أنقذوا الوطن من بلاتوهات الفتن

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/plateautv.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير



زُمر من أدعياء الإعلام تآلفت بكثير من الرّوابط التي لا تخضع لأيّ منطق و لا معقول ، فقط هي لا تبرّرها إلاّ المصالح الذّاتيّة و الأجندات المشبوهة ،،، هذه الزّمر منذ بداية الثورة و إلى يوم النّاس هذا صارت تعقد مجالسها - للخوض و الخرْص و التفتين – علنا في بلاتوهات بعض دكاكين البثّ التلفزي ،،، مجالس برائحة الشبهات وبطعم الإفساد و التغريب المقصود ،، يزيد – عبق روائحها ..– و يزداد مع كرونيكيرات لا تنفي عنهم الجهل إلاّ ثقافة جرائد بلاد برّة و بعض من معرفة مهترئة و غير محيّنة لقيم و تقاليد غربيّة يسعون جاهدين و ( في فرح دائم ) أن يظهروا بها ليغطّوا جهلهم بواقع البلاد و أميّتهم في جلّ المواضيع التي يحشرون أنوفهم فيها و كذلك لاختطاف و توجيه أيّ تشخيص جدّي نافع




إعلاميون و كرونيكيرات ينتصبون كلّ ليلة في بلاتوهات تترصّد كل حادثة أو خبر ليمطرونا بوابل من تقليعات شذوذهم / شذوذهنّ الفكري ، يدّعون في كلّ العلوم فلسفة ،، يصدعون رؤوسنا بمهاتراتهم فيتطفّلون على كلّ الملفّات الحسّاسة و القضايا المصيريّة للبلاد بلا زاد معرفي و لا وعي و لا حسّ وطني ...
إعلاميون و كرونيكيرات يبحثون عن الإبهار المجاني و لو على حساب القيم و الأخلاق و المصلحة الوطنيّة ، يُفتون في كلّ الإتّجاهات ، بلا حياء و بكثير من الوقاحة يحاولون و بإخفاق واضح متكرّر الخوض في كلّ المواضيع متجاوزين أهل الإختصاص و العارفين ، فهم أهل العلم و المعرفة لا يغيب عنهم شأن السياسة و لا الأمن و لا الإجتماع و لا الدين و لا الطبّ و علوم النّفس ،، تراهم في كلّ بلاتو يستعرضون – دمغجاتهم – و ترّهاتهم التي لا تزيد إلاّ توتّرا في الشارع و لا تضيف إلاّ غوغائيّة لدى المواطن الذي يشكو أصلا ضبابيّة و سوء تقدير لكثير من حيثيّات حياته و عيشه ، كما أنّها تحيّر من الفتن ما وضعنا الحالي في غنًى عنه ...
لقد آن الأوان أن تُسمّى كثير من الأشياء بمسمّياتها و أن تُحدّد كثير من المفاهيم و كذلك أن تُضبط كثير من الصّلاحيات و التخصّصات لتُحجم هذه الزّمر عن الخرْص بلا علم في مواضيع حسّاسة لا يتقنها إلا أولو الإختصاص و ذات تحفّظات مرحليّة قد تمليها بل تفرضها المرحلة ... و لعلّ ما يقدم بعضهم على فعله من انتهاك لقيم و دين و هويّة الشّعب تحت عنوان حرية التعبير إنّما هو صبّ للبنزين على النّار قد يكون له انعكاسات سلبية و لو بعد حين . فهلاّ استبق المعنيون لوقاية الوطن من فتن يتنافس في زرعها هؤلاء ؟؟



Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 103994

Mandhouj  (France)  |Samedi 25 Avril 2015 à 20:55           
واجب على الحاكم المنتخب ، طرد إعلام الزبالة .

UhibTunis  (Tunisia)  |Samedi 25 Avril 2015 à 14:52           
لماذا لا نسميها بمنصات جمع منصة عوض بلاتوهات يا ابناء تونس

Belfahem  (Tunisia)  |Samedi 25 Avril 2015 à 09:23           
مقال في وقته ونأمل ان لا ينتهي في تقديم واحد بل نجعل منه مقالا لسلسلة من المقالات ضذ هذه"البلاتوات المسعورة"والتي لا حياء لها في ممارسة المغالطة والتشويه والدمغجة يجب على كل ألعلاميين الوطنيين على غرار صاحب المقال أن يقيموا حربا بلا هوادة لفضح من يقدم ومن يحضر لتسميم عقول الناس و،أمل من "الهايكا" ومن القضاء ان يتخذ مواقفا صارمة حازمة لردعهم وردهم الى طريق العمل المهني أو تسليط عقوبات تزيحهم من المشهد ألأعلامي .

Swigiill  (Tunisia)  |Samedi 25 Avril 2015 à 06:59           

مقال رائع للكاتب، ...

لا صدفة، ... اذا لم تخطط انت و تتعلم و تقرأ لتعلم، ... لا تخف، ستجد من يخطط لك و يقودك ... و "بارادتك" لو شئت كذلك، ... الى ما يريد، ...هههه

و لا تقلق، ... ستتمتع بذلك، ... فالتخدير فعال و لن تحس بشيء، ... ، هههه

اذا كنت تصدق كل ما يقال لك، فاظن انه من الافضل ان تغلق اذناك، ...


Aziz75  (France)  |Vendredi 24 Avril 2015 à 23:29 | Par           
أود قبل كل شيئ أن أشكرك على هذا المقال،و أقول واكرر، أن المشكلة الرئسية في بلاد العلم الثالث بصفة عامة و في تونس بصفة خاصة، هو مركب النقص لدى الكثير ممن يدعون بأنفسهم ً النخبة ً وليس لهم إلا الاسم من ذالك.المستوى الثقافي و الفكري و الأخلاقي المتردي جعلهم كالقردة و الخنازير يقولون بافوائهم ما ليس في قلوبهم أما عن العقل فحدث ولا حرج.جلبوا ًالعلمانيةً بدون كيفية الاستعمال،.تراهم في كل واد يهيمون و يقولون مالا يفعلون.و يفعلون مالا يقولون الشئ و نقيظه.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 24 Avril 2015 à 21:16           
مقال طريف يطالب فيه الكاتب - ابليس -بالرحيل من على سطح كوكبنا وهو المتمتع بالتأشيرة والإقامة الدائمة وهو أول من تقدم بمطلب ترخيص لأول مؤسسة إعلامية في التاريخ وقد تضمن قانونه الأساسي أهداف القناة بالتحديد ويحظى بمتابعة المليارات من كافة أنحاء العالم وبكل اللغات .

Oceanus  (Spain)  |Vendredi 24 Avril 2015 à 20:50           
Tres bon article .on a beaucoup qui disent qu ils sont des journalistes qui se croient tres intelligents et des philosofes alors qu ils ne font que jeter plus de petrole sur le feu.chaqun sert une partie bien defini et s en fou du pays des arrivistes et des egoistes qui sont chaque nuit pour agasser plus.la presse et le journalisme c est pas ca ,et ca serait bien que vous ecrivez encore sur ces gens qui croient posseder la verite.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female