هدوء نسبي لشوقي الماجري يتوقع أن يثير جدلاً كبيراً

قبل يومين من سقوط بغداد على يد القوات الأمريكية في أبريل 2003 كان المراسل الأردني طارق أيوب يتابع من قلب الحدث أجواء الحرب بحماس كبير وهو لا يدري أن هذه اللحظات التي يعيشها الآن هي آخر لحظات حياته. لقد مات تحت وابل القذائف الأمريكية التي سقطت على مقر وسائل الإعلام المتابعة للغزو الأمريكي للعراق. وبعد نحو ثلاث سنوات اغتيلت المذيعة أطوار بهجت في العراق أيضاً على يد جماعة مجهولة اختطفتها أثناء تغطيتها لحادثة تفجير مرقد علي الهادي في سامراء لصالح قناة العربية. وقد فتحت هاتان الحادثتان الحقيقيتان المجال واسعاً للحديث عن دور الإعلاميين والمصاعب التي يواجهونها في البؤر الملتهبة.
هذه المعاناة سيمسك بها المخرج التونسي شوقي الماجري ليصوغ منها عملاً درامياً عنوانه هدوء نسبي يتوقع أن يثير جدلاً كبيراً عند عرضه في رمضان على شاشة روتانا خليجية و نسمة المغاربية.
هذه المعاناة سيمسك بها المخرج التونسي شوقي الماجري ليصوغ منها عملاً درامياً عنوانه هدوء نسبي يتوقع أن يثير جدلاً كبيراً عند عرضه في رمضان على شاشة روتانا خليجية و نسمة المغاربية.
شوقي الماجري مخرج مسلسل أسمهان والعربي الوحيد الذي فاز بجائزة الإيمي العالمية عن مسلسله الاجتياح سيذهب في عمله الجديد هدوء نسبي إلى قلب العاصمة العراقية بغداد قبيل الغزو الأمريكي لها عام 2003 وسيقدم من هناك قصة مشوقة عن أربعة صحافيين عرب يمرون بمصاعب جمة نتيجة إصرارهم على كشف الحقيقة. وليست معاناتهم من قنابل الجيش الأمريكي فحسب؛ بل أيضاً من أتباع نظام صدام حسين الممانعين لنقل صورة الحرب كما هي.

ويؤدي النجم السوري عابد فهد دور البطولة في العمل مكملاً بذلك مشواراً مميزاً مع الأدوار المثيرة والتي بدأها عام 2000 مع مسلسل الزير سالم بدور جساس، ثم دوره الكبير في مسلسل الطريق إلى كابل عام 2004، ثم مسلسل دعاة على أبواب جهنم عام 2006 الذي تناول الجماعات الإرهابية التي عاثت فساداً وتقتيلاً في البلاد العربية. وفي هدوء نسبي يقدم دور ناجي شرف الدين وهو صحافي سوري ومراسل حربي عريق يشد رحاله إلى بغداد قبيل الغزو الأمريكي بحثاً عن حبيبته ناهد الصحفية الشهيرة التي سبقته إلى أرض المعركة. وهناك يعيش لحظات الحب والحرب.

ويتابع العمل حياة أبطاله الصحافيين أثناء هذه الحرب كما يستعيد تفاصيل سيرتهم قبل الحرب. وفي بغداد يستعيد الجميع خوفه وقلقه الحياتي من الموت الذي هو حدث أساسي في هذه الحرب، خاصة وأن أغلبهم يتحسسون آلام العراقيين وينحازون إليها، آلامهم قبل الحرب في سنوات الحصار وأثناء حكم صدام حسين وخلال الحرب. وسيثير موقفهم هذا سخط الجيش الأمريكي الذي اعتبر أن الصحافة العربية في هذه الحرب طرف منحاز وليست حيادية، الأمر الذي قاده لقصف فندق ومكان إقامة الصحافيين في بغداد في حادث مؤسف أدى لاستشهاد رمضان صديق ناهد وناجي الحميم.
الرياض
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 17118