كلامولوجيا 14 / التّـــــــوبة ، و سارعوا إلى مغفرة من ربّكم

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/klamologia.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير

الحمدللّه غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطّول ، لا إله إلاّ هو إليه المصير .

إنّ من النّعم الكبيرة اللّي تفضّل بيها ربّنا جلّ علا على خلقه ، هي نعمة التّوبة !



يقول عزّ من قائل ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ)) ‏ ، فالله سبحانه من فضله فتحْ لخلقو باب التوبة من الذنوب و المعاصي و نْهى عن القنوط من رحمة الله ، مهما ها الذنوب كبرت و عظمت ،‏‏ لأنّ الله سبحانو هو الخبير بخلقو و العليم بهم و الرحيم بهم ، يعرف خلقو ضعاف و يصعب عليهم الإستقامة على العهد ، و المغريات برشا و النّفس أمّارة بالسوء و الشيطان جايب ما عندو في الإغواء ،، الله سبحانو أيضا من أسماءه ( الغفور ) أي كثير المغفرة ، ربي القادر و القويّ هو كذلك الغفور الرّحيم – نبّيء عبادي أنّي أنا الغفور الرّحيم ، و أنّ عذابي هو العذاب الأليم – و الغفور معناها هو اللي يستر العيوب و يستر الذنوب مهما بلغ الذنب و كبرْ ، و مهما تكرّر و أراد العبد الرّجوع إلى ربّه راهو يلقى باب التوبة مفتوح في كلّ وقت ، على خاطرربّنا سبحانو هو الغفور ، و الغفور هو اللّي يقبل الستر و الصفح و المسامحة مرّة بعد مرّة إلى ما لا نهاية و ذلك لأنّ الله بلا نهاية ، أمّا ذنوب العبد مهما كبرت و تكرّرت فإنّ ليها نهاية .
التوبــة ، باب رحمة فتحو سبحانو لعباده و آمرهم باش ما يقنطوش ، أي ما ييأسوش نهائي من رحمتو ، ما ينفيوش و ما يعطّلوش إسمَيْ الله – الرحمان / الرحيم – ( قل يا عبادي َ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إنّ الله يغفر الذنوب جميعا ) و كذلك ما يقنّطش النّاس من رحمة خالقهم و مولاهم ، و طبعا ربّي كيف ما أخبرنا في محكم التنزيل أنّه لا يغفر الشّرك و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ....
و التّوبــة يا سادة من رحمة ربّنا زادة ما تحتاجش إلى وساطة و وسيط ، بل ربّي جلّ و علا يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار و يبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل ، بل يفرح ربّنا عزّ و جلّ بتوبة عبده و هذا من كرم الله و مننه علينا ،،،
و التوبة يلزم تكون قبل غرغارة الموت ، معناه قبل ما يحضر أجل الإنسان ..
أيّها الأحبّة ، كلّنا خطّاؤون ، كل بني آدم عرضة للزّلاّت و المعاصي و الذنوب و الخطايا ،،، و هذا طبيعة في الإنسان ، إلاّ رسل الله و أنبياءه صلوات ربنا و سلامو عليهم لأنّ ربي أكرمهم بالعصمة ،،، لكــــــــن خير الخطّائين التوّابين ، المستغفرين ، الرّاجعين للحقّ و التّايبين النّابين إلى الله ....
باب التوبة مفتوح 24 على 24 و ربّنا هو التوّاب ، الرؤوف ، الرحمان الرّحيم و هذا من كرمو على خلقوا ، هذا من منَنو علينا ،،، و لهذا العقل يقول أنّنا نصحو من غفلتنا و ننتهي من غيّنا و نقلع عن ارتكاب المعاصي و نقصدوا باب الكريم .
و التوبة راهي نعمة ما يتجاهلها كان المحروم ،،،
و لعلّ هالليالي الأخيرة المباركة من شهر رمضان خير مناسبة باش الإنسان يقلع
على المعاصي ، يبعد على الموبقات و المفاسد و يرجع إلى ربّه و يتوب .
اللهمّ لا تجعلنا من المحرومين و أجعلنا من عبادك التوّابين .






Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 108751

Souninien  (Canada)  |Jeudi 16 Juillet 2015 à 13:16           

لأول مرة أشاطر درة الرأي.
ربي يهدينا

Farhood  (Tunisia)  |Lundi 13 Juillet 2015 à 21:32           
بارك الله فيك يا سي المنجي

Ben Petersen  (Denmark)  |Lundi 13 Juillet 2015 à 20:00           
Bravo et bien dit .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 13 Juillet 2015 à 19:18           
سي المنجي يمتلك مواصفات خطيب الجمعة ومن غير المستبعد أن يتفوق على الشيخ محمد مشفر .

Dorra  (Italy)  |Lundi 13 Juillet 2015 à 19:09           
انشاء الله الجماعة اللي تاجروا بالدين و استغلوا طيبة و بساطة هذا الشعب لبث سموم العنف و التشدد و التطرف و الاٍرهاب يرجعوا الى رشدهم و يتوبوا الى المولى و يسيرون في الطريق المستقيم بعد الطريقة الضالة و يجنبوننا كل ما عرفناه في هال 4 سنوات الاخيرة من عنف و قتل و اجرام سياسي ،
يا رب رجع تونس الى سابق أيامها في عهد الزين لينعم هذا الشعب بالامن و الأمان ،
لانه أحببنا ام كرهنا ورغم جميع مصائبه و الحقيقة تقال ان عهد الزين البلاد كانت رايضة آمنة مطمئنة بقطع النظر على جميع المساوئ الاخرى

Kamelwww  (France)  |Lundi 13 Juillet 2015 à 18:56 | Par           
موضوع جميل يا منجي، التذكير بأن اللجوء إلى الله هو المخرج الوحيد لبني البشر. اللهم إجعلنا من عبادك الصالحين واجمع شملنا من المحيط إلى الخليج وأعد لأهلنا في فلسطين وطنهم الغالي.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female