استفتــوا اعــلام العــار

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/manipulateur.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

لم يكن مقنعا ما عرضتم على مسامعنا لسهرات طوال، بغاء مباح وخمر حلال، عرفنا أنكم تديرون أخس الأعمال، التلهية عن مظالم و آفات ومرض عضال، اقتصاد هش وعجز تجاري قد استطال. أصبحتم بين عشية وضحاها أهل بر و تقوى، تبينون للقوم دينهم و تنتصبون للفتوى، لو أجبتمونا عن غير ذلك مما أصابنا من بلوى، فنفرح ونبتهج ونعد الكعك والحلوى. ألم يعد الارهاب غريما يجوس خلال الديار، أم تراه لا يعنيكم يا اعلام العار، تسعون لرفع نسب الربح كالتجار، وتبيعون للقوم أوهاما لا يصدقها الصغار. ألم تعد الاسعار تشغلكم بارتفاعها المشطّ، فتأتون بالكومبارس أفواجا للتهريج واللغط. يا اعلام العار لم تعد تستهويك ملفات الاستقصاء، فتدفع لمن يتابع عدد من الوزراء، هذا تغذى في شيراتون وذلك قد اشترى، معطفا لعشيقته فمن أين جاء بالمال يا ترى ؟





اعلام يشتغل لعديد الأجندات، بعضها للأحزاب وبعضها لرجال الأعمال و ‘القعدات‘،بعضهم يبحث عن ماض تليد ولى وفات، وبعض آخر يسرع الخطى نحو الشهرة و الثروة قبل ارتداد النكسات. ما دمتم قد انتصبتم مفتين، لشعب الزيتونة المتأصل في العلم والدين، سنسألكم عن مسائل تؤرق عيش المواطن، فلو تتكرمون برأي الحاذق الفاهم الفاطن.
ما تقولون في طفل حرم المدرسة لأيام، لأن الوادي مازال قاطعا للطريق منذ عشرات الأعوام، و ما تقولون في مدرسة ريفية أنهكتها الأمطار، ولا زال يرتادها غسان وسلمى و ربح و عمار. هل نظرتم اليهم نظرة الاعلام المفيد، فتجمع لهم الاعانات لاصلاح النوافذ والأبواب والقرميد.
ما تقولون في قفة ظلت فارغة، عافت الدجاج والبيض وأضحت للوجه صابغة، أصفر لفحه زمهرير البرد، يعمل باخلاص على عياله ويكد، ولكنه لا يجمع الا النزر القليل، ففيه يشتركون ومنه الماء والضوء و الهاتف الموبيل.
ما تقولون لفتى صغير فقد نديما عزيزا رغم التلاقيح، عضه كلب سائب فمات و سكن الضريح. ما تقولون لآفات عادت بنا الى الستينات، قمل و جرب و بوصفير، في القرن الحادي والعشرين تعصف هذه الآفات بجيل صغير.
ما تقولون في شهداء الثورة الذين عليهم تترحمون، ودماؤهم جارية الى يوم يبعثون، حقوق ضائعة وأمومة مصدومة، و عائلات يبكون ويتحسرون. جنودنا أظهرتموهم يوما ما يذبحون ولكنكم لم تنالوا عقابا فهل لصنيع خسيس كهذا تعودون؟ استشهدت قواتنا فأتيتم يوما ويومين بأم و أب جريح، يحكي أسطورة باسل كان سقفا فأضحى طريح، هم يعانون كل يوم وفيهم من يصيح، لو تفتوننا في نسيانهم يا اعلام الفحيح.

ما تقولون في دولة انتقلت الى وضع دائم، فلم نر الى الساعة ازدهارا ولا رأسمال ولا قوائم. ولم نر برامجا مسطرة تلامس الواقع الحزين، بل سمعنا نوستلجيا للاب الحنين. هذه اضرابات مستمرة، وتلك امتحانات تؤجل لأول مرة، فتضيع دروس الأبناء، ويضطرب الولي على مستقبل بات معلقا في الهواء.
ما تقولون في تهاوي منسوب الحرية، وحرية التعبير والاعلام أصبحت في تونس الثورة قضية، تغلق اذاعات و قنوات، و تصادر آراء الثقات. ما لكم لا تعيرون لذلك أدنى اهتمام، عفوا من يدفع لكم لا يهمه ذلك الأمر بالكمال والتمام.

ما تقولون في عديد المسائل، ما تقولون لكل حائر وتائه وغافل، ظن أن الثورة قد توفر له عملا، فزادته عن خموله سباتا طويلا وكسلا. أين أيقونات الثورة المغيّبة؟ كشفتم أنفسكم بأنفسكم و لا نحتاج لفتاوي دراويش الهرم، لأن الغيرة على الدين تستوجب الاستنجاد بأهل الزيتونة أهل المعرفة و العلم. ولكننا نبغي تحسين حال معيشتنا لو كنتم ساعون لاصلاح القيم. أجيبونا ان كنّا لا نفهم.





Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 101408

Sarramba  (France)  |Mardi 10 Mars 2015 à 10:37           
@AhmedFrance,

Bonjour Si'Ahmed

Tu as dit "..., le coran est clair et me suffit..."!
En lisant le coran tu as dû constaté que que Allah Soubhanou dit Toujours :" Obéissez à dieu et le messager" (Atiiaou Allaha warrassoul). Et ne dit jamais obéissez à Dieu uniquement!
Donc, par définition "El Corèn wè sounnètourrassoul" sont inséparable pour comprendre et pratiquer notre religion, et que notre foi soit accepté par Dieu soubhanou!
L'exemple le plus concret c'est la manière de faire la prière elle est entièrement dicté et montré par le Prophète (P&PSL).
Wèllahou Aalèm

MURAQIB  (United States)  |Lundi 9 Mars 2015 à 19:19           
من يعتقد أن هذا المشكل يمكن اختزاله في إعلام سيئ أو شيخ متقدم في السن لا يدري ما يقول فهو مخطئ. المشكل أكثر تعقيدا من ذلك والشئ الذي ربما لا يعلمه هو أن هنالك مختصين عالميين في علوم التاريخ والتدوين يدرسون ويدرسون تاريخ الإسلام بكل حيثياته ويطرحون أسئلة قد يصعب الإجابة عنها، وكل هذا يتم في غياب شبه تام لمشاركة المؤسسات الدينية من عالمنا الإسلامي المنشغلة بفتاوى الحيض والنفاس.

Libre  (France)  |Lundi 9 Mars 2015 à 18:34           
Un peuple ignorant ,un peuple hypocrite ,un peuple opportuniste qui a refusé de voter pour la démocratie et respect des lois et a préféré les voleurs les incompétents et la corruption ne mérité aucun respect

Lazaro  (Tunisia)  |Lundi 9 Mars 2015 à 18:09           
Dans notre pays les sages sont interdits de micros .

Sapiensbn  (Tunisia)  |Lundi 9 Mars 2015 à 18:07           
هناك ما هو أدهى وأمر، بعض الإسلاميين، سفروا زوجاتهم وبناتهم لجهاد النكاح،

MedTunisie  (Tunisia)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:53 | Par           
مربط الفرس هي الصحافة و الاعلام و تساؤلات حولة الهالة الاعلامية للطالبي و امثله السفلة فالمسلم لا ينتظر من الطالبي الفتوى فهوى يعرف اهل الافتاء

AhmedFrance  (France)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:52           
Si toute cette souffrance et ce mélange est parce qu'un vieux disait n'importe quoi! ...

Moi, je préfère l'intervention de Monsieur Mourou qui était franche directe et dans la presse....
pour le reste, le coran est clair et me suffit...
Les talibis peuvent dire e qu'ils veulent en gagnant ce qu'ils veulent,......ils ne sont ni des muftis ni grands choses...ce qu'ils disent ou ce qu'ils diront n'engage que eux....sans plus....

l'Islam dine rabbi, alalamine est plus que ça et est imperturbable...

AhmedFrance  (France)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:38           
ما هذا التخمر والتحامل ا لمريض علي حرية الصحافه
النهظة قام بكثير من الأخطاء في حق تونس والتونسيين
والنداء سيقول التونسيون الأحرار كلمتهم دون حقد دفين بغيض ودون مقارنه

الاحزاب وسيلة والهف وحيد خير تونس

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:32           
فعلا أخي الكريم أبو مازن لقد نفضنا أيدينا من النخبة وهمنا الوحيد هو بث الرسائل الإيجابية لشعبنا الطيب المغرر به وبصراحة هذه الرسائل رغم بساطتها مكنت ربيعنا بمتابعة خطواته على الحبل فتحية لك ولكل من يمسك بالجمر ليشعل شمعة بدل لعن الظلام .تحياتي لأحد أبطال الموقع .

Abou_Mazen  ()  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:23           
مسالم لا يهمني أهل العهر الاعلامي ان تابوا ولكن ما يهمني أن يستفيق البسطاء
تحياتي أيها الصديق العزيز

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:20           
أبو مازن يذكرني بالشيخ الخليجي الذي زار ماخورا بمدينة سوسة لعل وعسى يهدي بعض الممارسات للرذيلة إلى سلوك الطرق النظيفة للكسب الحلال .

Faiza  (Canada)  |Lundi 9 Mars 2015 à 17:15           
شكرًا أبو مازن!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female