افتتاح المسلك الثقافي لمدينة تونس العتيقة

<img src=http://www.babnet.net/images/9/babhar.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أعطت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث، سنية مبارك، مساء أمس الثلاثاء بالمدينة العتيقة بتونس، إشارة افتتاح المسلك الثقافي بها، تجسيما لرغبة عدد من المبدعين والفاعلين الثقافيين، بالنظر خاصة إلى إسهامه فى مزيد تنشيط الحياة الفنية والإقتصادية وتشجيع المستثمرين على تثمين مختلف المكونات التاريخية للمدينة العتيقة.

وأكدت سنية مبارك بالمناسبة أن الوزارة حريصة على إيلاء موضوع تنشيط السياحة الثقافية داخل المدينة العتيقة ما يستحق من اهتمام، من خلال إحداث مسالك تربط بين عدد من معالمها التاريخية والتراثية المميزة وبرمجة سلسلة من النشاطات والفعاليات الثقافية والإحتفالية بها، بهدف إحيائها وتثمينها، سياحيا وثقافيا .
كما أشارت الى أهمية تكثيف مثل هذه الأنشطة على مدار السنة وتعميم هذه التجربة تدريجيا على كل الولايات التي بها مدن عتيقة، بما يساعد على إبراز خصوصيات الثقافة والهوية التونسية وإحكام استغلال الموروث المعماري للمدن والأحياء العتيقة والتعريف بجانب كبير من تاريخ تونس القديم .
...

وفي هذا الصدد قالت الوزيرة: نحن نسعى إلى إخراج الممارسة الفنية والإبداعية من فضاءاتها التقليدية إلى الفضاء العام، للإقتراب أكثر من الناس وتشجيعهم على الإقبال على مختلف التعبيرات الفنية .
حفل افتتاح المسلك الثقافي لمدينة تونس العتيقة إنطلق بعرض فداوي بعنوان يا سلاك الواحلين قدمه الفنان العروسي الزبيدي بمقهى الشواشين، جمع فيه بين الغناء التراثي لمنطقة الجريد وفن الخرافة الشعبية، هذا الموروث الثقافي الشفوي الذي يكاد ينقرض، نتيجة احتكار تعبيرات فنية مستحدثة للمشهد الثقافي من جهة وبسبب تراجع عدد فناني الحكاية والخرافة فى تونس من جهة أخرى.
العروسي الزبيدي أنشد ورقص على إيقاع الطبل والناي وحمل الجمهور الحاضر الذي غصت به المقهى والأنهج المجاورة إلى أعمال الجنوب التونسي.
وقد غنى للأم والحبيبة والوطن وتغنى بالموطن والصحراء والبادية ورقص رقصة الزغايري المعروفة فى مدن الجنوب وتفنن فى تقديم حركاتها بكل تفاصيلها.
المحطة الموالية فى رحلة اكتشاف المسلك كانت أنهج سيدي بن عروس وبطحاء رمضان باي ونهج الباشا وساحة التريبونال، أين انتشرت مجموعات من العازفين المنفردين، يغنون ويرقصون ويتقاسمون مع أهالي المدينة العتيقة وزوارها ومع رواد مقاهيها، لحظات سمر رمضاني أصيل، عاد بالحاضرين إلى أيام الزمن الجميل .. هنا موسيقى المالوف التونسي والموشحات الأندلسية الرائعة .. وهناك بانوراما زنجية حضرت فيها موسيقى الإسطمبالي ورقصات بوسعدية وحولها التف جمهور غفير يستمتع بما جادت به قرائح المغنين وأنامل العازفين، من قطع موسيقية ومعزوفات تراثية رائعة زادتها رائحة البخور ودخانه وكذلك شذى العطور التقليدية، بعدا جماليا مضاعفا.
وبقصر خير الدين، زارت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث، صالون الفنون التشكيلية فى دورته الأولى الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين من 14 جوان إلى 30 جويلية 2016 ويضم نحو 90 عملا بين لوحات تشكيلية ومنحوتات فنية لرسامين تونسيين معاصرين.
اثر ذلك تحولت وزيرة الثقافة إلى بطحاء باب سويقة حيث حضرت جزءا من عرض الفنان فوزي بن قمرة بعنوان ِحلْمة الذي يندرج ضمن فعاليات ليالي باب سويقة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 126872


babnet
All Radio in One    
*.*.*