امرأة أم سيارة

رغم أن المرأة أهم من السيارة في حياة الرجل ... والعيش بلا سيارة أهون من العيش بلا امرأة ... فقد لاحضت أن الرجل التونسي ينضر الى المراة كما ينضر الى السيارة ... ويختارها كما يختار السيارة... فمواصفات سيارته المفضلة لا تختلف عن مواصفاة امرأته المفضلة...
فهو يختار المرأة حسب عمرها.. والسيارة أيضا...
فهو يختار المرأة حسب عمرها.. والسيارة أيضا...
ويختار المرأة حسب أصلها... والدار التي تنتمي إليها... كما يختار سيارته حسب النوع والدار التي أنتجتها المهم الدار الكبيرة...
ويريد سيارة اقتصادية لا تستنزف جيوبه... وكذلك امرأة اقتصادية تكفيها إمكانياته...
أول ما يجلب الرجل الى السيارة شكلها وجمالها وعمرها وأصلها وفصلها... كذلك المرأة يهمه فيها ذلك...
*
وكلما كانت السيارة أجمل وأضخم تتطلب مصروفا أكثر... وصيانة أكبر ... لتضل جميلة ومتألقة ... مهما تقدم بها العمر... كذلك المرأة كلما كانت أجمل ... تزداد مصاريف جمالها... وتكاليف العناية به...
الرجل قد تضطره الضروف إلى اقتناء سيارة قديمة ومستعملة كذلك قد تضطره إلى الزواج من امرأة تزوجت قبله...
السيارة كلما كانت أصغر عمرا ... فهي أصح وأجمل... كذلك المرأة...
في جيبك فلوس أكثر... تحصل على سيارة أجمل... وأيضا في هذا العصر المادي ... في جيبك فلوس أكثر... تستدرج نحوك امرأة أجمل...
الرجل التونسي يريد سيارة ملكه ... ليقودها حيث يريد هو... كذلك يتعامل مع المرأة بنفس الطريقة...
*
عيون السيارة أي أضواؤها ... ومنضرها من الخلف و لونها .. وسهولة قيادتها... و Les options وles airbags ... كلها مواصفات يبحث عنها الرجل ... في شكل السيارة ... وأيضا في شكل المرأة...
والرجل يريد سيارته أجمل ... كذلك امرأته أجمل...
الرجل توتره قيادة السيارة ... ومصاريفها الكثيرة... ويوتره التعامل مع المرأة .. ومصاريفها أيضا...
... ولا مقارنة بين المرأة والسيارة... في حياة الرجل طبعا.. فان كنت بلا سيارة فأنت من تاكسي الى أخرى... ضائعا حائرا.. وان كنت بلا امرأة.. فأنت من واحدة إلى أخرى.. ضائعا و حائرا..
.. إنها مجرد مفارقة طريفة لصياغة مقال ساخر.. فالمرأة أهم من كل ما يملكه الرجل.. وحبها لا تعوضه لا سيارات ولا ممتلكات...
سمير الوافي
Comments
14 de 14 commentaires pour l'article 15430