حماسة الدربي تطرح تساؤلات لوضعية المنتخب

وأنت تشاهد دربي العاصمة وما رافقه من بهرجة إعلامية وحماسة اللاعبين والجماهير معا تخطر في ذهنك عدة تساؤلات لا يعرف إجابتها سوى المشرفين على قطاع الرياضة التونسية فرغم قيمة الرهان العادية لكلا الناديين وقلة الحوافز المالية المرصودة لهذه المباراة مقارنة بالتشجيعات المالية الكبرى التي ناهزت 15 ألف دينار لكل لاعب في المنتخب مقابل الفوز على فريق بتسوانا المتواضع .
فما الذي يجعل اللاعب التونسي يقدم لناديه المحلي أكثر من فريقه الوطني؟
فما الذي يجعل اللاعب التونسي يقدم لناديه المحلي أكثر من فريقه الوطني؟
ما يمكن أن نستخلصه من هذه الظاهرة هو سهولة وصول اللاعب للمنتخب فيكفي أن يسجل اللاعب هدفين أو أكثر في البطولة حتى يصبح معبود الإعلام التونسي وتنهال عليه الحملات الدعائية بلا مقابل من قبيل اللاعب صاحب الإمكانيات العالية وصاحب المواصفات الكروية العالمية إلى جانب الألقاب الشرفية مثل دراجينو و مسكيرانو مما يجعل اللاعب في المنتخب يلعب بطمأنينة كبيرة مسنودا بقاعدة جماهيرية تبنت مواهبه سلفا تجد له التبريرات والأعذار من قبيل أنه لم يلعب في مركزه الأصلي أو أنه مصاب.

فمن حق الصحافة أن تتناول مواضيعها بكل حرية ولكن يجب أن يؤخذ كلامها على محمل الجد في الميدان الرياضي وغير خاف عن أصحاب المهنة جدوى الإثارة والتضخيم الذي يصب في مصلحة الصحيفة لا المجال فمن يكتبون في الصفحات الرياضية ليسوا أكاديميين أو فنيين في المجال الرياضي فالحل في نظري إيجاد مقاييس ومؤشرات علمية ومهنية لوصول اللاعب إلى تقمص زي المنتخب الذي أيا كان يرتديه بمجرد أن توليه الصحافة التونسية بعض الاهتمام.
فإن كانت الإعتمادات الكبيرة التي ترصدها سلطة الإشراف لتنمية البطولة الوطنية والفرق المحلية لتزويد المنتخب الأول بأفضل اللاعبين لا تحقق هدفها في تجاوز أضعف المنتخبات الإفريقية فكان من الأفضل توجيه هذا المال العام لقطاعات هامة أخرى.
فإن كان مبلغ 15 ألف دينار هو بريم تجاوز المنتخب البتسواني فإن ما يوجد في خزينة الدولة هو بريم لو يننصرالمنتخب الوطني على المنتخب الإسباني...
حلمــــــــــــــــــي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 30827