وحشية الاحتلال الصهيوني.. وتواطؤ الاعلام والحكومة التونسية

بقلم: شكري بن عيسى (*)
لا احد يعطي خبرا.. ولا احد يتابع.. ولا احد يعطي صدى على سفينة الحرية ماريان المتجهة نحو غزة.. لكسر الحصار على أطفالها ونسائها وشيوخها وكل سكانها المضطهدين..

لا احد يعطي خبرا.. ولا احد يتابع.. ولا احد يعطي صدى على سفينة الحرية ماريان المتجهة نحو غزة.. لكسر الحصار على أطفالها ونسائها وشيوخها وكل سكانها المضطهدين..

قنوات اعلام العار بعد تخمة مسلسلات الخيانة وغرف النوم.. وكاميرا التفاهة والتبليد الذهني.. وألعاب البذاءة والركاكة.. لن تر ان السفينة التي تحمل احد رؤساء تونس.. دفاعا عن الشرف الفلسطيني المغتصب حاصرها الجيش الإرهابي الإسرائيلي.. وسيطر عليها وحوّل وجهتها.. وطبعا يمكنكم تخيل البقية من ترويع من عليها..
قمة الوحشية من أبشع احتلال في العصر.. وقمة الانحطاط والتآمر من اعلام لا يكترث لاحد رؤسائه الشرعيين.. مهما كان الاختلاف معه.. قمة السفالة والوضاعة.. (واعذروني عن الكلمات فلم اجد ما يعبر عن الواقع غيرها، على حد قول الشاعر مظفر النواب: أروني موقفا اكثر بذاءة مما نحن فيه)..
خيانة طنية وقومية بكل ابعادها..
اعلام بهذه المواصفات لا يتبنى قضايا الامة ولا يدافع على رمزه الوطنية لا مكان له داخل الوطن..
لا يجب نسيان الحكومة والرئاسة التي لم تنبش ببنت كلمة لا لدعم القضية الفلسطينية عبر دعم السفينة ولا بدعم احد الشخصيات الوطنية المشاركة فيها.. وتحذير العدو الصهيوني الذي هدد وانتقل للتنفيذ..
اعلام وحكومات الدول الأخرى لا يفرطون في أي فرصة لدعم القضايا العادلة فما بالك ان كان من يقود الحملة احد الشخصيات الوطنية.. ولا يتنازلون على أي من مواطنيهم فما بالك وهو رئيس سابق..
ويبدو ان هذا الاعلام المتعفن وهذه الحكومة الجوفاء وهذا الرئيس الأصم لا يكترثون بمواطنيهم.. بل ربما يتمنون لبعضهم الغروب النهائي..
ماذا بقي لهم جميعا من شرعية..!؟
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم.....!!
(*) قانوني وناشط حقوقي
Comments
58 de 58 commentaires pour l'article 107872