مالذي يهمنا كتونسيين أن تتراجع أسعار النفط. فنفطنا في أيدي الشركات العالمية تفعل به ما تريد. فهو ليس بترول أبونا وفي ستين داهية إنخفاض الأسعار.

سعر النفط يتراجع أو لا يتراجع ، من حق كل الشعب أن ينعم بالكهرباء و بالماء الصالح للشراب .
انظروا إلى إخوانكم في تطاوين ، يتظاهرون من أجل الماء الصالح للشراب .

في تونس من المفروض أنه إنتهى عهد السراق . أين المشاريع التي وعدتم بها ؟
6 أشهر كذب و تزفليت، مرة تخرجوا بتعلة ، محاربة الارهاب ، مرة الفلوس باش تمشي إلى الجدار العازل، مرة تقولوا أن نسبة النمو ستكون 0 أو 0,5 ، مرة تطلعولنا بأنه لا تزالون تناقشون في الميزانية التكميلية ... أنتم بكلامكم هذا تبشروننا بأنه ميش أن الماء الصالح للشراب سينتهي ، وإنما تبشروننا بانه لا مستقبل تماما .

تونس اليوم تعيش عهد الناهبين القدم جدد . كبرت العصابة، تونس تحكم بإئتلاف الاتلاف للثروات و للإنسان (للعنصر البشري التونسي ). لماذا هذا العقاب لشعب الثورة ؟ تمارسون في عدالة انتقامية بالبارد، ضد الشعب ، ثم تأتوا بمشاريع قوانين لتحميكم و لتحمي السراق القدم .
قلنا من بداية الثورة نريد عدالة انتقالية ترد الاعتبار للضحايا و للتونسي عامة و لا تتشفى في العقاب ، لأننا كلنا توانسة .

قلنا من البداية نريد التأسيس لمصالحة وطنية تدفع التونسي إلى المساهمة و العمل من أجل بناء تونس الكرامة و تونس السيادة على ثرواتها.

ناضلنا و صبرنا على إنجاح المسار الانتقالي و الانتخابي .
و اليوم 6 أشهر و ليس هناك بوادر تحسن . خطابكم : حرب على الإرهاب ، و الإرهاب يضرب و يزيد و يتفنن في القتل . النمو مهدد و سيكون 0,5 أو صفر . ثم الفكرة العملاقة ، الجدار العازل، 9 شركات محلية و أجنبية تتمعش في تكديس الرمل (150 مليون أورو)، و الشعب في تطاوين يتظاهر من أجل الماء الصالح للشراب ، و المستشفيات تتشفى و تشكوا كثرة الإهمال ، و و و ...
المليون عاطل عن العمل سينزلون إلى الشارع .

وشارع بورقيبة سيتسع إلى 500000 ألف متظاهر ، و ليس لنصفهم فقط .
و الجيش و قوات التدخل و فرق مقاومة الإرهاب سوف تمنع النواب و الوزراء من السفر .

الرحيل الرحيل

جريمة عالمية ترتكب ضد الشعوب العربية ، فوضى خلاقة تمول بأموال الثروات السيادية لتلك الشعوب نفسها .
سوريا ، العراق ، اليمن ، مصر ، ليبيا ، الكل يتقاتل ، و المعركة تدار بلياقة فائقة من طرف القوى النافذة في كل الدول .
حرب عالمية بإسم الطائفية من جهة ، و بإسم محاربة الارهاب من جهة أخرى ، و لما تلتقي الحرب الطائفية و محاربة الارهاب على جغرافيا واحدة ، النتيجة تكون الدمار الشامل للانسان (قيم و أخلاق) و للعمران.
إنخفاض سعر البترول يزيد من الإحتياطات الاستراتيجية للدول المصنعة ، و يدفع الإقطاع العربي المهيمن على ثروة الشعوب إلى مزيد من القمع للشعوب .

نتمنى لدول المغرب العربي الكبير أن تتعاون على حل الأزمة في ليبيا ، و أن تفتح حدودها للشعوب لتعمل و تتعامل مع بعضها .
العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها إلا في مناخ سياسي و جغرافي يسوده الأمن و الحريات و القانون .

الله يسلب المال من ظلمة الخليج
قاتلي الساجدين في رابعة والنهضة
هنيئا لك يا ابن اليهودية أيها الخسيسي
من أين ستستجدي المال العفن بعد الآن ؟