الوشاية وافشاء السر الوظيفي.. عندما يصغر نائب بن سدرين

بقلم: شكري بن عيسى (*)

لا ندري الى ماذا بالضبط يهدف نائب رئيس هيئة الحقيقة والكرامة من ارساله رسالة الى رئيس المجلس النيابي.. رسالة تضمنت اتهامات لرئيسة الهيئة وبعض اعضائها.. تفوح منها رائحة تفجير الهيئة ونسفها بالكامل..ومن اهم الاتهامات:

1- مغالطة الراي العام بخصوص الملفات التي تلقتها بن سدرين للمصالحة والتي نفى ان تكون 250 وزعم انها اثنان فقط!

2- الفساد المالي الناتج عن استفراد رئيسة الهيئة بالراي

3- الاستنجاد بسفير فرنسا للاستقواء به

4- الشروع في عملية حشد غير مشروعة و التحريض على الدولة وعلى مجلس النواب من اجل اسقاط قانون المصالحة بشتى الطرق الى حد تهديد احد اعضاء الهيئة بثورة ثانية اكثر دموية والسماح لعزيز عمامي في 14 اوت بالتهديد بحرق مجلس النواب في صورة تمرير مشروع قانون المصالحة .. ونشر تصريحاته..

الحقيقة ان الاسلوب الذي اعتمده مخلوف الذي عرفناه مناضلا شرسا على حد علمنا في عهد الدكتاتورية.. لا يكفي انه وضع هيئة الحقيقة التي تمتلك مركزا خاصا بها تحت ولاية المجلس النيابي.. بل زيادة فقد كان منكسرا في رسالته معتمدا اسلوب الوشاية المهين.. وزيادة فقد خرق قاعدة افشاء اسرار الهيئة التي يعاقب عليها القانون..

وفي النهاية اتضحت الصورة بين علاقة هذه الرسالة الاستجدائية لتدخل مجلس النواب.. واظهار الاخلاص في الخدمة والتصريح الناري من فيوليت داغر لاحد ابواق بن علي في قناة الجنوبية بوبكر بن صغير الاسبوع قبل الفارط..

ولقد اضحكتني كلمة الفت انتباهكم التي اظهرت كيف يصغر الرجال امام من لا يفوقونهم في شيء.. بل ان مكانة ومركز نائب رئيس الهيئة هو اعلى من مركز رئيس البرلمان في عديد الصلاحيات.. اما سبق ان ارسلت لكم تقريرا يتضمن 12 صفحة (..) في شهر افريل الفارط .. فهو في قلب منظومة الوشاية الجديرة بالتقدير .. المرور في النهاية الى خطاب وها اني اجدد خطابي لكم .. في وضع المحبط من تجاهل كل وشاياته.. امر حقيقة يثير القرف.. والغثيان..

وكان لزاما اللجوء الى تعبير وانطلاقا من واجبي الوطني ومن منطلق مسؤوليتي (..) وفاء للقسم الغليظ (..) لتبرير وتسويغ الرسالة المفعمة بالوشاية الفاخرة .. واردافها لزيادة تعليل الانكسار والانسحاق.. بان الرسالة تعتبر لـ تشخيص الداء .. زيادة على كونها تبرئة للذمة امام الله وامام الوطن وامام مجلسكم الموقر ..

مخلوف بعد كل ذلك وجد نفسه مخذولا من المجلس النيابي الذي سرب رسالته لفضح وشايته.. ولضرب هيئة الحقيقة والكرامة.. وعبثا حاول الدفاع عن نفسه بالتهديد لرفع الامر للقضاء من اجل كشف رسالته.. وهو الذي كشف السر الوظيفي لهيئة الحقيقة والكرامة الذي يمنعه القانون.. بطريقة لا تشرف ماضيه النضالي الحقيقة..

وعندما يصغر الرجال امام من لا يفوقونهم.. ولا غاية لهم الا تفجير الهيئة الضامنة للعدالة الانتقالية للسماح بالمرور السريع لقانون المصالحة الفتنوي.. فلا تملك الا ان تقول يدوسونك يا وطن.. ويحرقونك كل ساعة مرات.. ويرفعون كلمتك للدفاع عن اختيارهم القاع السحيق!!

(*) قانوني وناشط حقوقي

Comments

35 de 35 commentaires pour l'article 110761

Kamelwww (France) |Vendredi 28 Août 2015 à 01:12 | Par

أقول في مخلوف ما قاله المتنبي في كافور الإخشيدي: " لا تشتري العبد إلا والعصا معه، إن العبيد لأنجاس مناكيد " . أنا طبعا لا أقصد بالعبد من هو أسود البشرة ، إنما أقصد بالعبد الشخص الذي يبيع نفسه بأبخس الأثمان لغايات نجسة. وهذا ما قام به مخلوف لأنه باع نفسه لأشخاص يريدون إسقاط هيئة الحقيقة والكرامة التي تقف ضد كل من يريد تبييض الفاسدين المرتزقة والذين قادوا تونس إلى الهاوية. أطلب من بن سدرين الصمود حتى لا تضيع الحقوق.

Alerter

Belfahem (Tunisia) |Jeudi 27 Août 2015 à 16:59

أعتقد اننا نمر بمرحلة طمس الحقائق وتغليب الباطل على الحق ولربما دخلنا كذلك في صيد ضعاف النفوس أما بالضغط او ب"الفلوس" ومن كان بألأمس متحمسا أصبح اليوم هاربا ومناصرا للفساد .نقول للأستاذة واصلي مهامك سمعتك وكفاءتك وثقة من أودع الملفات بين يديك كافية لضرب كل خائن ومتملق ومنافق التاريخ يسجل ولا يرحم والشعب يتابع.

Mandhouj (France) |Jeudi 27 Août 2015 à 12:03

تونس تمر بمرحلة التشفي في من ناصروا الثورة بطريقة ممنهجة ،
و كل ما يذكر بالثورة يجب الانهاء منه .
تبقى هيئة الحقيقة و الكرامة محمية في ذاتها بالدستور ، لكن عملها يهمش ، حتى تصبح صورة بلا معنى .
انها الثورة المضادة .
بداية الحل إستقالة الحكومة ، و موعد 14 أكتوبر سيصبح متأكد يوما بعد يوم . لكن هل يصمد الشارع إلى ذاك توقيت .
الانفجار سهل ، و سريع .

Biladi (Tunisia) |Jeudi 27 Août 2015 à 11:42

حسب البعض ، وللأسف كل من عارض دكتاتورية النزاهة، وقال كلمة خارجة عن توجه البعض الذين يرون النظافة في من يرونه هم، يرمونه بالتهم جزافا، يكيلون له الشتم، وينسون كل ماضيه، وينسبونه لل- "خصوم" حتى لو كنت ناصع البياض . اللهم لا شماتة ، ولكن ما يتهم به مخلوف يجعلك تفكر على من تدافع ومن أجل ماذا تناضل!

Mandhouj (France) |Jeudi 27 Août 2015 à 09:34

@ Mask_tn (Tunisia)
Salut
De nos jours la propreté n'est devise pour personne, c'est à déplorer. Sauf que dans un pays dit démocratique l’intérêt général doit demeurer au dessus des vouloirs partisans. C’est qui va garantir cette suprématie de l’intérêt général sur tous ? Ça doit être le système démocratique lui même, avec ses contre pouvoir institués et voire constitutionnalisés, (différentes instances indépendantes, syndicats, associations de la société
civile). Le parlement, la chambre du peuple, comme premier pilier du système démocratique, pourra virer à un simple porte parole de l'exécutif, et là ce sont d'autre mécanismes institutionnels qui pourront intervenir (le tribunal constitutionnel, l'accès au référendum que le peuple possède via la constitution, ...). La contestation et la mobilisation populaire et de la société civile demeure aussi un outil qui n'est pas antidémocratique.
Toutes les démarches politiques pour corriger le tire, une fois ont échoué, vu plusieurs éléments -essentiellement l'absence du courage et de la transparence, mais aussi l'absence d'une réelle contre proposition claire au sein même de la sphère politique chez la majorité comme chez l'opposition-, la dissolution du parlement restera l'unique retour par les institutions pour empêcher la descente à l'enfer. Et là il faut que le président se
détache de sa sensibilité et inflige à tout les partis l'exercice démocratique du haut niveau, aller devant le peuple, les urnes. Si non la rue prendra le relais et ce sera légitime AUSSI. Et dans ce cas l’armée, la police seront à l'écart de tout le monde, car dans ce cas la rue demandera le changement d'une majorité politique, et non de régime. La république, la démocratie, l'état civil ne seront pas les cibles des manifestations.
Et je pense c'est ce que va arriver au quaretet au pouvoir dans les prochaine semaines.

Espérant que la démocratie, le peuple seront les gagnants. C’est le sens du RDV du 14 octobre.

Ahmed Beyoub (France) |Jeudi 27 Août 2015 à 08:55

Il est clair qu'il y a deux lignes très différentes
celle de BCS et qui a été rejoint par Ghannouchi et les partis au pouvoir ( les affaires d'abord et le pays doit repartir même sur des erreurs....)
et la ligne Ben Sedrine ( La femme de droit est prête à tout pour faire surgir une partie de la vérité et ceci à tout prix...)

au début, la loi a été voté au profit de la ligne Ben Sedrine et maintenant, il semble que le vent est entrain de tourner
à moitié puisque on veut les choses à moitié.

l'énorme majorité des parlementaires et politiciens sont dans le sens du vent même si certains apparaissent de temps à autre avec une formule populiste.
les intellectuels et certainement une majorité de la population sont avec ben sedrine mais ils sont sans pouvoir réel.
les anarchistes et les extrémistes cherchent, comme toujours, le désordre et la révolte populaires et le cahot . ils s'enfichent de la Tunisie et leur programme est très différent..

Nouri (Switzerland) |Jeudi 27 Août 2015 à 07:55

قال تعالى : وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ

ما يجري في تونس منذ الثورة وإلى حد هذا اليوم هو الفساد الاعلامي والسياسي وكثرة النميمة والغيبة
الغيبة: إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث:
"قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال:
ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.

Tahrir (Tunisia) |Mercredi 26 Août 2015 à 23:42 | Par

الرجال. يقاسون بالمبدأ . وأهمية الارتباط بالمبدأ وقوة الأحزاب في صدقها مع المبدأ ، ومن ليس له مبدأ تجده يتطلفح من هنا الي هناك تتقاذفه الأهواء ، وحيث يميل الي حيث تتجه الريح ، هكذا الكثير من الناس الذين اعتقدوا أنهم مناضلين شد الفساد ولكن ليس لهم البديل فيتجرون منظومة المفسدين حتي يصيبهم الفساد وهذا ما يحدث لمن ادعوا الثورية ولا يملكون البديل فلا ربحت تجارتهم ولا مهتدين

MENZLY (Canada) |Mercredi 26 Août 2015 à 23:02

زهير مخلوف و منذ خروجه علنا ليسب و يشتم و يعطي الدروس للمناضل لطفي زيتون و تونس ساعتها تصارع محاولات رجوع منظومة العهد البائد و إصطفاف اعلام العار من ورائها ... منذ ذلك المشهد شككت في أن الرجل قد مسه من الفساد ما مس!
الشك أصبح حقيقة .. مع الأسف !... بل الحالة أصبحت فساد و دنائة و وصولية

MENZLY (Canada) |Mercredi 26 Août 2015 à 22:27

هاو علاش يشوهو فيها :

سهام بن سدين : ما يمكن أن تسترجعه ‫هيئة‬ ‫‏الحقيقة‬ و ‫‏الكرامة من‬ الأموال المنهوبة يمكن أن يضمن ميزانية الدولة لسنة 2016 دون الحاجة للإقتراض كان خلّونا نخدمو

مشروع المصالحة متاع السبسي لا محاسبة لا شيء, هو بمثابة عفو على رجال الأعمال
الفاسدين

لوبيات عاملة ضغوطات على كل دوليب الدولة

ليلة بن علي هربت الذهب بمساعدة كمال النابلي و هناك تحويلات للأموال وقعت بعد الثورة