حتى لا تبث تلك الحلقة

أبو مـــازن
اكتفينا بالتقديم المشين المقتطع من تلك الحلقة الفضيحة حتى ندعو للاّ الهايكا للتدخل السريع. ما هذا؟ الى أين نصير؟ هل سيحي أهل هذه الأرض الطيبة عادات قوم سدوم فنتخذهم هداة مهديين؟معاذ الله. ماذا ينتظر أهل القرار الاعلامي والسياسي حتى يقفوا وقفة حازمة مع هاته القناة التي تشرع للانحطاط الأخلاقي؟
اكتفينا بالتقديم المشين المقتطع من تلك الحلقة الفضيحة حتى ندعو للاّ الهايكا للتدخل السريع. ما هذا؟ الى أين نصير؟ هل سيحي أهل هذه الأرض الطيبة عادات قوم سدوم فنتخذهم هداة مهديين؟معاذ الله. ماذا ينتظر أهل القرار الاعلامي والسياسي حتى يقفوا وقفة حازمة مع هاته القناة التي تشرع للانحطاط الأخلاقي؟
لقد نجح علاء في عدد من حلقاته الأخيرة في رأب صدع عدد من العلاقات الاجتماعية فكان برنامجه مقصدا للفرجة والتأثر. من لا يذكر فرحة الام التي لاقت ابنتها في فلوريدا و استجداء البنت لأباها الذي انقطعت علاقته بها منذ طلاق امها وغيرها من الحلقات الممتازة. لعله حاد عن الدارج والمعقول في بعض حلقاته كتلك التي وافقت زوجها تحت الحاح شديد أن تزرع بويضة أجنبية للانجاب. لكن العودة لمربع عمل قوم لوط و وصفه بالأقلية أو المثلية أو الاختلاف حتى يقتنع الناس بوجوده كظاهرة طبيعية، أمر فات الحدود وحبس الأمطار و ضيع الحقوق حتى صار نذير شؤم لهذا الشعب التواق للحرية في كنف هويته و عاداته وتقاليده.

لم ولن يُطلب استئصال هؤلاء أو استهجانهم أو الالقاء بهم في غياهب السجون، بل هي حالات مرضية وقعت فيها عديد المجتمعات منذ دهر بعيد فتنحّت عن هذا الصنيع اللافطري و قاومته بالترغيب انتهاج السلوك الحسن التي بشرت به كافة الشرائع السماوية و غيرها. لعل اقتياد هاته الفئة الى الطب النفسي و معالجتها حتى ينجو منها من يكتب له النجاة أفضل طريقة لإحاطة هذه الظاهرة فيسلم الفرد والمجتمع. كذلك يعالج هذا المرض السلوكي كما يعالج الادمان و غيره فينتبه شبابنا و يتنبه من ضباب تبثه بعض أجهزة الاعلام قصد التشويش و كسر الروابط العائلية الانسانية التي يكاد يجمع عليها بني البشر قاطبة.
ان قناة الحوار قد دأبت على الاثارة والاغراء لرفع نسب المشاهدة فتنال حصصا هامة من الاشهار و تبطّن قضايا الفساد التي نخرت ولا زالت تنخر بلدنا. فتعويم قضايا الفساد والفضائح السياسية لا يكون الا عبر اتخاذ سلسلة من البرامج المغرضة التي تتناول محرّما او سلوكا دميما لتطبيعه في المجتمع أو لتبييض القديم وغسل صابونه فيراه المواطن البسيط المنقذ مما أصابنا من تغيرات بعد الثورة.
عمل قوم لوط باق في الناس الى أن يرث الله الأرض من عليها لأن في بعض خلقه شذوذ لا حدود له. والبغي والقتل و الفساد والافساد باقية فيهم لنفس الاسباب ولكن من واجب الدولة أن تحفظ مجتمعاتها من هذه الآفات فتعالج الامور بحكمة وروية ولا تتركها للعابثين الذين تصرف لهم أموال طائلة من الخارج لتبث فينا مثل هذه الفتن بدعوى الحرية الجنسية والمثلية والام العازبة وغيرها من المفردات الغريبة على الدساتير والقوانين التي تحكم الارض منذ عشرات القرون.
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 123961