لطفي الدزيري : انتقادي لهيمنة كاكتيس أقصاني 4 سنوات من التلفزة

ممثلا بحجم لطفي الدزيري الذي شارك في 39 عمل أجنبي و7 أشرطة تونسية, سجل غياب عن الأعمال الدرامية التونسية طيلة 4 سنوات ليعود للمشاركة في عمل دار الخلاعة هذ العام.. عن سبب هذا الغياب كان لجريدة المصور التونسية لقاء صحفي معه هذا بعض ما جاء فيه .
المصور: طال غيابك عن الأعمال الدرامية الرمضانية ، فهل أن ذلك اختيار منك ؟
الدزيري: بل اضطرار، فقد كنت في قائمة المغضوب عنهم .. ورفع عني الأقصاء هذا العام لذلك شاركت في دار الخلاعة
المصور: وماهي أسباب الاقصاء؟
الدزيري: انتقدت شركة إنتاج «كاكتيس » ، فقد بالغت في احتكار التلفزة الوطنية كما انتقدت عمل مكتوب الذي بدا لي لا يتماشى وشهر الصيام خاصة من حيث المواضيع التي يتم التطرق إليها كالمخدرات والعلاقات الجنسية خارج اطار الزواج .. القائمون على هذه الأعمال يقولون أن هذه المسائل موجودة في الشارع التونسي لكن من غير اللائق إدخالها الى العائلة التونسية .. هذه المواضيع يمكن التطرق لها فى السينما لأن المشاهد يقتطع تذكرته لمشاهدتها لكن التلفزة تدخل الى مسكن التونسي ولا يذهب إليها..
المصور: وهل تعتبر كاستينغ أفضل من مكتوب ؟
الدزيري: بل أرى أن كاستينغ أتعس من مكتوب من حيث الهفوات التقنية والاخراج ، ذلك أن الفهري يقوم بعمل أكبر من طاقته لأنه ليس مخرجا بالأساس
المصور: إذا ترفض العمل مع كاكتوس اذا ما رشحت لذلك
الدزيري: لا أعمل إلا مع المحترفين
المصور: ألا تخشى أن تعاد الى قائمة المغضوب عليهم بسبب هذه التصريحات ؟
الدزيري: هذا رأيي ومستقبلي خلفي (ؤرايا)
المصور: لاحظنا تململ الممثلين هذا العام من مشاركة الدخلاء في بعض الأعمال على غرار /كاستينغ/ فما هو رأيك ؟
الدزيري: البلدان التي لها تقاليد في الدراما، لها نقابات قوية لا تسمح بإدراج الدخيل إلا في حال عدم توفر الشخصية المطلوبة في المحترفين , لكن في بلادنا المسألة تجارية تهدف الى جلب المشاهد عبر توفير الجانب الجمالي والحسنوات التي يجلبن رواد المقاهي في رمضان ويتناسى هؤلاء أن تلفزتنا الوطنية لها دور تربوي ومن غير المعقول استفزاز المشاهد وضرب تقاليده وعاداته ومراجعه مثلما يحدث مع أفلام كاكتيس مما يجعل مسلسل دنيا محترم مقارنة بكاستينغ كذلك الشأن بالنسبة لأيام مليحة وباقي الأعمال التي تم تقديمها..
وحول القنوات الخاصة في تونس يقول الدزيري:

بكل لطف أقول أن التلفزة ليست مجال ابداع لأت ظروف العمل لا تسمح للمخرج بالعمل على راحته وأشبهها بمصنع السيارات, فانتاجها للاستهلاك الرمضاني فقط, وأرى أن الابداع ممكن لكن في السينما وحتى في هذا النمط الفني طغى الجانب التجاري على العامل الفني الابداعي ... والغريب أن بلادنا تزخر بالمبدعين في مجال الكتابة والاخراج والتقنيين هم محترفون, جلهم أبهر الأجانب , لكن الابداع في التلفزة غير موجود...
والحل... هو فتح المجال أمام المبدعين الشباب والخريجين الجدد وتمكينهم من الثقة اللازمة , أليس غريبا أن نطلق لقب مخرج شاب على معز كمون مثلا وسنه تناهز 52 سنة؟؟
لأا بد من من منح الدعم للشباب لأن لديهم ايقاعا مختلفا وتصورا وابداعا يتماشى والواقع...

Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 29709