مصر يامَّه يا بهيّة ...يا أمُّ بدلة عسكريّة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/armeeegypteeeeeeeee.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير
مصر يا امّة يا بهية يامُّ طرْحة و جلابيّة ...


الزّمن شاب و انتي شابّة هو رايح و انتي جاية ...




هذه الدّندنات كانت تخرج من أعماق الشيخ إمام بعد أن صاغها أحمد فؤاد نجم ، دندنات كانت تخرج من حنجرته الذّهبيّة في موجات إيجابيّة ، يبعث بها هذا الشيخ لتملأ أرجاء المحروسة و ما تبعها من أرض الكنانة ، أرض مصر العزيزة و قلب الأمّة و مؤشّر بوصلتها مهما كانت الظروف و مهما كان ظلم من اغتصب دفّة قيادتها و تغطرس و تجبّر على أهلها ،،

دندنات كان يبعثها الشيخ في جماهيره التي تردّدها معه ، ليزرع فيهم أمل الغد الواعد ، و ليذكّيَ فيهم حبّا دفينا لمصر الحبيبة و كذلك في كلّ من آمن بمصر و شعب مصر و غلاوة مصر ...

هذا الأمل الذي غنّى به الشيخ و ردّدته الجماهير المصريّة على اختلاف مواقعها و مشاربها و طبقاتها ، هذا الأمل بان و انبلج صبحه مع تباشير ثورة 25 يناير 2011 ، ثورة العمق الشّعبي لأبناء مصر ضدّ الطغيان الجاثم على صدورهم منذ عقود من الزّمن ، ثورة عارمة هدّت عرش حسني مبارك و زبانيّته و عشيرته ، و أعادت البلاد المختطفة إلى أهلها بعد تحرّكات شعبيّة و احتجاجات جابت كلّ مدن و أغواط و حواري مصر الحبيبة لتضع حدّا للدكتاتوريّة و الفساد السياسي و القهر الإجتماعي و لتؤسّس لحكم ترضاه و تنتخبه و تفوّضه لقيادة مصر إلى برّ الأمان بعد أن تقطع مع سنوات الجمرو أن تحرّرها من معاهدات الخزي و العار و لتنفض عنها الهزائم المفروضة ...

غير أنّ ما وقع من بعد هذا لم يكن في حسبان هؤلاء الذين ضحّوا بأغلى ما عندهم ، حيث اختُطفت ثورتهم و ضاعت أحلامهم و سُرقت شرعيّة ما صوّتوا له .

ضاعت أحلامهم و سُرقت فرحتهم و اغتُصبت ثورتهم و اختطفتها بنادق و مدافع الجيش المخترق ، تحوّلت الأحلام إلى كوابيس ، ثم إلى حمّامات دم و حلّ الإنقلاب العسكري محلّ الشّرعيّة و ضربت على الشّعب أحكام العسكر وعمّهم أزيز الرّصاص و سقطت البلاد في أتون - الفوضى الخلاّقة – و جُرّم المناضلون و قتّل الثّائرون و شرّد و نفي و أعدم أصحاب الحقّ ..

لتسقط مصر و شعبها من جديد في قبضة العكسر الإنقلابيين الذين زيّفوا و نكّلوا و حكّموا الرقاب إلى زناد البنادق و خيّروهم بين العيش تحت قهر الذلّ أو قهر التسلّط العسكري الإنقلابي المارق عن كل العقائد و المرجعيّات العسكريّة إلا من مرجعيّة و إجرام عبدالفتّاح السيسي و من عاضده .

لتتحوّل مصر من – أمّ طرحة و جلاّبية – شعار و علامة العمق المصري من الخطّ البحري إلى الصعيد القوّاني ( قاف مثلثة ) ، لتتحوّل إلى مصر أمّ بدلة عسكريّة ....



Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 119285

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mardi 26 Janvier 2016 à 19:07           
الثورة لاتزال في بدايتها و ستأتي في الأيام القليلة القادمة على السيسي ومن لف حوله

Ibnaglab  (Tunisia)  |Lundi 25 Janvier 2016 à 21:59           
مصر سرقها العسكر و تآمر على ثورتها اليهود و الشرق و الغرب
مرسي أرادها دولة تعتز بإسلامها و تبني اقتصادها بنفسها و تنتج قوتها و تقطع الغاز عن اليهود الذين يحاصرون غزة
مصر مرسي عزيزة ابية أما الآن فهي ذليلة رهينة دول الخليج الذين أغدقوا عليها الهبات و العطايا عند حدوث انقلاب السيسي ألا تذكرون إن تناسيتم العشرين مليار دولار التي ضختها لها الامارات و السعودية آنذاك
أين هي مصر الآن لا يقيم لها الشرق و لا الغرب وزنا فهي تدور في فلكهم و لا تخيفهم
مصر ام الدنيا التي إن نجحت فيها الثورة فستسري عدواها إلى كل الدول العربية و ذاك ما لا تسمح به قوى الشر و الكفر و النفاق

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 25 Janvier 2016 à 20:32           
@منجي باكير
من خبير الاستراتيجيين و تقني التقنيين و عالم الحياة و الدين

صديقي , و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم . اما بعد فمن ناحية انقلب الوضع بعد ثورة 25 فنعم تلك هي حالة قوة عزم الامور من قدر رب العالمين . هي تعز اناسا و تذل آخرين . فلو بقي مرسي في الحكم شهرا آخر او شهرين لكانت مصر في حضن آل سعود و اردقان و من ورائهم الامريكان و بني صهيون الذي هو حلف الشر لو كنتم تعلمون . و لكن ما شاء ربي فعل . و لو لم يأت الجيش المصري لكانت حربا شعواء بين الاخوان و معهم الدواعش و مخابراتات آل سعود و قطر و تركيا الاردقانية و
بين العلمانيين و معهم الغرب الامبريالي و مخابراتاته و العملاء . و لو لم يقع الذي وقع لأقحمت مصر في اتون الحرب المآمرة من حلف الشر بين السوريين و السوريين . مصر يا صديقي قد نجت بأعجوبة ربانية و التنفيذ من قوة عزم الامور . و بقية الثورات العربية انتكست عند الذين لم يتوافقوا كاليمن و ليبيا و انتكست حتى عند الذين توافقوا كما تونس . فتونس ان لم تكن مهددة بالدواعش في كل حين فأنها مهددة بفشل التوافق في ايجاد الحلول فالحكومة فاشلة ماديا (افلوس ) و تقنيا
( خبرات تونسية عالمية ) و فشل اهلنا و مواطنينا التونسيين حيث هلكتهم الانانية و الحرق و التخريب و هذه الاعراض آفة اذا تبناها شعب فاعلم انه ميت ميت و لو سكن في بروج مشيدة . فلا هذا و لا ذاك قادر على حلحلة الشغل و تغيير نفوس القطاعين للمعامل و للارزاق و نفوس السراق و المخربين و المهربين و المجرمين . و الاكيد انه بالنسبة لتونس ستبقى حليمة على عادتها القديمة فلا عمل و لا بناء و لا تنمية و لا صبر عاطل و حرق و نشل و تخريب . فلا تستطيع لجم المخربين و لا
تستطيع تشغيل العاطلين . ففي فقدان القيم عند المواطنين و فقدان العلم و العمل عند الحاكمين ارباك قطعي لتونس اما مصر فقد نجت من حلف الشر و نجت من الحرق و التخريب و جاء العلم و البناء و العمل عن طريق جيش مصر و ما المشاريع العملاقة كقناة السويس الجديدة و المشاريع الصغرى على ظفتيها و ما العاصمة الجديدة لمصر كمشروع مشغل و ما الصناعات العسكرية الا خير دليل فكلنا نعرف الهندسة المدنية بالجيش التونسي الضعيف الموارد و كم شيدت من طرق و من واحات و من مباني و
مؤسسات . فما بالك بجيش مصر .

انا mshben1.

Zouze2004  (France)  |Lundi 25 Janvier 2016 à 19:50           
بالله اتدخل في شؤون بلدان أخرى مش وقتوا إلي بينا مكفينا وأهل مكة ادرى بشعابها

Antar Ben Salah  (France)  |Lundi 25 Janvier 2016 à 19:49           
مصر حزينة على شعبها المقهور من عصابة جيش المجرم السيسي


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female