---

---

وبعد تطرقه الى المشاكل اللوجستية والتقنية التي ساهمت في تشويه عرضه تطرق ناصر خمير الى ماهية جمهور انتاجاته مصرحا:
أفلامي لا تحمل الجنسية التونسية ولا أقدمها للشعب التونسي، لكنها أفلام شخصية أقدمها لكل الناس، ولذلك أتعمد في أفلامي أن أجمع أشخاصًا يتحدثون بكل اللهجات واللغات، فالمتلقي لا يتساءل عن جنسية حامل هذا الفكر وهذه الحضارة والمهم أن تصل الرسالة، والآن أتمتع بشهرة عالمية وأعتقد أن هذا هو التكريم الحقيقي لي وأنا لا أسعي لتكريمات ولا جوائز وما يهمني فقط هو أن أصنع ثورة فكرية وحسية تجعلني أشعر بسعادة بالغة عندما يشاهد فيلمي خمسون ألف طالب وأري أن الشباب هم جمهوري الحقيقي لأني أحاول أن أذكرهم بالعادات العربية والإسلامية لأحقق رسالتي كسينمائي يقوم بعمله

: وحول رأيه في السينما المصرية يقول الناصر خمير
السينما المصرية للأسف تعبانة مثل المصريين .. رغم أن مصر غنية جدًا والمصريون أغلبهم أثرياء وعندهم فلوس ولكن يستغلونها فقط ليقيموا بها مولات ومراكز تجارية وتراجع اهتمامهم بالسينما وأصبحت سطحية لا تحمل قضايا ولا تمثل أي أهمية مقارنة بالأفلام المصرية القديمة التي تعبر عن مصر



وحول سؤالا ان كانت الرقابة تمثل له عبئا يقول الناصر خمير
- لا الفنان لا يحب أن يصطدم بالرقابة من خلال مشاهد أو جمل مثيرة، والسينمائي الناجح يقول ما يريد دون صدام، ولكن المشكلة الحقيقية متمثلة في تخلي الدولة عن دورها في رقابة السينما التي تعبر عنها وعن سكانها وتركت الأمر لبعض الأشخاص الذين يعبثون بها علي العكس فيما يحدث في فرنسا التي تساهم فيها الدولة بدعم السينما وتضعها في قمة أولوياتها .
مريم م