يحدث في وزارة المبتدأ و الخبر

أبو مــــازن
سمّها ما شئت وزارة التربية أو وزارة التعليم أو وزارة الأخلاق و العظات و العبر، لا يهم الاسم في مثل هذا اليوم بل يهمنا ما ينقل الخبر. ميدعة اجبارية وترسيم لحالة خاصة تحت وقع الكاميرا اللاخفية ، و تصريح بمنع النقاب على معلمة تنزعه كلما ولجت الباب. متاهات تحملك الى عديد الترهات، فلا تمسك بالخيط و لا تستطيع فهم ما يحصل وما فات. تعليم متعطل بإرادة نقابية، و وزير يستعرض عضلات مفتولة قوية. تلاميذ غادروا المقاعد منذ اليوم الاول تحت وقع الاضرابات ولزموه يوم الوقفة نكاية بالنقابات. يتقدم الخبر يوما فتسجل النقابة النقاط، و يعود المبتدأ الى موقعه فتنتصر الوزارة بفارق الأصوات.
سمّها ما شئت وزارة التربية أو وزارة التعليم أو وزارة الأخلاق و العظات و العبر، لا يهم الاسم في مثل هذا اليوم بل يهمنا ما ينقل الخبر. ميدعة اجبارية وترسيم لحالة خاصة تحت وقع الكاميرا اللاخفية ، و تصريح بمنع النقاب على معلمة تنزعه كلما ولجت الباب. متاهات تحملك الى عديد الترهات، فلا تمسك بالخيط و لا تستطيع فهم ما يحصل وما فات. تعليم متعطل بإرادة نقابية، و وزير يستعرض عضلات مفتولة قوية. تلاميذ غادروا المقاعد منذ اليوم الاول تحت وقع الاضرابات ولزموه يوم الوقفة نكاية بالنقابات. يتقدم الخبر يوما فتسجل النقابة النقاط، و يعود المبتدأ الى موقعه فتنتصر الوزارة بفارق الأصوات.
هذه مساجلة لا منتهية تهدد السنة الدراسية، كل يركب فرسه ويحمل سلاحه فيصيب التعليم وأبناءنا في مقتل لتمتلئ المقاهي ودور اللعب التي تقع حذو المدارس والمعاهد. هذا جدال عقيم أذنب فيه الخبر و المبتدأ، فلا أحد منهما احترم قواعد النحو و الاعراب، ولا أحد منهم اهتم لشؤون الطلاب. هل الميدعة المنقذة ستعيد النظام لتلاميذ تدهورت أخلاقهم و نتائجهم منذ اعوام؟ هل سترفع ميدعة المدرّس حالة الاضراب أم ستزيد الطين بلة وعذاب؟ أي قرارات هذه التي تتسارع لنقلها الأخبار؟ و يقف العامّة لها احتراما و اكبار. قرارات شعبوية و عشوائية لا تعني التلميذ وتكوينه بل تؤجج الصراع، وقد تهمّ وكالات سبر الآراء فتنفع يوم يفتح الصندوق للاقتراع.

التلميذ سيدي الوزير يبحث على التحصيل وعلى الضمير الظاهر والمستتر، يبحث عن معلم يتفانى في تقديم الدرس ومدير يكون الأب الحنون طيلة ساعات النهار فيرسم الابتسامة مهما كان الألم و يتعب لأجل نشر العلم والمعرفة. تلك هي المهنة النبيلة التي لا يضاهيها باقي الأعمال و لا تستطيع ان تقدرها وزارتك بالمال. لقد ترك الجراي ثلاثيتين نظيفتين أنقذت السنة الدراسية الفائتة فهل من سبيل لاستقرار الدرس بالتفاوض البناء مع المعلم ومراعاة تلميذ القرن الواحد والعشرين حتى لا نسير على منوال الثلاثي الثالث للسنة الماضية ؟
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 112501