إلى السيد علي الحفصي : الجامعة ضحت بالمشاركة في "كان" 2012 يوم تعاقدت مع مارشان

أشار موقع برشة SPORT إلى أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السيد علي الحفصي تدخل في أحد البرامج التلفزيونية ليؤكد حضور المساومة ليلة مباراة المنتخب الوطني التونسي والمنتخب البوتسواني وغياب الروح الوطنية، وذكر لاعبين اثنين هما علاء الدين يحي وفهيد بن خلف بن الله اللذين حادثا نجيب غميض ليلة المباراة بشأن قيمة المنح وصرفها . وأضاف رئيس الجامعة إلى أن هناك إجراءات ردعية صارمة في الأفق سيقرها المكتب الجامعي للتصدي لكل ما هو تسيب وعبث بمصلحة المنتخب داعيا الرأي العام إلى أن يقتنع بأن بناء منتخب وطني يتطلب إن لزم الأمر التضحية بمشاركة المنتخب في النسخة القادمة من كأس أمم إفريقيا.
إن من يطالع هذا الكلام يفرح كثيرا ويتأكد أن هناك من يسهر على مصلحة كرة القدم التونسية ويدافع عنها ويفكر في مستقبلها بكل حرص. ولذا فإن معاقبة اللاعبين المتسيبين المستهترين العابثين اللاعبين بمصلحة المنتخب أمر أكثر من ضروري، والكل يوافق رئيس الجامعة في ما فكر فيه وفي ما قرره. علما وأن هذا التسيب لم يكن وليد هذه المباراة وإنما هو موجود ومتأصل في المجموعة منذ أمد طويل. ولكن
السؤال لماذا في كل مرة هناك تسيب ولعب بمصلحة المنتخب؟؟ ولماذا لا يقع التصدي له والقضاء عليه قبل نشوئه وبروزه؟؟ وهل المشرفون على المنتخب لا يملؤون مراكزهم فلا يقتنع بهم اللاعبون ولا يعتبرونهم موجودين أصلا فيتصرفون بالطريقة التي يريدون؟؟!!
إن من يطالع هذا الكلام يفرح كثيرا ويتأكد أن هناك من يسهر على مصلحة كرة القدم التونسية ويدافع عنها ويفكر في مستقبلها بكل حرص. ولذا فإن معاقبة اللاعبين المتسيبين المستهترين العابثين اللاعبين بمصلحة المنتخب أمر أكثر من ضروري، والكل يوافق رئيس الجامعة في ما فكر فيه وفي ما قرره. علما وأن هذا التسيب لم يكن وليد هذه المباراة وإنما هو موجود ومتأصل في المجموعة منذ أمد طويل. ولكن

أما عن التضحية بمشاركة المنتخب في النسخة القادمة من كأس إفريقيا فنعتقد أن المنتخب أو الجامعة ليست في موقع يسمح لها بأن تختار هل تضحي أم لا تضحي بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم القادمة لأن النتائج الحاصلة إلى حد الآن لا تشرف كرة القدم التونسية ولأن المستوى الذي أظهره المنتخب لا يبشر بأي يخير أبدا، ولذا فالفشل حاصل لا محالة وغياب المنتخب التونسي عن النهائيات الإفريقية القادمة أمر شبه مؤكد ومفروض في ظل تلك النتائج الحاصلة ولا يمكن أن نتحدث فيه عن تضحية ولا هم يضحون.
وليعلم السيد علي الحفصي أن جامعته ضحت بالترشح إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 من قبل أن يبدأ المنتخب مشاركته في التصفيات ضمن المجموعة الحادية عشرة وذلك لما تعاقدت مع المدرب بارتران مارشان ومساعده سامي الطرابلسي للإشراف على حظوظ فريقنا الوطني . وبالتالي فإذا فكر السيد علي الحفصي بأن يضحي مثلما قال بالمشاركة في النهائيات الإفريقية القادمة عبر فرض الانضباط داخل المجموعة ومعاقبة عدد من اللاعبين ومن أجل بناء منتخب وطني فإنه مطالب بالمواصلة في التضحية إلى الآخر فيقيل الإطار الفني للمنتخب (ونحن ضحينا ضحينا وصرفنا صرفنا) لأن هذا الإطار الفني أثبت بالدليل القاطع أنه ليس في حجم المهمة المنوطة بعهدته وليس قادرا على أن يفرض نفسه واختياراته على اللاعبين وليس قادرا على بناء منتخب وطني يلعب كرة القدم، وإن استمراره على رأس المنتخب هدر للوقت وهدر للمال (على الرغم من علمنا أن إقالته ربما تكون مكلفة ماليا)، ويكفينا من التجارب ويكفينا من العناد و معيز ولو طاروا ، ونعتقد أن الجامعة أعطته الوقت الكافي حتى يثبت نفسه ويفرض كلمته داخل المنتخب ولكنه لم يفعل لأنه ببساطة ليس قادرا على أن يفعل، والأولوية الآن لمدرب كفء متمكن قادر فعلا على بناء منتخب قوي يقرأ له ألف حساب على الرغم من أننا متأكدون من غياب لاعبين كبار في كرة القدم التونسية، ولكن اللاعبين الموجودين حاليا قادرون بالحد الأدنى على ضمان نتائج أفضل مما تحقق إلى حد الآن لو توفر لهم مدرب قدير قوي الشخصية يملأ مركزه ويفرض نفسه واختياراته ولا أن يتمرد عليه أشباه نجوم وأشباه لاعبين ويكون وجوده كعدمه ولا أن يتراجع في حضوره مستوى اللاعبين، وإذا كان لاعبونا متوسطي المستوى فليس من المعقول أن يشرف عليهم مدرب أقل من المتوسط أو هو ضعيف وفارغ....
مشاكس
Comments
15 de 15 commentaires pour l'article 30770