رسالة عاجلة جدّا إلى السيد رئيس الحكومة التونسية : إمّا أن نكون أو لا نكون

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/essidrisalaaaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم : محمد كمال السخيري *

إنّ تونس العزيزة اليوم في مفترق طرق خطيرة جدّا حيث تتقاذفها الأمواج العاتية للإرهاب والتهريب والتخريب والإجرام والفساد بأنواعه في كلّ المجالات ونظرا لأنّ أمانة أمنها وأمن شعبها الأبيّ بين يديكم فقد حان الوقت المناسب الآن لتطبيق القانون بكامل العدل وبالصرامة الواجبة طبقا للدستور وللقوانين الجاري بها العمل ولا مجال في هذه اللحظة الحاسمة والفارقة من تاريخ تونس للتراجع عن اتخاذ القرارات المناسبة أو التعامل بسياسة الأيادي المرتعشة مع مثل هذه الجرائم الشنيعة ممّا تشهده أحيانا المؤسسات العمومية رمز السيادة الوطنية والممتلكات الخاصة من حرق ونهب وتخريب واعتصامات تتسبب في تعطيل الشأن العام وآخرها غلق بعض المؤسسات التربوية من قبل المعطلين على العمل (وهي قمة التحدي للدولة والشعب في آن واحد) زيادة على الاعتداءات المتكررة على أبطالنا الأشاوس من الجيش والأمن الوطنيين ماديا وأدبيا.






سيدي رئيس الحكومة :

ثقوا بأنّ كلّ أبناء تونس الأوفياء المخلصين لوطنهم سيقفون معكم كرجل واحد ضدّ هذه الجرائم التي يقترفها المنحرفون والمندسون سواء كان الأمر بإرادة وتخطيط منهم لاقتناص الفرص في الوقت المناسب لتنفيذ جرائمهم أو بإيعاز من الخونة المأجورين من الداخل والخارج لزعزعة أمن البلاد واستقرارها وإحداث الثغرات والفجوات للإرهابين والمهربين والمخربين والحالمين بالجذب إلى الوراء على حدّ السواء لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة وإن الموقف المشرف لأبناء بن قردان الوطنيين الصادقين لأحسن مثال على حب التونسي لوطنه واستعداده الأبدي للدفاع عنه دون انتظار مكافأة أو شهادة شكر.

سيدي رئيس الحكومة :
حين يفشل السياسيون - ولا نريدكم كذلك ولا نتمنى لكم ذلك طبعا - يحترق الوطن ويتمزق أشلاء دامية وخرقا محترقة بين السفهاء والخونة والمخربين فيحزن الوطنيون المخلصون الصادقون ويتجرعون مرارة الأسى واللوعة في صمت كئيب حيث ترفضهم منابر الحوار وتقصيهم كل وسائل الإعلام خوفا من جرأتهم الجارحة وصراحتهم الكاشفة لكلّ الحقائق ما ظهر منها وما بطن نظرا لقدرتهم الفائقة على فضح كل المتآمرين على تونس العزيزة ورغم هذا الحصار المقيت المبيت والمخطط له مسبقا فسيبقى أحرار هذا الوطن متربصين بهم ولن يتركوهم يمرون ليمرروا أجنداتهم السياسية ولا ولاء اليوم إلا لتونس وأشاوس جيشها وفوارس أمنها ولن تسقط أقلام الشرفاء مهما حاولوا إخراسهم أو تكميم أفواهم حتى يروا وطنهم قد عاد إليهم كما أحبوه أوّل مرة فتونس أكبر وأقدس وأهمّ من الجميع وإنكم اليوم لفي لحظة فارقة وحاسمة جدّا للحسم في هذه المسألة الخطيرة وبكلّ شجاعة وجرأة من قبلكم وأنتم المسؤول الأوّل الذي ائتمنه الشعب التونسي (بتزكية من مجلس نواب الشعب ) على هذا الوطن المقدس فتونس تناديكم الآن وهي تستغيث صارخة : أنقذوني من براثن الخونة والانتهازيين والخونة فأنا جريحة ودمي ينزف من كلّ شراييني ولا منقذ لي إلا الأوفياء من أبنائي في زمن الجحود ونكران الجميل ورغم ذلك سأبقى جميلة الجميلات وإن غدر بي البعض من السماسرة والأشقياء .

سيدي رئيس الحكومة :
لقد حان وقت الفصل في هذا الأمر فقد تعرض الشعب التونسي المغدور ومنذ مدّة طويلة إلى تحويل وجهة إعلامية وسياسية مع سابقية الإضمار والترصد ونحن اليوم أمام اختيارين لا ثالث لهما : فإمّا أن نكون أو لا نكون ولا يمكن بأي حال من الأحوال وفي جميع الدول التي تحترم سيادتها وتدافع عن هيبتها أن يتطاول المواطن ومهما علا شأنه على مؤسسات ورموز الدولة ... .


* كاتب تونسي







Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 123339

MedTunisie  (Tunisia)  |Mardi 12 Avril 2016 à 09:10           
من اجتهد و اصاب له اجران و من لم يصب له اجر. و الموضوع اليوم حسب رايي هو في اجاد شخص لمستوى المرحلة و يجمع القدرات التونسية دون ميل او حيف

Kazed1948  (Tunisia)  |Lundi 11 Avril 2016 à 15:06           
لا بد من وضع حد للانفلات الاعلامي المقصود من قبل بعض المؤسسات الاعلامية بما في ذلك الوطنية ...عاجلا.

Mohamed Fathallah  (Tunisia)  |Lundi 11 Avril 2016 à 14:24           
رسالة مناسبة حتى ولو أتت متاخرة لأن الذي لم يقم بشيئ ما في هذا الإتجاه في بداية المهمة فإنه يصعب عليه ان يقوم بشئ مثيل بعد فترة طويلة لأن قد ربط يديه ورهن نفسه وقد كنت من من المؤيدين في أول التسمية نظرا لم\لمعرفة بالإدارة التونسية ومفاصلها لكن ضهر أني كنت مخطئا مع الأسف. والغريب في الأمر أنه كثيرا مايصرح بان سيبقى ليخدم تونس وهذه لغة مهترئة.

Bokbok  (Tunisia)  |Lundi 11 Avril 2016 à 13:55           
إن الفساد الذي ينخر جل قطاعات وهياكل الدولة مرده ضعف الوازع الديني وروح الوطنية الذي إفتقدهما غالبية الشعب التونسي نتيجة حقبة من تاريخ تونس حكم فيها الرئيس المخلوع فسارع لطمس هوية التونسيين من خلال تهميشهم إجتماعيا وإقتصاديا وزرع فيهم روح الإنتهازية وحب المادة فأصبح الشغل الشاغل لمعضمهم هو الجري وراء الكسب المادي الحلال والحرام وظهرالتفاخر والتحاسد وتشتت العائلة وضرب المجتمع في الصميم فلا أخلاق ولا دين ولا ناصح ولا رادع ...اللهم نسألك حسن
الخاتمة

Mandhouj  (France)  |Lundi 11 Avril 2016 à 13:22           
تونس تمر بمرحلة عويصة .. الكل يعلم .. لكن هناك عجز لمقاومة الفساد، لأن انصاره متغلغلون في كواليس الدولة ، و هم من يمثل الدولة العميقة .. الثورة الثقافية ، لا تمر حسب رأي سوى عبر إرادة جماهير، التي تفرض على مسؤولين جدد مقاومة الارهاب دون خوف .. الحاكم الذي له بديل و ورأه شعب لا يقهر ..

Balkees  (United Arab Emirates)  |Lundi 11 Avril 2016 à 10:44           
..فلنكن واقعيين !!! الفاسد يستمرّ في الفساد ان لم يجد من يتصدّى له و هنا أدعو من يلتمس في نفسه الشّهامة والرّجولة و لديه ما يثبت ,, أن يتقدّم و يقدّم ما لديه ليزيل القناع عن هذه الوحوش الادمية من ساسة فاسدين أو رجال أعمال مهرّبين .. أو حتّى موضّفين مرتشين و متهاونين في تأدية واجباتهم!!! الفايسبوك او وسائل الاعلام من الوسائل الفعّالة التي تفضح و تعرّي ان وجّهت بالطّريقة المناسبة!!! السّجن و الغرامات ليست مجدية مع هؤلاء ... وحدها الفضيحة و نزع
الاقنعة ما يداوي !!!

Sarramba  (France)  |Lundi 11 Avril 2016 à 09:59           
معالأسف أخي الكريم الكاتب
فلا مجال و حياة لمن تنادي لأن عدم الكفائة والقدرة على أخذ القرار المناسب والفعال والجريء والقامة طويلة هم حجة فشل ضريع والمحبط لرئيس الحكومة و كل مكوناتها ووزرائها
يكفي آستعراظ أعضائها ومحاولة تقييم مردودهم فردا فردا تجد الفراغ هاوية إلا مارم ربي
بين ضفرين أسعدهم الحض بالعمليت الإرهابية والشنيعة فجعلوها كنغمة تردد لتغتيطي فشلهم وعدم كفاآتهم علي إخراج بلادنا العزيزة من الخندق الموجودة فيه
كم تميت أن يدشن رئيس الدولة مشروعا يفتح فرصة خلق مواطن شغل للعاطلين عن العمل عوظ تدشين طرناطة من النحاس لاتسمن ولا تغني منجوع
أخي الكري نبقيا أنت وأنا وقلوبنا تبكي دما على وطننا العزيز حتى يرحمنا العزيز الكريم؟؟؟

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 11 Avril 2016 à 09:37           
رسالة ممتازة نتمنى أن تقع بين أيادي رئيس الحكومة حالا .ونساند المطالبة بتطبيق القانون على الفور بعد فشل محاولات دعوات التعقل وعلى الجميع أن يمنع قطاع الطريق من ثقب السفينة حتى لا يغرق الجميع .ويجب وضع حد للانفلات بعد أن شاهدنا نائبا في البرلمان ومسؤولا سياسيا يقطع الطريق عن مئات المواطنين في الميترو ويحتجزهم لساعات بدون ذنب .لذلك فان مساندة رئيس الحكومة في بسط هيبة الدولة هو أوكد الواجبات الوطنية لكن تطبيق القانون مع احترام القانون .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female