البرلمان مسخرة .. هكذا قال المرزوقي

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/marzoukifacebook1040.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

لا أحد من أهل السياسة يستفيد من أخطائه فيحاول التأقلم مع آلام و آمال الشعب بل يتحيّن الفرص للإيقاع بخصومه التقليديين و الجدد. هم دوما على عجل من أمرهم ينتظرون الهجوم المعاكس كلما حدث طارئ أو ألمّ بأحد الخصوم حال لا يحسد عليه. فبعد مرزوق المتعجل و العجول و بعد الوزير جلول ها هو المرزوقي يطلق لسانه ثلبا في البرلمان وباقي هيئات الدولة. المرزوقي الذي ما زال يجمع قدرا من الاحترام لدى أوساط عديدة من الشعب التونسي و الذي لا يزال قدوة لعدد من القيادات الحزبية المنبثقة عن التأسيسي، ينحدر الى تصريحات لا تليق برئيس سابق يحترم شعبه واختياراته مهما كانت و أينما رحلت الأصوات يمينا أو يسارا.





لقد كنا من أشرس المدافعين عن المرزوقي لمّا تعالت أصوات الاتهام ولاك الاعلام الفاسد تهما وأباطيل لا أساس لها من الصحة.
من لا يذكر حديث القوارير والحمص (http://goo.gl/gdAxWd ) وكيف سعت غربان الاعلام الى تقزيم المرزوقي رئيسا ومن لا يذكر حديث القاروص (http://goo.gl/yhbk5L ) حين افتروا عليه وحاولوا بشتى الوسائل التقليل من شأنه رئيسا و خصما في الانتخابات ومعارضا بعد أن غادر الثورة.

كنا نرى المرزوقي ولا زلنا على ذاك العهد، أيقونة للثورة التونسية (http://goo.gl/qQQeiJ ) لولا تتالي التصاريح الملخبطة والتيه في الكلام و الوقوع في مطبات المحاورين المغرضين.
قد نتفهم كلام المرزوقي لرئيس الدولة الحالي ونجعله من باب رد المثل بالمثل رغم أن السياسة لا تؤخذ فيها بعين الاعتبار تصريحات الأفراد اذا خالفت مواقف المجموعات. سنقول أن غضب المرزوقي قد بلغ حدا أقصى فنقبل على مضض ما قيل في حق الأشخاص ولكن "البرلمان مسخرة" هراء لا يغتفر.
ليعلم الرئيس السابق الذي ذاق طعم أصوات الشعب فحملته الى المسؤولية برهة من الزمن وكان رئيسا منتخبا لتونس رغم كيد الكائدين وتهكم المتهكمين. ليعلم المرزوقي الرئيس السابق الذي انخرط طواعية في حملته آلاف من الملاحظين والمراقبين و المشجعيين فانتشروا في كل مكان حتى لا يمرّ الطوفان أنهم لم ولن يقبلوا بمثل هذه الاهانة للبرلمان مهما كانت قراراته التي يخفي الاعلام أكثرها بل يبرز بعض التصريحات و الصور المنزوية للنيل من تمثيلية الشعب.

البرلمان في كل دولة تحترم نفسها وتمارس حكما جمهوريا كالذي أمضيتَ على دستورها تُقبل فيها بنتائج الانتخاب فيُبني الوطن من موقع الحكم أو المعارضة بل يكونان صفا واحدا ساعة الشدة ويذودان عن مقدراته و ثرواته وترابه و سكانه كلما ألمّ به خطر محدق. البرلمان مهما كانت تركيبته وألوانها يمثل طيف الشعب الكريم الذي لازال صراحة لم يفهم الواقع السياسي بل هو رهينة الاعلام المغرض مهما نددت الخصوم بالتزوير وانتخاب الموتى والمال الفاسد والكسكروتات و و. ولكن هذه الترهات لا تمسّ في شيء أهمية انعقاد مجلسه وعلوية قرارات جلساته و ما صادق عليه من قوانين و قروض وميزانية.

البرلمان يستدعي وزراء و مسؤولين للمساءلة فيتبيّن الناس الحال ويغنيهم عن السؤال وكلام القيل والقال. البرلمان يا رئيس تونس السابق لا يهان بمثل هذا الكلام لأنه ببساطة ستستجدي اصوات الناخبين في قادم الأيام و تسألهم التصويت لشخصك أو لحزبك او لتحالف قد تقيمه مع بعض التشكيلات السياسية بعد أن نعتهم بالحمق و البلاهة و عدم ادراك الحقائق التي أدى الى برلمان "مسخرة" على حد قولك. رئيسنا السابق اصرف عنك العجلة ففيها الندامة وتريث عند كل حديث وتصريح لعلك تحفظ جزءا مما جمعت لك الأقدار من أصوات. رئيسنا السابق لا تكن مرزوقا مستعجلا يطنب في التصريح و يميح الى التجريح ثم تراه تائها عن الطريق الصحيح، بل كن مرزوقيا ثابتا على حقوقيتك كما عرفك الناس صادق الاحساس لا يشتري بآلامنا قصرا وكرسيا على المقاس.





Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 128086

Mandhouj  (France)  |Mardi 12 Juillet 2016 à 21:00           

نعم هكذا قال المرزوقي في حق البرلمان ، و له ألف حق ... الذين جعلوا مؤسسة البرلمان مسخرة ، هم النواب الذين لهم ثقافة الغياب ، و هناك مشاريع قانون تنتظر .. الذي شلك البرلمان و دوره السيادي و السياسي هو رئيس الجمهورية بمبادراته الأولى في وقت كان ينتظر الشارع حكومة وحدة وطنية صيف 2015 ، و كان يمكن للبرلمان أن يقترح شيأ من هذا القبيل . ثم الأيام الأخيرة بمقترحه حكومة وحدة وطنية ، في وقت بدأت تظاهر بعض النجحات .. و كلنا يعرف سي الباجي ، في ارادته لحفض
وجه حزب النداء ، بعد أن أصبح وزرأه يدشنون في المقاهي و يعبثون كصغار الحومة، حتى في تصريحاتهم ضد رئيس الحكومة ... البرلمان هو سيد الموقف .. و مقام سيد الموقف للبرلمان أول من دنسه هم وزراء نداء تونس ثم رئيس الجمهورية، عن حسن نيت أو حساب آخر ، فنحن لسنا في صدره ... كذلك لاحزاب الرباعي، و خاصة القيادات التاريخية ، دور في تقزيم دور البرلمان ... و الحديث يطول ..
أما المؤكد : أن بن علي هرب .
بن علي هرب .

MOHAMEDAHMED  (Tunisia)  |Lundi 11 Juillet 2016 à 22:52 | Par           
مع كامل الأسف بمثل هذا التصريح للرئيس السابق يتبين أن سياسيي تونس صاروا مسخرة .لا هم لهم سوى كرسي الحكم . وكلنا نتذكر كيف أن المرزوقي منذ أن وطئت رجلاه أرض مطار تونس قرطاج في الأيام الأولى للثورة عائدا من الخارج ، صرح أنه سيترشح لرئاسة الجمهورية حتى قبل أن تتبين صلاحيات رئيس الجمهورية . وأصر على هذا المنصب بعد انتخابات المجلس التأسيسي في 2011 . فلو كانت غايته العمل لفائدة الشعب وخدمته لطلب رئاسة الحكومة نظرا لصلاحياتها الأكبر ، ولكنه لم يرض بدون منصب رئيس الجمهورية إرضاء لنهمه للسلطة

عبد المجيد الأحمر  (Tunisia)  |Lundi 11 Juillet 2016 à 12:01           
مثاليّة لا جدوى منها هذه الّتي طرحها صاحب المقال . فمواقف الدّكتور المرزوقي أجدى وأنفع إذ هو لا يعير اهتماما بأصوات النّاخبين ولا بالقصر كما يزعم صاحب المقال وإنّما هو يصدع برأيه في الحقيقة كما يراها بكلّ تلقائيّة وقوّة لينير بها شبابا يعوّل عليه لتغيير الأوضاع على مدى العشريّات القادمة مضحّيا بحاضره وبكلّ مستقبله السّياسيّ ، ونظرته لا يعتريها ضيق السّياسيّين والإعلاميّين الحاليّين الّذين هم سبب نكبة بأطروحاتهم الخارجة عن الموضوع ومنها هذه الّتي
يتبنّاها صاحب المقال ويبقى بها في التّسلّل

ANTIREVE  (Tunisia)  |Lundi 11 Juillet 2016 à 10:39           
Quoi qu'on essaie de dénigrer Marzouki,il dit vrai sur ce maudit Assemblé qui s'est replié sur lui même et légué ses prérogatives aux directions des partis et au président de la république.
Les députés ne représentent plus les citoyens et deviennent déconnectés des affaires du peuple.
C'est une méconnaissance totale du rôle des députés dans la démocratie.
En Tunisie on veut reproduire le système politique existant avec des concepts nouveaux,le résultat est un système pourri qui fait émergé une dictature de la classe affairiste mafieuse qui nous conduit tout droit vers un désastre.

Balkees  (United Arab Emirates)  |Lundi 11 Juillet 2016 à 06:53           
للاسف كلامه صحيح .. والنّواب دمى متحرّكة في يد من رشّحهم لمناصبهم أو من يدفع أكثر .. مصلحة تونس اخر همّهم!!! الله يرحم رجال تونس!!!

Libre  (France)  |Lundi 11 Juillet 2016 à 06:12           
Arrêtes tes foutaises oui l'ex président a raison et il parle vrai ,nos gouvernants d'aujourd'hui font pleurer ce pays qui a été vendu aux enchers alors tais toi; et a cause des tes semblables hypocrites qu'on est la.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 20:03           
نعم هكذا قال المرزوقي في حق البرلمان ، و له ألف حق ... الذين جعلوا مؤسسة البرلمان مسخرة ، هم النواب الذين لهم ثقافة الغياب ، و هناك مشاريع قانون تنتظر .. الذي شلك البرلمان و دوره السيادي و السياسي هو رئيس الجمهورية بمبادراته الأولى في وقت كان ينتظر الشارع حكومة وحدة وطنية صيف 2015 ، و كان يمكن للبرلمان أن يقترح شيأ من هذا القبيل . ثم الأيام الأخيرة بمقترحه حكومة وحدة وطنية ، في وقت بدأت تظاهر بعض النجحات .. و كلنا يعرف سي الباجي ، في ارادته لحفض
وجه حزب النداء ، بعد أن أصبح وزرأه يدشنون في المقاهي و يعبثون كصغار الحومة، حتى في تصريحاتهم ضد رئيس الحكومة ... البرلمان هو سيد الموقف .. و مقام سيد الموقف للبرلمان أول من دنسه هم وزراء نداء تونس ثم رئيس الجمهورية، عن حسن نيت أو حساب آخر ، فنحن لسنا في صدره ... كذلك لاحزاب الرباعي، و خاصة القيادات التاريخية ، دور في تقزيم دور البرلمان ... و الحديث يطول ..
أما المؤكد : أن بن علي هرب .
بن علي هرب .

Essoltan  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 18:30           
C'est la faute au peuple , les députés ne viennet pas de la planète Mars . Ils étaient élus comment ???
C'est le peuple " Élu " qui a choisi ses " Élus " .
Maintenant nous assumons notre choix ( y compris Mr. Marzouki ) ...

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 18:26           

MOUSALIM (Tunisia) |Dimanche 10 Juillet 2016 à 17h 45m |
من الديمقراطية نقد نائب محدد والتنديد بموقفه المتعارض مع مواقف ناخبيه لكن التشكيك في كل النواب ومن أفرزهم الصندوق فهذا بالغ الخطورة والمرزوقي يعلم أن له ما بعد وهو من اكتوى باعتصام النافورة ومحاولة الإنقلاب الفاشلة وهنا يلتقي مع من يكفرون الديمقراطية وينتظرون زوال المؤسسات السيادية وفتح الباب لنقل الصراع إلى الشارع وهي الثغرة التي تتيح تحقيق أحلام الإمارات والخلافة ودولة البروليتاريا وقلاع المافيا ليلتحق شعبنا في النهاية بالشعب السوري المشرد في
كل القارات وفي بطون قروش البحر المتوسط ومنذ أيام دفع الساسة البريطانيون شعبهم للخروج عن الإتحاد الأوروبي وبعد ذلك قدموا لهم الشكر لمشاركتهم في الكاميرا الخفية تماما كنيرون الذي أحرق روما والمريب أن كل الذين يشتركون في الدعوة لتفكيك مؤسسات الدولة لا يقدمون البديل ما يسمح بترويج ثقافة علي وعلى أعدائي أو وداوني بالتي كانت هي الداء
........
أصبت يا أخي مسالم

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 18:13           

البرلمان التونسي مفخرة
عندما نقارنه ببرلمانات شقيقة
.. هكذا سيقول المرزوقي عندما يضع نظّارته ويدقق النظر في المشهد العربي

Carl Pablo  (Canada)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 17:47           
موقف موضوعي يستحق الشكر نتمنى ألا يتواصل فقدان المرزوقي للبوصلة

TheMirror  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 17:45           
نعم السيد الرئيس، دَوَابُ النهضة في البرلمان جعلت البرلمان مسخرة
نعم السيد الرئيس، الشيطان الأكبر راشد الغنوشي جعل تونس مهزلة
نعم السيد الرئيس، النهضة علَّمت التونسي كيف يتوافق لنهب البلاد و العباد

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 17:45           
من الديمقراطية نقد نائب محدد والتنديد بموقفه المتعارض مع مواقف ناخبيه لكن التشكيك في كل النواب ومن أفرزهم الصندوق فهذا بالغ الخطورة والمرزوقي يعلم أن له ما بعد وهو من اكتوى باعتصام النافورة ومحاولة الإنقلاب الفاشلة وهنا يلتقي مع من يكفرون الديمقراطية وينتظرون زوال المؤسسات السيادية وفتح الباب لنقل الصراع إلى الشارع وهي الثغرة التي تتيح تحقيق أحلام الإمارات والخلافة ودولة البروليتاريا وقلاع المافيا ليلتحق شعبنا في النهاية بالشعب السوري المشرد في
كل القارات وفي بطون قروش البحر المتوسط ومنذ أيام دفع الساسة البريطانيون شعبهم للخروج عن الإتحاد الأوروبي وبعد ذلك قدموا لهم الشكر لمشاركتهم في الكاميرا الخفية تماما كنيرون الذي أحرق روما والمريب أن كل الذين يشتركون في الدعوة لتفكيك مؤسسات الدولة لا يقدمون البديل ما يسمح بترويج ثقافة علي وعلى أعدائي أو وداوني بالتي كانت هي الداء

Taher Sfar  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 17:36           
ماذاتنتظرمن مجلس فيه سلمى بكار وعلي بنور

Kamelwww  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 16:27           
يا أستاذ أبو مازن، كيف لا يتسع صدرك لانتقادات المرزوقي للرئيس وللبرلمان ! إنها الديموقراطية وإنه معارض. في جميع الديموقراطيات المحترمة ينتقد المعارضون السلطة وبشدة.
كيف يا أستاذ ترتضي أن لا ننتقد برلمانا كثير من نوابه دخلوا في صفقات مشبوهة، ورئيس يختفي عن الانظار وعن المواعيد الهامة !
هل تريد من المرزوقي أن يرى المنكر ولا يسعى إلى إصلاحه حتى بالكلام !
هل الديموقراطية هي أن نخرس حتى الإنتخابات !

Ben Djraad  (Switzerland)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 16:18 | Par           
......و كاركوز و سرك وعرعور .... حليلتك يا تونس من سياسة الكراسي والمناصب بدون إنتاجية 👎🏿🇹🇳👎🏿🇹🇳👎🏿

Moncef Saadaoui  (Belgium)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 15:55 | Par           
تونس بأكملها مسخرة

KhNeji  (Tunisia)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 15:43           
شخصيا أرى انا أيضا أن البرلمان أكثرمن مسحرة وأن الحزب الحاكم فضيحة وكذب علىالتوانسة وأن كل شيء يدل ان تونس تسيرإلى الوراء وأن الثورة سرقت من أهلها

Ahmed01  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 15:39           
Pauvre M.M,

Adulé sur ce site, les superlatifs n'en manquaient pas, "vêtu de lin et de probité", ainsi fut-il Zadig de Voltaire...
Nul n'est prophète dans son pays ! Mais vous ne le serez plus. La disgrâce est amère, mais la décision des amis d'antan est, paraît-il, irrévocable.
Aigreur ou jérémiades d'un amoureux éconduit...

Vraies sont les paroles d'Almoutanabbi :

ومن عرف الأيام معرفتي بها

Mah20  (France)  |Dimanche 10 Juillet 2016 à 15:32           
Je pleure pour mon pays!malgre toute la volonté du premier ministre qui ne parvient pas a s imposer et surtout imposer une politique de redressement économique vitale avec la participation consensuelle de tous les protagonistes , on continue en tunisie a perdre du temps en palabre stérile ainsi qu en conciliabule inconsistant ! Faut il des mouvements sociaux d importance, une deuxième révolution ou un coup d état militaire pour prendre la mesure
du danger qui guette la tunisie, le danger que représente une régression continue de l'activité économique s apparentant a une quasi banqueroute générale!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female