بادئ ذي بدء رحم الله آدم ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان. ان ما يحدث الان من اعتصامات وقطع الطرق وتعطيل مصالح مواطنين من مرضى في حاجة للعلاج وعامل في حاجة للتنقل لعمله حتى يعود اخر النهار ويدخل البهجة في قلوب ابنائه وتاجر بسيط يلهث وراء لقمة العيش وغيره من أجل مصلحة فردية وشخصية لعدد محدود تعطل حياة العديد من العائلات. مهما كان الطلب وان تعلق بالكرامة في اقصى ابعادها فانها تنهار امام حياة طفل بريء فلتذهب طلباتكم الى الجحيم ولتقمعوا كما قمعتم
افلا يتساءل هؤلاء كيف هم لو ان احد ابنائهم هو من تعرض لذلك . وهنا اتساءل اين من يتحدثون باسم الشعب ويطلعون علينا كل ليلة نافشين ريشهم كالديكة وهم يتبجحون بدفاعهم عن الشعب وعن المواطن اليس ادم بمواطن اليست امه بمواطنة وكذا والده لما لم ينطق احدد من هؤلاء ويشجب ما يقدم عليه اولائك الجهلة الانتهازيين. أين الاحزاب لما خبؤوا رؤوسهم في التراب ام ان هم المواطن هو آخر مشاغلهم ما دام الكرسي فارغ وامكانية الوصول اليه متوفرة. ألا ساء ما يدعوننا اليه أين
الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة لما تصدر بيانا تستنكر فيه تلك الاعمال اليس ذلك ايضا ضرب من ضروب حماية الثورة ام انه مكلفون فقط بحماية الكراسي وكل خوفهم عودة التجمعيين للكراسي. فلتطمئن قلوبكم لا يهمنا من يحكمنا ولا كيف يحكمنا مادام المريض منا لا يقدر على التنقل لشراء دوائه والعامل منا لا يقدر على التنقل لتوفير لقمة عيش ابنائه. اقول كلنا الان اباؤ لآدم فتحركوا قبل ان تسود سماؤنا ويعمها الغمام تحركوا قبل ان تتزلزل الارض تحت اقدامكم فلقد سئمنا
حواراتكم السياسية على شاشات التلفزيون ولتعلموا اننا عشنا بدونكم بيساركم ويمينكم وسنستمر لذا كفوا ايديكم عن الشعب وعن الحديث عن الشعب مادمت غير قادرين حتى قول كلمة حق في تصرف خاطئ مخافة حسابات سياسوية.رحمك الله يا آدم فانت الشهيد بحق ولكن قاتلك اليوم يتباهى بنضالات شيدها بنبضات قلبك الصغير الذي لم يجد من يعطيه الامل في الحياة

لعنة الله على المعتصمين وقاطعي الطرق...هؤلاء عصابة ومتعصبون واوغاد فقدوا انسانيتهم...تجب محاكمتهم...كما يستوجب مستقبلا محاكمة كل من يعمل على تعطيل المصالح العمومية...الطريق للجميع و لايحق لاحد ان يمنع استعمالها ولو المبزع نفسه...من اراد ان يعتصم فليعتصم امام بيته...ماذا جنى مغتصبوا الطريق باعتصامهم هذا سوى لعنة الجميع...على الحكومة ان تحتقر امثال هؤلاء...الوقت وقت بناء و تكاتف ليس وقت اعتصامات

متى نعرف ان الحرية تنتهي عند المس بحرية غيرك ونطالب محاكمة هؤلاء الذين
قطعوا الطريق ومنعوا انقاض هذا التلميذ من الموت ونطالب من الحكومة ان تعالج هذه الظاهرة بللقوة وقوة القانون