عودة المدفعية الثقيلة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/althaminaaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

عادت الماكينة الإعلامية لتشتغل بالسرعة القصوى بعد الراحة الصيفية و كان على رأس أولويات مشغليها هو قانون المصالحة الاقتصادية . الرفض الشعبي و الحزبي و الجمعياتي لهذا القانون جعلهم يستنجدون بخبير الاستطلاعيين حسن الزوقوني الذي كان لاعبا رئيسيا في الحملة الانتخابية السابقة و عاد في غفلة من الجميع ليستجمع مهاراته و أرقامه و حسابات طاليس و فيثاغورس ليقنعنا بفوائد المصالحة . طبعا بقية الأبواق معروفة و تحت الطلب لتسويق الأمر و تزييف الوعي .





قصف العقول و تمييع المعنى سياسة ممنهجة للتلبيس على الرأي العام و خلط الأوراق و إثارة القضايا الجانبية و الايديولوجية التي يتقنها هؤلاء بسبب خبرتهم و عملهم مع النظام السابق . أولويات الأغنياء مقدمة على مشاغل الفقراء رغم أننا في بلد فقرائه أكثر من أغنيائه فكان لابد من شرعنة الافلات من العقاب لمن نهبوا المليارات و أفلسوا البنوك مكافأة لهم على تمويلهم الحملات الانتخابية للأحزاب الحاكمة , و بالتوازي مع ذلك تشن المدفعية الاعلامية الثقيلة قصفا متواصلا على هيئة الحقيقة و الكرامة مع شيطنة رئيستها سهام بن سدرين لافراغ عملها من محتواه . صمت كثيرون عن لادستورية قانون المصالحة و ظهر فجأة دعاة العفو و المصالحة مع كبار اللصوص . هذه البيادق المأجورة الداعية الى المصالحة تطالب في الوقت نفسه و يا للعجب بمحاسبة هيئة الحقيقة و الكرامة بتهم تتعلق بشبهة الفساد المالي ؟؟
سيظل الرفض الشعبي لقانون المصالحة أقوى تأثيرا فلا ثقة في أحزاب تحولت الى غرف تجارة سياسية و تمعشت من المال الفاسد و تحاول اليوم الركوب على الحدث بعدما لفها النسيان .
يعيش الشباب التونسي اليوم اليأس و الاحباط و مصدوم مما يحدث في بلده من خدمة للأغنياء في قطاع السياحة مرورا الى العفو عمن نهبوا المال العام كما خاب أمله في الطبقة السياسية و المؤسسات الاعلامية . حتى بعض سفراء الدول الأوروبية أسروا لمقربين منهم بأن قانون المصالحة هو تبييض للفساد و يؤثر على صورة تونس في الخارج فلا ننسى ما ذكره تقرير البنك الدولي في مارس 2014 من أن الاقتصاد التونسي هو اقتصاد المجاملة .
طبعا سيواصلون تزييف الوعي و سيلجؤون قريبا الى اثارة المعارك الصغرى فلا عجب أن يتم استدعاء الشيخ الطالبي ليقول لهم بأن الخمر حلال , أو يستضيفون رجاء بن سلامة لتقول لهم بأن ذبح الأضاحي سلوك داعشي مقزز فيرد عليهم أصحاب الحمية الدينية فننسى مشاغل شعبنا الحقيقية و ننساق الى المربع الذي أرادوه .
إنهم بارعون في إدارة المعارك الصغرى بسبب سذاجة البعض و يهربون من المعارك الكبرى كالتنمية و التشغيل و العدالة الاجتماعية و المحاسبة و الانتخابات البلدية لأنهم بلا برنامج .
كاتب و محلل سياسي


Comments


19 de 19 commentaires pour l'article 112135

Wasatiya  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 16:14 | Par           
ربي يخليلنا الانترنات والشعب الي فاق برواند اعلامنا المبندر والي ما حبش يتربى ملي صارلو قبل اصبحنا نعرف جيدا الصالح من الطالح والمحايد من اللحاس لذلك هذا الاعلام لم يعد يثير انتباه اي كان واذا قرر الشعب التحرك فسيتحرك بكل سلمية ليخاطب المسؤولين مباشرة وهو ليس في حاجة الى هذا الاعلام الكذاب

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 14:09           
إعلام العار في خدمة الفساد وضرب أهداف الثورة. الثورة مستمرة
ولاتزال في بدايتها.

KhNeji  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 13:13           
هذا إ علام مأجور وقد أجرم كثيرا في حق التوانسة هدف هذاا لإعلام هو إلهاء الناس على المشاكل الأساسية وذلك بفبركة قضايا ثانوية

SOMBOL  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 12:49           
مدفعية ثقيلة ... لكن "فساية" !

Antar Ben Salah  (France)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 11:55 | Par           
Cette loi de réconciliation des voleurs et tortionnaires passe en douce où pas le peuple n'est pas dupe et n'oublie jamais le sang des martyrs et blessés de la révolution . Le peuple va punir aux prochains élections toute personne impliqué dans cette affaire .

Hemida  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 10:16           
Je n'ai plus confiance aux médias tunisiens ...les journalistes violets qui s'alignent automatiquement sur les désirs du gouvernant sont minables.
Personnellement je regarde de temps en temps quelques programmes de la chaîne zitouna qui reste la seule TV qui critique donne des solutions et dévoile les malfrats...
Si on veut compter les journalistes professionnels et indépendants, ils ne dépassent pas les doigts d'une seule main...
Je ne sais pas ce qu'on est en train d'enseigner à l'école d'information... A entendre mme Charfi et cie cela de ne m'étonnerait pas de ce qu'on est en train de vivre.
Heureusement qu'il y a d'autres chaînes sérieuses qui peuvent nous donner les vrais informations et les meilleures analyses et commentaires.

Moncef Lahzami  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 09:38           
Les défenseurs de ce projet de lois essayent de nous faire comprendre que l'économie ne peut voir la relance sans une réconciliation avec les hommes d'affaires. A quoi bon peut servir cette relance pour la grande masse si elle n'est pas accompagnée par une justice sociale?? N'oublions pas que si le peuple s'est insurgé,c'est tout simplement parce-que le pouvoir déchu a cherché à assigné la masse à la servitude d'une minorité rapproché.

Njimabd  (Tunisia)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 08:48           
إلى من مازال يحلم بالثورة فليستيقظ من نومه فالثورة سلبت و هيئة الحقيقة و الكرامة ستنسف لا محالة و التجمع و ممارساته في طريق العودة. ذلك ما جناه على تونس الإعلام الفاسد و إتحاد الخراب و قطع الأرزاق و أصحاب اعتصام الرحيل و من انتخب النّداء
حسبنا الله و نعم الوكيل

Echahed  (France)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 07:39           
تصل خسائرتونس 12 مليار دينار سنويا بسبب محاربة الإرهاب المموّل من رجال أعمال فاسدين، من أجل الحفاظ على مصالحهم.
بالقضاء على الفساد سنتخلّص من الإرهاب و سنوفّر هذه الأموال للتّنمية و التّشغيل.

Ahmed Beyoub  (France)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 06:12           
تونس لا ولن تعود إلى الورى بحول الله
كل هم تونس ألآن هو التسيب
يجب أن يعود العامل إلى عمله بصدق أو يترك مكانه
يجب أن يعود المو ظف إلى عمله بصدق أو يترك مكانه
يجب أن يكون الشرطي والصحافى صادقا ومحترم قانون العبة أو يعزل
تونس تنقصها برشه شبح
رغم إن التونسى يتمتع وسيتمتع بالديمقراطية وإختيار ممثله

Ahmed Beyoub  (France)  |Samedi 19 Septembre 2015 à 06:01           
جماعة لا لا وأنا ضذ
إقترحوا علي الشعب التونسي حاجه أخرى خليه إتبعكم
إفلوس تونس قاعده إتضيع منا يوم بعد يوم وأنتم تطرطرون فى أماكنكم
دخلنا ها السراق للحبس أو بعد
آش باش إتقولوا للبطال ولى باش ينتحر؟

السراق والفاسدين لعنت الله عليهم
إبلانا الله بيهم لكن ما هو الحل إلى إيرجعلنا بعض إفلوسنا

Langdevip  (France)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 21:54           


عودة مكحلت الجلد و قلت الحياء امتع اعلام بدورو والكمشة خرشف

لا من عاد يتفرج فيهم

حتى البجبوج كره منهم , هك الظيوف البهين وجوهم تحزن القلب

و سي عصام مقيش كيف الدندان و فرحان بروحو العائلة يتفرجوا

فيه و سي حسن جبوه كا شاهد زور و لخرين جاو باش إطيروا لقلق

والشعب فهم و بات مع الكورة الاروبية و لخرين مشيشين خير

مالغش و كريز كردياك


Tahrir  (Tunisia)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 21:38 | Par           
من سمح لهم بالعودة ؟ اوليس الراكضين نحو السبسي؟ من اصحاب العمامة والمنجل والقادومة

Mandhouj  (France)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 21:37           
الديمقراطية آلية تعامل ، و أهداف الثورة و مستحقاتها فوق الجميع و فوق نتائج كل إنتخابات ، وإلا فياخيبة المسعى.
و الشعب لا يريد العودة إلا الوراء . وتونس بدون ثورتها وأهداف ثورتها لا تساوي شيء . الأحزاب السياسية يجب أن تكون على درجة عالية من الوعي حتى لا تلقي بالجميع في مستنقع التخلف و الرجوع إلا الوراء .

تحية إلا كل الوطنيين

Mandhouj  (France)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 21:14           
و يبقى تمرير ورقة رئيس الجمهورية إلى هيئة الحقيقة و الكرامة المطلب الأساسي . و بذلك نحمي الدستور من الاختراق ، و نربح الوقت في تفعيل المصالحة الاقتصادية و المالية، عبر الآليات التي يتفق عليها و ينقحها مجلس نواب الشعب لتكون بحق مصالحة في إطار مشروع تنموي صادق وفعلي . حصيلة المصالحة الاقتصادية والمالية ستكون جزء من تمويل المشروع التنموي ، وهكذا الجميع يدخل في عملية مساهمة فعالة وحقيقية يلمس من خلالها الشعب صدق القوى السياسية في المضي على طريق
أهداف
الثورة ، احترام مكاسبها ، تحقيق استحقاقاتها ، وخاصة القطع مع أساليب الدكتاتورية في التعامل الأمني والسياسي مع الشعب و مع كل مكوناته السياسية والاجتماعية والحقوقية . وهذا مكسب ديمقراطي لكل تونس (حاكم ومحكوم، سلطة ومعارضة ). إن إنهاء حالة الاحتقان واجب أخلاقي و وطني لا يمكن إلا أن نحييه. فالحوار الوطنى هو الحل ، و إحترام الدستور واجب والتعجيل بالمصالحة ضرورة ومستحقة من مستحقات الثورة ، كما كل ملف العدالة الانتقالية ، المحكمة الدستورية ...

Mandhouj  (France)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 21:09           
المدفعية الثقيلة وما أدرك ما المدفعية الثقيلة . لكن أمام وقفت الشعب وقواه الحية لا تصمد أي مدفعية ثقيلة . انها أساليب تعودنا بها ، والحل بأيدينا.

Omarelfarouk  (Tunisia)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 20:41 | Par           
مدفعية ماذا مدفعية معناتها هوما قويين قويين وانتم هه ماذا بكم تلعبون دور الضحية كالعادة للاستعطاف اين اعلامكم البديل هه اين انتم هم يستعملون علم النفس والعلم والاحصائيات لفهم الواقع واقناع الاخر وانتم بولبابة تتباكون على الاطلال ولزلتم هه

Sodki Jnan  (Tunisia)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 20:40           
إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري إعلام المجاري نقطة وأرجع لسطر

Adamistiyor  (Tunisia)  |Vendredi 18 Septembre 2015 à 19:59           
عودة المدفعية الثقيلة



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female