أئمة صفاقس ... السور الثاني للمدينة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/soursfax.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــازن

الى وزارة النمط الديني: اتقوا الله و اتعظوا بالأخزوري الذي خطب فقلّل من شأن الأذان وكان ما لم يكن في الحسبان فهوى نظام بأكمله ففرّ رأسه و بقيت بعض أعضائه لتحاول الكرة وليس في كل مرة تسلم الجرة. كنتم مع المخلوع مسموعي الصوت ولكنكم لم تغيّروا الواقع المعيشي قيد أنملة ولم تصلحوا أمر الحاكم والمحكوم حتى استشهد ثلاثمائة أو يزيد من أبناء هذا الوطن و بعضكم يخطب على الايثار و عيد الشجرة و التضامن ويدعو بالنصر على الأعداء الملثمين الذين كتبوا بدمائهم دستور الجمهورية الثانية.

أهل مدينة صفاقس ملتصقون بأئمتهم الى أبعد الحدود وهم الذين يراجعونهم في صلوات اليوم ويوم الجمعة حين يصعدون المنابر فيخطبون خطاب الاعتدال والحث على الفلاح في الدنيا والآخرة. لم يسمعوا منكرا او دعوة لتطرف على أرض الواقع ولكن الاعلام شوه المسامع و بدل الحقائق فتاه أهل المدينة بين ما تراه أعينهم رأي العين في المساجد وما تسمع آذانهم في منابر الاعلام المغرضة. أهل المدينة والولاية عموما أقل حظا في الارهاب و المساجد الخارجة تحت السيطرة أيام زمان وذلك لحسن تعامل السلط القائمة و الائمة مع جموع الشباب التائه فاحتوت معظمهم قبل أن تعبث يد الدمغجة الدعشوشية بعقولهم فسلّم الله المدينة من القلاقل وسلّم البلاد من الفتن.




لصفاقس يا كرام سور يترجم شموخ وأنفة أهلها و تعلقهم الشديد بالمحافظة على الهوية والدين في سابق العصور و أيام الاستعمار. ذلك السور الذي أرهق المستعمر لما ولج أرض تونس فكانت آخر المدن سقوطا لما اشتغلت الوشاية والخديعة. صار لصفاقس سور ثان بعد الثورة لما منعت مسيرة الأئمة اعلان الاضراب العام ولما طالبت بالتنصيص على الهوية الاسلامية العربية في الدستور و مجابهة أفكار الدولة اللائكية الصرفة التي استقدمت من الغرب. لصفاقس أئمة اعتدال ذوو معرفة وشهائد وتكوين زيتوني لا يزايد أحد على مالكيتهم وأشعريتهم ولكن شيوخ التخميرة بارعون في قلب الحقائق و تخويف الناس من الفتن الدينية التي لم تعترض تونس أصلا على مدى تاريخها.
أئمة صفاقس على موعد مع نشاط جديد لجمعيتهم التي جعلت خطبة اليوم مقتضبة و مذكرة أن المساجد لله احتجاجا على منطق العزل لأجل الترتيبات المسجدية التي لا يعلم لها أحد تفسيرا غير وزارة النمط الديني. هؤلاء قوم يتجنبون النقاش و الاقناع و يتجاوزون القوانين المنظمة و يتصرفون كما لو كانت تونس لم تشهد ثورة ولم تغيّر دستورها و يتناسون وجود برلمان مختلف التركيبة السياسية على ما كانت عليه تونس قبل الثورة. مشائخ التخميرة خرجوا من المقصورات والزوايا لينفثوا تمتماتهم و تعويذاتهم و ينشروا رقصاتهم الخمّورية ثم يجعلون كل ذلك المظهر السوي للاسلام التونسي . أين هؤلاء مما ترك لنا الشيخ العلامة محمد الطاهر بن عاشور مطور علم المقاصد، كم كتبوا في هذا الميدان، للأسف كتب الدكتور الشيخ نور الدين الخادمي أكثر من كتبهم لو اجتمعت.
سور صفاقس الثاني لا تناله سهام طرق الشعوذة و الطوائف الدخيلة المتزوتنة البعيدة كل البعد على سماحة الزيتونة. فلو كان خيرا في الماضي لحافظ على الزيتونة ونشر علوم مشائخها كما فعل القائمون على القرويين والأزهر فتقام لهم المدارس و تلج علومهم المناهج ولكنهم كانوا كاذبين بالأمس واليوم فتفطن أئمة صفاقس لذلك الخطر وحذروا منه فكانوا هدفا لاعلام العار. الخير الخير في ترك المدينة آمنة بمساجدها و متأصلة في هويتها الفقهية والعقائدية والفكرية التي حددتها مئات الأعوام ولن تغيرها وهابية ولا حبشية ولا قادرية ولا غيرها مما ورد على بلادنا من الخارج.


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 111221

AbouAlMntacir  (France)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 22:38           
اللّهمّ إنّي مغلوب فانتصر

Dorra  (Italy)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 11:33           
**********

Sayed Ben Ali  (Tunisia)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 10:44           
La recreation est terminee ; le chaos est termine et plus question d'un retour en arriere l' islam est vivan t depuis des siecles ds cette terre et ce n'est pas ces charlatans qui vont nous apprendre ce qu'est l'islam
qu'ils aillent au diable


Malek07  (Tunisia)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 09:56           
حسبنا الله و نعم الوكيل

Njimabd  (Tunisia)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 08:41           
هذا وزير غلق المساجد و عزل الأئمة
يا شيخ تب إلى الله و راجع نفسك و أعلم أنه يوم القيامة لا ينفعك مال و لا بنون و لا سلطة و لا حكومة و رئاسة

AbouFATMA  (Tunisia)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 08:33 | Par           
هذا الزير أخطر على الشؤون الدينية من الجبهة الشعبية فقد حقق في أقل من عام لم يستطع تحقيقه حمه و جماعتو خلال 4 سنوات

Hindir  (Tunisia)  |Samedi 5 Septembre 2015 à 03:23 | Par           
À Fathi resaigui Cesse de débiter des inepties et parle des banalités que tu vis quotidiennement en France. Tu n'as pas à t'occuper de notre quotidien en Tunisie, et si tu t'ériges en défenseur du melon pourri, je t'invite à pourrir dans ton coin, mais dans le silence absolu. Me suis-je fait comprendre?

Sapiensbn  (Tunisia)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 23:38           
***********

Wildelbled  (United States)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 23:10           
هل فيكم من يفسر وبكل دقه كلمة حريه؟
ثم نبدأ النقاش

Langdevip  (France)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 20:49           
السور قدم يلزم التجديد والتبديل فيه راحة , و تبديل السروج فيه

اكبر راحة

السور باش يبقى واقف يلزم خدامة جدد و مادة جديدة و عباد جديدة

السور تعب في اربعة سنين مالريح والمطر

على هذاكة يلزم ابدلوا كل شئ حتى لحصر

Libre  (France)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 20:34           
Il ya des commentateurs qui ne savent rien de la religion comme le pseudo ministre mais juste des militants perroquets qui aboient toujours sans raison .les pourris et les ignorants ne peuvent instruire les tunisiens et laissent le champ libre aux terroristes aussi pourri que ses imams imposés

Abdessatar Jedayed  (Tunisia)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 19:23           
On commence a nous gonfles nos.....avec ces charlatants des immams à la con,il faut que le procureur géneral bouge, la TUNISIE n'as pas besoin de ces malades pour faire avancer notre pays en avant,alors qu'ils laisent le pays tranquille.

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 18:28           
ارجو ان لا يدك هذا السور فينهار امام القصف
فاليوم غاب الامام الخطيب بجامع البستان ولم يحضر المعوض واخيرا انقذ الموقف مشكورا المرشد الديني رئيس لجنة المسجد الذي التحق بالمسجد بعد الاستنجاد به رغم حالته الصحية الغير مناسبة
وهذا يقع لاول مرة منذ عشرات السنين
هل هي مجرد صدفة ؟

Fathi Resaigui  (France)  |Vendredi 4 Septembre 2015 à 18:18           
Toute la journée vous nous rabâchez les mêmes sujets. Lâchez nous la grappe un peu avec les Imams, la religion, le ministère des affaires religieuses...
Les Tunisiens n'ont pas attendu la révolution et vos conseils pour devenir musulmans, pour ceux qui le sont.
Il y a plus urgent et plus grave que vos sujets futiles.
Arrêtez de politiser la religion.
Les Tunisiens n'ont pas fait la révolution pour vous entendre leur donner des leçons de morale, à la longueur de la journée!


babnet
*.*.*
All Radio in One