ماذا لو انقلب السبسي على الغنوشي؟؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/sebsssigannouchiiiiiiiiiiii.jpg width=100 align=left border=0>



د.خالد الطراولي



يتواصل أمام أعيننا تحالف لم يكن لأشهر القارئين في الفنجان أو العرافين أو الملاحظين السياسيين أن يستقرأوه أو يخطّوا سطرا من أجندته. بين من يقول ضربة لازب وتكتكة من الصنف العال ودهاء سياسي راقي، وبين من يبتذل اللقاء ويعتبره من باب مكره أخاك لا بطل ، يكتب تاريخ جديد لتونس في حكم النهضة والنداء.



لقاء الشيخين تحت أضواء كاشفة مجهولة وفي حماية معتبرة داخلية وخارجية دخلت تونس في تجربة لقاء الأضداد وتعاون الخصوم، نسيان ماضي واستبعاد التاريخ في اجتماع للضحية والجلاد.

هذه الحالة الجديدة التي أوقدت لها الشموع و اعتبرت حالة تونسية منفردة تتركز أساسا على التزام أخلاقي وسياسي ومنفعة جماعية يتقاسمها الطرفان، حماية للنهضة وأبنائها وبقائهم في مشهد مهتز ومخيف حتى لا تعاد نكبة التسعينات، والنجاح في البقاء انتصار في حده الأدنى، والنجاح في الحكم والحكومة نجاح في بابه العالي.
أما النداء فربحه مضاعف طي صفحة الجلاد والاستبداد، وتبييض المكان حتى يبنى المستقبل على بياض، فالمصالحة مع ضحية الأمس ووضع اليد في اليد انتصار على التاريخ ونسج انتصارات المستقبل، كما أن هذا اللقاء يوزع كاهل الحكم غير المريح ويسحب عن غريمه أي هروب من تحمل مسؤولية حكم عصيب واستبعاد لدور مريح لمعارضة الحكومة في وضع صعب وفي بلاد على كف عفريت.
هذا التحالف لن تكون ثمرته كما عنيناها سابقا من تقاسم الأرباح والمصالح إلا إذا كان التنظيمان يعيشان انسجاما داخليا يوفر لهما راحة البال ويجعلهما بمنأى عن أي تهديد لهذه المنهجية الرابحة، وهنا مربط الفرس وهنا تقرأ استفاقة الرئيس السبسي حيث وجد الماء يجري تحت ساقيه لن يستطيع حزبه التواصل على مستوى الندية وحتى التفوق على الطرف الآخر إذا كان البيت خربا منحلا ومدعاة للسقوط، كان مؤتمر سوسة مهيأ للم الشمل أو استبعاد فريق صغير لا يزعج كثيرا، لكن الأمر تطور وأصبح البنيان كلية مهدد بالسقوط ومن ورائه هذا التحالف.
استدعاء الأستاذ مرزوق للقصر وخروج بعض الأحاديث من هنا وهناك حول تغير المناخات يطرح منهجية جديدة أصبح القصر يعيها جيدا ويتسائل هل نواصل هذا التحالف المنخرم ام نعلن العصيان ونضحي به ويعود النداء كمتاريس ضد مشروع مجتمعي ظلامي أمام مشروع وطني حداثي ، ومواجهة جديدة ولكن حريرية هذه المرة مع النهضة وليست بالشدة السابقة.
يبدو أن الخطأ الكبير الذي وقع فيه الشيخان هو أن كل طرف لم يفهم الآخر حول ماهية هذا الحلف، فالنهضة تراه استراتيجيا حتى تبقى، فالبقاء صراع وجودي، والنداء يراه حلف آني، لقاء مرحلة وتكتيك لحظة، فهل يضحي السبسي بالغنوشي ويضحي النداء بالنهضة، الجواب مرتبط بالداخل ولا شك ولكن هناك عيونا لا تنام خارج الأسوار.




Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 118842

Achouri Mohamed  (Tunisia)  |Jeudi 21 Janvier 2016 à 15:37           
وماذا لو إنقلب الغنوشي على السبسي هههههههههههههه

Tamim Ouled  (Tunisia)  |Mardi 19 Janvier 2016 à 00:00           
السبسي لن يستطيع ذلك لو كان في سن الشباب اي نعم له هدف ووصل اليه وكفى واذهب لابعد اكبر مستفيد تاريخيا من زوال النداء هو السبسي ذاته سيكتب المؤرخون ان عجوز هرم وصل لهرم السلطة في ضرف وجيز بحزب لقيط وبعد بلوغه مبتغاه تفكك واندثر وهذا مكسب تاريخي له اذا لن يفعل اي شيء لغيره ولو كان ابنه

Mandhouj  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 22:39           
كلنا يعلم أن حزب نداء تونس ، بيت عنكبوت . لكن مع الأسف ، الشعب رفعه إلى سدة الحكم .
اليوم يجب أن ننظر إلى تونس في كلياتها ، شعب ، دولة مؤسسات ، ثروة ، مستقبل مشترك ، ...
الانقلابيين في حزب نداء تونس ، استقووا كثيرا ، و الجبهة الشعبية، حزب المسار وراء هذا الاستقواء، كذلك دولة الامارات . و أنصار الباجي قايد السبسي وقعوا في التسلل بسؤ التخطيط . لكن مثلما يقول المثل إلي يحسب لروحو ، يفضلوا !

الشعب قام بثورة ، صمد ضد الإنقلاب ، ... إلى حد الآن هو ينظر ماذا هم فاعلون احزاب الرباعي . مرزوق يعرف أن الشعب لا يقبل بحزب إستئصالي ، فهو يتخذ طرق الموازي ، و تصريحات في إطار ثقافة الموازي . ثم لا أعتقد أن التجمعيين "اليسار الاستئصالي " يريد أن تمر به أيام مثل أيام ما بعد الثورة . لأنه يعرف أن الشعب لا يرحم ، و هذه المرة ، سيأتي على الأخضر و اليابس .

متى قدرت صمود المؤسسات ضد الانقلابات ؟ الشارع هو الذي يحدد ، و كل الأحزاب تعرف هذا .

Mandhouj  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 22:23           
@ TARAK KLAA (France)

bonne initiative
@ internautes: 100 000 signatures , c'est possible.

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 20:10           
بعد قيام الثورة و تأسيس الدستور و هيئاته الدستورية لا يمكن لأحد أن ينقلب على الآخر لأن المقود أصبح في يد الشعب عن طريق الانتخابات الدورية .و نتائج الانتخابات هي التي هيأت لهذا التحالف و عندما يغير الشعب هذه النتائج ستتغير التحالفات. تحياتي ل ( tarak klaa ) على روحه الوطنية الذي جسمها في جهد لا في دقان الحنك.

TARAK KLAA  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 19:27           
PETITION

Je viens de mettre en ligne une pétition , intitulée :

"BOEING 747-400 POUR TUNISAIR"

Vous pouvez la signer en activant le lien suivant :

http://www.petitionpublique.fr/PeticaoVer.aspx?pi=P2016N48532

MERCI de la SIGNER , soyez NOMBREUX ,

Faisons ce qu'il faut pour amener notre gouvernement à s'activer et à sortir de sa léthargie et de sa résignation , de son défaitisme !!!.

TARAK KLAA  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 19:09           
@Mah20(Martinique) : bonjour , et merci pour les compliments , je suis vraiment très touché !!!.
Pour le reste je vois que nous sommes absolument sur la même longueur d'onde !!.
Merci encore et à bientôt !!.

Mah20  (Martinique)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 19:06           
Tarak klaa
Bonjour
Ce que j apprécie , chez vous, c est votre ténacité et votre fidélité a vos convictions et principes! Tel n est pas le cas de tout le monde!
De plus vous êtes tendu par un véritable amour de la patrie!vous un êtes un tunisien authentique pétri de nationalisme dans le bon sens du terme!
Même si je suis loin d'être un spécialiste, auquel je vous concède volontiers pareil qualité, vos remarques sont le bon sens personnifie!letattunisien peut acquérir cet avion pour une bouchée de pain, quitte a le revendre plus tard avec une substantielle valeur ajoutée!
Mais comme vous le dites si bien, d'euros la révolution, les responsables tunisiens se complaisent dans une statisme affligeant mêlée d autosatisfaction et de béatitude presque paralysante!!! Faudrait un Ben Ali, corrupteur et corrompu, pour les ( re) dynamiser ? Car ce sont bien les mêmes qui sont aux commandes, ante et post révolution !!!!
bonne contination

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 18:34           
لا أحد يستطيع ان ينقلب على الآخر . فالشيخان صورة مصغرة لتونس التي نصفها للشيخ الغنوشي زعيم النهضويين و نصفها للسبسي زعيم نداء الدستوريين و التجمعيين . حرب الدواعش التخريبية في العالمين جعلت من الشيخين وحدة صماء لا تدخلها دروشات الجاهلين فاليمطر التونسيون حيث يشاؤون فأن خراجهم الى غنوشي الغنوشيين و الى سبسي السبسيين . و ما حمة الهمامي و المرزوقي و الحامدي و الشابي الا هباءات طائرين .

انا اخوكم الحقاني الواقعي mshben1.



TheMirror  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 17:41           
رحل بن علي و جاء قايد السبسي، فالقديم يعوض القديم
رحل إبليس و جاء الغنوشي، فاللعين يعوض اللعين

حفظ الله حبيبتي تونس من القديم و اللعين

BABANETTOO  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 17:34           
Le parti Ennahdha demeure et restera le parti le plus fort de la Tunisie, c'est un mastononde de part de ses cadres et de sa base.

N'OUBLIEZ PAS que Ennahdha a l'armée et le ministère avec elle et c'est bel et bien ENNAHDHA qui tient le pays.

Ghannouchi, peut, d'un revers de main, écarter à tout jamais Sebsi

جد اسراء  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 17:33           
غير مستبعد بالمرة وفي السياسة عجائب لا حد لها....الداهية السبسي استغل اليسار للوصول إلى القصر فأزعجوه . وهو الآن يستغل النهضة للإطاحة باليسار.... ومن يدري: متى يتخلص السبسي من النهضة ؟ و مع من سيتحالف الداهية هذه المرة ؟

Foued  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 17:27           
Ce n'est q'une question de temps ,SEBSI attend juste le moment venu pour flinguer GANNOUCHI,ni l'un ,ni l'autre n'ont un réel projet démocratique pour la TUNISIE ,rien dans l'historique de l'actuel président ne fait mention d'un démocrate convaincu,GANNOUCHI n'est pas du reste ,il a toujours voulu être un faiseur de rois en attendant son moment pour monter sur le trône, il s'entétait quand il dirigeait la troika à vouloir à tout pris à
composer avec d'autres courants politiques et en premier lieu l'extréme gauche de HAMMA HAMMAI ,et autres alors qu'il pouvait contourner les obstacles faites par l'extreme gauche et les résidus du benalisme en donnant la parole aux tunisiens à travers des réferendums , le résultat c'est qu'aujourd'houi l'exteme gauche insulte les croyances des tunisiens en toute impunité ,même du temps de BENALI ,on n'était pas arriver là,les résidus du
benalisme dont le chef actuel est le président SEBSI se retourneront tôt ou tard contre GANNOUCHI et son courant politique,et si ce n'est pas sous le mondât de l'actuel président ,elle se fera sous un autre président.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 16:42           
تحية مسائية إلى الجميع ونبدأ بهذا السؤال للكاتب وهو نفس السؤال الذي طرحه السيسي على السبسي وتحمل من أجل الإجابة أقذع ما سمعه رئيس على مدى التاريخ .فلا السبسي ولا الغنوشي قادر على الإنقلاب على الآخر لأن اللعبة ببساطة كما صرح به الرئيس بيد المسؤول الكبير .

Hemida  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 16:37           
لا يا دكتور لو عكست لأصبت ... لقد كنت مخطءا في تحليلك حيث ان النهضة لا تجري وراء الكراسي و لا الحكم بدليل انها فرطت في الحكم بدافع الوطنية ...
و الان و البلاد تعيش أزمة خانقة على جميع المستويات فالنداء الذي اختاره الشعب لتسيير شءون البلاد لم يعد قادرًا بمفردة قيادة البلاد. لذا فان السبسي ليس غبيا حتى يضحي بالنهضة التي حسب تحليلك سوف تجد نفسها مضطرة للالتحاق بالمعارضة و في هذه الحالة تدخل البلاد في دوامة لا يعلم الا الله وحده متى تنتهي...
فكفانا تحاليل بيزنطية لا تسمن و لا تغني من جوع.

Zouze2004  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 16:15           
لو ينفذ السبسي خارطة بني جهلان تو تشوفو لا عاد ثمة إرهاب ولفلوس تصب علينا من كل صوب ويحلو الفيزا و نفوزو بالجوائز إلي خلقها ربي في العالم الكل

Antar Ben Salah  (France)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 15:38           
لم يغامر السبسي بهذا الحل لأن الدولة في حالة إفلاس و مشاركة النهضة في التحالف الحكومي لإخماد طلبات أنصار النهضة في حقهم في الشغل و التنمية الجهوية .

Nail0606  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 15:29           
! قول لو إنقلب الغنوشي على السبسي

Sinbad  (Qatar)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 15:28           
الدكتور خالد دائما يسير في مسار خارج التاريخ
فليست النهضة في حاجة للنداء كم يظن البعض أو يتخيل التيار الوطدي داخل النداء بقيادة مرزوق بل النداء بحاجة للنهضة حتى يأمن شر الأخت الكبرى لتونس الجزائر التي لا تحفي رفضها لمحسن مرزوق وجماعته
فكفى أوهاما وتعلموا في الحبيب الصيد الذي أدرك أن بقائه مرتبط بالنهضة وليس بالنداء
أما الدكتور خالد فقد مر من حضن النهضة إلى حضنه الخاص ثم إلى تحالف هجين مع المؤتمر واليوم في تحالف أكثر هجانة مع المرزوقي فما الذي يجمع بين التيار الإسلامي واللائكية غير وهم السلطة؟

Bismarck75  (Germany)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 15:26           
يعملها منستغربوهاش....غير يوصل ولدو للحكم


babnet
*.*.*
All Radio in One