حكومة طرابلس تعلن الحرب على داعش

وكالات -
دعت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس بمساندة تحالف فجر ليبيا ، يوم الأحد عناصر القوات والجماعات المسلحة الموالية لها إلى النفير العاجل في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية - داعش ، الذي رأت انه بات يهدد أمن البلاد.

وقالت هذه الحكومة التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، في بيان، إنها تدعو ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن... إلى النفير العاجل .

وقالت هذه الحكومة التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، في بيان، إنها تدعو ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن... إلى النفير العاجل .
وطالب البيان الذي تلاه رئيس الحكومة المكلف خليفة محمد الغويل، هؤلاء بألا يخذلوا وطنهم وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والعرض والدين من خوارج العصر .
وصدرت دعوة الحكومة بعد ساعات قليلة من مقتل خمسة من عناصر قوات تحالف فجر ليبيا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا، وتبناه الفرع الليبي لتنظيم داعش ، معلناً الحرب على هذه القوات التي تسيطر على العاصمة منذ الصيف الماضي.
وشددت الحكومة في بيانها على أنها ماضية في محاربة الفكر المتطرف.. حتى استئصال جذوره ، وفي محاربة التكفيريين والانقلابيين.. ولم ولن نتراجع عن هذا العهد ولن نسمح لخوارج العصر أن يشوهوا ديننا ويحتلوا أرضنا .
ونبهت الى أن الخطر الداهم الذي يمثله تنظيم داعش في ليبيا بات يهدد أمن البلاد والعباد بتجمع متطرفين من شتى الملل ليقيموا دولة خلافتهم المزعومة على أرضنا الحبيبة، وباستقطاب بعض الشباب الليبي في تنظيماتهم العابرة للحدود .
كما حثت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على مساندة ليبيا في مواجهة هذا الخطر الداهم ، وطالبت الدول الفاعلة في المجتمع الدولي المعنية بمحاربة هذه الظاهرة الهدّامة أن يتعاونوا معنا ويقدموا لنا الدعم الفني والتقني واللوجستي والمخابراتي .
ومن جهتها، طالبت دار الإفتاء الليبية بالتصدي لهذه الظاهرة بنشر الفكر المعتدل وتبيان سماحة الإسلام ووسطيته، لكي لا يجرف تيار التعصب أبناء الوطن ويصبحوا ضحايا الغلو والتشدد ، داعية كافة مدن وقبائل ليبيا للاصطفاف صفاً واحداً لحماية ثورتهم.. من الخطر الذي يهددنا جميعاً .
وخاضت قوات فجر ليبيا التي تضم إسلاميين في صفوفها اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق أخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الأشهر الماضية، قبل أن تعلن، مساء الخميس الماضي، عن إعادة تمركز في المنطقة وتخلي القاعدة التي تضم المطار.
ويقول مسؤولون من السلطات الحاكمة في طرابلس إن داعش تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولاً نفطية.
وكان متحدث باسم قوات فجر ليبيا في منطقة الدافنية الواقعة بين مصراتة (200 كيلومتر شرقي طرابلس) وزليتن (150 كيلومتراً شرقي طرابلس) قد أفاد بأن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه، يوم الأحد، قرب حاجز عند أحد مداخل بلدة الدافنية .
وأضاف هناك خمسة شهداء من القوة المتواجدة عند الحاجز، فيما أصيب سبعة آخرون بجراح، وقد جرى نقلهم إلى المستشفيات في ثلاث سيارات إسعاف ، مشيراً إلى أن الهجوم وقع عند الساعة الخامسة فجراً.
وتبنى تنظيم داعش على موقع تويتر هذا الهجوم، معلناً أن منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى أبو وهيب التونسي .
وحذر التنظيم الذي سبق أن تبنى هجمات مشابهة على حواجز تفتيش قرب مصراتة، قوات تحالف فجر ليبيا من أنه بدأ يشن حرباً على هذه القوات هدفها أن تطهر الأرض من رجسهم ، داعياً عناصرها إلى أن يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم .
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 106177