الخير الوفير في أكل لحوم الحمير

أبو مــــــازن
ليعلم اعلام البندير حيث يجلسون لهتك الأعراض على مسمع العموم، و يفسدون الشباب بحديث اللواط و الخمر و البغاء كقوم عاد و سدوم، أنّ اللحوم المفتقدة أيام الانتخابات توفرت بالقدر الوفير و أصابنا منها الشيء الكثير. فهنأ الشعب بالمشوي والمسلوق و المطبوخ، وسهر سكرانا بخمس لترات يرقص الربوخ. أبشروا هذه مسالخ مقفلة قد امتلأت بأحمر اللحوم، لعجول تنهق و تتمرغ على مرأى ومسمع القوم.
ليعلم اعلام البندير حيث يجلسون لهتك الأعراض على مسمع العموم، و يفسدون الشباب بحديث اللواط و الخمر و البغاء كقوم عاد و سدوم، أنّ اللحوم المفتقدة أيام الانتخابات توفرت بالقدر الوفير و أصابنا منها الشيء الكثير. فهنأ الشعب بالمشوي والمسلوق و المطبوخ، وسهر سكرانا بخمس لترات يرقص الربوخ. أبشروا هذه مسالخ مقفلة قد امتلأت بأحمر اللحوم، لعجول تنهق و تتمرغ على مرأى ومسمع القوم.

أفّ من لحم خروف الاسبان و ما استورد من الضأن من بلاد الرومان و مرحى بلحم الحمار والأتان. طعم لذيذ كما قال أبو الثقافة حين اردف أنه قد جرب من قبل التهامه وكذّب تلك الخرافة. فكان له أن يكون مديرا للمهرجان، يختار ضيوف قرطاج بدقة واتقان. حتما أن لحم الحمير قد ألهمه السداد والتوفيق، وناله النزر القليل من الشقاوة والنهيق. أما عرافة عصرها ام العوالم و صاحبة الحرفيّة، فقدرت أن هذه ثروة حيوانية محلية، لا بد أن تقاد الى المسالخ البلدية، فيستفيد الجزارون والقصابون ويعدّون نقانق شهية. لقد قيل العجب العجاب في لحم الحمير، فما اختلط بعظم فشراب مرقه دواء للزهايمر وقد أصاب من عجائزنا الكثير. وأما لحمه فمشوي لتستهلك كامل البرميل فلا تعرف بعدها طريق ولا درب ولا سبيل. و اما الرأس والمخ فأمره عجيب، يقوّي ذكاء النخبة فيبدعون بفكر رهيب. ولهم في الذيل عديد المآرب، كذلك قالت أم العوالم وهي الحاذقة العارفة لكل حبل وكل غارب.
تبّا لاعلام يبدل الحقائق و ينشر الاكاذيب، فيصبح أكل لحم الحمير ثقافة و وعي لبيب. و يطلب من الدولة التقنين فيأكلون الحمير بشهية وان استنكره الدين. لا يسعني ان أسأل مثقفنا الفذ وعالمتنا الخارقة ما يقولان في لحم البغال؟ لعله أسمن ففيه لحم وفير وفيه عدة خصال. أيأكل يا أهل الثقافة والعلم والافتاء أم تبجلون لحم الحمير لفرط ما أصابكم من دهاء. لعمري تأكلون ما يزيد الطين بلّة، ويفسد الذوق والعرق فنخرج من الملّة. سئمنا حديثكم و تحاليلكم الفارغة حين تعظمون التفاهة و تزهون بالعيب، فتنفثون فكر التغريب بدراهم مقبوضة و لا ريب. لو يدفع لكم من غير ذلك الجيب، لتصبحون دراويش الطريقة حتى يصيبكم الهرم والشيب.
Comments
18 de 18 commentaires pour l'article 103324