الجيش المصري تحت قيادة السيسي يغتال فلسطينيّا قاصرا

منجي بـــاكير
الجيش المصري الذي كان جيشا يُحسب له كل الحساب ، جيش حمى – أيّام عزّه - الأرض و العرض و واجه أعتى الآلات الحربيّة و أكبر الجيوش متفرّقة و مجتمعة في عقيدة صمّاء لا تقبل الزّيغ و لا الخيانة ، جيش صنع المعجزات و سطّر البطولات يوم كان تحت إمرة من لا يقبل ببيع الأوطان و لا يقايض بالعقيدة و الكرامة .
الجيش المصري الذي كان جيشا يُحسب له كل الحساب ، جيش حمى – أيّام عزّه - الأرض و العرض و واجه أعتى الآلات الحربيّة و أكبر الجيوش متفرّقة و مجتمعة في عقيدة صمّاء لا تقبل الزّيغ و لا الخيانة ، جيش صنع المعجزات و سطّر البطولات يوم كان تحت إمرة من لا يقبل ببيع الأوطان و لا يقايض بالعقيدة و الكرامة .

لكـــــــن هذا الجيش الذي أصبح تحت قيادة الإنقلابيين توجّهت اليوم فوهة بندقيّته نحو مواطنيه فأرعبهم و شرّدهم و قتّلهم في ساحات و شوارع مدنهم ، كما أنّه ضيّق و غلّق - بوّابات الحياة – مع غزّة المُحاصَرة و لم يرحم مريضهم و لا محتاجهم في نكاية تمليها و ترعاها دولة الكيان الغاصب التي اختطفت من الجيش المصري قاعة العمليّات التي تسيّره لتجعلها تُدار من تل أبيب .
آخر إبدعات الجيش المصري ما أقدم عليه في عمليّة وحشيّة و دنيئة اغتال من خلالها الشّاب إسحاق حسّان الذي كان يعاني من اضطرابات نفسيّة ، هذا الشّاب كلّ جرمه أنّه تجاوز حاجز الحدود البحريّة – المصطنعة - ببعض الأمتار ، لكنّ الجيش المغوار و خصوصا الجندي المرابط البطل اعتبره تعدّيا و خطرا على أمن مصر القومي ليعاجله بزخّات متتالية من الرّصاص الحيّ و لم يكفّ حتّى عندما تعالت أصوات من الجانب الفلسطيني و تلويحهم للجنود المصريين بأنّ الشاب مختلّ عقليّا ، لكنّ إطلاق الرّصاص لم ينتهي إلاّ بسقوط الشاب الفلسطيني الأعزل قتيلا ....

أيّ إنجاز لهذا الجيش ، بل أيّ فعل يندى له الجبين يُضاف إلى – مكرُماته و مناقبه – السّابقة في حصار و تجويع إخوة الدّين و الإنتماء لحراسة حدود كيان العدوّ الإسرائيلي !؟؟؟
طبعا هذه العمليّة الحقيرة بكلّ المقاييس المدنيّة العسكريّة لم تكن هي الأولى و لا الأخيرة لكنّها الأكثر دلالة على انخرام العقيدة العسكريّة لدى هذا الجيش الذي يشرف عليه السّيسي و يوجّه فوهة بندقيّته بعد أن سلب منه شرفه و اختطف قيادته و نزع عنه شهامته ، هذا الجيش الذي نأمل أن يتحرّر من قيود و جبروت السّيسي عاجلا غير آجل ليرجع إلى حاضنته الطبيعيّة و ليكون في خدمة مصر الحبيبة و شعبها الأبيّ و ليكون أيضا الدّرع الواقية لأمّته كما كان و أكثر ....
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 117712