كلامولوجيا 14 / التّـــــــوبة ، و سارعوا إلى مغفرة من ربّكم

منجي بــــاكير
الحمدللّه غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطّول ، لا إله إلاّ هو إليه المصير .
الحمدللّه غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطّول ، لا إله إلاّ هو إليه المصير .
إنّ من النّعم الكبيرة اللّي تفضّل بيها ربّنا جلّ علا على خلقه ، هي نعمة التّوبة !
يقول عزّ من قائل ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ)) ، فالله سبحانه من فضله فتحْ لخلقو باب التوبة من الذنوب و المعاصي و نْهى عن القنوط من رحمة الله ، مهما ها الذنوب

التوبــة ، باب رحمة فتحو سبحانو لعباده و آمرهم باش ما يقنطوش ، أي ما ييأسوش نهائي من رحمتو ، ما ينفيوش و ما يعطّلوش إسمَيْ الله – الرحمان / الرحيم – ( قل يا عبادي َ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إنّ الله يغفر الذنوب جميعا ) و كذلك ما يقنّطش النّاس من رحمة خالقهم و مولاهم ، و طبعا ربّي كيف ما أخبرنا في محكم التنزيل أنّه لا يغفر الشّرك و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ....
و التّوبــة يا سادة من رحمة ربّنا زادة ما تحتاجش إلى وساطة و وسيط ، بل ربّي جلّ و علا يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار و يبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل ، بل يفرح ربّنا عزّ و جلّ بتوبة عبده و هذا من كرم الله و مننه علينا ،،،
و التوبة يلزم تكون قبل غرغارة الموت ، معناه قبل ما يحضر أجل الإنسان ..
أيّها الأحبّة ، كلّنا خطّاؤون ، كل بني آدم عرضة للزّلاّت و المعاصي و الذنوب و الخطايا ،،، و هذا طبيعة في الإنسان ، إلاّ رسل الله و أنبياءه صلوات ربنا و سلامو عليهم لأنّ ربي أكرمهم بالعصمة ،،، لكــــــــن خير الخطّائين التوّابين ، المستغفرين ، الرّاجعين للحقّ و التّايبين النّابين إلى الله ....
باب التوبة مفتوح 24 على 24 و ربّنا هو التوّاب ، الرؤوف ، الرحمان الرّحيم و هذا من كرمو على خلقوا ، هذا من منَنو علينا ،،، و لهذا العقل يقول أنّنا نصحو من غفلتنا و ننتهي من غيّنا و نقلع عن ارتكاب المعاصي و نقصدوا باب الكريم .
و التوبة راهي نعمة ما يتجاهلها كان المحروم ،،،
و لعلّ هالليالي الأخيرة المباركة من شهر رمضان خير مناسبة باش الإنسان يقلع
على المعاصي ، يبعد على الموبقات و المفاسد و يرجع إلى ربّه و يتوب .
اللهمّ لا تجعلنا من المحرومين و أجعلنا من عبادك التوّابين .
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 108751