---

---

عرض بهذا المستوى، وبمثل هذا الحجم، لم يكن هناك مجال لرفضه، كما تقول فريال، خاصة وأن الدور كان مشجعا لها ومختلفا عما قدمته سابقا في مسيرتها الفنية في تونس.
.
عمر المسيرة الفنية لفريال في تونس 12 عاما، بدأتها في سن الخامسة عشرة، توقفت فيها أربع سنوات عن العمل، بسبب سوء النصوص والأعمال التي كانت تقدم لها، مقارنة بأعمالها السابقة؛ التي أدت فيها أدوار البطولة، والتي كان الحكم عليها من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، إيجابيا.
كما أنها فضلت، بعد أن أنهت دراستها الجامعية وحصولها على شهادة الماجستير من المدرسة العليا للتجارة، أن تبدأ حياتها العملية، بعد فقدانها الأمل في الحصول على سيناريو ملائم. ففريال لم تشأ أن تكرر تجربتها في فشل أحد مسلسلاتها، الذي جعلها تراجع نفسها، وتفكر قبل قبول أية أعمال أخرى، خاصة وأنها تخوفت من ملامة الناس والمشاهدين. أما أحب أعمالها إلى قلبها فهو جمرة سيدي المحروس ؛ الذي نال محبة المشاهدين.
بوصفها، فإن المشوار الفني الذي عاشته في تونس شكل مرحلة رائعة في حياتها، فأعمالها كانت ناجحة، إلا أن مشكلة الوسط الفني في تونس أنه محدود، على الرغم من وجود أعمال سينمائية وتلفزيونية ناجحة، إلا أنها كما –تقول- ليست بالضرورة جيدة في كل عام.



لم تتوقع فريال أن تخوض مجال التمثيل يوما ما في مصر، مع أن العروض التي كانت تأتيها كثيرة، منذ أن كانت في تونس، من خلال لقاءاتها مع كبار الفنانين والمنتجين والمخرجين في فترات المهرجانات، إلا أنها تخوفت من الانتقال للعيش والاستقرار في بلد آخر تجهله تماما.
ولكن بعد انتقالها إلى مصر للعمل كمديرة تسويق، في شركة عالمية لبيع السيارات، فضلت أن تقدم استقالتها، وتعود إلى مجال التمثيل والفن، بعد أن وجدت إمكانية العمل في هوليوود الشرق (مصر) مفتوحة، والفرص متوفرة، ونوعية الأعمال التي عرضت عليها لا تقارن، هذا بالإضافة إلى تشجيع كثيرين من المحيطين بها، وحثهم لها على العودة إلى مجال التمثيل.
فريال تعتقد أنها تخطو بثبات على طريق عالم التمثيل في مصر، أما عودتها إلى تونس للتمثيل هناك فأمر مستبعد تماما، فهي تشعر بالاستقرار في مصر، كما أنها تعودت على الناس وطبيعتهم الطيبة.

The player will show in this paragraph

.
تمنى فريال أن يعجب التونسيون بمسلسل كلام نسوان ، مع أنها توقعت ألا يشاهده كثيرون منهم خلال رمضان، خاصة وأن أنظارهم تكون مشدودة إلى التلفزيون التونسي خلال هذا الشهر، إلا أنها تمنت أن يشاهد العمل أكثر بعد رمضان، وهي فرصة المسلسلات العربية لكي تعرض على بعض القنوات التونسية.