفيلسوف هي عهدة في يد الفنان والفنان مرتهن لها . فالفنان هو مجرد عامل على نظم وتركيب ما هو قابل للنظم والتركيب لا أدلجته .

لو نعيد النظر جيداً في هذه الجملة الأخيرة (نظم وتركيب ماهو قابل للنظم) نفهم جيداً أن النظم والتركيب لا يمكن أن يشملا كل شيء ، يعني اننا نتحدث عن حدود في النظم والتركيب ومنها عن حدود في إخراج الصورة أو المشهد سينمائياً لنعود إلى نقطة أولى أشرنا لها في مستهل حديثنا وهي الحرية في الإبداع السينمائي .

قبل كل شيء لا بد من تناول هذين المفهومين كل على حدى خاصة عندما يتعلق الأمر بالسينما التونسية، فالحرية هي جملة من الحقوق والواجبات حقوق لنا وواجبات علينا داخل نمط حياتي إجتماعي معين .

فعلى السينمائي التونسي اليوم أن يدرس جيداً حدود هذا المفهوم قبل أن يفكر في كتابة السيناريو أصلاً، ثم أن يفهم أيضاً أن حرية الصورة تقابلها دائماً حرية النظر لتلك الصورة أي حرية بعث أو إرسال الصورة يقابلها حرية تقبل تلك الصورة، فإذا اختلت الموازين بين ذلك النوعين من الحريات أصبحت الصورة السينمائية شكلاً من أشكال التعسف على الحرية في حد ذاتها والعكس.

إن مفهوم الإبداع في السينما هو قبل كل شيء مفهوم لا بد من إعادة النظر فيه حيث أن ضبابية تحديد بنود دستور هذه الكلمة قد تؤدي يوماً ما إلى دكتاتورية جديدة يمكن أن تسمى بدكتاتورية الفن بإسم الإبداع أو ما يسمى بأديولوجيا السينما المسماة شكلياً بالإبداع وهو في الحقيقة ما يندس وراءه جملة من السينمائيين التونسيين لحظة الأسئلة الحرجة اللامجاب عنها غالباً. فإنتاج أفلام تونسية يقول عنها السينمائي الفرنسي كلود شابرول أنها وجدت نظراً لنجاحات أولية لا يمكن أن تكون إبداعاً البتة. فليس كل تخيل مجسد سينمائياً إبداع وهو ما يعيدنا إلى مراجعة أفكار الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز القائل بأن وجود السينما ذهنياً يسبق وجودها واقعياً كفن بإعتبار السينما نوعاً من أنواع الخيال.
وبناءً على ما تقدم فإننا نحتار حقيقة من هذا الإفراط المفرط فيه في إستعمال هذا المفهوم (الإبداع) كلما تطرقنا إلى حوارات مع سنيمائيينا على شاشات تلفزاتنا التونسية كما بقية وسائل الإعلام الأخرى . فلا يمكن أن يكون إستعمال الفنان السينمائي لكلمة إبداع بمثابة ذر رماد على عيون المتفرج لتحميله دائماً المسؤولية بأنه مازال لم يفهم العلاقة بين الواقع والسينما. بل وحتى الوصول أحياناً إلى الحديث عن الإبداع في السينما ككلمة أو مفهوم لفئة معينة يفهمها سوى أصحاب المهنة لا غير . إن البحث عن إيجاد مفهوم واضح ودقيق لكلمة إبداع سينمائي في تونس اليوم أصبح كسؤال ما الفلسفة ؟ أو ما التفلسف ؟ سؤال منتهي قبل أن يبدأ لا محدود المعاني كما الحدود ، بل يمكن أن نسميه بأب الأسئلة الفنية اليوم في تونس . صحيح أن المجتمع التونسي هو أيضاً مسؤول عن هذا الإضطراب المفاهيمي كما بينت في مقالات سابقة إذ أنه مازال هو الأخر يعاني من إضطراب بين جدلية تقبل الصورة كفن ومعايشتها كواقع في نفس الوقت ، لكن ليست كل الصور وليدة واقع أو وقائع معينة ، فإمتناع بعض السينمائيين عن الإدلاء بآرائهم حول أفلام معينة مثل الدواحة أو كظاهرة الحمام أو العراء ... هو في الحقيقة كشف واضح لذلك الإستغلال الأحادي لمفهوم الإبداع أو الحرية في الإبداع السينمائي ، أو أن يتجاهل بعض السينمائيين عن قصد وبطريقة ذكية الحديث عن ذلك النوع من الأفلام قصد التهرب من الإجابات المحرجة لإبداع ذلك السينمائي في حد ذاته. هنا يعود بنا التفكير حقيقة إلى النظر في عمق آراء بعض الشخصيات السينمائية التونسية التي تعمل في نطاق محمي بطريقة مفهوماتية، فهي تنطلق من فكرة الحرية كلفظ مطلق ثم تربطها بالإبداع كمفهوم زئبقي أكثر إتساعاً من مفهوم الحرية لتؤسس كلها لولادة نوع من أنواع الضبابية في إستيعاب المفاهيم لدى بعض السينمائيين الذين نجحوا في إيجاد الحماية لها في زمن الحريات كما الإستبداد سوى بالتودد الظاهر أو الخفي بطريقة أو بأخرى .
هذه الفئة من السينمائيين إجاباتها دائماً واحدة ومعهودة تقتات من كلمات فضفاضة كالحرية و الإبداع والواقع ...لتحقق التملص من اسئلة أغلبها إجتماعية مطالب بها كالخبز والكرامة في مجتمع يعيش اليوم زمن إعادة تأسيس دساتيره من جديد . إن الإفراط في الحرية لا يحل مشكلة الإبداع بواسطة استبطانه، فالإبداع نوعان : إبداع من فرط الحرية وإبداع مدين للحرية . فالإبداع المؤسس على أسس منطقية وجغرافيا حدودها واضحة باعث على النشوة الثقافية لا محالة أما الإبداع المبني على فوضى بين الأنا والأنت فهو بدون شك باعث على الفتور .

يقول الفيلسوف الألماني نيتشه إن من يبدع في الفن ليس الفنان بل هو الحياة نفسها ولكن ليست الحياة المنحطة المتقهقرة بل الحياة القوية ... كلما نأي الفنان عن ذاتيته وذاب في فوران الحياة وإندفاع إرادة القوة صار أقرب إلى المفهوم الحقيقي للفن ، هكذا وجب أن ترتقي السينما التونسية على لسان بعض سينمائييها بهذا النوع من الإجابات صورة وصوتاً كي تتضح الرؤية للمتفرج أكثر ، وإلا ما معنى أن تغيب عدة أفلام عن شاشات تلفزاتنا اليوم؟ أكيد فالأمر يستدعي مراجعة وقص وتركيب وإخاطة ورتق وترقيع من جديد كي ترتقي تلك الأفلام إلى مرتبة الفيلم العائلي لمجتمع عربي مسلم يسيطر فيه الحياء كأرقى قيم الإبداع القيمي .
إن من مسؤوليات المبدع السينمائي التونسي اليوم هو أن يفكر من داخل رحم المجتمع لا من خارجه كي لا يقودنا الإنفلات في إطلاق الحرية إلى نسيان وجودنا أصلاً وماهيتنا، فالفن السينمائي كما الفنان لا بد أن يكون راع وجودنا وحارسه ، ففي الحقيقة ليس الفنان السينمائي هو المبدع بل الحقيقة هي المبدعة . لكن أين الحقيقة من بعض تلك الأفلام ؟ أهي دائماً تجسيد لصورة مرأة مهمشة جسداً أو فكرةً منذ عقود؟

أهي مجرد أفكار حول العلاقات الجنسية ... لنخبة معينة ؟ هل نحن في ثورة جنس أم ثورة كرامة؟ لا بد من النظر اليوم إلى واقع المجتمع التونسي بواقع الناقد البناء لا الناقد المحكوم فيه وفقاً لأفكار مستوردة تأثر بها بعض سينمائيينا لكن لا تتماشى وطبيعة المجتمع التونسي الذي يعيش اليوم مشاكل بطالة وفقر ... أبعد من تلك الشطحات المسماة بالإبداع المتخفية وراء شساعة المفاهيم المتضلعة بلا منطقية المتفرج التونسي . إن الحقيقة والواقع الذي يعيشه المجتمع التونسي اليوم هو الذي يجب أن يؤسس للفن ولا بد على الفن أن يستجب لندائها ، فالحقيقة كما يقول الفيلسوف الألماني هدجير عهدة في يد الفنان الذي يجب عليه الإبداع في اخراجها وفق حدود معينة .
إن السينمائي التونسي اليوم مطالب بتجسيد المعاني والرموز والحقائق كما هي سوى بالمعنى الواضح أو الرمز الخفي قولاً وصورةً ، حيث أن إتساع هذا المفهوم خاصةً عند ارتباطه بالحرية الفنية في السينما قد يجعل من الخطأ نوعاً من أنواع الفنون السينمائية، فيتحول الخطأ من الخطأ الفني إلى فن الخطأ وهو ما يمكن التنبيه إليه اليوم في السينما التونسية.


فيلم عصفور سطح او الحلفاوين ‏


إن تعبير سينمائيينا التونسيين اليوم على أن كل مشهد هو إبداع وكل حركة هي فن ...تجعلنا نعود بالضرورة إلى تحديد المعنى الحقيقي لهذا الفن بصفة عامة.
هذه الأفكار هي في الحقيقة الملجأ الذي يتخفى وراءه السينمائيين ليصبح بذلك الحديث عن الفن لدى العديد منهم حديثاً عن المطلق في فوضى الخيال المتحدث بإسم الواقع الكائن أو المرغوب فيه نظريا أو المهروب منه واقعياً .
إن تجسيد السينما لصورة تريدها السياسة أو تريدها طبقة أو يريدها حزب أو تريدها مجموعة أو تريدها طائفة ...هو في الحقيقة إعلان عن إنتحار فني منظم لتلك الأديولوجيات التي دعمت تلك الصورة واعطتها الترخيص لتصبح فناً. وهي بذلك تتحول من فن يعمل تحت إرادة الشعوب مطلبياً محلوم به إلى فن يشتغل فوق إرادة الشعوب بعدما تسللت إلى المنطق القائل بأن تحقيق إرادة الشعوب أمر لا يدرك كما بينت ذلك كتب التاريخ القديمة.

إن تاريخ العلم كتاريخ الفن وتاريخ الفن كتاريخ الإبداع وتاريخ الإبداع كتاريخ الفهم الخاطئ للحرية ... كلها مفاهيم مدعوة إلى الإستفادة من تواريخ اخطائها وإلا تصبح فوضى الإبداع في السينما إبداعاً فوضوياً في حد ذاته .


الدكتور أنور المبروكي
جامعة ستراسبورغ - فرنسا


Comments


35 de 35 commentaires pour l'article 42981

Khawla  (Tunisia)  |Lundi 30 Janvier 2012 à 17:04           
ما من أحد يقف ضد حرية الإبداع.. حين يكون هناك إبداع لا ابتداعا.. لكن مع الأسف ما نراه في السينما التونسية لا يمتّ للإبداع بصلة..
فحرية الابداع هنا كلمة حق أُرِيد بها باطل.. فليس تشييء المرأة و تعريتها و عرضها إبداعا..
لست مضطرا لتصوير مشاهد كاملة مخجلة و مخلّة لإيصال فكرة معينة.. مع ذلك فسينمائيونا يصورون مشاهد طويلة بدون وجود فكرة من الأساس!!!!

السينما كفن من المفترض أنها تقدم للمتفرج ترفيها و إفادة لكن للأسف لا نرى في السينما التونسية ترفيها و لا إفادة و لا فنا..
فالأفلام التونسية ،في معظمها، لا تصلح أن تكون أفلاما عائلية .. .. كفانا ابتذالا و تفاهة.. فكل ما قدمته هذه الأفلام هو صورة عارية للمرأة .. و كأن مشاكلنا تنحصر في ذلك.. أين أنتم مما يحدث حقا داخل المجتمع و من مشاكلنا
الحقيقية؟؟

و للذين يدّعون أن الدين هو الذي يقف عائقا في وجه حرية
الإبداع، الدين كان آخر هموم من تسمونهم المبدعين لعقود طويلة، فماذا قدّموا لنا؟؟ سينما لا تمسّ شيئا سوى أن تحطّ من مستوى القيم و الأخلاق.. تونس بلد عربي و مسلم رغم الجميع، و على الجميع احترام ذلك، فمن يرفض الابتذال هو مجتمع بأكمله، ما عدا قلة قليلة، لذا وجب تقديم ما يتماشى مع طبيعة المجتمع التونسي.. حين يكون ذلك ستجد الجميع يدافع عن حرية الإبداع..
لا وجود لحرية مطلقة.. و من يقول غير ذلك فليبحث عن غاب لا قانون فيها و ليحاول إيجاد حريته المطلقة

7a99ani  (France)  |Mercredi 28 Decembre 2011 à 16:33           
وشهد شاهد من قومهم ، شهادة سينمائي شاب ، محمد علي نهدي، كتبرير لصحة ما قيل في هذا المقال. لذلك كفوا عن خربشاتكم يا ملاقيط فرنسا
http://www.e-jeune.net/edito_.php

NAJNOUJ  (Tunisia)  |Lundi 26 Decembre 2011 à 23:06           
Les films sont selectionnes suivant l age et je ne crois pas q un adulte normalement constitue soit influence par les scenes et les troubles mentaux sont responsables des mauvais comportements en dehors du cinema

Brandos  (France)  |Dimanche 25 Decembre 2011 à 23:53           
Que dites vous sur "persepolis" ??? les caricatures danoise contre le prophète mohamed saaws? que dites vous sur cette liberté idéologique caché derrière l'art ??? je pense que plusieurs commentaires qui sont contre cette vérité dévoilé par cette article sont les vraies hypocrites type je rempli mes poches avec l'argent du peuple et dire c'est de l'art et blablab,,, l'hypocritie devient un art aussi pour plusieurs comme le vol ,,, soyons
logique est révisez vos pensés au lieu de ce pragmatisme et cette haine contre tt ceux qui vous critique, et apprenez les leçons de vos fautes au lieu d'attaquer ceux qui vous dévoile espèce des charlatans demandeur des cartes d'hébergements en europe sur le dos du peuple avec vos films de hante

BAZNES  (Tunisia)  |Dimanche 25 Decembre 2011 à 15:57           
Le peuple a le droit de regarder les belles tunisienne dans les films

MODERNISTE  (Tunisia)  |Dimanche 25 Decembre 2011 à 13:17           
La creation est un don du ciel et elle puise sa valeur dans le jugement des autres et dans le nombre de ses adeptes qui la jettent dans l oubli si elle n atteint pas le nlveau attendu

Libertos  (France)  |Samedi 24 Decembre 2011 à 17:59           
Tt artiste doit avoir un qui le critique exactement comme la politique, sans critique on pe jamais s'avancer, si les critiques cinématographiques tunisiens étaient plus logique,,, notre cinéma aurait pu être mieux. le cinéma un devoir libre qui doit tt d'abord justifier l'argent du peuples de la subvention, mais pour plusieurs cinéastes tunisiens je pense qu'ils sont bafoués la caisse de la ministère de la cul-ture pour faire de film
"magouille'' pour moi ca c'est du vol, en même temps que notre peuple souffre de la pire misère. la plupart des acteurs tunisiens type lotfi abdelli et anissa daoued... ne savent mm pas écrire une phrase correcte, ils se sont jetés sur le cinéma comme des clowns juste pour manger ,,, et bien sur à cause de la bouffe en vend l'honneur, le slip, le string et même la sœur ... soyons logique le cinéma tunisiens est le pire cinéma arabe pervers
t'enlève le sexe il reste que le cinéaste avec ca jaquette et ca marseillaise en chômage absolu. pensons bien que sans critique jamais les choses s'avancent

Mourad - Gabes  (France)  |Samedi 24 Decembre 2011 à 16:09           
البعض هنا يتحدث عن الدكتاتورية والرقابة ،،، وهي مفاهيم ليست المراد بها في هذا المقال ، هذا المقال يطرح سؤال أن ليس كل فيلم يمكن أن يسمى إبداعاً ، ففيلم خشخاش أو الداوحة أفلام لم أفهم الغاية من تصويرها أصلاً ، ولذلك لا يمكن التهكم على الآخرين بإسم الفن السينمائي الذي بات من الواضح يحتكره فئة من السينمائيين المؤدلجين تحت غطاء الحرية والإبداع ،،، إذا كان الأمر كذالك فإن كل مشهد هو إبداع ،،، أعرف صاحب هذا المقال و ليس ضد حرية الإبداع في السينما وانما
ضد الانتهازين في السينما الذين يدافعون عن السينما ليس فنياً ، بل لأنهم يقتاتون من هذه المهنة لا غير ، ثم ألا ترون أن هناك أفلام خاصةً في الفترة الأخيرة تسعى فقط للظهور لا غير . السينما التونسية لها جهابذتها مثل نوري بوزيد ، رضا الباهي ، منصف ذويب ، مفيدة تلاتلي ، الناصر خمير ،،، فصاحب المقال يوجه كلامه إلى الفيلم الأخير "حكايات تونسية" بالتحديد . حاولوا أن لا تجعلوا من كل رأي حر خوانجي جديدة أو رقابة جديدة فصاحب المقال له عدة مقالات أخرى تدين
لسينمائيينا بإبداعاتهم ولا يمكن القول أن كل السينمائيين التونسيين بفنانيين ولا كل الأفلام هي إبداع. هذه التهجمات هي التي جعلت سينمائيين شبان جدد تفتخر بهم تونس مثل محمد علي النهدي ... يتجاوزون العتبات التي تمجدون ويفتحون مهرجان الفيلم التونسي بهوليود . مع العلم أن من يتهم صاحب المقال بالتنظير للدكتاتورية فليعلم أن عدد السينمائيين أصدقاء ليلى الحلاقة والسارق الهارب عددهم هام بالتأكيد

MOHAMED  (Tunisia)  |Samedi 24 Decembre 2011 à 09:52           
Docteur .... on n a plus besoin de donneurs de lecons comme cet autre docteur boulbaba .aussi foutez nous la paix ce n est ni vous ni vos semblables qui avez mis dehors le dictateur mais c est bien nous.alors laissez nous au moins cettre liberte de decider de lire de voir un film ou une piece de theatre qui nous semblent les plus adequats .nous sommes assez grands et instruits pour discerner le bon et le mauvais.c est ca ecrivez de
tels chiffons et mettez dans les vos cv en tant que ( dirasset) comme cet autre docteur qui avec de semblables etudes est devenu ministre.on s attendra a ce vous nous soyez parachute en tant que ministre de la culture. l opportunisme est permis en ces temps.

OooooO  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 23:18           
J'adore la liberté style asfour stah.we irs iddhib.

Mouchehed  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 23:00           
On laisse les vrais problèmes on résume tout en des différences idéologique, c'est honteux wallah.

Hh  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 22:23           
Notre cinema est une cinema de hammam
car nos artiste sont des wc

Momo  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 22:15           
"l’affaire" de la liberté ,et de la création cinématographique en tunisie .c'est le titre de votre article ,saches que la liberté est un droit universel ,et la liberté de création en ait un autre ,et que la censure que tu veux instaurer par ton article est une insulte à l'intelligence des tunisiens ,la morale est une affaire personnelle .
et les donneurs des leçons,sont le plus pourris en générale,alors il faut faire confiance aux tunisiens. il sont capables de juger par eux même.

Foudhaili  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 19:01           
Avec cet article, on découvre qu'à strasbourg, il y a un docteur dont le cerveau est "bouché" qui a interet à se faire psychanalyser.
une simplicité intellectuelle déconcertante. se sont des idéologies de ce type qui ont généré les plus grandes dictatures sanguinaires.

Pfff  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 18:44 | par             
Juste pour information Dans notre société tunisienne ...l'adultère existe !!! La mixité existe !!! L'adolescence des filles et des garçons existe !! La frustration existe !!! L'oppression familiale et intellectuelle existent aussi !!! Le divorce !!! La drogue !!! Et même l'sexualité existe !!!....si ce n'est pas le rôle des cinéaste de décrire tout ca ... ca serait quoi !!!.
.la propagande d'une société idéale pure vierge ou l'harmonie et le bonheur règnent !!! Ca serait plutôt hypocrite loin de toutes considérations religieuse ou morale ...n'importe quel société est traversée par des problèmes ce qui est normal et le rôle des.intellectuels c'est de les décrire.et essayer de leurs.trouver des.solutions ...ce n'est pas en ''MORALISANT'' la création que tous les problèmes de la.société tunisienne vont disparaître ...la démagogie le populisme jouer sur la.fibre ''morale et religieuse'' ne mène strictement nul part ..vivre dans l'illusion de la pureté et la virginité évite un homme ou une société de se regarder en face ce qui est ..désastreux et limite suicidaire

Kefois  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 18:31 | par             
On veut encadrer notre façon de vivre notre façon de s'habiller notre façon de s'exprimer notre façon de penser ....tout cela a un nom ! La dictature ....le peuple n'est plus le Petit enfant qu'on décide a sa place de ce qui est bon ou mauvais pour lui...la liberté implique la liberté de créer pour le créateur et la liberté d'apprécier ou pas pour le public ..sans tomber dans l'institutialisation et l'encadrement selon b'importe quel éthique ou norme ...après tout un film ce ne se projete pas dans la rue ou les gens sont forcés a le regarder ..ca implique une décision personnelle et une démarche consciente d'un adulte pour payer un billet et regarder un film ou une pièce de théâtre le tout dans un cadre privé ...un public averti et un public consentant !!! ...dans le domaine publique les normes et les moeurs reconnus mondialement seront de.rigueur alors ....la liberté avant tout

Ameni  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 12:44           

j'ai pas pu terminer à lire c'est trop.....

Mouna  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 12:29           
J'ai boycotté ce site et je continue à le faire, sauf qu'aujourd'hui il faut écrire et dénoncer les pratiques malsaines de ce site qui ne fait qu'encourager et instaurer une nouvelle oppression des libertés entre autre d'expression.
entre les articles de "boulbaba" et celui d'aujourd'hui etc, c'est une nouvelle dictature qui essaie de s'instaurer au nom de la religion, des traditions et de "l'identité" blablabla.. et ce à travers les médias, internet et autres..c'est comme ça que ça commence petit à petit "stape by stape" jusqu'au jour où nous nous retrouverons devant une doctrine obscure au nom de "الشعب يريد
ces articles sont de la pure propagande "grise"en faveur de l'idéologie des islamistes, un formatage des esprits au nom de l'opinion publique.
attention à ce flux des écrits et à ce site aussi qui pratique une stratégie dangereuse, très vite dévoilée si l'on procède à une toute petite analyse de contenu: donner l'illusion d'être un forum libre et indépendant, glisser des papiers soit disant d'opinion et de collaborateurs externes et bien évidemment laisser libre cours aux sbires des islamistes pour voter au maximum les commentaires favorables à ce qu'ils veulent faire circuler
comme idées, du coup ça donne l'impression qu'un grand nombre de lecteur partagent les idées de ce commentaire et sont du même avis.
c'est de la manipulation et de l'instrumentalisation de l'opinion publique.

c'est dégoutant

Amel  (Germany)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 12:15           
أريد أن أعرف ماهو إختصاص الدكتور أنور المبروكي؟ حسب المقال أكيد موش فالفنون

في مجال السينما هناك اصناف و هناك السينما الهواة التي تتميز بها تونس أو السينما التجارية الشعباوية البحتة لجني الأموال مثل المصرية أو بوليوود

الفائدة كذالك ليست فالعدد مصر تنتج أفلام بالألاف ولكن أفلامها تبقى شعبيتها فقط عربياً على الشاشات و لا تتوج في انما الفيلم التونسي يتوج في المهرجانات العالمية مثل كان أو البندقية و يبث حتى فالقنوات الثقافية المتميزة مثل قناة آرت

Ben Khalifa  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 11:17           
Cet article est digne des idéologies des dictatures les plus sombres!
je voudrais préciser à celui qui a écrit cet article que regarder un spectacle quelque soit sa nature est toujours un libre choix et quand un spectacle ne vous convient pas, personne ne vous obligerez à le regarder. arrêtez de détruire la tunisie et cherchez quelque chose de plus valorisant pour vous. la psychanalyse peut aider à se débarrasser de certaines obsessions!

Gas  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 11:15           
Certes le cinéma tunisien est monotone et parfois ennuiyeux puisqu'ils ne traitait pas des sujets variés mais m.mabrouki, tt au long de votre article vous utilisiez le mot "vérité".
m. vous ne possédez pas la vérité mm si vous avez tt à fait le droit de vous l'appropriez.
votre argumentaire ressemble beaucoup à une tentative de censure, et une préparartion des esprits à ceci.
je sais malheureusement que la majorité est d'accord avec vous.
m.
1- ces films reflètent la réalité de votre société, on a tous vécu dans les quartiers popluaires et on sait très bien ce qui se passe et comment nous pensons, donc sur ceci permettez moi soit de vous traiter d'hypocryte soit de constater que vous ne vous rappelez pas de votre adolecsence et jeunesse en tunisie.
2- laissez les gens s'exprimer, il y'aura certainement plus de variété après la révolution mais il ne faut en aucun cas censurer car une grande partie de nos concitoyens ne sont pas d'accord avec votre argumentaire qui détient la vérité.

Doc Horr  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 11:10           
Notre cinéma et nos artistes ont toujours brillé par leur extrémisme artistique ; obsessions, tabous, sexe,..!
les vrais problèmes de notre sociétés ont été rarement abordés jusque là, peut être que l'agenda politique de l'ancienne dictature impliquait ça, mais il est temps que ça change.
arrêtons d'appeler tout essai artistique une chef d'oeuvre..!
le niveau de la cinéma tunisienne est encore en deça de se qu'on souhaitait nous les tunisiens.

Issa  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 11:09           
Heum ,la liberté c'est la liberté ,si vous aimez pas un film ,vous ne regardez pas ,on vous force pas à le voir ...c'est à vous de censurer pour vous et non pas aux autorités de la faire .
la liberté limitée n'existe pas ,c'est juste une excuse pour censurer ni plus ni moins ...
les artistes ne sont pas des gens comme les autres ,essayez de toucher à leurs libertés ,vous aurez un retour de bâton très violent ,en 2011 les moyens de d'expression et de distribution sont quasi illimités .

Nizar  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 10:12           
Toute oeuvre digne de ce nom est unique et contient en elle-même sa propre compréhension de ce qu'est la création.
les références néo-classiques de cet articles sont exactement celles qui ont nourri le réalisme socialiste de staline, l'art , et toute une foule d'oeuvres d'etat qui ne restent dans les annales que pour illustrer ce qu'est la médiocrité.
ce type d'argumentaire a servi de prétexte à la censure et à la répression des intellectuels tout au long du siècle dernier. aux artistes de proposer leurs oeuvres et au public d'apprécier ou de critiquer. quant à ceux qui prétendent leur dicter les règles de l'art, ils n'ont qu'à produire leurs propres oeuvres !
je suis fier de nos artistes (au cinéma, au théâtre, en musique et arts plastiques) qui ont su dans les moments les plus sombres maintenir la flamme changeante et fragile de l'intelligence, de la beauté et de la lucidité.

Fioh  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:45           
Bizzare on ne voit que des voix qui se levent de gauche a droite une fois de tunisien vivant au qatar , ou en france et tous ont le meme opinion : l opinion de la nahda !!! on est pas des imlbeciles! et si le cinema tunisien ne te plait pas ne le regarde pas c est tout simple ! mais n impose rien de rien a nous on n est pas l iran !!!!!!!

  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:34           
Les problèmes de la tunisie sont résumé en des idéologies, c'est pas vrais, malheureusement . ce sont pas les vrais problèmes.

Dauphin  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:33           
Je conseille à l'auteur de cet article de fréquenter un peu plus les salles de cinéma pour connaitre un peu plus le septième art. le fait de citer quelques célèbres philosophes ne valide pas ce discours ( ou plutôt sur verbiage sur les cinéastes tunisiens )

Moki  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:32           
Il s'agit la du pire article paru aprés la révolution . au fait ce docteur de mes cou........ ivotre conception de la liberté ncite au retour de la censure au nom de la morale religieuse ; autrement dit : pas de film sur la drogue , pas de film sur le viol , pas de film sur l'alcoolisme et encore moins sur la sexualité . drole de conception de la démocratie ; sachant que tous ces interdits sont des problémes réels de notre société ; ya doctour
il faudra marcher sur nos cadavres pour pouvoir imposer votre conception arrérée de la liberté artistique.....

Ahmed  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:24           
@ docteur mabrouki.
la france vous a enseigner et accueilli sur sa terre,
et toi tu veux nous enseigné qu'est ce que la liberté de l'art.
juste un conseil: vous avez deux choix
ou bien essaie de passer cet article dans un journal français.
ou bien va vivre dans un pays islamiste
bien sûr vous ne pouvez ni l'un ni l'autre
tu as compris c'est sûr.

@Wiem  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:23           
Chui dac, il faut parler de ces incidents et de ces problèmes sociaux, mais ça peut se faire sans filmer les scénes de sexes et de viol.
nos films, ytsawrou kén bit noum, 7amem, toilette...
bsara7a, en famille, vaux mieux regarder un film americain qu'un film tunisien (les scenes tunisiennes yessir vulgaires)

Mad  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 08:57           
Sex in the city

Snoussi  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 08:44           
//Commentaire en arabe avec caractères latins a été supprimé par Admin //

SAM  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 08:30           
Je te demande ya doctourrrrrrrrrrr win kont avant le 14/01/2011 je pense aussi ke tu dois revoir tes pensées avant de revoir les films.

Imed  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 08:21           

ماكينة تصنيع الاستبداد بدأت تشتغل و بتدفق عال و كالعادة محاربة الفن و الابداع و الحجر على حرية التعبير باسم الاصالة و الاخلاق أحد أهم أسلحتها،

و السيد الدكتور من سترازبورغ - لم يقل اية جامعة و لا اختصاصه - يعيش في المكان الخطأ و في الزمان الخطأ، و عار أن يدافع مثقفو مملكة الرمال الكبرى السعودية عن مزيد من الحرية و الابداع في حين يرتد كتبة زمن المسخ هذا في تونس ليدافعوا عن مزيد من تكميم الأفواه،

و يبدو أن عقدهم الجنسية مثلما لا تجعلهم يرون في المرأة سوى عورة و فريسة جنسية يجب تغطيتها ، تجعلهم أيضا لا يرون من الافلام التونسية سوى بضع ثوان لساق عارية هي كفيلة باستثارتهم،

و كأننا حين سنجعل من السينما في تونس مسخا ايرانيا و افلام مواعض بالية سنمنع التونسيين من استهلاك البورنو بأنواعه و المتاح مجانا و اسألوا احصائيات قوقل التي لا تكذب ....

كفى نفاقا يا براهين بسيسات النظام الجديد ، كل كويتب يجيئ اليوم بأوراق اعتماده خادما للمشروع الرجعي المبارك أمريكيا و قطريا

و تبقى مفردات الجنس على رأس البحث في قوقل في مصر و تونس و كل بلاد ابتليت بثقافة الرمال و النفاق و تشييئ المرأة

الحرية هي الحل

Wiem  (France)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 07:53           
Je ne crois pas que les relations sexuelles concernent seulement l'élite tunisienne. personnellement, à l'université, j'ai connu un étudiant qui vivait dans un quartier populaire de tunis et qui avait une relation avec une femme mariée, je dis bien mariée qui habite dans le même quartier. j'en connais d'autres dans une petite ville du sud de la tunisie qui avaient des relations intimes, une camarade de classe originaire du nord de la tunisie
qui en connaissait aussi. ceux qui travaillent dans les hopitaux pour enfants peuvent attester de ieurs cas de viols d'enfants qu'ils ont eu l'occasion de soigner. et ce n'est pas dans les quartiers huppés de la capitale que ces enfants ont été abusés. quand un film parle d'un cas d'abus d'apprenti par leur patron, ça permet de réveiller la conscience générale pour être vigilant et combattre ce genre d'abus.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female