عائلة تونسية تلقى حتفها في كارثة الطائرة الفرنسية

لقيت عائلة تونسية حتفها في حادث الطائرة الفرنسية المفقودة A330 وعلمت «الصباح» ان العائلة تتكون من المرحوم حاتم الزرلي وزوجته الفرنسية، وابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات، وابنه ذي السنة الواحدة..
ويذكر ان الفقيد يبلغ من العمر 30 عاما، واصيل مدينة صيادة من ولاية المنستير، كان يعمل بالفضاء التجاري «كارفور» بـ«ليون» وقرر السفر مع عائلته الى البرازيل لقضاء 15 يوما للراحة.
واستقل مع عائلته الطائرة المنكوبة يوم الاثنين الماضي عائدا الى باريس حين فاجأ القدر ركاب الطائرة التي لا يزال سر اختفائها غامضا.

وعلى صعيد اخر.. قال والد المتوفي، السيد المولدي الزرلي لـ«الصباح» انه في يوم الاثنين الماضي تلقى مكالمة هاتفية من زوجته (والدة الهالك) تعلمه فيها بأنها كانت تشاهد قناة تونس 7، حين علمت ان طائرة فرنسية فقدت في رحلة بين البرازيل وفرنسا..

وتابع السيد المولدي الزرلي حديثه لـ«الصباح» بتأثر وقال كنت اعرف رقم الرحلة التي كان يفترض ان يستقلها ابني وعائلته.. وبمزيد متابعة نشرات الاخبار الفرنسية تيقنت ان ابني حاتم كان على متن الطائرة المنكوبة.
ومن جانبه بدا شقيق المتوفى.. نعيم (23 سنة) شديد التأثر، وهو يتقبل تعازي اصدقاء العائلة من التونسيين والفرنسيين، الذين توافدوا على منزل الوالد بـ«ليون».. وقال لـ«الصباح» انه فقد «شقيقا وصديقا.. لكن لا راد لقضاء الله».
وباتصالنا بعائلة الفقيد في صيادة، افادنا السيد رفيق المختار، (خال المتوفي) ان العائلة تنتظر وصول الجثمان في صورة العثور عليه مضيفا «نحن على اتصال يومي بـ«ليون» ونتقبل العزاء في منزلنا بصيادة».
واكد خال الفقيد انه سيتم دفنه في مقبرة صيادة في صورة العثور على جثته، وذلك بالتنسيق مع والد المرحوم. وحتى في صورة عدم العثور عليها فان والده سيتقبل التعازي في مدينة صيادة.
واضاف ان اخر مرة رأى فيها الفقيد كان لبضعة ايام في الصائفة الفارطة وانه كان ذا اخلاق عالية، ويعتبر فقده خسارة لكافة عائلته وجميع اصدقائه، مؤكدا انه كان دائم التردد على تونس بمعدل مرتين في السنة.