برْوط جاك الشّاف

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61c846f52a2fe8.99754537_lmpqjhfngkieo.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير

العبارة هاذي و المثل هذا ما هو إلاّ انعكاس سلبي لواقع مرير ولّى عليه أغلبنا ،، بروط جاك الشّاف تختصر و تختزل عقليّة فاسدة نحو قيمة العمل ،،،

قيمة العمل و معاها قيمة الوقت هوما سرّ نجاح الأمم و الحضارات السّابقة و اللاّحقة ،، لكن أحنا للأسف ها الحاجتين ما يكفيش أنّا ضيّعنا مفهومهم ..و فرّطنا في التمسّك بيهم ،،، ما يكفيش هذا ... ثمّة ناس زادت رفعت و احترفت ....شعار ( اللي خدموا ماتوا) و هذا أيضا قول فاسد و كلام يدلّ على انحطاط في الفكر و السّلوك ،،، انحطاط زاد تعزّز.. بالحقّ الجديد من بعد الثورة ، حقّ الإضراب ،، حقّ الإضراب لشعب ظهّرت الدراسات و أجمعت الكلّها أنّو ما يخدمش في النّهار خدمة مفيدة و فعليّة أكثر من عشرة دقائق في المعدّل العام ....شعب في إضراب مزمن و مفتوح و زيد يحبّوه خالص الأجر ..!



عبارة بروط جاك الشّاف ، تعني أنّو ما تتحرّك يا عامل إلاّ إذا جاء الشّاف اللي هو العرف المباشر و إذا مشى حبّس الضرب،،، و يولّي اللي يلعب الكارطة و اللي يفكّ الكلمات المتقاطعة و اللي يصفّي في البونيس متاع البورطابل و اللي تنقّل في الروسات الجديدة ،،، و اللي تخرّج آخر (arrivage ) متاع سلعتها اللي جات نهارتها خصّيصا
باش تبيعها واللي فاصع من الباب التيلاني و اللي ، و اللي ، و فنون الفصعة و التكربيل ما تصعبش على التونسي.

التونسي عندو أرقام قياسيّة في تكسير حواجز الممنوعات ،و ابتكار الحيل ،و الفوسكا، و التكركير و غيرو ....
بروط جاكْ الشّاف عبارة سلبيّة جدّا ... أنتجها الضمير الجماعي ...و سجّلتها الذّاكرة الشّعبيّة... و تزيد سلبيّتها ، و تزيد مرارتها كذلك وقت اللي نعرفوا أنّ الشّاف هذا ،،، معناها رئيس المصلحة أو رئيس القسم أو ( الP D G ) هو بيدو أكبرو - أضخم - برْواط ...! بعد اللي مفهوم الشّاف عند برشا عقليات هو الشخص اللي في المؤسّسة يسقط عليه قلم التوقيت الإداري ....يجي وقت ما يحبّ و يروّح وقت ما يحبّ،،، و يعمل كيف ما يحبّ،،، الشّاف غالبا هو الحاضر الغايب ، و غياباتو أكثر من حضورو ، الشّاف اللي ديما عندو برشا اجتماعات ، و برشا ( seminaires ) محليّة و خصوصا ، خصوصا الدوليّة ...في بلاد برّة ،،،، ( سيمينارات ) خالصة التكاليف و المصاريف من ظهرْ المؤسّسة و زيد من بعّد تعقبها شهايد و ترقيات جديدة و زيادات و حوافز جديدة ....
بروط ...هاذي واحدة من برشا أسباب تخلّفنا ، وزيد ما قاعدة تهزّ فينا كان لْطريق واحدة هي طريق الهاوية ، و اللي يشوف بلادنا ...من بعد الثورة حتّى التوّا سواء في الخدمات و إلاّ التنمية ...و إلاّ حتّى على مستوى العمل السياسي و الإجتماعي ...ما يشوف كان ( بروط جاك الشاف ) ،،، دولة ..و منظّمات ..أحزاب ..و خصوصا الشعب الكريم أكثرهم قاعدين يبروطوا و الماء سايب ع البطّيخ ....
و باش ما نطولّش عليكم أكثر ....نعطيكم بالأرقام ...ترجمة صريحة لعبارة بروط جاك الشاف ،،.. قالّك يا سيدي ، الموظّف التونسي ما يخدم كان 08 دقايق في اليوم ، و يخدم 105 أيّامات فقط من أصل 365 يوم ،،، و أنّو من عدد العاملين اللي يسجّلوا حضور فعلي... ظهر أنّ 80 من الميا منهم بركا ...حاضرين كان بأجسادهم أكهو ،،، و زادة ...ثمّة موظّف واحد على خمسة موظّفين .. يجي باش يخدم فعليّا ...و البقيّة حضّارة و برّا ،،،، أما الرّقم المفزع بالحقّ - و العُهدة على الدراسة - هو أنّ 50 في الميا من التوانسة ما يحبّوش العمل ....
للأسف يا سادة هذا هو الواقع المؤلم ،،،، شعوب نحتتْ مكانها في الصخرْ و شعوب بنات حضارتها فوق البحرْ و أحنا ما فالحين كان في صبّوا و إلاّ ما صبّوش ، و أكثرنا عندو لوبانة واحدة ( نخدم على قدّ فلوسهم ) و هو لو كان تعملّو( بيلان ) ما يستحقّش حتّى جورني نهار واحدْ ،،،، و بعّد يقولك الشهرية ما فيهاش بركة ....!؟؟


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 106324

BenMoussa  (Tunisia)  |Dimanche 26 Decembre 2021 à 20:18           
برْوط جاك الشاف عقلية قديمة جدا ظهرت في السنوات الاولى للاستقلال
وقد تجاوزتها الاحداث ولم يعد لها معنى
فالشاف اما ان يبروط داخل الادارة وخارجها
أو يستقبل بديقاج

Wasatiya  (Tunisia)  |Mercredi 3 Juin 2015 à 17:48 | Par           
وزيدو الي قراو ماتوا واذا لقيت الطرب لا تبدلوا لا بشقاء لا بتعب

AhmedFrance  (France)  |Mercredi 3 Juin 2015 à 12:29           
زيدها

أخدم وإلا ما تخدمش المستقبل ما ثماش

إلي خدموا ماتوا
خلي غدوه
بوي عند



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female