التصدي الشعبي للإرهاب

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/soldatdrapeau.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ : بولبابه سالم

الملحمة البطولية التي خاضتها قواتنا المسلحة ضد داعش في بن قردان سيكتبها التاريخ بأحرف من ذهب , و صيحات المواطنين المساندة للجيش و الأمن كانت تحمي ظهورهم و ترفع معنوياتهم , و بدت المواجهة شبيهة بالحرب الشعبية ضد العدو . لقد عاشت المدينة حربا مفتوحة ضد الدواعش , و يؤكد الكثير من الخبراء أن داعش قد وضعت بن قردان هدفا رئيسيا للسيطرة عليها في اطار خطتها للتمدد نحو تونس التي يعتبرونها الخاصرة الرخوة .

ما حدث خلال يومين كان هزيمة قاسية و مذلة للارهابيين و تبين زيف مقولة الحاضنة الشعبية للارهاب التي روجها مرتزقة الاعلام و سماسرة السياسة , و أثبت أهالي بن قردان أن الجنوب التونسي سيكونون مقبرة للدواعش مثلما كان شوكة في حلق الاستعمار فللحرب أهلها و رجالها .




صورة الهجوم كانت الأضخم في سلسلة العمليات الارهابية التي استهدفت تونس حيث استخدمت أسلحة مختلفة و منها صواريخ جراد و كان الهدف هو السيطرة على ثكنة عسكرية و منطقة الأمن و مركز للحرس الوطني , لكن الرد و الجاهزية كانت على أعلى مستوى حيث توقعت الدوائر المختصة حدوث مثل هذا الهجوم فتم القضاء على حوالي 50 ارهابيا و القبض على 7 آخرين .

من حق التونسيين اليوم الفخر بما حققته القوات المسلحة و الدولة في التصدي لداعش و أخواتها , و أنه لا مكان و لا مستقبل للارهاب في تونس لأنه لا توجد حاضنة شعبية له .
الدرس الآخر هو اليقظة الكبيرة للقوات الامنية و العسكرية فقد كان آذان الفجر في بن قردان مؤذنا بالقضاء على الدواعش لا كما أراده مدبرو الهجوم .
الدرس الثالث : الرسالة التي وجهها جيشنا الوطني و قواتنا الأمنية أن تونس عصية على الارهابيين و ستبقى فوق كيد الكائدين و أن عليهم أن يفكروا ألف مرة قبل القدوم الى تونس .
الدرس الرابع موجه الى وسائل الاعلام : رجاء كونوا مهنيين و موضوعيين و لا تستقدموا الخبراء المشعوذين ليتحدثوا فيما لا يفقهون أو المتعصبين الإيديولوجيين الذين لا يختلفون عن الدواعش.
الدرس الخامس للطبقة السياسية : رجاء لا تستثمروا في دماء الشهداء الذين سقطوا اليوم و لا تركبوا على الأحداث لأن التونسيين قد خبروكم خلال 5 سنوات .
الدرس قبل الأخير : الأولوية هي تقوية الجبهة الداخلية و كشف الخلايا الإرهابية النائمة و بيان تهافت و انحراف الأسس الفكرية لداعش تحصينا لشبابنا من التطرف .
الدرس الأخير لقواتنا المسلحة : نقبل نعالكم التي تمشي على الأرض و أيديكم القابضة على الزناد . فأنتم حماة الديار و رجال الله الذين بهم ننتصر لتحيا تونس .

كاتب و محلل سياسي




Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 121783

Mongi  (Tunisia)  |Vendredi 11 Mars 2016 à 12:27           
مصائب قوم عند قوم فوائد

مصائب الشعب عند بقايا الاستبداد فوائد

MSHben1  (Tunisia)  |Mercredi 9 Mars 2016 à 15:51           
انها ثقافة جديدة . صحة العقل و الابدان في مقابل الرصاح و الجهلة الاوغاد . عقيدة قتالية لا تقهر . وفقنا الله و البنقردانيين الميامين و جعلنا و اياهم من طينة اجدادنا الشجعان الصناديد .

انا mshben1.

Elmejri  (Switzerland)  |Mercredi 9 Mars 2016 à 12:30           
ثورة الصمود والاخاء والمحبة والتوافق والتضامن متواصلة في خدمة البلاد والعباد رغم أنف الحاقدين والحاسدين...
بالتوفيق للجميع ان شاء الله وعاشت تونس أبية أبد الدهر 🇹🇳👍🇹🇳👍🇹🇳👍🇹🇳👍🇹🇳

Malek07  (Tunisia)  |Mercredi 9 Mars 2016 à 12:03           
شكرا على تعديد هده الدروس التي تعلمناها في بن قردان العصية على الجردان و أضيف درسا للمزايدين من السياسيين الدين يروجون لأحزابهم الوليدة:
لقد صوت أغلب سكان الجنوب للنهضة نعم و هاهم اليوم من أعطى درسا في الوطنية و حب الوطن ونبد التطرف و الإرهاب و كدلك هم أنصار النهضة و مريديها فلا يزايد أحد بعد اليوم في منابر الإعلام المرتزق على وطنية ووفاء النهضة لهدا الوطن و نبدها لكل أشكال التطرف و التفرقة بين التونسيين ,و لا عاش في تونس من خانها


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female