الجودي.. خبراء ''المهزلة و المستنقعات''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e2c6035197d41.79720455_qlhnkfojmegpi.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

يعيش التونسيين على وقع مشهد اعلامي مقزز، تطغى عليه المشاحنات، يؤثثه في الغالب أشباه إعلاميين مدعومين ب "كرونيكورات الغلبة"، يملكون المعرفة و يصدرون الفتاوى بدون حسيب ورقيب. و يتعاملون بلغة الاستعلاء و كأنهم تتلمذوا على ابن خلدون. و يتم تدعيمهم حسب المرحلة باشباه المحللين الاقتصاديين، خبراء البلاط، لترويج التحاليل مدفوعة الاجر، لإحباط العزائم. ويقومون ببث نظرتهم السوداوية للوضعية الاقتصادية التي هي حقا صعبة، لكن مهمة الخبير الاقتصادي الوطني الصادق هو تشخيص مكامن الخلل و اقتراح الحلول دون بث السموم و زرع الكآبة في نفوس الشعب التونسي. في حين يخيم عليهم الصمت و تتعطل لغة الكلام عندهم و يتم تجميدهم عندما يكون الحاكم بأمره ولي نعمتهم.

...

على وقع تكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة، يتم اخراج معز الجودي من الثلاجة. و الذي لا نعلم عنه الى الآن مآل قضية التجسس التي كان من الأطراف التي تم الاستماع إليها من طرف القضاء. ليكذب علينا بدون استحياء و في استغباء فاضح للذكاء التونسي قائلا " الفخفاخ رجع صندوق النقد الدولي ومن اسباب ازمة تونس الاقتصادية".

في حين أنها سياسة "سيستامه" من تسعينات القرن الماضي. حيث منذ 1994، تبنت الدولة اقتصاد السوق و العولمة ببرنامج إعادة الهيكلة بالشراكة مع صندوق النقد الدولي. و لم تتوقف تونس بدون انقطاع طيلة الفترات الماضية عن التعامل مع الصندوق المذكور، كما يدعي بوق "السيستام".
على الرغم من خروج عديد الوزراء السابقين و من بينهم عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية سابقا، الذي فند الأكاذيب المروجة و التي تفيد بأن المتمتعين بالعفو التشريعي العام تحصلوا على مستحقاتهم المالية. والحال و أن تعويضات جبر الضرر الصادر عن هيئة الحقيقة و الكرامة مازال إلى اليوم حبرا على ورق. فإن خبير الغلبة و التعاسة و في سقطة أخلاقية لم نشهد لها مثيل، يتهم الفخفاخ بكذبة فاضحة بأنه كان "وراء تعويض المتمتعين بالعفو التشريعي العام من مال التوانسة".

و لا نستغرب في الايام القادمة، استجلاب الشبه خبير في الشؤون الامنية علية العلاني لترويج الاكاذيب و بث الرعب و الكراهية، و أن المال الذي تحصل عليه المتمتعين بالعفو التشريعي العام، كما صرح الجودي، تم رصده لشراء الأسلحة قصد إقامة دولة "الخلافة".
لو يتم تعيين الجودي على رأس "كاتب دولة" بوزارة المرأة، لأصبح الفخفاخ مجاهدا أكبر و صانع التغيير و بقدرة قادر منقذ تونس.

لا ندري من أين يأتي الإعلام بهؤلاء الفاشلين و لم نر يوما أساتذتنا الأجلاء الذين علمونا الاقتصاد على قواعده الصحيحة في أعرق جامعاتنا الوطنية ضيوفا على برامجهم؟. لكن عذرا اساتذتنا الكرام فإن إعلام "السيستام" منهمك في بث الرداءة و رسكلة نفايات أصحاب الشهائد المسروقة و المستعارة و من يدعون كذبا و بهتانا الخبرة في المجال الاقتصادي.

كل وعاء ينضح بما فيه، خبراء "المهزلة و المستنقعات" و من شبوا بين الاوحال و القمامة فوعاءهم ينضح بالسيء و بالقبيح و بالعدوانية و الهدم و كل مفاسد الحياة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 196815

Mnasser57  (Austria)  |Dimanche 26 Janvier 2020 à 12h 14m |           
احسنت وابدعت يا اختنا الكريمة الله يكثر من امثالك


babnet
All Radio in One    
*.*.*