قانون الإرهاب و خرّافة أرقدْ جاكْ الغولْ

منجي بـــاكير
زمـــان ، وقت الّي كانت كلمة الأمّ تمشي على صغارها و ما ثمّاش أنترنت و فيس بوك حتّى للفجر العلاّم ، كانت ثمّة جملة إعتراضيّة – يعرفوها جيل الزّمن الجميل – و وقت اللي كان ( قصعة واحدة تلمّ الكلّ و بيت واحدة تجمع الكلّ ) كان في الليل و بعد العشاء و بعد ما الصغيرات يكمّلوا قرايتهم ، تفرّش الأم فراش العايلة و ترقّد هم ، و اللي يقعد يحكي و إلا يوخّر بالنّوم أمّو تقولّو : أرڨد جاك الغول ..!
زمـــان ، وقت الّي كانت كلمة الأمّ تمشي على صغارها و ما ثمّاش أنترنت و فيس بوك حتّى للفجر العلاّم ، كانت ثمّة جملة إعتراضيّة – يعرفوها جيل الزّمن الجميل – و وقت اللي كان ( قصعة واحدة تلمّ الكلّ و بيت واحدة تجمع الكلّ ) كان في الليل و بعد العشاء و بعد ما الصغيرات يكمّلوا قرايتهم ، تفرّش الأم فراش العايلة و ترقّد هم ، و اللي يقعد يحكي و إلا يوخّر بالنّوم أمّو تقولّو : أرڨد جاك الغول ..!
(أرڨد جاك الغول) برغم أنّها خرّافة ، و ثلاثة ليس لها وجود ، الغول و العنقاء و الخلّ الودود ، إلاّ أنّها كانت تخوّف و ترعب و تؤتي أكلها ، من بعد ما يسمعها الصّغير يتبنّج و ما يفيق كان مع الصّباح . لكن أرڨد جاك الغول زادة فيها مآرب أخرى ، وهي أن الزّوج و الزوجة يخلالْهم الجوّ و يتفاضاوا ببعضهم و يقْضيوا أمرًا كان مرغوبا ، و يصير تحت جُنح الليل ما لا يمكن بحضور الرّقيب ...!

و في قياس غير بعيد و في مستويات أكبر وفي علاقات الشعوب و الحكّام ، تطوّرت الجملة في صيغتها التركيبيّة و لكنّها بْقات تحمل ذات المقاصد ، توّا ولاّت أرقدوا أيتها الشعوب و إلاّ فإنّ الإرهاب يترصّدكم ،و الإرهاب أصبح في مفاهيمه و توقيتاته و جغرافيّة حدوثه أمرا لغزا ، تشوف آثار الإرهاب المقيتة و دماره البشع ، لكن آشكون يحرّكو و آشكون ياقف وراه يبقى من الطلاسم .
و هاكا علاش باسم مقاومة الإرهاب تُستصدر القوانين الجايرة ، و تتْحكمْ الشعوب بأحكام العسكر ، و يسهال الحظر و تتصادر الكلمة و تتجرّم الفكرة و غيرو ...
خصوصا مع الشّعوب اللي تاقت للحريّة و انتفضت ضد الظلم و الهيمنة الإستعماريّة و ضد الإستغلال و صترت تعرف برشا من حقوقها ،،، هذي الشعوب تولّي خطر على القوى المهيمنة و الشركات الإستغلاليّة العابرة للقارات وعلى حكّام الحديد و النّار ، هاكا علاش صارْ ما ينفع معاها كان جدليّة الفعل الإرهابي و ما يقابلوا من قوانين تقاوم هذا الفعل الإرهابي ...
و بما أنّو الإرهاب – أريد – له باش يكون عابر القارّات ، فالقوانين متاعو زادة ما تكون كان كيفو ، قوانين تمليها الدّول المهيمنة و ما على حكّام الدول الأخرى كان تطبيقو و العمل بيه ، و هاكا علاش راهو حكّام ها الدّول حالهم يسخّف ، هوما بين مطرقة أعرافهم و بين سندان شعوبهم اللّي تحبّ تعمل فيها استقلاليّة و تحبّ تعرف ثرواتها و تحبّ تقرّر و تصرّف أمورها وحّدها ،،، مساكن مْنين باش يلقاوها من البريسة الضاغطة من فوق و إلاّ من النّحاسة اللي تغلي من تحت !؟؟
و هاكا علاش ما لقاوا كان الجملة السّحريّة : أرڨدْ جاكْ الغولْ !
Comments
16 de 16 commentaires pour l'article 109365