الخبر القادم من الفضائية تونس يتصل بإعلان رازي القنزوعي عن انسحابه من برنامج الأحد الرياضي إعدادا وتقديما. وتأتي استقالة رازي بسبب عدد من التعطيلات والمضايقات التي واجهته أثناء إنجاز برنامجه. وبقطع النظر عن الأسباب الكامنة وراء هذا الانسحاب فإن رازي القنزوعي كان عليه أن يستقيل من تقديم الأحد الرياضي منذ الموسم الماضي حينما وقع إقصاء أحمد المغيربي من البرنامج. ففي الحلقة التي كانت سببا في إقالة المغيربي لم يصدر عن رازي ما من شأنه أن يدل على أنه كان يرفض أو على الأقل يتحفظ على ما بدر من أحمد المغيربي، ولم يمنعه من إبداء رأيه، وبالتالي ـ وإن كان لا يتبنى ما ورد على لسان المغيربي ـ فإنه لا يعارضه، ولذلك كان رازي مطالبا ـ بصفته معدا للبرنامج ومقدما له ـ إما بمنع إقصاء المغيربي من البرنامج وإما بتقديم استقالته من البرنامج في حال وقع التشبث بقرار الإقصاء وذلك دفاعا عن المغيربي وتضامنا معه واحتجاجا على عملية الإقصاء خاصة وأن له ضلعا من المسؤولية في ما قاله المغيربي، وهذا الدفاع عن المغيربي ليس لشخصه وإنما المسألة مبدئية بالأساس لأن بخروج سيد أحمد لم يخسر هو وإنما برنامج الأحد الرياضي هو الخاسرـ والدليل على ذلك أن المغيربي أقصي من الأحد الرياضي فالتحق مباشرة بقناة نسمة...
ولا شك أن عملية الإقصاء أساءت إلى البرنامج كثيرا وجعلته يفقد كثيرا من بريقه وكثيرا من مصداقيته وشرّعت مضايقته والتدخل فيه، فهل يعقل أن كل من يبدي رأيه ـ حتى وإن أخطأ ـ يقع إقصاؤه وإقالته؟؟!! فماذا لو أن مسؤولا في ناد ما أخطأ في حق برنامج الأحد الرياضي أو في حق أحد المشاركين فيه فهل سيطالب الأحد الرياضي بإقصاء ذلك المسؤول وإقالته؟؟!! وهل كان رازي راضيا عن نفسه وهو يقبل بقرار إبعاد أحمد المغيربي من برنامج الأحد الرياضي؟؟!!
إنّ استقالة رازي ـ إنْ قوبلت وأصبحت نافذة المفعول بصفة رسمية ـ ستمثل أكبر خسارة لبرنامج الأحد الرياضي، ولكن هذه الاستقالة بصراحة تأخرت كثيرا لأن كان من المتوقع أن يعرف برنامج الأحد الرياضي عدة صعوبات بعد التدخل في شؤونه وبعد فرض قيود وضغوطات عليه، ورازي أخطأ كثيرا عندما قبل بالمواصلة في إعداد البرنامج وتقديمه مباشرة بعد إبعاد أحمد المغيربي، وها هو اليوم يجني ثمرة ذلك الخطأ ...