---

---

والمطلوب من جامعة السيد علي الحفصي أن تقرأ هذا الخبر جيدا وتتمعن فيه جيدا وتأخذ منه الدروس والعبر، فلقد ذهب سعدان الجزائري وخلفه بن شيخة الجزائري، وعندنا ذهب ميشال فجاء لومار، وذهب لومار فجاء كويلهو، وذهب كويلهو فجاء مارشان وكأنه كتب علينا أن نبقى رهن الأجنبي... الإخوة الجزائريون لم يفكروا في جلب مدرب أجنبي لأن البديل موجود في شخص عبد الحق بن شيخة. ولم يشترطوا في المدرب سنا معينا ولا تجربة كبيرة في عالم التدريب، فبن شيخة لا يتجاوز عمره 47 عاما وها أنه يجد نفسه على رأس المنتخب الأول في بلاده. هل نحن في تونس ليس لنا مدربون في قيمة بن شيخة و في تجربته؟؟ هل منتخبنا التونسي أكبر من المنتخب الجزائري فينبغي أن يشرف عليه مدرب أجنبي متقدم في السن ذو تجربة كبيرة؟

إن الاتحاد الجزائري حقق إنجازا كبيرا بتكليف عبد الحق بن شيخة بتدريب المنتخب الجزائري الأول، وهذا التكليف يدل على أن جماعة الاتحاد الجزائري يعرفون الكرة جيدا ويفقهونها جيدا ولهم ثقة في أنفسهم وفي اختياراتهم كبيرة جدا، فلم يرتموا في أحضان الأجنبي لعله يخلصهم من ورطتهم وكان بإمكانهم أن يفعلوا ذلك، وإنما اختاروا إطارا فنيا محليا، وهذا الاختيار سيكون ذا فوائد جمة مهما تكن النتائج التي سيحصل عليها المنتخب الجزائري تحت إشرافه، فعسى أن يتعلم التونسيون في جامعة كرة القدم من إخوانهم الجزائريين الذي شفاهم الله من مرض بوبرطلة وعقدته، وإننا لندعو الله عز وجل أن يشفي جامعتنا من هذا المرض الخطير والعقدة الصعبة التي لا حل لها على مدى سنوات....