لبوة المجلس و حمامة الكرامة و العدالة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/lesdeuxlabwassssss.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير

النّاس معادن ، و النّاس مواقف و لا خير في من لم ينحت في عمره بصمة إيجابيّة تنفع الخلق أو تدفع الظلم أو تنتصر للحقّ ،،، أمّا من ظلم و انحاز إلى الشرّ أو خان و بدّل أو صفّق للباطل خوفا وطمعا فهذا يكفيه أنّه تجرّد من الكرامة و الشهامة و سيتولّى التاريخ معالجته كورقة كلينيكس ليرمي به في مزبلة تليق به..





و لعلّ ما أردت أن أخلص إليه بعد هذا التقديم هو أن أذكر سيدتين فاضلتين برزتا في خضمّ ما بعد الثورة و الأجمل فيهما أنهما تمسّكتا بنهجيهما و لم تبدّلا تبديلا برغم انتشار كثير من بورصات السّياسة و ميركاتوات النّخاسة ..
أمّا الأولى فهي السيّد سامية عبّو ، هذه المرأة الحديديّة التي كتبنا عنها سابقا فقلنا أنّها – حزب و طني قائم بنفسه – و هي إذا قورنت بكثير من أدعياء السياسة و مقتحميها فهي ترجحهم ، السيّدة سامية عبّو التي نذرت نفسها للإنتصار إلى العمق الشعبي فكانت – شوكة – في حلق دعاة الثورة المضادّة و سدنتها ، و لازالت تعرّي و تفضح على رؤوس الأشهاد كلّ مخطّطات الإنقلاب على مكاسب الثورة .
السيّدة سامية عبّو أيضا تتقن ( فعلا رجوليّا ) لا يتقنه كثير من الذّكور ، فهي تسمّي الأشياء بمسمّياتها و تشير رأسا لمقصدها ، اختصارا السيّد سامية ينطبق عليها تماما مثلنا التونسي الشعبي (( الدّين الصّحيح و اللّسان الفصيح )) . و هذا شأن من كان صادقا مع الوطن و أهله ، من لا يخشى في قولة الحقّ لومة لائم ، من كان نظيف اليد خاليَ الأطماع و لا تحرّكه الشّبهات و هم قليل ...

أمّا الثانية الأخرى فهي تلك المرأة الطيّبة الدّافئة و الأيقونة الحقوقيّة ، السيّدة سهام بن سدرين . هذه السيّدة ذات المعدن التونسي الأصيل و المخالف لترّهات الحداثة الزّائفة التي يتغنّى و يتاجر بها كثير من أشباه النّساء و أشباه الر ّجال أيضا .

السيّدة سهام بن سدرين حملت ما تنوء عن حمله مجموعة من الرّجال برغم الحصار المضروب عليها ليل نهار ، و برغم التشويهات و التضييقات و كثير من الدُّمّار ،، حملت على كاهلها أنبل أمانة ، أمانة الحقوق و الحريّات و الإنتصار للعدالة الكرامة ، أمانة لم تعد عُملتها رائجة في عالم الفوضى الخلاّقة و لم تعد تسعد كثيرا سماسرة السياسة و كهنة معابد قوى الإستخراب العالمي .
السيّد سهام بن سدرين أيضا آلت على نفسها أن تخدم قِيمها و شعبها بلا مهادنة و لا مقايضة و بلا أطماع و لا مخاوف حتّى صارت مصدر خوف و رعب لأولئك الذين يحسبون كل صيحة عليهم ممّن ( غرقوا للعنكوش ) في الفساد و الإفساد و إهدار
.المال العامّ و تعذيب الأنفس و احتراف الرّشوة و اللّصوصيّة

السيّدتان سامية عبّو لبوة المجلس النّيابي و سهام بن سدرين حمامة الكرامة و العدالة هما أيقونتان تمثلان و تشرّفان المرأة التونسيّة الحرّة ، سيعنونها التاريخ بأحرف من ذهب ضمن كوكبة سليلات الشرف في هذه البلاد الطيّبة ، و سلّملي على رائدات الحداثة و النّمط ...


Comments


25 de 25 commentaires pour l'article 109275

The_Free_Tunisian  (Netherlands)  |Lundi 27 Juillet 2015 à 04:30           
في عمري ما ريتش بشر في درجة نفاق هالمنافقة هاذي ... وحدها فاتت حمة الهمامي و جماعة النمط الكل مع بعضهم ... توا عندها عامين لتالي كانت هي أول وحدة تدعو إلى غلق المدارس القرآنية إلي حسب رأيها (القرآن فيها) خطر على صغارنا .. و ما غير ما نحكيو عاد على معارضتها لأي ذكر للإسلام أو الشريعة في الدستور الجديد ... و اليوم ... اليوم لاعبتها تدافع على الجوامع ... سبحان الله كيفاش ينجم بشر يكون بالنفاق هذا ... أكيد جما تكون كان من عائلة عبو

Langdevip  (France)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 21:17           
@themirror

مشكور الحقيقة تقال , يعطيك الصحة

Guetteur  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 17:21           
لا ننسى كذلك
السيدة
محرزية العبيدي

Aminetounsi  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 15:11           
دمتم ذخرا للوطن بمواقفكم الرجولية وذممكم العالية

Nasnous  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 12:14           
***********

Khaled Sboui  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 07:55           
@TheMirror و أنت مصدر الخراء يا شلاكة يا حيوان يا شيوعي

SHARNY  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 03:12           
@ Moncef Ben Massoud

Il ne faut pas comparer Samia et Sihèm à Dor-Rat dans la mesure où cette dernière ne vaut absolument rien . Et quand sa haine se déchaine envers l'islam il faut lui creuser un égout pour l'arrêter .

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 03:05 | Par           
ناقوس خطر عن تحلل المجتمع التونسي ان استقرار البلدان مهمة تقوم بها المجتمعات ذات الكتل السكانية الكبير التي تنتمي اليها و ترسخ استقرارها بالمحافظة على خصوصيتها ففي خضمّ الاستقطاب السياسي المشوّه و تشتت الأسر في الأحياء المختلفة بنفس المدينة مع صعوبة تواصلها ببعضها لعدة أسباب أهمها الازدحام في حركة السير في الطرقات أضحى المواطن التونسي المعزول عن محيطه الاجتماعي ، لقمة سائغة لوسائل إعلام النمط التونسية و العالمية تنحت منه أشكال هجينة لا تمت للمجتمع التونسي الأصيل بصلة و أصبحنا نلاحظ الاختلافات الاديولوجية في نفس الاسرة نتج عنه خصام و قطيعة تصل حد العداوة بين الاخوة و الخطير هنا ان اندثار الشعوب عبر التاريخ كان من اهم أسبابه هذا التحلل الاجتماعي الذي جعلها تفقد هويتها و خصوصيتها و انتصبت عليها سلطات سياسية غريبة عنها غيّرت انتماء هذه الشعوب المتحللة الى هويات اخرى لم تتمكن من مقاومتها

المنصف بن مسعود  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 01:01 | Par           
ساميه وسهام من النساء القليلات في تونس اخلاق +خلق وشجاعة عكس درة العرة الناتنة

Mohamed Fathallah  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 23:59           
تونس في حاجة إلى شخص ية مثل سامية عبو ولكن سهام بن سدرين لم ترينا بعد بشائر عملها ولو بدأت بإخراج نتائج عملها لما اسطف الشعب كله وراءها لكنها لم تتوقف عن المطالبة بالمال وزيادة المال وهي تريد أن يكون مرتبها أقوى من مرت الوزير الأول وكنت آمل أن ترضى بالقليل لكي تعطي نبلا كبير للمهمة التاريخية المنوطة عليها. سمير لم يكن الوزير الأول لكي يعترض على تطبيق العدالة الإنتقالية بل الجبالي الذي عندما قدم له سمير ديلو كتيب المشروع قال نعم المصالحة لكن
المحاسبة فسنرى وقد بقي مشروع المحاسبة والمصالحة أشهرا كابلة في المجلس التأسيسي كما بقي هذا الأخير المجلس أشهرا طويلة قبل أن يكون الهيئة لذا لاتظلموا الرجل الذي يعتبر من أذكى رجال تونس الحديثة

Hassen Manai  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 22:23 | Par           
يا سي بكير هاتان المراتان يشرفانك انت لوحدك لاني امي وأختي وهما امراتان تونسيتان فاضلتان لا تتشرفان بهذه الأنواع من النساء والله يلطف بينا

KhNeji  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 21:06           
سهام وسامية اشرف وأنظف وأنبل من كل التجمعيين والندائيين مليون مرة وكذلك من اللاتي يسمين أنفسهن النساء الديمقراطيات

Mandhouj  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 20:26           
تونس توجهها تحديات عظيمة داخلية و خارجية :
- داخليا الاصلاحات المستوجبة و التي لا تزال نوايا ، الأزمة الاقتصادية و تحدي البطالة ، التحدي الأمني ، نفور المستثمرين أبناء الوطن ، عدم قدرة الأحزاب الحاكمة و التي في المعارضة الجلوس على طاولة واحدة و اخراج ورقة توافق وطني يبعث برسالة جدية إلى المواطن "العامل و رجل الاعمال ، التلميذ و الأستاذ " ، تراخي الدولة في العمل على تحضير و الإعداد للانتخابات البلدية ، عيش السياسيين على موسيقى الخوف من الارهاب ،... عدم قدرة الديبلوماسية التونسية على
جعل تونس ذات دور فعال و فاعل، إيجابي و متضامن و بفعالية مع الشعوب الأكثر فقرا . كل هذه المعطيات تكبت النفسية التونسية و تأخذ بها إلى الركود ، إلى الوراء .
- التحديات الخارجية ، منها الشروط المجحفة للمانحين "صناديق عالمية أو دول" ، إلتزامات المديونية ، الأزمة الاقتصادية العالمية و ضيق الأفق الذي يمر به النظام الرأسمالي ، الأزمة الليبية، المصرية ...، الارهاب الذي يهدد و يضرب الجزائر من حين لأخر، الصعوبات التي تفرضها الاسواق العالمية و التي تجدها الشركات التونسية للتصدير و الإقناع بجودة إنتجاتها ، الحرب العالمية التي فرضها تنظيم داعش على دول العالم ، و التي هي من صنيعة النظام الرأسمالي المهيمن .

ثم تونس تمر ايضا بمساومات داخلية و خارجية ، مساومات الدولة العميقة ، عدم إستعداد الاتحاد التونسي للشغل و إتحاد الأعراف إلى الدخول مع الدولة في حوار وطني بدون شروط مجحفة ، الهدنة الاجتماعية ، ... أصبحت بيعة و شرية، الكل يساوم ، و البلاد هي الخاسرة ، و الخطأ للجميع ، ما فيهم قطوس يصطاد للمصلحة العامة ، جميعهم يريدون الغلبة على الأخر ، إنه ألم يتجرعه المواطن في عيشه اليومي.
بدون حوار وطني ن بدون شفافية ، بدون توافق ، بدون وين البترول ، بدون عزم و ارادة فاعلة، تونس لا تتقدم .
ثم المساومات الخارجية ، كل الدول العظمى و صاحبة النفوذ المالي منها ، و صاحبة الهيمنة الاستراتجية (الاستعمار المسمار ) الأخرى ، الكل يساوم ، الكل يريد ما تبقى من عظام .

نتمنى أن يتواصل في تونس وجود ناس مثل سامية و سهام ، التي لا تكتم و لا تتكتم ، تنطق و تتكلم ، انها القليل من الروح المتبقي من الثورة .

الله يهدي من يحكمنا .
و نتمنى لشعبنا أن يبقى واقف.

Ben Petersen  (Denmark)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 19:03           
كتبت فصدقت فابدعت , وكالعادة يتحفنا المنجي بكير بكتابة رائعة .
نعم انهما * ارجل * من الكثير مما نراهم اذلة لا يقدرون على شيء ,هما من خيرة نساء تونس و* ارجل * من الذين وعدوا واقسموا بالعمل لاجل تونس وبما امرنا به الله , لكنهم خانوا الامانة واصبحوا يتعاملون مع المجرمين والصهاينة ولا هم لهم الا الطمع وجمع المال و البقاء بالحكم و المناصب الهامة يالبلاد.


Aliabensalem  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 18:23           
شكرا لهاتين السيدتين العظيمتين , إنهما عندما تتكلمان تثلجان صدري و تتمتع أذناي بحملة تنظيف من أصدقاء الحريات و الإمارات و النساء ةو الأطفال و الحقوق و أصحاب العمايل ووو...و المأجورين و الممباعين والأذلاء و الجوعى ووو...لو كان لتونس 10 سيدات مثل هاتين السيدتين لاختفى السيد درة و ما تابعه ...

Antisalafy  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 18:19           
Pas un mot sur les concubines d'Ennahdha..?..comment peut-on les qualifier...les poules pondeuses...ou les Harem du cheikh..?

GoldenSiwar  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 18:10           
إنت درة تحكي على محاسبة الفاسدين ؟؟

على كل حال هاوكة لبوات النداء متاعك بمباركة العجوز
يلوجو كفاش يبيضو الفساد إلي تحكي عليه بإسم المصالحة ؛))

برافو مدام عبو و بن سدرين :))...يا حرائر تونس ضد المومسات


Houssem Nasri  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 17:38 | Par           
سامية عبو إمرأة حديدية و خير من برشا رجال و تقول في الحق و لو فما في تونس عشرة كيف سامية عبو راهي تونس بخير

Nasih  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 17:09           
Il faut les proteger ;les aider et leur fournir toutes informations credibles.

Dorra  (Italy)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 17:06           
اذا كانت لبؤة كما تزعمون فلماذا لم تمتلك الشجاعة في الثلاث سنوات و اكثر لما كانت تمتلك الاغلبية في المجاس التاسيسي و لمل كان زوجها على راس الادارة التونسية و لما كان رئيس حزبها على راس هرم السلطة بأن تفترس السراق و الفاسدين و القناصة و اعداء الثورة و ازلام النظام القديم و زبانية الدولة العميقة و جماعة لوبيات البترول و المتمتعين بثرواتنا و غيرهم ،
اللوم بعد القضاء بدعة يا للّة اللبوة،
و من خانها ذراعها قالت مسحورة

TheMirror  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 17:05           
النهضة مصدر البلاء

سمير ديلو النهضاوي كان وزيرا للعدالة الانتقالية طوال ثلاثة سنوات وكان يرفض رفضا قاطعا تطبيق العدالة الانتقالية
راشد الغنوشي رئيس النهضة قال وأكد في كل المناسبات بأنه مع المصالحة و ضد العدالة الانتقالية
نور الدين البحيري استعمل نفوذه كوزير عدل لإخراج كل المتورطين في الفساد من وزراء بن علي

عندما تدرك السيدة الفاضلة سهام بن سدرين كل هذه الحقائق المرة ستفهم حينها بأن العدالة الانتقالية يجب أن تبدأ أولا بمحاسبة من تصدى للعدالة الانتقالية من حركة النهضة قبل المرور لمحاسبة رموز النظام السابق علما بأن الكثير من هؤلاء هم الآن في الحكم بمباركة من النهضة

Tresor  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 16:33 | Par           
عفوا السيدتان وليس السيدان

Tresor  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 16:27 | Par           
هذا المقال هو أقل ما يمكن أن يقال في حق هاتان السيدان . أطلب من الله أن يحفظهما ويحميهما من كل مكروه . وأقول لهما شكرا من أعماق قلبي ووجداني على كل اللذي قدمتاه ولا تزالا تقدمانه للوطن

Antar Ben Salah  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 16:12 | Par           
Deux femmes en or et qui font honneur à l'image de la femme tunisienne combattante pas comme les p..... du Nida ou les cloches du front des tziganes .

Hamedmeg  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 16:11           
يظهر أن باب التلحيس لم يغلق بعد


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female