الطبلة الملهمة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/nidaatablaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

تعلقُ الطبل بالسياسة يا سادة يا مادة متجذر في واقعنا لا يكاد يغيب عن أي تظاهرة أو اجتماع منذ عهود. فالطبل و الزكرة أصدق أنباء من الخطب السجعية و النقاشات الطويلة، فيقتنع الجميع بسرعة و تشتغل الأرداف وتتمايل حتى التخميرة. هنالك يتم الحفل ويعود المدعوّن فرحين مسرورين يقصون على من لاقاهم ‘‘الجو‘‘ الرائق الذي حضروه.





قصتنا قد تكون ابتدأت منذ أيام فرحة شعب أين تزين المنصات بالأعلام ثم يصعد صاحب الحنك لينفخ في مزماره بينما ينهال الطبال بعصاه على جلد كتب له المشقة كامل عمره. لم تنقطع تلك العادة لما استلم المخلوع الحكم بل رصفت الفرق على طول الطريق (طبل و بندير و زكرة، و ماجورات) تعزف أحلى الألحان كلما مر المحتفى به أمامها. كانت الطبلة تطلق وعود التخطيط والتنمية والخير العميم فيهنأ الشعب الكريم و يزهو لساعات.
ما بالطبع لا يتغير، عادة كهذه يطلب أهل الثورة أن تنقرض و تختفي كليا من اجتماعات الأحزاب. لنفترض أنها غابت عن ملتقياتهم فماذا تراهم قائلون؟ كيف سيقنعون أنصارهم بالبرنامج المبهم المغيّب الذي قدموه أيام الحملة الانتخابية. ما الذي سيميزهم عن غيرهم من الأحزاب؟ ستقولون حادث مرور مريع وشهداء سقطوا ذودا على الوطن، أي نعم ولكن الادمان على الطبل يعبث بالعقول فينسيها واقعا مريرا تنحدر له البلاد و آلاما لم تكد تختفي حتى يظهر غيرها.
قد يتبرأ الحزب الحاكم اليوم من الطبل و الزكرة وما عزف من فلكلور، قد يتبرأ أيضا من الراقصين والراقصات الذين ‘‘نغصوا‘‘ الحفل الحزين، ولكن ما حدث يعبّر بصراحة عن فكر متحجر لا يرى خيرا في غير طريقته التي أتقنها منذ الستينات والحال أنها قادت بلدنا الى مستوى مترد فقامت الانتفاضات و الثورات حتى سقط هذا الموديل البائس. وهاهو يعود بوعوده المبهمة و زكرته وطبله و كفاءته التي لم نلمس دليلا واحدا يبرهن عن وجودها، هاهو يتعتع كلمات الديمقراطية والحكم الرشيد و الاصلاحات والحال أنه لا يفارق طبلته ومزماره، يستعملها كلما دعت الحاجة فهي آلته العجيبة الجامعة للأنصار وهي أداته العجيبة المقنعة أيام الانتخاب. دام الحزب الحاكم ذخرا للطبل و الزكرة محافظا على أصالتنا و فلكلورنا وان نسي شهداءنا و قتلانا.





Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 107215

Ammar  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 20:40 | Par           
عمليتان ارهابيتان غادرتان تخلفان شهداء وجرحى في صفوف أبطال الحرس الوطني... حادث قطار فظيع يخلف أكثر من مائة ضحية بين قتيل وجريح في صفوف الشعب الكادح المهمش... ومزود وربوخ عند جماعة نداء تونس في القبة في احتفال عيد الميلاد الثالث... بحضور وزراء عند حضرة الموازي... "الموسم الجديد"... لك الله وطني والله يحفظ أبناءك من كل سوء.

Mnasbad  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 16:57           
الى الاخوة الذين صوتوا للنداء هل هذه الحالة ما كنتم ترجون يا لكم من استحمار يقودكم الى الهاوية عزائي الوحيد ان ادركت هذا المئال ونبهت منه ولكن العماء للقلوب وليس للعيون

Pontlibre  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 15:13           
الزكرة لبيع الهواء و الطبلة لبيع الفراغ و اللي هما موجودين بكثرة عند البطالة.

Taymour Lank  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 14:44           
Cet imposteur usurpateur marzouk raspoutine le mauvais génie et le démoon gardien du sénile sebsi nicotine qui bradé la tunisie aux américains un jour il rendra compte de ses méfaits au peuple

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 13:36           
قرأت رسالة الزكار المرزوق وهذا تعليقي.

المرزوق واضح انه يفقد الثقافة السياسية استعمل 7 مرات كلمة إرهاب ليبرر سبب احتفالهم في يوم حزن لكل التونسيين من يفهم علاقة هذا بذلك فليفسرلنا.
انه يفقد كذلك الجانب الإخلاقي تكلم مرة واحدة عن الحادث وعلى شهداء الوطن.
تكلم عن الجانب الديني وتلاوة القرآن في الاحتفال، وكأن تلاوة القرآن تعطيه شرعية الاحتفال ونسيان آلام الشعب بل هذا عبث وتلاعب بعقول الناس من جانب نجد القرآن ثم تنقلب إلى ثقافة الرقص والبندير لكن هذا حد الجاهل دينه.

في الأخير لو سمط هذا الرجل لافضل لشعور المواطنيين

Med Maaloul  (United Kingdom)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 13:13           
من أقوال زقزوق الموازي:
"معركتنا ضد الإرهاب"
- "سياسية" --> يقصد كيف يموتوا الحرس بالكرتوش، يخسر عليهم شوية تبهبير من قبيل يسقط الإرهاب...
- "تنموية" --> على حسابو، القصرين راهي توة ولات Silicon Valley
- ثقافية --> و من أكثر تعبيرا من الطبل و المزمار على ثقافة البجابيج
- أمنية --> يقصد إستحضار روح المقبور و خلفه المخلوع في تكريس الأمن للقمع البوليسي
يا زقزوق، خطابك خشبي متآكل لا ينطلي سوى على أتباعك من آكلي البرسيم!

Jawhar_Berlin  (Saudi Arabia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 12:52           
حزب يفشل في إدارة إجتماع شعبي يحضره المئات, هل هو قادر أن ينجح في إدارة مصالح الملايين!!!
حزب يتكالب أنصاره على الكراسي ( تأملوا الفيديو الفضيحة) فكيف لا يتكالب مسؤولوه على كراسي الدولة!!!
حزب يعجز منظموه عن فرض الهدوء والنظام في قاعة صغيرة فكيف سينجحون في فرض الهدوء والنظام والأمن في دولة إجتاحتها الفوضى!!!
حزب لم يحترم أرواح الموتى ولا أحاسيس الثكالى والأرامل ورقص على جثثهم في يوم كارثة إنسانية كيف نستأمنهم على مستقبل بلاد استشرى فيها الفقر والظلم والحرمان
ألا يخجل من إنتخبهم من نفسه
وبعد كل هذا ومع ذلك نتمنى وندعو لهم بالنجاح فلسنا دعاة تشفي وشماتة وما يهمنا هو نجاح البلد وإنقاذه بإذن الله !!!
الله المستعان

GoldenSiwar  (France)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 12:22           
@ alisadaly

بربي مادام الغناء و التطبيل سرو باتع ضد الإرهاب ، ماذابينا المرة الجاية تعملوا الحفلة في جبل الشعانبي من دون حراسة ، باش تثبتوا للجميع صحة هذه النظرية و تلجمو الألسنة الخبيثة هههة ...

هوة كتجي تشوف التطبيل و التزكير هي الحاجة الوحيدة إلي نجح فيها النداء ،خاطر كفاءات النداء تعج بطبابلية التجمع ...خبرة سنوات يا راجل ؛))

Ana_bidi  ()  |Mercredi 17 Juin 2015 à 12:12           
Je pique ;كلمة حق من ياسين العياري:

سفارة ألمانيا تعزينا، و الحزب الحاكم، بالزكرة و الطبلة يرقص على مآسينا..
الأخلاق، لا تعرف الحدود.. و قلة الرجولية عند النداء فاتت كل الحدود.


Alisadaly  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 12:10           
امتناني يتجدّد لكل مناضلات الحزب ومناضليه الذين توافدوا للوقوف صفا واحدا ضد الارهاب ودعما لقوى جيشنا وأمننا البطلة في الذكرى الثالثة لتأسيس حركة نداء تونس. وسيبقى مشهد التصفيق وقوفا تقديرا لأبطالنا في ذاكرتنا جميعا. أما الفقرة الثقافية التي سبقت الأداء الخطابي فقد لاحظ الجميع أن اغلبها هي أغاني وطنية تشحذ الهمم مثل بني وطني ويبقى تقدير البعض محترما في موقفهم من الغناء الشعبي الملتزم ونحترم رأيهم.
فالثقافة بالنسبة لنا جزء من المشروع الوطني ومن الحرب على الارهاب. لذلك تردد الاذاعات وقنوات التلفزيون أغاني مارسيل خليفة والشيخ إمام وغيرهم أثناء الحداد الوطني.
كما كان ترتيل الآيات البينات من الذكر الحكيم قبل بداية الاجتماع والدعاء للمولى الذي ترحمنا به جميعا على ضحايا حادث زغوان وضحايا الحرب على الارهاب.
ومع تجديد قبولنا للنقد والتقييم الذي يساعدنا جميعا على التطور، فإنه لمن الملفت للنظر أن البعض ممن تقاربوا في تصريحاتهم سابقا مع قوى الشر الارهابي، هم الذين يحاولون عبثا تشويه أهم وقفة سياسية ضد الارهاب منذ الانتخابات الأخيرة.
إن مشروعنا سياسي وتنموي وثقافي. ومعركتنا ضد الارهاب سياسية وتنموية وثقافية وأمنية. لأن الارهابيين هم أعداء امننا وتنميتنا وحريتنا وثقافتنا.
يحيا نداء تونس
عاشت تونس Mohsen Marzouk - Officiel محسن مرزوق

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 11:51           
اضن والله اعلم
أن نداء دفن نفسه بنفسه

Tamim Ouled  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 11:27           
Les Limites en math est un programme long, et ces mediocres de sida tounes n'ont pas de limites ; ce troupeau pense qu 'avec son bas non rien dans la tete. le pire il y en a 1,3M de ce parti qui ne votront que la mediocrite

Ftouh  (Tunisia)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 11:24           
تاريخهم طبلة وزكرة
نستاهلو أكتر من هذا
أحنا ألي راديناهم رجال بين قوسين
ومازال يسير فينا

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 17 Juin 2015 à 11:12           
كلمة حق من ياسين العياري:

سفارة ألمانيا تعزينا، و الحزب الحاكم، بالزكرة و الطبلة يرقص على مآسينا..
الأخلاق، لا تعرف الحدود.. و قلة الرجولية عند النداء فاتت كل الحدود.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female